عين ليبيا:
2025-01-31@04:27:24 GMT

الخروج المتفق عليه.. ضمان للحل السياسي في ليبيا

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

حالة الجمود السياسي التي تعيشها ليبيا لاشك أنها من صنع الأجسام الحاكمة نظرياً، والمتصارعة في واقع الحال، ظاهره صراع حول السلطة والصلاحيات، وباطنه تطاحن من أجل المقدرات والنفود والبقاء، ونتائجه أوصلت البلاد إلى حالة إنعدام للإستقرار السياسي والأمني، وأضاعت المصالح واستنزفت المقدرات، وترعرعت في كنفه مظاهر الفساد والفوضى وفشل المؤسسات.

كل هذه الأجسام أضحت منقوصة المشروعية، وصار لزاماً العودة لأصحاب المصلحة مرة أخرى، واتاحة الفرصة للشعب  ليختار من يمثله في الأجسام التشريعية والتنفيذية.

لكن أزمة انعدام الثقة بين كل هذه الأطراف المتصارعة خلقت معضلة حقيقية في من يخرج أولاً وكيف يخرج؟ وما الضمانات لمن يخرج أولاً ولمن ينتظر؟ وما هي شروط انتظاره؟

مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومة حتماً لا تريد الخروج من المشهد السياسي، ولو قدر وقبلت الخروج فلن تخرج إلا بضمانات قوية على باقي الأطراف.

وضاعت أحلام الشعب – الطامح في التغيير- بسبب تعنت هذه الأطراف، وتاهت الناس في خضم تتناحر فيه رؤى وتوجهات أجسام عاجزة عن إيجاد توافق كافي على آلية واضحة تسلم فيها السلطة. وتخرج بنا من نفق هذه الأزمة والانسداد السياسي، إلى حل مقبول، وواقع أفضل.

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة السيد عبد الله باتيلي اقترحت عقد اجتماع بين الأطراف السياسية حول طاولة مستديرة، بهدف التوصل إلى توافق حول القوانين الانتخابية، وإبداء حسن النية لبدء حوار سياسي جديد، يفضي لانتخابات تشريعية ورئاسية، وهذا ما لا أتصور أنه سيحصل، وإن حصل فسيكون نتيجته ذات نتائج المحاولات السابقة التي أضاعت فيها رئاستي النواب والدولة الوقت بلا طائل على أمل توافق لم ينجز بعد.

إن أي حديث أو جهد لا ينصب على خروج كافة هذه الأطراف هو مضيعة للوقت وجري وراء حلم لن يتحقق.
لذا قد يكون من الأفضل والأكثر فعالية لحل الأزمة السياسية في ليبيا، تبني بعثة الأمم للدعم مبدأ “الخروج المتفق عليه”، وصياغة مبادرة  محددة الآجال ومرتبة بشكل توافقي وبشروط واضحة وضمانات موثوقة ورعاية أممية.

مبادرة حقيقية تستند إلى فكرة أن الأطراف السياسية لن تخرج من المشهد السياسي إلا تحت الضغط وبضمانات، ومنها ضمان تأكدها من كف يد كافة الأطراف  وخروجها بلا استثناء.

وأن التفاوض مع هذه الاطراف في أي أمور لها علاقة بمستقبل ليبيا او بالأطراف الأخرى هو استمرار للدوران في حلقة مفرغة دون اي نتيجة،  إذ أن التفاوض الآن يجب أن يتركز فقط على تصور كل طرف على حدة لآلية خروجه من المشهد وفق مبدأ “الخروج المتفق عليه”،  وترك الأمر لليبيين لاستكمال التوافق -في مسار واسع المشاركة- من أجل المرور إلى مرحلة سياسية جديدة،  تخلف هذه الأجسام.

إن الحل السياسي الحقيقي للأزمة الليبية يجب أن:

•  يأخذ في الاعتبار مخاوف الأطراف السياسية، مما يجعلها أكثر استعداداً للتعاون.

• يصاغ في اتفاق سياسي، يتضمن الشروط والظروف والضمانات التي تناسب كل طرف.

•  يضمن الاستقرار السياسي في ليبيا بعد خروج الأطراف السياسية من المشهد.

ولكي يكون “الخروج المتفق عليه” حلاً فعالاً للأزمة السياسية في ليبيا، يجب أن يتضمن عدة شروط، منها:

• جميع الأطراف السياسية يجب أن توافق على الخروج من المشهد السياسي بشكل متفق عليه، وأن لا يحاول أي طرف فرض خروج الأطراف الأخرى بالقوة أو يسعى ليبقى هو دون الجميع.

• يجب أن تحدد الشروط والظروف والضمانات التي يخرج بها كل طرف من المشهد السياسي، بما في ذلك ضمان خروج آمن، وضمان حق أعضائه في المشاركة السياسية العادلة في المستقبل.

• يجب أن تحدد آلية توافقية مرتبة ومحددة الآجال لخروج الأطراف السياسية من المشهد السياسي، بما في ذلك الجدول الزمني للخروج، وترتيب خروج الأطراف المختلفة، وضمان تنفيذ الشروط والضمانات المتفق عليها.

• يجب أن تتعهد الدول المساهمة في العملية السياسية الليبية بضمان تنفيذ الشروط والضمانات المتفق عليها، بما في ذلك رعاية مسار الاتفاق بين الأطراف السياسية خلال المفاوضات، وتقديم الدعم الفني واللوجستي للأطراف السياسية، وضمان الاستقرار السياسي في ليبيا بعد خروج الأطراف السياسية من المشهد.

• يجب أن يستند “الخروج المتفق عليه” إلى اتفاق سياسي جديد معتمد من قبل مجلس الأمن الدولي، بحيث يكون هذا الاتفاق هو الإطار القانوني والشرعي للخروج المتفق عليه.

أعتقد أن “الخروج المتفق عليه” هو مبدأ لحل سياسي فعال يمكن الإعتماد عليه لحل الأزمة السياسية في ليبيا، وقد يكون اعتماد هذا المبدأ هو السبيل الوحيد للخروج من حالة الجمود السياسي التي تعيشها البلاد منذ سنوات.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: من المشهد السیاسی الأطراف السیاسیة فی لیبیا یجب أن

إقرأ أيضاً:

تخلصي من مشكلة الشعر الجاف.. نصائح ذهبية لشعر صحي ولامع

يُعتبر الشعر الجاف من أكثر المشكلات الجمالية التي تواجه النساء، حيث يفتقر إلى الرطوبة التي تعزز مظهره الحيوي، مما يجعله صعب التصفيف، باهتا وضعيفا وهشا. لحسن الحظ، يمكن التغلب على هذه المشكلة باتباع روتين عناية صحي وسليم.

وفقا لتوصيات مجلة "ستايل بوك"، يمكن معالجة مشكلة جفاف الشعر من خلال اتباع النصائح التالية:

1- اختيار الشامبو المناسب يُنصح باستخدام شامبو غني بالمكونات المرطبة مثل الألوفيرا والغلسرين، حيث تعمل هذه المكونات على ترطيب الشعر ومنحه النعومة. يجب تجنب أنواع الشامبو التي تحتوي على الكبريتات، حيث إنها تسلب الشعر رطوبته الطبيعية وتزيد من جفافه. أثناء غسل الشعر، يُفضل تدليك الشامبو برفق في فروة الرأس مع ترك الأطراف بعيدا عن الشامبو لتجنب تفاقم جفافها. 2- تقليل عدد مرات غسل الشعر الإفراط في غسل الشعر يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه، لذا يُنصح بغسل الشعر كل يومين أو 3 أيام فقط. 3- الحذر عند استخدام مجفف الشعر تجفيف الشعر بالهواء الساخن يُفاقم مشكلات الجفاف. ومن الأفضل ضبط مجفف الشعر على أقل درجة حرارة ممكنة. يُوصى بتوجيه الهواء من الجذور نحو الأطراف لحماية طبقة القشرة من التلف. يحفز التدليك المنتظم لفروة الرأس الدورة الدموية ويعزز إنتاج الزيوت الطبيعية التي تغذي الشعر (شترستوك) 4- ماسكات وبلسم الشعر الشعر الجاف أكثر عرضة للتقصف والتكسر، ولذلك يُنصح بتطبيق ماسكات مغذية للشعر مرة واحدة على الأقل أسبوعيا. يمكن العناية بالأطراف الجافة جدا باستخدام البلسم الذي يترك على الشعر (Leave-in Conditioner)، أو سوائل تغذية الأطراف، أو زيوت الشعر. إعلان 5- تجنب منتجات التصفيف الضارة تحتوي بعض منتجات التصفيف مثل مثبتات الشعر ورغوة التصفيف على الكحول، مما يسلب الشعر رطوبته. بدلاً من ذلك، يمكن استخدام المنتجات الدهنية مثل شمع الشعر أو كريمات التصفيف أو زيوت الشعر، التي تساعد في الاحتفاظ بالرطوبة وتمنح الشعر مزيدا من المرونة. 6- تعزيز الدورة الدموية بتدليك فروة الرأس التدليك المنتظم لفروة الرأس يحفز الدورة الدموية ويعزز إنتاج الزيوت الطبيعية التي تغذي الشعر من الجذور إلى الأطراف. يُنصح بغسل الشعر كل يومين أو 3 أيام فقط لأن الإفراط في غسله يزيل الزيوت الطبيعية التي تحافظ على ترطيبه (شترستوك)

من خلال اتباع هذا الروتين المتكامل، يمكن التغلب على مشكلة الشعر الجاف واستعادة بريقه وقوته. التركيز على الترطيب واستخدام المنتجات المناسبة، مع الحذر من الممارسات التي تزيد من الجفاف، هو مفتاح العناية بالشعر الجاف لضمان مظهر صحي وجذاب.

مقالات مشابهة

  • روفينيتي: رحيل حكومة الدبيبة قد يفتح الباب لكسر الجمود السياسي في ليبيا
  • الخروج من صفوف المليشيا.. البرهان يلتقي وفد تنسيقية قبيلة السلامات
  • نكث العهود يهدد الإطار.. تحذيرات من ضعف المواقف في الانتخابات المقبلة
  • الإفتاء تفض اشتباك امرأتين توفى الزوج وترك لهما شقة كميراث.. فيديو
  • أحمد موسى يشيد بأداء منتخب مصر لكرة اليد رغم الخروج من كأس العالم
  • كيف نحمي كبار السن من أمراض الشتاء؟
  • بسبب مرموش.. نجم مان سيتي يتجه لـ"الخروج الحزين"
  • بعد الخروج من المونديال.. لاعب منتخب اليد: كنا نطمح للأفضل
  • عندما يصبح الرّاب مسرحا للتراشق السياسي.. عربي21 ترصد المشهد المغربي
  • تخلصي من مشكلة الشعر الجاف.. نصائح ذهبية لشعر صحي ولامع