العمانية: اجتمع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم مع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشقيقة، وذلك بمقر وزارة الخارجية القطرية.

وأعرب الوزيران عن ارتياحهما للمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، بما في ذلك التنسيق وتبادل الآراء إزاء مختلف القضايا والتحديات.

وأكد الجانبان على الحرص المشترك لمواصلة تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية وتنويعها بمختلف مشاربها وروافدها بما يعود بمزيد من المنافع ويقوي من فرص التبادل الاستثماري وبناء القدرات الفنية والعلمية.

وخلال الاجتماع عبر معالي السيد وزير الخارجية عن ثقة سلطنة عُمان بنجاح القمة الخليجية المقبلة التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة خلال الشهر القادم، وتطلعه لمواصلة العمل الخليجي الدؤوب خلال الرئاسة القطرية للدورة القادمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي شأن التداعيات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، تناول معالي السيد وزير الخارجية ودولة رئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة الجهود المبذولة إقليميًّا ودوليًّا لاحتواء الأزمة ومعالجة آثارها الإنسانية والأمنية والسياسية.

وأشاد معالي السيد وزير الخارجية بالدور القطري المحوري لتحقيق الهدنة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة من أجل السماح بتبادل الأسرى والمحتجزين ودخول قوافل الاحتياجات الإنسانية والإغاثية للقطاع.

كما ثمّن معاليه مساعي جمهورية مصر العربية والتسهيلات الفاعلة والتنسيق القائم لإنجاح الهدنة الإنسانية، معربًا عن الأمل في أن يفضي هذا النجاح إلى تمديد الهدنة، وإلى وقف دائم لإطلاق النار، وإلى قناعات حقيقية لاستئناف جهود تحقيق السلام العادل والشامل ومعالجة كافة أسباب الصراع العربي الإسرائيلي.

وجدد الجانبان دعم بلديهما لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، تطبيقًا لقواعد القانون الدولي ووفقًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

حضر الاجتماع سعادة السفير السيد عمار بن عبدالله البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعين لدى دولة قطر الشقيقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة قطر الشقیقة معالی السید

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية العماني: العلاقات مع مصر تاريخية وراسخة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي أن العلاقات المصرية العمانية هي علاقات متواصلة وتاريخية وراسخة، لافتا إلى أن هناك مشاورات مستمرة بين البلدين على كافة المستويات حول مختلف القضايا العربية والشرق الأوسطية والدولية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده الوزير بدر بن حمد البوسعيدي مع عدد من الإعلاميين المصريين والعرب والأجانب على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الإعلام العمانية تزامنًا مع الذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة.
وقال الوزير العماني إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان كانت فرصة لإجراء مشاورات مكثفة حول كثير من القضايا التي تشغل منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، فضلا عن التطورات العالمية والتحديات التي يجب تكثيف الجهود والمشاورات للتغلب عليها.
وأضاف أن البلدين بينهما تقارب كبير في الرؤى والمواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، وقد تصل مواقف البلدين إلى "التطابق"، حيث تنتهج مصر وسلطنة عمان سياسة الدبلوماسية لإيجاد الحلول ومحاولة إعلاء قيم الحوار وجمع الفرقاء على طاولة المفاوضات لإنهاء الخلافات عبر الطرق السلمية.
وذكر الوزير البوسعيدي أن السلطنة ومصر يجمعهما مصير واحد وأهداف مشتركة أهمها فرض السلام والاستقرار في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط سعيا للنهوض من خلال تنفيذ برامج التنمية التي تعود منافعها على شعوبنا وعلى منطقتنا بشكل عام.
وأوضح وزير الخارجية العماني أن بلاده تحتفل خلال تلك الفترة بالذكرى الخامسة لتولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم في السلطنة التي تعيش مسيرة مستقرة وآمنة ونهضة عمرانية ومنجزات في كل مجالات الحياة بالتوازي مع الحفاظ على الهوية العمانية.
وأبرز أن سلطنة عمان تتمتع بعلاقات قوية وراسخة ومتينة مع دول العالم، وتحظى بثقة واحترام الجميع، كما أن السلطنة منفتحة على الجميع وتسعى دائما إلى مد يد العون والصداقة مع كافة الدول تحقيقا للمصالح المشتركة.
وتابع أن العالم يمر خلال تلك الفترة بمتغيرات كثيرة، وإن سلطنة عمان تتأثر بتلك المتغيرات باعتبارها جزءا من العالم، منوها بأهمية العمل على توجيه البوصلة إلى المسار الصحيح ووأد الخلافات والنزاعات سعيا لتحقيق السلام الشامل والدائم في ربوع العالم.
وأشار إلى أن تجاوز التحديات الراهنة يتطلب مزيدا من الجهود والتعاون البناء بين مختلف القوى الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار استنادا إلى مبادئ وقواعد الحوار الهادف البناء والتمسك أيضا بالقواعد المعمول بها في إدارة العلاقات الدولية وأهمها التمسك بقواعد القانون الدولي لأنه الكفيل بتحقيق قدر مهم من العدالة التي تسعى إلى تحقيقها المنطقة.
وحول تطورات القضية الفلسطينية، قال وزير الخارجية العماني إن هناك جهودا كبيرة بُذلت على مدار أكثر من عام لتحقيق اختراق لحلحلة الوضع الراهن، وإيقاف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لافتا إلى أن الفترة الراهنة تشهد زخما قويا في مسألة التحركات الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، خاصة مع قرب تولي الإدارة الأمريكية الجديدة مقاليد الأمور، معربا عن أمله في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية على أساس مبادرة السلام العربية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما أقرته المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأبرز بدر بن حمد البوسعيدي أن هناك شبه إجماع دولي في الوقت الراهن على الجرائم والأفعال الإسرائيلية المنافية للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، فضلا عن أن هناك اعترافا دوليا بما تكبده الشعب الفلسطيني من دمار إجرامي إلى جانب الخسائر البشرية.
وأعرب عن أمله في أن تطرح الإدارة الأمريكية الجديدة المبادرات الرامية لتسوية القضية الفلسطينية على أساس "حل الدولتين" لفرض السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وردا على سؤال حول إمكانية إرسال قوات عمانية إلى قطاع غزة لتقديم الدعم والإسناد في مرحلة ما بعد الحرب، قال الوزير العماني إنه لا توجد حاجة إلى إرسال قوات دعم وإسناد من السلطنة إلى قطاع غزة، لأن فلسطين بها من الكفاءات التي تقوم بهذا الأمر، ولكن يمكن تقديم الدعم المعنوي والمادي، مشددا على أن فلسطين للفلسطينيين.
وأضاف أن بلاده تشدد دائما على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس إلى الانضواء تحت إرادة وسلطة واحدة متفق عليها، معتبرا أن "وحدة الصف الفلسطيني" هي جزء أساسي وأصيل من حل وتسوية القضية الفلسطينية.
وبشأن الموضوع في سوريا، أكد وزير الخارجية العماني أن سلطنة عمان تشدد على ضرورة المحافظة على وحدة الأراضي السورية وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب السوري والعمل على استعادة الدور السوري في محيطها العربي والدولي.
وأشار إلى أن سوريا تحتاج إلى الدعم العربي، منوها بأن تسوية الوضع في سوريا يبدأ من الداخل لذلك نحن دائما نشجع إخواننا في سوريا وفي كل بلد عربي أن يأخذوا بزمام الأمور لحل القضايا الداخلية دون تدخل خارجي.
 

مقالات مشابهة

  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة ونظيره الكيني يناقشان تعزيز التعاون المُشترك
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الكونجولي تعزيز العمل الإفريقي
  • هاتفيا.. وزير الخارجية والهجرة يبحث مع نظيره الكاميروني تعزيز التعاون بين البلدين
  • سلطنة عُمان وقطر تبحثان تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والصناعة
  • وزير الخارجية السوري: يجب مواصلة العمل من أجل وحدة الصف
  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع سفيرة السويد
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل سفير سلطنة عُمان لدى المملكة
  • رئيس قبرص: هدفنا الثابت هو مواصلة تعزيز العلاقات مع مصر
  • مصر واليونان تؤكدان حرصهما على وقف إطلاق النار وتيسير المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • وزير الخارجية العماني: العلاقات مع مصر تاريخية وراسخة