رئيس الوزراء يتابع مشروعات صندوق التنمية الحضرية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم؛ مع المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، لمتابعة عدد من ملفات عمل الصندوق، وموقف ما يتم تنفيذه من مشروعات.
واستعرض رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للمشروع القومي لإعادة إحياء القاهرة التاريخية، موضحاً أن مناطق التطوير وإعادة الإحياء تتضمن المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله، التي تشهد تنفيذ عدد من تدخلات الإحياء العمراني، ومن ذلك تطوير واجهات المباني بما يتناسب مع الطابع العمراني للقاهرة التاريخية، وترميم وإعادة توظيف المباني الأثرية المسجلة، وكذا الترميم الشامل للمباني غير المسجلة ذات القيمة وإعادة توظيفها، وإحياء الفراغات العمرانية التاريخية، لافتاً في هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي لفندق الشوربجي، وما تم من إجراءات لتشغيله من خلال احدي الشركات العالمية المتخصصة.
كما تم تناول الموقف التنفيذي لأعمال التطوير وإعادة الإحياء بمناطق درب اللبانة، وباب زويلة وحارة الروم، وخطة الاستخدام التكيفي لمركز قصبة رضوان التراثي، وما تتضمنه من مركز زوار بزاوية فرج بن برقوق، وسوق الخيامية، وورش حرفية للخيامية، ومطعم وكافيتريا، وقاعة متعددة الأغراض.
كما استعرض رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، الموقف التنفيذي لمشروع مجمع الصناعات الحرفية بمحور جيهان السادات، وما يتضمنه من مباني الإسكان البديل، والمباني الحرفية (البديلة لشاغلي ورش القاهرة التاريخية).
وتطرق المهندس خالد صديق، خلال الاجتماع، إلى الموقف التنفيذي لمشروع تلال "الفسطاط رزيدنس"، مستعرضًا مخطط الموقع العام للمشروع، والتصاميم المقترحة للأبراج، موضحًا أنه من المقرر أن يتضمن الجزء الأول M1 من مناطق المشروع 4 عمارات، والجزء الثاني M2، 5 عمارات، والجزء الثالث M3، برج إداري وآخر تجاري، في حين أن الجزء الربع B4 يتضمن 10 عمارات، والجزء الخامس B5 يتضمن 13 عمارة، بإجمالي عدد وحدات سكنية 1412 وحدة، وإجمالي مسطح للوحدات التجارية والإدارية يصل إلى 44088 م2.
واستعرض رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية الموقف التنفيذي لمشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى، مشيراً إلى ان المرحلة العاجلة منه، يتم تنفيذها في 23 موقعاً، بـ 13 محافظة، بإجمالي 61 ألف وحدة سكنية، حيث يصل معدل التنفيذ إلى نحو 95%، لافتا إلى الموقف التفصيلي لسير العمل بكل موقع، بالمحافظات المستهدفة ضمن هذه المرحلة، لمختلف أنواع الإسكان التي يشملها المشروع، وكذا موقف توصيل شبكات المرافق الخارجية بتلك المشروعات.
ولفت "صديق"، في هذا الصدد، إلى أبرز الملامح الخاصة بخطة تسويق مشروع "داره" للتطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى، والمقرر بدء طرحه خلال شهر ديسمبر 2023، حيث أوضح أن هناك خطة تسويقية تستهدف السوق المحلية والإقليمية، من خلال هوية بصرية جاذبة للعملاء المستهدفين، والتوسع في استخدام كافة منصات "السوشيال ميديا" لتحقيق الانتشار المطلوب.
واستعرض المهندس خالد صديق، الموقف التنفيذي لمشروع حدائق الفسطاط، ونسب الإنجاز الفعلية لمختلف مكوناته، التي حققت معدلات متقدمة، وكذا الأعمال المتبقية في كل مُكون، حيث تمت الإشارة إلى الانتهاء من تنفيذ أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص بما في ذلك الأرضيات وأحواض الزراعة والنخيل والبوابات والنافورة الرئيسية والتراسات والنصب التذكاري، كما يتم تنفيذ جانب من منطقتي الوادي والتلال، بما يشمل أعمال الزراعات وتنفيذ الشبكات، إلى جانب استكمال أعمال الزراعات بالمناطق الثقافية، واتمام واجهات المباني بمنطقة الأسواق، وتنفيذ أعمال البوابات بعدد 4 بوابات، والأسوار التي تمتد بطول 4900م، بالإضافة إلى استكمال الاعمال في منطقة القصبة، والحدائق التراثية، ومنطقة النهر، ومنطقة المغامرة، وتم خلال الاجتماع، استعراض موقف تنفيذ البنية التحتية للمشروع.
كما تناول المهندس خالد صديق، خلال الاجتماع، مستجدات حصر الأراضي غير المستغلة بكورنيش النيل بمحافظتى القاهرة والجيزة، والمقترحات التي من شأنها التعامل مع هذه الأراضي، بما يضمن تعظيم الاستفادة منها، والحفاظ على الشكل الحضاري بالعاصمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق التنمية الحضرية خالد صديق مشروعات المحافظات
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: نتبنى نهجا متكاملا للتحول إلى التنمية المستدامة المتوافقة بيئيا
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حرص مصر على تبنِّى نهج وطني متكامل، يهدف إلى التحول إلى التنمية المستدامة المتوافقة مع البيئة، حيث تم إطلاق استراتيجية المناخ حتى عام 2050، واستراتيجية التنمية المستدامة حتى عام 2030، وتوجيه الاستثمارات لمشروعات التحول الأخضر، وتعزيز التعاون مع شركاء التنمية، بالإضافة إلى زيادة إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة لتصل إلى 42% من مزيج الطاقة عام 2030.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء فى فعاليات اليوم الثانى للشق رفيع المستوى من مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP29»، الذى تستضيفه العاصمة الأذرية «باكو»، نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وضمن برنامج الكلمات العامة لقادة العالم ورؤساء الحكومات.
وأضاف «مدبولى» أن مؤتمر باكو لتغير المناخ يُعقد فى ظل أزمات وحروب إقليمية ودولية، وفى خضم أحداث مناخية جسيمة، تتزايد فى عددها وآثارها وصعوبة التنبؤ بها، بما يرتب عليه من خسائر اقتصادية وبشرية، تفرض ضغوطاً إضافية على دولنا، مشيراً إلى أن مصر حرصت دوماً على التركيز على مسألة التنفيذ فيما يتعلق بأجندة التغيرات المناخية، مع العمل على سد الفجوة المتعلقة بالتعامل مع الخسائر والكوارث المناخية التى لا تمتلك الدول النامية القدرة المالية والتقنية للتعامل معها، وما يترتب عليها من خسائر اقتصادية وبشرية.
وتابع: «فى هذا الإطار، نجحت مصر خلال مؤتمر الأطراف COP27 فى حشد الدعم الدولى لإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وتدشين مسار تفاوضى حول الانتقال العادل، يراعى الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية لعملية التحول المتفق عليها فى إطار اتفاق باريس، ونجحنا فى الدفع بموضوعات الطاقة والمياه ضمن القرارات الرسمية للمؤتمر، وإنشاء منصة شرم الشيخ للشراكة حول التكيف».
وأوضح رئيس الوزراء أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لإعادة التأكيد على التزام مختلف الأطراف بتنفيذ تعهداتها، وفقاً للاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، وبصفة خاصة ما يتعلق بتوفير التمويل لدعم الدول النامية، حيث تشير تقارير اللجنة الاقتصادية لأفريقيا إلى أن الدول الأفريقية توجِّه بالفعل ما يصل إلى 5% من ناتجها الإجمالى للتعامل مع تغير المناخ، لافتاً إلى أن مصر أطلقت منصة وبرنامجاً وطنياً للمشروعات تحت اسم منصة «نوفى»، التى تضم المشروعات ذات الأولوية للتنفيذ، بما فيها مشروعات المياه والطاقة، بجانب تنفيذ عمليات توسع فى مشروعات النقل المستدام فى المدن الرئيسية بدعم من عدد من شركاء التنمية.
وأشار إلى أن مصر والدول الأفريقية بصفة عامة تواجه تحدى توافر التمويل المناسب، وصعوبة النفاذ إلى التمويل، وربط هذا النفاذ بمشروطية تنفيذ إجراءات متسارعة لا تراعى الظروف الاجتماعية والاقتصادية فى دولنا: «فى ضوء سعى المؤتمر للتوصل لاتفاق حول الهدف الكمى الجماعى الجديد لتمويل المناخ، أود التأكيد أن الدور الأساسى للتمويل يجب أن تضطلع به الدول المتقدمة».
وأكد «مدبولى» أن المنح والقروض بالغة التيسير تمثل النسبة الغالبة من التمويل مع عدم إمكان اعتبار القروض بسعر الفائدة التجارى بمثابة تمويل للمناخ، لما يترتب عليها من زيادة أعباء المديونية، كما أن هناك ضرورة للتعامل مع صعوبات النفاذ لما سيكون متاحاً من تمويل، مؤكداً مرة أخرى التزام الفريق التفاوضى المصرى بتقديم كل الدعم للرئاسة الأذرية لإنجاح المؤتمر، وتحقيق ما نصبو إليه جميعا من تطلعات.
فى سياق متصل، أكد «مدبولى» خلال لقائه ناردوس بيكيلى، المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية «النيباد»، على هامش مشاركته فى مؤتمر المناخ، استمرار دعم مصر لوكالة الاتحاد الأفريقى للتنمية «النيباد» عبر زيادة مصادر التمويل للوكالة من أجل تنفيذ مشروعات البنية التحتية المهمة التى تشرف عليها الوكالة، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على توفير التمويل اللازم للنيباد وخطتها العشرية خلال المرحلة المقبلة، من خلال حشد التمويل من الدول المانحة.
وأعرب رئيس الوزراء عن دعم مصر لتأسيس مكاتب إقليمية للوكالة، ومركز التميز الأفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ المزمع إقامته فى مصر.
ومن جانبها، أكدت ناردوس بيكيلى تقديرها لدعم مصر الدائم لوكالة النيباد، مشيرة إلى أهمية بذل الجهود اللازمة لمتابعة تنفيذ برامج الوكالة عبر التواصل مع الدول الأفريقية المعنية، وتطلعها للتعاون مع مصر فى هذا الصدد.
وأكدت المديرة التنفيذية للوكالة أهمية إقامة مركز التميز الأفريقى للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ فى مصر ودوره فى دعم جهود التنمية، ونشر أفضل الممارسات فى مجال التكيف، مشيرة إلى تطلعها لتأسيس المركز فى أقرب فرصة ممكنة، كما تناولت جهود إنشاء صندوق التنمية الجديدة لدعم جهود النيباد فى تنفيذ المشروعات الخاصة بها.
وتعقيباً على هذه النقطة، أوضح رئيس الوزراء أنه من الضرورى ألا يشكل صندوق التنمية الجديدة أية أعباء مالية جديدة على الدول الأفريقية.