ثمن وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين السابق الدكتور أشرف العجرمي، الجهود المصرية المبذولة لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، متوقعا أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية ومثمرة في نهاية المطاف.

وقال العجرمي ـ في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، إن "الجهود الراهنة الرامية لتمديد الهدنة في غزة مهمة للغاية لأنها تسمح بإدخال المزيد من المساعدات والمستلزمات الإغاثية والطبية والغذائية، كما تعطي فرصة لإزالة الأنقاض وانتشال جثث الشهداء من تحت المباني المدمرة جراء العدوان الأخير على القطاع".

وأوضح أن الضغوط المكثفة على الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية لتمديد الهدنة الإنسانية من شأنها أن تعزز آليات وقف إطلاق النار بشكل كامل خاصة في ظل الأوضاع وصفها بـ"الكارثية" في القطاع على كافة الأصعدة، محذرا في الوقت نفسه من عواقب استئناف العمليات العسكرية مرة أخرى في غزة، معربا عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

وشدد العجرمي، على إصرار الفصائل الفلسطينية على ضرورة العمل من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين حتى المحتجزين الجدد خلال العدوان الأخير على القطاع من السجون الإسرائيلية، متهما إسرائيل بعدم التزامها بتنفيذ كافة التعهدات الخاصة بالابتعاد كل البعد عن اعتقال الأطفال والنساء والأسرى المفرج عنهم فى صفقات سابقة، مؤكدا خرق الاحتلال بهذه المسألة جميع القوانين والأنظمة الدولية، بما فيها كافة الاتفاقات الموقعة مع السلطة الفلسطينية.

وبيَّن أن التجارب الإسرائيلية على مدار عقود أثبتت فشلها وعدم تعلمها من تجاربها الخاطئة وتعيد تكرارها بصورة وصفها بـ"المأساوية"، رافضا كافة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين أشرف العجرمي مصر لتمدید الهدنة

إقرأ أيضاً:

هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلقت حركة حماس سراح ثلاثة إسرائيليين آخرين من الأسر في غزة، اليوم السبت، وسط تصاعد التوترات التي كادت أن تعصف بالهدنة الهشة المستمرة منذ أربعة أسابيع.

وتم تسليم الإسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مراسم جرت بدقة في مدينة خان يونس، التي تحولت إلى أنقاض بفعل القصف الإسرائيلي، وتُعد أحد معاقل حماس في جنوب القطاع.

وكان الرهائن الثلاثة قد اختُطفوا من منازلهم في كيبوتس نير عوز خلال الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وظهر الرهائن المحررون، ساجوي ديكل تشين، ساشا تروفانوف، وإيار هورن، في حالة جسدية أفضل مقارنة بالدفعة السابقة من الأسرى الذين بدوا منهكين عند الإفراج عنهم الأسبوع الماضي.

وخلال المراسم، استعرض مقاتلو حماس أسلحة وملابس عسكرية تم الاستيلاء عليها من القواعد الإسرائيلية خلال الهجوم الحدودي عام 2023.

وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 350 أسيرًا فلسطينيًا في وقت لاحق من يوم السبت، تنفيذًا لشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

توتر يهدد استمرار الهدنة

كاد الاتفاق أن ينهار بعد أن اتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر منع دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الأنقاض وإدخال مساكن متنقلة لإيواء مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين، وهددت الحركة بتأجيل إطلاق سراح الرهائن إذا لم يتم تسهيل دخول المعدات المطلوبة.

ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنشر قواته مجددًا قرب حدود غزة، متعهدًا باستئناف الهجوم على حماس إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى كما هو مخطط.

وفي الأيام اللاحقة، بثت وسائل الإعلام العربية صورًا تُظهر دخول بعض المعدات الثقيلة إلى القطاع عبر مصر، مما دفع حماس إلى استئناف عملية إطلاق سراح الرهائن يوم الجمعة.

مأساة إنسانية تتفاقم

يواجه سكان غزة أوضاعًا متدهورة، حيث زادت الحاجة إلى المأوى مع هبوب العواصف الشتوية على القطاع، وتشير التقديرات إلى أن نحو مليوني شخص نزحوا عن منازلهم، ويعيشون في مخيمات مؤقتة وسط الدمار الهائل.

وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن الغالبية العظمى من الأسرى الفلسطينيين يوم السبت، إذ كانوا محتجزين دون محاكمة في السجون الإسرائيلية بعد اعتقالهم خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية من الحرب، فيما تشير التقارير المحلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف شخص منذ بدء الصراع.

اتفاق هش ومستقبل غامض

يُعد وقف إطلاق النار الحالي مرحلة انتقالية بين أولى مراحل الاتفاق، حيث من المقرر خلال الأسابيع الستة الأولى التي تنتهي أوائل مارس، وتطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم جميع النساء والأطفال والرجال الذين تجاوزوا الخمسين عامًا، وحتى الآن، أطلقت الحركة سراح 24 منهم، بينما يُعتقد أن العديد من الرهائن الباقين، وعددهم 73، قد لقوا حتفهم.

وكانت حماس قد احتجزت نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، وأطلقت سراح 120 منهم خلال وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين.

مفاوضات مؤجلة وضغوط دولية

ترفض حماس إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث الرهائن القتلى إلا بعد التوصل إلى هدنة دائمة تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، إلا أن المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ الأسبوع الماضي، لم تشهد مشاركة وفد إسرائيلي رفيع المستوى، حيث لم ترسل تل أبيب ممثلين إلى قطر أو مصر، اللتين تتوسطان في الاتفاق بمشاركة الولايات المتحدة.

في الوقت ذاته، يواجه الاتفاق ضغوطًا إضافية بسبب التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول نية الولايات المتحدة فرض سيطرتها على غزة، وتشير تقارير إلى أن خطته، التي قد تؤدي إلى تهجير قسري لنحو 2.3 مليون فلسطيني، شجعت نتنياهو على التردد في إنهاء الحرب.

وتسببت هذه الخطط في غضب واسع النطاق في العالم العربي، حيث استضاف ترامب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وكرر تصريحاته حول استعداد الأردن ومصر لاستقبال اللاجئين، وهو ما قوبل برفض شديد من البلدين.

مقالات مشابهة

  • المطيري: السعودية تؤدي دوراً ريادياً في تطوير قطاع السياحة من خلال المشاريع الكبرى
  • مصر.. معبر رفح البري يستقبل 46 مصابًا فلسطينيًا من غزة
  • اتفاق وقف إطلاق النار.. قوات الاحتلال تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • روسيا: مصر لعبت دورًا حاسمًا في إطلاق سراح مواطن روسي ضمن اتفاق الهدنة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات التي تواجه اتفاق الهدنة بغزة
  • أمل الحناوي: الجهود المصرية نجحت في تذليل العقبات أمام اتفاق الهدنة بغزة
  • وزير الخارجية الإسباني: سنبذل قصارى جهدنا لإعادة إعمار قطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرج عن 369 أسيرًا فلسطينيًا
  • هل تنهار الهدنة في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى؟
  • وزير الطيران: القطاع ركيزة أساسية ومحورية للتنمية الاقتصادية في مصر