جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-07@02:25:22 GMT

زحام حب بين أحضان عُمان الحبيبة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

زحام حب بين أحضان عُمان الحبيبة

 

منى بنت حمد البلوشية

عندما أتحدث عن وطن كوطني يسعدني أن تكون أبيات شعر تعلو كل حديثي، فذاقت ذائقتي حروفاً قرأتها من قصيدة "نسل السلاطين" للدكتور حمير المحروقي، وأصبحتُ أرددها وأقرأها منذ ذلك الحين:

"أهدي إليكِ محبتي وبياني // يا قصة تحيا بكل لساني

يا من علاكِ أعزني وأمدني // بفصاحة المعنى وحسن بيانِ

أقسمتُ أن العشق أنتِ حروفه // أنتِ الهوى يا أجمل البلدان"

قرأتها وباقي أبياتها التي أصبحت عالقة بذهني وجدتها افتتاحية لحروف مقالتي هذه.

الجميع خطط لوجهته ولرحلته خلال إجازة اليوم الوطني الـ53 المجيد، وكانت الخطط أكثرها متجهة لأن تكون بين أحضان الوطن الحبيب، وكم أبهجني رؤية المواطن العزيز لأن تكون وجهته عُمان وبين أروقة ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

وكم أسعدني مشاهدة ذلك الزحام على متحف عُمان عبر الزمان بولاية منح بمحافظة الداخلية، حيث بلغ عدد الزائرين له في أول أيام إجازة اليوم الوطني ما يقارب 11800 زائر من داخل السلطنة وخارجها، هذا المتحف الذي وضع حجر الأساس له جلالة السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- في الرابع عشر من يوليو 2015 على مساحة 35000 متر مربع هذا المتحف الذي خُصص ليروي تاريخ سلطنة عُمان على مر العصور التي مرت بها، ليروي تاريخ السلطنة عبر مختلف الأزمنة، وتفضل جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بافتتاحه في الثالث عشر من مارس 2023.

متحف عمان عبر الزمان من أبرز المتاحف التاريخية العريقة التي شهدتها السلطنة وصولا لعصر النهضة الحديثة المتجددة بجانب ما شهدته السلطنة من إنجازات مستمرة، ويعتبر هذا المتحف من المتاحف المهمة في السلطنة ووجهة لكل المواطنين، والزائرين من داخل وخارج السلطنة، وقد كانت لي زيارة له في شهر سبتمبر الفائت وأبهرني بأن يكون تحفة فنية ومعمارية وما يحتويه من أحدث التقنيات الذي احتواه، ولا ننس وجود المرشد الذي يأخذك من دخولك المتحف حتى نهايته، مرشدًا وشارحًا كل ما به من أزمنة وعصور ومراحل ما يحتويه المتحف بكل إتقان، وستتجول بين أروقته ما يقارب ساعتين وأكثر حتى يستطيع الزائر استكماله ومشاهدة حتى العروض التي يشرح بها من العصور السابقة ومنذ عام 1970 وحتى زمننا هذا وما يحتويه من تقنيات عالية الجودة.

ومن ناحية أخرى وفي مقالتي هذه أكتب عن نزوى بيضة الإسلام، وقلعتها وسوقها الذي أصبح وجهة للزائر العماني والسائح في فترة أيام إجازة اليوم الوطني، تلك الوجهة التي أصبحت مكتظة ما بين القلعة وسوقها وأزقتها ونزلها، ما أروع ذلك الحراك الذي شاهدناه فيها وزحام حب واحتضان للوطن بها، عمان الماضي والحاضر والمستقبل نجدها بين محافظاتها ومناطقها وولاياتها وما بين قلاعها وحصونها، وما بين أوديتها التي قصدها المواطنون ليقضوا أيام إجازتهم بها، وبكل حب يحتضنون كل بقعة على أرض عمان الحبيبة لأن تكون وجهتهم.

وجهتهم لم تكن فقط هنا بل في جميع بقاع أرض الوطن وما بين حدائقها، وقلاعها وحصونها والمحميات الموجودة بها، لنُعرف أبناء الوطن بأنه هو الذي يستحق أن تكون أيام قضاء إجازاتنا بين أنفاس ترابه النفيس والغالي، فالوجهة هي عمان وحسب.

هذا هو حب الوطن أن يعيش المواطن بين أحضانه وترابه، حاضنا لأبنائه يجوب بهم الوطن وأن يغرس حبه في نفوسهم، ففترة الإجازات متنفس للجميع ولأن تكون وجهتنا عُمان، فالوطن هو القلب الذي ينبض بنا ويسكننا والروح التي تسري بنا والحب الذي يجري بعروقنا، وأن حب الوطن فطرة إنسانية منذ أن كنَّا في أرحام أمهاتنا أودعها الله تعالى في نفوس البشر.

ما أروع أن يجعل المرء من نفسه موجهًا ومرشدًا لوطنه، مُكرِّسًا جهده وطاقاته لأجله، ويجعل من نهجه نهجا راسخا متألقا دائما لارتقاء وطنه وحبه له، وما على الإنسان إلا أن يقدم نفسه خدمة لهذا الوطن المعطاء، وأن يكون الجميع يدا واحدة لأجله وإعلاء رايته وارتقائه في سماء المجد والعزة وأن يكون الجميع كالجسد الواحد لأجل ترابه النفيس.

هذه بلادي سأظل أتغنى بحبها وعشقها ما حييت، وستظل وجهة حب في الزحام وبانفرادي، "يا بلادي هاكِ قلبي إنه قلب حر // ما ارتضى في العمر شيئًا".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أصدقاء صهيون منظمة مسيحية تدعم الصهيونية وإسرائيل

منظمة أسسها الصحفي الأميركي الإنجيلي مايك إيفانز، يقع مقرها في مدينة القدس، تهدف لتعزيز الدعم المسيحي لإسرائيل، وتروج للمسيحية الصهيونية. تدير المنظمة متحفا باسمها تعرض فيه قصص غير اليهود الذين دعموا إسرائيل.

النشأة والتأسيس

تأسست منظمة أصدقاء صهيون على يد الناشط المسيحي الإنجيلي مايك إيفانز.

يقع مقر المنظمة في القدس وتركز على تعزيز الدعم المسيحي لإسرائيل حول العالم، وتدير متحفا يسلط الضوء على الشخصيات غير اليهودية التي دعمت إسرائيل والصهيونية.

تحظى المنظمة بدعم رسمي من سياسيين إسرائيليين بارزين، بمن فيهم رؤساء الحكومة، وبلغ عدد أعضائها نحو 30 مليونا عام 2025.

الأهداف تهدف المنظمة لتعزيز الدعم المسيحي لإسرائيل، وتؤمن بأنه واجب ديني، وتسعى لتوحيد المسيحيين الصهاينة حول دعم إسرائيل سياسيا ومعنويا وماديا. وتعمل على مواجهة ما تسميه "معاداة السامية" في العالم عبر الترويج لإسرائيل واليهود وللصهيونية المسيحية. كما تسعى إلى كسب تأييد القادة والسياسيين والأميركيين والغربيين لدعم إسرائيل. وتدير المنظمة متحف أصدقاء صهيون وتعرض فيه قصص غير اليهود الذين دعموا إسرائيل.

وفي مارس/آذار 2025 ذكرت شبكة "فوكس نيوز" أن منظمة "أصدقاء صهيون" تسعى لدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية.

وأوضحت الشبكة أن هذه المجموعة أكدت علنا حق الشعب اليهودي في الضفة الغربية باعتبارها "القلب التوراتي لإسرائيل".

مايك دي إيفانز مؤسس منظمة أصدقاء صهيون (شترستوك) مايك دي إيفانز

صحفي ومؤلف أميركي، وهو مؤسس منظمة أصدقاء صهيون ولد عام 1947 في مدينة سبرينغفيلد في الولايات المتحدة لأم يهودية وأب مسيحي.

إعلان

بعد إنهاء خدمته العسكرية انتقل إلى ولاية تكساس حيث حصل على شهادة من إحدى الجامعات الإنجليكانية (كنيسة بروتستانتية العقيدة).

نشر باسمه 71 كتابا خصص معظمها للدفاع عن إسرائيل والصهيونية، وفي عام 2002 أسس "فريق القدس للصلاة"، وهي المؤسسة التي جمعت التبرعات لبناء متحف للمنظمة في القدس.

وفي عام 2017 كان إيفانز عضوا في المجلس الاستشاري الإنجيلي لترامب.

متحف أصدقاء صهيون

افتُتح متحف أصدقاء صهيون للتراث بالقدس الغربية في أبريل/نيسان 2015، بدعم من أنصار إسرائيل حول العالم.

يقع المتحف في منطقة غرب البلدة القديمة بالقرب من شارع يافا ، وهو أول متحف تفاعلي متطور في إسرائيل.

يتألف المتحف من خمسة طوابق، ويهدف إلى الاحتفاء بـ"أصدقاء صهيون"، وهم من غير اليهود الذين ساندوا المشروع الصهيوني، سواء بالدعم العسكري المباشر، أو بالمساعدات المالية، أو حتى عبر الصلاة "لعودة اليهود إلى أرض الميعاد".

يعتمد المتحف في عروضه على مزيج من الفيديوهات والمؤثرات الصوتية والبصرية والعروض ثلاثية الأبعاد، ويركز على "العلاقة التاريخية" بين الصهيونية والمسيحية الغربية، التي تؤمن بأن "دولة اليهود يجب أن تُقام في فلسطين من أجل عودة المسيح".

يضم مجلس إدارة المتحف شخصيات بارزة منها الرئيس الأسبق شمعون بيريز، الذي كان رئيسا للمجلس قبل وفاته، إضافة إلى ضباط وجنرالات سابقين في الجيش الإسرائيلي، من بينهم الجنرال داني ياتوم (رئيس جهاز الموساد سابقا)، والجنرال "دان حالوتس" رئيس هيئة أركان الجيش سابقا.

مايك إيفانز أثناء تسليمه جائزة أصدقاء صهيون إلى رئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز (موقع المنظمة الرسمي) جائزة أصدقاء صهيون

يمنحها متحف "أصدقاء صهيون" للقادة والزعماء والشخصيات التي ساهمت في دعم المشروع الإسرائيلي، وذلك في إطار جهوده لتكريم داعمي الصهيونية.

عند افتتاح المتحف عام 2015، كان الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن أول من حصل على الجائزة، تلاه أمير موناكو ألبيرت الثاني عام 2016، ثم رئيس بلغاريا السابق روسين بلفينليف عام 2017، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.

إعلان

وفي يناير 2018، سلّم رئيس المتحف مايكل إيفانز الجائزة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 11 ديسمبر/كانون الأول 2017، وذلك بعد أيام قليلة من خطابه الذي أعلن فيه اعتبار القدس "عاصمة إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • المبعوث النرويجي: عملية السلام يجب أن تكون بقيادة وملكية سودانية
  • فرنسا: يجب أن تكون حماس خارج المشهد في غزة بعد الحرب
  • مدير أمن محافظة اللاذقية لـ سانا: المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في ريف اللاذقية كانت تتبع لمجرم الحرب “سهيل الحسن” الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري
  • «المتحف الوطني» يعلن عن اكتشاف أثري جديد في توكرة
  • القاهرة تستعد لافتتاح أكبر متحف في العالم
  • رئيس الوزراء : الحكومة تعمل وفق خطة متكاملة لتوفير العملة الصعبة
  • الموسم السينمائي على خط المنافسة مع دراما رمضان.. نقاد: زحام المسلسلات سيؤثر
  • أصدقاء صهيون منظمة مسيحية تدعم الصهيونية وإسرائيل
  • «لمة رمضانية» في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
  • تحذير طبي.. مشروبات الطاقة قد تكون قاتلة