موقع 24:
2024-09-16@22:37:31 GMT

البحر يعجز عن غسل هموم نازحي غزة

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

البحر يعجز عن غسل هموم نازحي غزة

من ضيق وكدر الملاجئ إلى سعة وصفاء البحر، خرج أطفال فلسطينيون يمرحون على شاطئ غزة وينتزعون لحظات استراحة عزيزة في زمن الهدنة القصيرة بين إسرائيل وحركة حماس، لكن وسط المرح العابر انتحب الآباء في قهر من مصاعب الحرب والتشرد.

وفي المياه الضحلة، قفز الأطفال مع الأمواج المتكسرة على الشاطئ، وراقبهم الكبار حفاة الأقدام على رمل البر.

وجلست أسماء السلطان، وهي امرأة نازحة من شمال غزة، على الرمال تطوق بذارعيها والدتها التي انهمرت الدموع من عينيها في صمت.
ويلجأ أكثر من 30 فردًا من عائلة السلطان إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مدينة دير البلح مع مئات النازحين الآخرين.
وقالت أسماء إنهم جاءوا إلى الشاطئ ليروحوا ولو قليلًا عن أنفسهم وهربًا من تكدس المدرسة والأجواء الكئيبة والملوثة هناك.
لكنها أضافت أنهم حتى بعد أن جاءوا إلى الشاطئ مازالوا يحملون في صدورهم الاكتئاب الشديد ويغلبهم البكاء.


وأخرج الهجوم العسكري الإسرائيلي مئات الآلاف من الأشخاص من ديارهم في شمال غزة الذي تركزه عليه القصف والتوغل البري. وانطلق سكان الشمال يبحثون عن ملجأ في الخيام أو المدارس أو منازل الأصدقاء والأقارب في الجزء الجنوبي من القطاع.
وواجهوا أوضاعًا قاسية في الخيام والمدارس التي اكتظت باللاجئين في ظل ندرة المراحيض والحمامات، ووقوفهم في طوابير طويلة يوميا للحصول على حصص صغيرة من الطعام والمياه ليتفاقم التأثير النفسي للقصف والنزوح.
وعلى شاطئ دير البلح، ظهر صف من أكواخ الصيادين في الخلف، باتجاه أسفل منحدر تتناثر فيه القمامة. وأقام بعض النازحين في أكواخ متداعية، وكانت هناك ملابس معلقة على حبال لتجف في الخارج.
وكان وليد السلطان، أحد أقارب أسماء، يحاول إعداد شبكة للصيد بالقرب من الأكواخ قبل الخروج في قارب صغير للصيد، على أمل أن تسمح له الهدنة بالصيد في سلام.
وقال إنه لم يحمل معه شيئا حين أخرجه القصف الإسرائيلي من منزله وظن أن بوسعه العيش على صيد الأسماك، لكن الحراس الإسرائيليين منعوه من ذلك وأطلقوا النار عليه.
وبدأت الحرب بعد هجوم نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأسفر عن مقتل 1200 شخص، من بينهم رضع وأطفال، واقتياد 240 رهينة إلى غزة.
وردت إسرائيل بهجوم شامل على غزة أدى إلى مقتل 14800 فلسطيني، 40% منهم دون 18 عامًا، وفقًا لمسؤولي الصحة في الأراضي التي تسيطر عليها حماس.

بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر "معركة وحشية"https://t.co/9FB2LFkvwW pic.twitter.com/nlyVhvwxGV

— 24.ae (@20fourMedia) November 27, 2023


وانتهز بعض النازحين فرصة هدنة الأيام الأربعة التي بدأت يوم الجمعة لزيارة طلل منازلهم، لكن آخرين أقعدهم الخوف عن العودة إلى الشمال الذي تحول جزء كبير منه إلى خرائب.
وأعرب حازم السلطان زوج أسماء عن خوفه مما يخبئه المستقبل لهم بعد انتهاء هذه الأيام الأربعة. وقال إنه وذويه لم يجرؤوا على التوجه شمالًا مخافة أن يطلق الجنود الإسرائيليون النار عليهم وعلى أطفالهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان ورئيس الوزراء الكندي يبحثان جوانب التعاون الثنائي بين البلدين

 

مسقط - العمانية

ناقش حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ ودولة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في اتصال هاتفيّ جوانب التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وتبادل وجهات النظر بشأن مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • خبير عراقي يعجز عن تحليل صور الصاروخ اليمني «فلسطين2»
  • جلالة السلطان ورئيس الوزراء الكندي يبحثان جوانب التعاون الثنائي بين البلدين
  • لماذا يعجز العلماء عن حل لغز صخرة النصلة المقسومة في السعودية؟
  • أصوات من غزة.. معاناة النازحين في الخيام القريبة من البحر
  • جلالة السلطان يصدر عفوا ساميا
  • الخريف‭ ‬والصيف رحلة‭ ‬انتظار‭ ‬طيور‭ ‬أوروبا‭ ‬على‭ ‬الشاطئ
  • جلالة السلطان المعظم يهنئ الرئيس المكسيكي
  • ممثل الوالي ومفوض العون الانساني بسنار يزوران نازحي ولاية سنار بمحلية الرهد
  • فرق الإنقاذ تبدأ محاولة جديدة لسحب ناقلة النفط "سونيون" التي فجّرها الحوثيون البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: بايدن وكير ستارمر أدانا الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على ممرات الشحن التجاري في البحر الأحمر