جهود دولية لتمديد الهدنة بغزة ومسؤول قطري: إطالة أمد الهدوء في مصلحة الجميع
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة قولها إن هناك محادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر الوسطاء لتمديد الهدنة في غزة لـ 4 أيام إضافية، في حين أكد مسؤول قطري لأسوشيتد برس أن إطالة أمد الهدوء في مصلحة الطرفين.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ لمدة 4 أيام، برعاية قطرية مصرية أميركية.
ووفقا لوول ستريت جورنال فإن الوسطاء يبحثون إمكانية إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال مقابل التمديد الهدنة وإطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
بدورها، نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن حكومة بنيامين نتنياهو ستوافق على يوم إضافي من الهدنة مقابل كل 10 محتجزين إضافيين يتم إطلاق سراحهم.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن حكومته مستعدة للإفراج عن 3 من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، بشرط أن تكون الأيام الإضافية محددة بـ5 أيام.
في المقابل، أظهرت حماس استعدادا مشابها، لكنها أشارت إلى أنها بحاجة للوقت لجمع معلومات عن مدنيين إسرائيليين في غزة.
وتقبل حماس إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين من النساء والأطفال على أساس 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل محتجز إسرائيلي، لكنها تشترط الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين لإطلاق سراح العسكريين الإسرائيليين.
ولم توافق إسرائيل على هذه الصيغة ولم ترفضها بشكل مطلق أيضا، وإن كانت تحظى بدعم عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة والعديد من المسؤولين الأمنيين السابقين.
مصلحة للجميعوفي سياق متصل، قال مسؤول قطري إن لكل من إسرائيل وحماس مصلحة في إطالة أمد الهدوء على الرغم من الخلافات بينهما
وأضاف المسؤول القطري في تصريحات لأسوشيتد برس، أن الدوحة تركز على ما هو ممكن على الفور مثل الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع نشوب حرب إقليمية.
وفي واشنطن قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تود أن تمتد الهدنة المؤقتة لفترة أطول حتى يتم إخراج جميع المحتجزين الإسرائيليين.
وأضاف أن الإسرائيليين وافقوا على مواصلة وقف القتال لتحرير مزيد من المحتجزين ولدخول مزيد من المساعدات، كما أن حماس مهتمة أيضا بالمضي قدما في تمديد الصفقة.
والثلاثاء تنتهي عند الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت الفلسطيني الهدنة الإنسانية التي بدأت الخميس لمدة 4 أيام، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى إدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة بما فيها الوقود.
وحال اكتمال العملية اليوم الاثنين، تكون إسرائيل أطلقت 150 أسيرا فلسطينيا من سجونها، مقابل إطلاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) 50 مدنيا إسرائيليا، ضمن اتفاق الهدنة الذي يشمل أيضا إدخال مساعدات إنسانية ووقود لقطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"حماس": مستعدون للإفراج عن جميع الأسرى مقابل وقف الحرب وإطلاق الأسرى الفلسطينيين
أكد رئيس حركة "حماس" رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، استعداد الحركة للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقال الحية في بيان مصور: "لقد حرصت قيادة حركةِ حماس وفصائل المقاومةِ، على وقف العدوان الهمجي وحربِ الإبادة على قطاع غزة، وعمِلنا على مدى أكثر من عام ونصف العام من المفاوضات المُضنية لتحقيق هذا الهدف حتى وصلنا لاتفاق السابع عشر من يناير بمراحله الثلاث".
وأضاف: "أوفت الحركة والفصائل الفلسطينية بالتزاماتها كافة في إطار هذا الاتفاق، غير أن نتنياهو وحكومته انقلبا على الاتفاق قبيل استكمال المرحلة الأولى منه، واستأنف ارتكاب أبشع الجرائم وأصناف الإبادة الجماعية، عبر القتل والهدم والتجويع".
وأكد أن "الوسطاءُ عادوا للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وقد وافقنا على مقترحهم نهاية شهر رمضان، رغم قناعتنا بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب والعدوان لحماية مستقبله السياسي، الأمر الذي تأكد بعدما رفض نتنياهو مقترح الوسطاء الذي وافقنا عليه".
وشدد على أن "رد نتنياهو على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطا تعجيزية، ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة"، وتابع: في ضوء هذا الموقف الواضح من الاحتلال، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولا: استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاق سراح جميعِ الأسرى لدى المقاومة، وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مقابل الوقف التام للحرب على شعبنا، والانسحاب الكاملِ من القطاع مع بدء الإعمار وإنهاء الحصار.
ثانيا: الاتفاقات الجزئية يستعملها نتنياهو وحكومته غطاء لأجندته السياسية، القائمة على استمرار حرب الإبادة والتجويع، حتى لو كان الثمن التضحية بأسراه جميعا، ولن نكون جزءا من تمرير هذه السياسة.
ثالثا: المقاومة وسلاحها مرتبط بوجود الاحتلال، وهي حق طبيعي لشعبنا وكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
رابعا: نرحب بموقف السيد آدم بولر المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنهاء ملف الأسرى والحرب معا، والذي يتقاطع مع موقف الحركة بالاستعداد للتوصل لاتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى رزمة واحدة، مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار.
واختتم قائلا: "أخيرا وبعيدا عن مجريات ونتائج المفاوضات، فإن المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة، لإنهاء الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان للإبادة بالتجويع، وجميع مستلزماتِ الحياة الإنسانية، التي تُعتبر حقا مشروعا، ومكفولا وفقَ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون قيد أو شرط".