ما أفضل الأغذية التي تزيد تركيز الطلبة خلال فترة الامتحانات؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
عمّان- تأتي الامتحانات عادة مصحوبة بكثير من الضغط والتوتر لدى الطلاب، إذ يضطرون للنوم لساعات أقل، ويقضون معظم أوقاتهم في الدراسة والمراجعة. ونظرا لانشغالهم بالدراسة، فإنهم لا يلتفتون عادة لصحتهم خلال تلك الفترة، ويلجؤون لأكل أطعمة غير صحية.
في المقابل، يقول الخبراء إن الاهتمام بجودة الطعام خلال فترة الامتحانات تحديدا أمر ضروري، إذ من الممكن أن تؤدي العادات الغذائية غير الصحية وأنماط النوم غير المنتظمة إلى التعب والإجهاد وضعف مستويات التركيز.
يقول المستشار التربوي الدكتور عايش النوايسة إن فترة الاختبارات "تشكل تحديا كبيرا لأولياء الأمور نتيجة تعرض الطلبة لضغوط تتعلق بالأداء في الاختبارات كونها تركز على التحصيل المعرفي بشكل كبير. لذلك، يعمل الأهل على توفير أجواء إيجابية للأبناء لتحسين الدراسة ورفع مستويات الفهم والحفظ للمواد الدراسية".
ووفق النوايسة، فإن "هذا يتطلب جانبين هامين: الأول هو الجانب المتربط بخفض حدة التوتر والقلق لدى الطلبة من خلال توفير أجواء إيجابية للدراسة. والثاني هو وضع توقعات مناسبة تتناسب مع قدرة الأبناء الدراسية، وهذا يستند لمبدأ (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)؛ بمعنى ألا يُطلب من الطلبة مستوى من الأداء والتحصيل المعرفي أكبر من قدراتهم".
أما في ما يتعلق بتحسين الذاكرة بتناول أطعمة معينة، يوضح النوايسة -في حديث إلى الجزيرة نت- أن المختصين ينصحون "بالبيض كونه يحتوي على الأحماض الأساسية، والبروتين اللازم للجسم لتحسين إنتاج الطاقة. وينصح أيضا بالأسماك وجوز القلب، لما لها من دور كبير في تحسين التخزين للمعلومات في الذاكرة طويلة المدى".
وينبه المستشار التربوي إلى ضرورة الابتعاد عن المشروبات الغازية، وبشكل خاص مشروبات الطاقة؛ لما لها من آثار سلبية على الذاكرة، وعلى نشاط الجسم، وكذلك الابتعاد عن تناول الأكل سريع التحضير مثل "النودلز" وغيرها، لأنها عديمة الفائدة.
من جانبها، تقول اختصاصية التغذية العلاجية حنين السالم إن الوجبات السريعة "تحتوي على كميات قليلة من الأحماض الدهنية الأساسية اللازمة لنمو الدماغ -مثل أوميغا 3- التي لا يمكن إنتاجها داخل الجسم".
وتلفت حنين السالم إلى أن عديدا من الدراسات بيّنت أن الاستهلاك العالي للأطعمة الدهنية والسكريات، خلال مراحل النمو، قد يؤدي في الواقع إلى إضعاف الوظائف الإدراكية في مرحلة البلوغ.
وتوضح -في حديثها إلى الجزيرة نت- أن المستويات العالية جدا من الدهون المشبعة (الموجودة في الأطعمة السريعة أو المقلية) تتسبب في تفاعلات كيميائية تلحق الضرر بالخلايا الصبية للدماغ، وتزيد من مستويات الالتهاب في منطقة الحصين، مما يؤدي إلى ضعف الذاكرة، ويقلل من المرونة العصبية المسؤولة عن استرجاع المعلومات أو تعلم أشياء جديدة بسرعة، "ليس هذا فحسب، بل تقلل أيضا من إنتاج أعداد خلايا عصبية يرتبط انخفاضها باضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب".
وتقول حنين السالم إن الطعام الصحي يساعد على التطور العقلي والمعرفي للطلبة، وبالتالي الجودة في الأداء التعليمي.
وتضيف أنه "يمكن التقليل من تأثير الوجبات السريعة على أدمغة الطلبة عبر تناول الفواكه والخضروات الطازجة، لأنها تحتوي على مضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات وتساعد الألياف الموجودة فيها على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يحافظ على التركيز والطاقة خلال اليوم".
وتعتبر الأسماك الزيتية والأفوكادو والمكسرات أيضا مصادر ممتازة لأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تعزز تكوين الخلايا العصبية وتمنع من تأكسدها.
وتنصح اختصاصية التغذية العلاجية البدء بوجبة فطور صحية متوازنة للطالب في بداية اليوم، إذ تمنحه العناصر الغذائية المهمة لنموه وتطوره، مما ينعكس إيجابا على تحصيله العلمي.
ومن المفترض أن تحتوي الوجبة على الحليب، والبيض، واللبن الزبادي غير المنكه، أو الأجبان الطبيعية غير المصنعة، مع اختيار الخبز المصنوع من القمح الكامل، وفق السالم.
ورغم عدم توفر أطعمة "خارقة" من شأنها تعزيز قدراتك العقلية للدراسة على الفور، فإن بعض الوجبات الخفيفة الصحية تحسّن من ذاكرة للطلاب وتزيد من تركيزهم، حسب تقرير نشره موقع "آلان أوفرسيز" التعليمي، ومنها:
اللوز: أحد أفضل الأطعمة للطلاب، إذ إن مضغ حفنة من اللوز في أثناء الدراسة يزود الطالب بالبروتين الأساسي، والدهون الصحية التي تسد الجوع وتعزز التركيز.الجوز: يعد الجوز من أفضل أغذية الدماغ للطلاب، إذ يعزز الذاكرة ويرفع مستويات التركيز، كما يعزز الحالة المزاجية ومهارات التفكير المنطقي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة حافلتي آمنة مطمئنة لتعزيز سلامة الطلبة بالبريمي
أطلقت تعليمية محافظة البريمي مبادرة "حافلتي آمنة مطمئنة"، بمدرسة الطلائع للتعليم الأساسي وتهدف إلى تعزيز سلامة الطلبة أثناء استخدام الحافلات المدرسية من خلال تركيب نظام مراقبة متكامل مكون من 4 كاميرات مراقبة: كاميرات خارجية (كاميرتان على جانبي الحافلة وواحدة في الخلف وكاميرا داخلية وشاشة عرض مع وحدة تخزين داخلية وجهاز استشعار داخلي مع جهاز تحكم يصدر إنذارا لسائق الحافلة في حالة نسيان طالب في الحافلة أو نومه).
ويهدف هذا النظام إلى ضمان نزول وصعود الطلبة بأمان عبر تتبع تحركاتهم داخل وخارج الحافلة، والتأكد من خلو الحافلة من الطلبة بعد انتهاء الرحلة، لمنع نسيان أي طالب داخلها، وتقليل المخاطر والحوادث المرتبطة بالنقل المدرسي وتعزيز الثقة في سلامة الطلبة، وتحسين كفاءة النقل المدرسي من خلال استخدام تقنيات حديثة للمراقبة والتتبع. المبادرة تسهم في بناء بيئة مدرسية أكثر أمانًا وطمأنينة للطلبة وأولياء الأمور والإدارة التعليمية. وجرى خلال حفل التدشين تقديم شرح متكامل لآلية تشغيل النظام وتطبيق عملي عليه.
وأكد سيف بن حمد العبدلي مدير عام تعليمية البريمي على أهمية هذه المبادرة في تعزيز بيئة مدرسية آمنة، مشيرًا إلى أن الالتزام بمعايير السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون جميع الأطراف، من إدارات المدارس إلى أولياء الأمور والسائقين.
من جانبه، أشاد مساعد مدير إدارة المرور بالبريمي بالجهود المبذولة لتعزيز الثقافة المرورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تساهم في الحد من الحوادث وحماية أرواح الطلبة.
يُذكر أن مبادرة "حافلتي آمنة مطمئنة"، ستتضمن برامج توعوية، وحلقات عمل تدريبية للسائقين لضمان جودة تطبيق النظام ولتعزيز سلامة الطلبة.