“يا كوكباً يتلوى بألسنةِ النارِ!”.. شاعر روسي كبير ينظم قصيدة لغزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
روسيا – نظم الشاعر والكاتب الصحفي الروسي الكبير ألكسندر بروخانوف قصيدة باللغة الروسية تجسد معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ونشرت في وسائل الإعلام الروسية.
وكان بروخانوف قد تحدث في لقاء له مع موقع “كومسومولسكايا برافدا” عن رحلات له إلى قطاع غزة، حيث قال: “كنت في هذه الشريحة الصغيرة من الكرة الأرضية، التي تحيطها إسرائيل بجدار خرساني عملاق، على طوله يوجد شريط من الأسلاك الشائكة، وبها أبراج تحمل رشاشات وأجهزة رؤية ليلية.
وتابع بروخانوف: “لقد أتيحت لي في غزة فرصة المشاركة في زراعة بستان من الزيتون، وغرست الشتلات الخجولة والصغيرة في أرض غزة الحمراء. زرعت إحدى تلك الشتلات، وشربت من هذه الماء. والآن أنا وهذه الشجرة مثل الأب والابن. لهذا أشعر اليوم أن غزة، التي تتعرض للكثير من القذائف والقنابل هي لحمي”.
ووصف بروخانوف أهل غزة بالأصدقاء، حيث قال: “هؤلاء هم الأطباء الذين درسوا معنا، ويتحدثون الروسية، وزوجاتهم الروسيات، اللاتي لديهن أطفال، يتحدثون اللغتين العربية والروسية. وهذا الألم الفظيع الذي أعيشه، والعذاب الذي لا يطاق، والقهر لأنني أعجز عن المساعدة، ولا أستطيع الوصول إليهم، ولا أستطيع حمايتهم من كل هذا الموت. هو ما دفعني لكتابة القصيدة عن غزة”.
وقد أدى كلمات القصيدة غناء المغني غريغوري كريمنيوف وترجمها عن الروسية الشاعر الفلسطيني عبد الله عيسى:
غزة!
يا كوكباً يتلوى بألسنةِ النارِ
أينَ سأهربُ من لعنةِ الرعبِ
ها يدُ طفلٍ شهيدٍ تُمَدّ إليّ
لتنجو من الموتِ تحتَ الدمارِ.
هذا هو الياقوتُ محترقٌ
وفي جرحي المدمّى
جعلوا بيتنا القديمَ قبري
وبفأسٍ بِسِتّ رؤوسٍ
قطعوا شجري وداسوا زهري.
من قلبِ الجرحِ الساخنِ في الجسدِ المشظّى
ينزف الدمُ القرمزيّ
و في غزّةَ، هذه الأنفاقُ السوداء
تفضي إلى كَنَفِ السماء
عندما ألهبتِ النارُ ذيلَ الصاروخِ
وأبرقَ الرعدُ مرتجفاً في الفضاء
رفعتني الأرضُ أعلى
لأحرقَ دبابةَ الميركافا الإسرائيلية
وبشقّ الأنفسِ ظلّ يهمسُ
” أنا ابن هذا الشعبِ الحرِّ حرٌّ
حرّ.
هي ذي روحي الخالدةُ خالدةً
حريّتي السماويّة
حريّتي أني حرّ وحر
وقريباً من المدفعِ الدمُ حارّاً يسيلُ
جروحي تعذّب روحي
ودرعيَ القرآنُ
من رصاصٍ يثقبُ صدري.
وطني الحبيبُ المباركُ
حتّى بينَ البيوتِ والسلالمِ المحطّمة
وفوقَ أكوامٍ من الدروعِ المتفحّمة
يضيء الهلالُ الإلهيّ
وطني المدمّى
أمي ارتقتْ بقذيفةٍ، شهيدة
وأنا أضمّد جرحي
أعِدّ سلاحي لحربٍ جديدة.
وألكسندر بروخانوف هو شاعر وكاتب وصحفي روسي/سوفيتي من مواليد عام 1938، وحاصل على وسام الدولة “ألكسندر نيفسكي” لعام 2023 عن أنشطته المجتمعية، وعلى وسام “الراية الحمراء” للعمل في عام 1986، ووسام صداقة الشعوب لعام 1988 عن خدمات تطوير الأدب السوفيتي، ووسام الشرف عام 1981، وجائزة لينين للكومسومول عام 1982 عن رواية “شجرة في وسط كابول”.
وهو عضو أمانة اتحاد كتاب روسيا، ورئيس تحرير صحيفة “زافترا” (الغد)، وينتقد الليبرالية والرأسمالية وصاحب فكرة “الإمبراطورية الخامسة” باعتبارها إمبراطورية روسية أخرى، خليفة لكل من الاتحاد السوفيتي والإمبراطورية الروسية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الدستوري: إصلاح مدونة الأسرة “إصلاح مجتمعي كبير” يهدف إلى تعزيز حقوق الأسرة المغربية
أعلن حزب الاتحاد الدستوري، عن فخره واعتزازه بالمبادرة الإصلاحية التي أطلقها الملك، مشيدا عاليا بهذا الإصلاح المجتمعي الكبير الذي يهدف إلى تعزيز حقوق الأسرة المغربية وتطوير التشريعات بما يواكب التطورات المجتمعية ويحقق العدالة والمساواة بين جميع أفراد الأسرة.
وأكد الحزب، دعمه الكامل لهذه المبادرة الإصلاحية التي يقودها الملك، ومشيدا بالحكمة التي تميزت بها القرارات الملكية، خاصة فيما يتعلق بالتحكيمات الضرورية في القضايا التي تحتاج إلى مراجعة دينية وفقا للضوابط المحددة لعمل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، وفي مقدمتها “عدم تحريم حلال ولا تحليل حرام”.
واشاد الحزب، بالتوجيهات السديدة للملك، التي تركز على ضمان الحماية الحقوقية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة، ويثمن التتبع الشخصي والدقيق لجلالته لهذا الملف، مما يعكس العناية الكريمة التي ما فتئ يوليها، أعزه الله، للنهوض بقضايا المرأة ولتحقيق رفاهية الأسرة بشكل عام.
وأعرب الحزب عن اعتزازه بمشاركته الفاعلة في هذا المسار التشاوري من خلال المذكرة التي قدمها للهيئة المعنية، ويسجل بارتياح التفاعل الإيجابي مع مقترحات مذكرته، التي ظهرت في المخرجات النهائية لهذا الورش الإصلاحي الكبير. وهمت على الخصوص تحديد أهلية الزواج للفتيان والفتيات في 18 سنة شمسية كاملة، والولاية الشرعية على الأطفال، والحضانة، والوصية، بالإضافة إلى معالجة عدد من القضايا الأخرى ذات الأهمية.
ورحب بالدعوة الملكية لرئيس الحكومة والوزراء للتواصل مع الرأي العام، وإحاطته علما بمستجدات هذه المراجعة، ويعلن عن استعداده التام للانخراط الفاعل في هذه المبادرة التواصلية وكذا في المسار التشريعي لهذا المشروع المجتمعي الهام عبر برلمانييه في مجلسي النواب والمستشارين، بهدف إخراج مدونة تقوم على التوازن، تمنح المرأة حقوقها، وتضمن حقوق الرجل، وتراعي مصلحة الأطفال، وتعود بالفائدة على كافة مكونات الأسرة المغربية.