تدريب 200 باحث ومهندس إفريقي في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد بمصر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشف الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء عن تدريب أكثر من 200 باحث ومهندس إفريقي في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد هذا العام.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في افتتاح فعاليات المُنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا، والذي يأتي بعنوان "تكنولوجيات مراقبة الأرض من أجل المرونة والابتكار في إفريقيا"، وتنظمه الهيئة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، برعاية الاتحادين الإفريقي والأوروبي، وذلك بمدينة شرم الشيخ ، بحضور البروفيسور محمد بلحسين رئيس مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي، وكاثرين غيوت مدير عام بالمفوضية الأوروبية في مصر، والدكتور تيديان واتارا منسق برنامج جيمس وإفريقيا بمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن مصر تقدم منحا دراسية سنوية للدول الإفريقية الأعضاء في الدراسات العليا وخاصة في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها ، وجميع التخصصات ذات الصلة، منوها إلى أن هذه المنح تعمل على تنمية القدرات، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية فنية قصيرة المدى.
وقال رئيس الهيئة إن الموارد الطبيعية والأزمات البيئية العابرة للحدود، والتغيرات المناخية، والفقر، والبطالة، والصراعات، تعد من القضايا الرئيسية التي تتطلب معلومات لحلها، وسيتطلب الأمر التعاون والتنسيق والإدارة عبر الحدود لتزويد صناع القرار بما يدعم قراراتهم وخطط عملهم.
وأضاف أنه يجب الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمعالجة هذه التحديات، مؤكدا إيمان مصر بأن تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد والتحول الرقمي سيكونوا محركا للاقتصاد الإفريقي لتحقيق نمو اجتماعي واقتصادي كبير.
وأوضح أبوالمجد أن مصر بدأت في استخدام رصد الأرض منذ السبعينيات، حيث تم إنشاء مركز الاستشعار من البُعد، الذي تحول إلى الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أنه تم تكليف الهيئة بتعزيز البحث والتطوير والابتكار في التطبيقات الفضائية لصالح المجتمع.
وأكد أن القارة الإفريقية نجحت في أن تخطو خطوات قوية للأمام في مجال الفضاء وتطوير سياستها واستراتيجيتها الفضائية القارية الخاصة بها، حيث نجحت في إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية والتي تستضيفها القاهرة.
وأوضح أن وكالة الفضاء الإفريقية ستقود جميع الأنشطة الفضائية في القارة وتضمن وصول البنية التحتية والبيانات والخدمات إلى الدول الأعضاء بالقارة.
ولفت إلى نجاح الشراكة بين مصر والدول الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، من خلال تطوير السياسات والاستراتيجية، مؤكدا استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل لتشغيل هذه الوكالة لتحقيق هدفها.
ونوه إلى أهمية موضوع مراقبة الأرض، خاصة وأن برنامج GMES وأفريقيا، والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قد تجاوز تطبيق بيانات الاستشعار عن بُعد في المجالات المواضيعية للأرض والمياه والساحل والبحر لتوفير القيمة المُضافة للخدمات والمعلومات.
وخلال فعاليات المنتدى، سيتم عرض مخرجات عدد من المشروعات في مجالي البيئات البحرية والأرضية، بالإضافة إلى عرض مُخرجات وإنجازات عدد من المشروعات الممولة من برنامج (جيمس وإفريقيا)، وخاصة في موارد الأرض وموارد البيئة الساحلية والبحرية.
وسيتم كذلك عقد العديد من الجلسات النقاشية حول دور الاستشعار من البُعد والخدمات المتعددة التي يمكن تقديمها لتحقيق تنمية شاملة للقارة الإفريقية، والموقف الحالي والإطار المؤسسي والسياسي، والبيئة المُستدامة والنمو الاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا، وكيفية الوصول إلى بيانات رصد الأرض، وتعزيز المشاركة مع المؤسسات الإقليمية والوطنية لاستخدام رصد الأرض، لضمان الجودة والتأثير والاستدامة، التقدم في تطوير الخدمات التشغيلية للمرحلة الثانية من برنامج جيمس وإفريقيا، وتنمية رأس المال واستخدامه لتلبية احتياجات السوق في إفريقيا، والشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات، والتوعية بمراقبة ورصد الأرض بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المهمة.
ويناقش المنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا دور الاستشعار من البُعد وخدماته المتعددة في تنمية القارة الإفريقية وتعزيز سُبل وآليات الاستفادة من جميع مواردها، حيث يضم المنتدى مقدمي الخدمة وصانعي السياسات والأكاديميين وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمعات، وأيضًا المُستخدمين النهائيين، بالإضافة إلى حضور لفيف من الأساتذة المُتميزين بالهيئة في مجالات البيئة والزراعة وعلوم البحار، وعدد من العلماء والباحثين ومُمثلين عن القارة الإفريقية من مجالات متنوعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی فی مجال
إقرأ أيضاً:
مركز البحوث الزراعية يحصد المرتبة الثالثة بالشرق الأوسط وإفريقيا وفق لتصنيف SCImago 2024
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن مركز البحوث الزراعية قد حقق إنجازًا بارزًا بحصوله على المرتبة الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وفقًا لتصنيف SCImago الإسباني الدولي لعام 2024.
المركز جاء ضمن أفضل 10 مراكز بحثية في المنطقة، متصدرًا المراكز البحثية في تخصص الزراعة والعلوم البيولوجية.
تهنئة وإشادة من وزير الزراعةوقدم علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، التهنئة للدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، وقيادات المركز والعاملين فيه على هذا الإنجاز المتميز.
وأشاد “فاروق” في بيان صحفي، اليوم الاثنين، بدور العلماء والباحثين في دفع عجلة التطوير والابتكار في القطاع الزراعي، مطالبًا بمزيد من الجهد لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة السياسية للبحث العلمي والتطبيقات العملية التي تُسهم في تحسين القطاع الزراعي وخدمة المواطنين.
دعم متواصل للبحث العلميمن جهته، أعرب الدكتور عادل عبد العظيم، عن شكره لوزير الزراعة على دعمه المستمر للباحثين، مؤكدًا أهمية البحث العلمي في تحقيق النهضة الزراعية التي تشهدها مصر حاليًا.
تفاصيل المشاركة والتصنيفشارك وفد من مركز البحوث الزراعية، بقيادة الدكتورة شرين عاصم، نائب رئيس المركز، والدكتور محمد الخولي، مدير معهد الأراضي والمياه والبيئة، والدكتور مصطفى فاضل، مدير معهد التناسليات، في إعلان نتائج تصنيف SCImago الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأظهرت النتائج تفوق مركز البحوث الزراعية بين 233 مركزًا بحثيًا في 22 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يركز تصنيف SCImago على ثلاثة مؤشرات رئيسية:
أداء البحث العلمي (40%)
مخرجات الابتكار (40%)
التأثير المجتمعي (20%)
ما هو تصنيف SCImago؟تصنيف SCImago (SIR) هو نظام دولي لتقييم الجامعات والمراكز البحثية بناءً على أدائها العلمي والابتكاري والمجتمعي، بشرط أن تنشر المؤسسة ما لا يقل عن 100 بحث في قاعدة بيانات SCOPUS خلال عام التقييم.
رسالة أمل لمستقبل الزراعة في مصريُعد هذا الإنجاز شهادة حقيقية على تقدم البحث العلمي الزراعي في مصر، ودليلًا على الدور الحيوي الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.