كشف الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء عن تدريب أكثر من 200 باحث ومهندس إفريقي في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد هذا العام.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي في افتتاح فعاليات المُنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا، والذي يأتي بعنوان "تكنولوجيات مراقبة الأرض من أجل المرونة والابتكار في إفريقيا"، وتنظمه الهيئة بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي، برعاية الاتحادين الإفريقي والأوروبي، وذلك بمدينة شرم الشيخ ، بحضور البروفيسور محمد بلحسين رئيس مفوضية التعليم والعلوم والتكنولوجيا بالاتحاد الإفريقي، وكاثرين غيوت مدير عام بالمفوضية الأوروبية في مصر، والدكتور تيديان واتارا منسق برنامج جيمس وإفريقيا بمفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأشار رئيس الهيئة إلى أن مصر تقدم منحا دراسية سنوية للدول الإفريقية الأعضاء في الدراسات العليا وخاصة في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها ، وجميع التخصصات ذات الصلة، منوها إلى أن هذه المنح تعمل على تنمية القدرات، فضلًا عن تقديم دورات تدريبية فنية قصيرة المدى.

وقال رئيس الهيئة إن الموارد الطبيعية والأزمات البيئية العابرة للحدود، والتغيرات المناخية، والفقر، والبطالة، والصراعات، تعد من القضايا الرئيسية التي تتطلب معلومات لحلها، وسيتطلب الأمر التعاون والتنسيق والإدارة عبر الحدود لتزويد صناع القرار بما يدعم قراراتهم وخطط عملهم.

وأضاف أنه يجب الاهتمام بعلوم وتكنولوجيا الفضاء لمعالجة هذه التحديات، مؤكدا إيمان مصر بأن تكنولوجيا الفضاء والاستشعار من البُعد والتحول الرقمي سيكونوا محركا للاقتصاد الإفريقي لتحقيق نمو اجتماعي واقتصادي كبير.

وأوضح أبوالمجد أن مصر بدأت في استخدام رصد الأرض منذ السبعينيات، حيث تم إنشاء مركز الاستشعار من البُعد، الذي تحول إلى الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لافتًا إلى أنه تم تكليف الهيئة بتعزيز البحث والتطوير والابتكار في التطبيقات الفضائية لصالح المجتمع.

وأكد أن القارة الإفريقية نجحت في أن تخطو خطوات قوية للأمام في مجال الفضاء وتطوير سياستها واستراتيجيتها الفضائية القارية الخاصة بها، حيث نجحت في إنشاء وكالة الفضاء الإفريقية والتي تستضيفها القاهرة.

وأوضح أن وكالة الفضاء الإفريقية ستقود جميع الأنشطة الفضائية في القارة وتضمن وصول البنية التحتية والبيانات والخدمات إلى الدول الأعضاء بالقارة.

ولفت إلى نجاح الشراكة بين مصر والدول الإفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، من خلال تطوير السياسات والاستراتيجية، مؤكدا استمرار مصر في تقديم الدعم الكامل لتشغيل هذه الوكالة لتحقيق هدفها.

ونوه إلى أهمية موضوع مراقبة الأرض، خاصة وأن برنامج GMES وأفريقيا، والشراكة مع الاتحاد الأوروبي، قد تجاوز تطبيق بيانات الاستشعار عن بُعد في المجالات المواضيعية للأرض والمياه والساحل والبحر لتوفير القيمة المُضافة للخدمات والمعلومات.

وخلال فعاليات المنتدى، سيتم عرض مخرجات عدد من المشروعات في مجالي البيئات البحرية والأرضية، بالإضافة إلى عرض مُخرجات وإنجازات عدد من المشروعات الممولة من برنامج (جيمس وإفريقيا)، وخاصة في موارد الأرض وموارد البيئة الساحلية والبحرية.

وسيتم كذلك عقد العديد من الجلسات النقاشية حول دور الاستشعار من البُعد والخدمات المتعددة التي يمكن تقديمها لتحقيق تنمية شاملة للقارة الإفريقية، والموقف الحالي والإطار المؤسسي والسياسي، والبيئة المُستدامة والنمو الاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا، وكيفية الوصول إلى بيانات رصد الأرض، وتعزيز المشاركة مع المؤسسات الإقليمية والوطنية لاستخدام رصد الأرض، لضمان الجودة والتأثير والاستدامة، التقدم في تطوير الخدمات التشغيلية للمرحلة الثانية من برنامج جيمس وإفريقيا، وتنمية رأس المال واستخدامه لتلبية احتياجات السوق في إفريقيا، والشراكة وتبادل الخبرات والمعلومات، والتوعية بمراقبة ورصد الأرض بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المهمة.

ويناقش المنتدى الإقليمي لبرنامج جيمس وإفريقيا دور الاستشعار من البُعد وخدماته المتعددة في تنمية القارة الإفريقية وتعزيز سُبل وآليات الاستفادة من جميع مواردها، حيث يضم المنتدى مقدمي الخدمة وصانعي السياسات والأكاديميين وعدد من ممثلي القطاع الخاص والمجتمعات، وأيضًا المُستخدمين النهائيين، بالإضافة إلى حضور لفيف من الأساتذة المُتميزين بالهيئة في مجالات البيئة والزراعة وعلوم البحار، وعدد من العلماء والباحثين ومُمثلين عن القارة الإفريقية من مجالات متنوعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الإفریقی فی مجال

إقرأ أيضاً:

"الخطيب" بباريس: مصر حافظت على مركزها فى تقرير "الأنكتاد" كأفضل الدول الإفريقية الجاذبة للاستثمار

أكد  المهندس  حسن  الخطيب  وزير  الاستثمار  والتجارة أن مصر تمتلك قاعدة عريضة من الشركات العالمية والشركات الأجنبية من ضمنها شركات فرنسية رغم التحديات الاقتصادية العالمية الكبيرة التى تواجهها مشيرًا إلى أن هذه الشركات  ترى أن  مصر وجهة جاذبة للاستثمار ومحور صناعي وتصديري للنقاذ لأسواق دول القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وقارة أوروبا.

 كما أشار الوزير إلى أن مصر حافظت على مركزها كأكبر المقاصد الأفريقية الجاذبة للاستثمار عام ٢٠٢٣ ولمدة عامين متتالين وفقا للانكتاد حيث بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر ذروتها التاريخية خلال العام المالي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ وسجلت ٤٦.١ مليار دولار وذلك بالقطاعات غير البترولية.

جاء  ذلك  خلال  مشاركة  الوزير  بمنتدى الأعمال المصري الفرنسي، والذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، وصوفي بريماس وزيرة التجارة الخارجية الفرنسية، وحسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إلى جانب عدد كبير من المسؤولين وممثلي مجتمعي الأعمال بالبلدين.

قدم الوزير التهنئة للسيدة صوفي بريماس على تعينها وزيرة للتجارة الخارجية الفرنسية، معربا عن تطلعه للعمل سويا لتعزيز التعاون المشترك استنادا إلى العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وكذا العمل على تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وبما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وكذا طموحات الشعبين المصري والفرنسي.

وقال «الخطيب» إن هذا الحدث يعد استكمالا لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي 2024 والذي عقد بالقاهرة خلال شهر يونيو الماضي، وذلك في إطار الإعلان عن ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، مشيرا إلى أن المؤتمر شهد تواجداً كبيراً من جانب الشركات الفرنسية، وأسفر عن التوقيع على 20 صفقة بين مصر والشركات الأوروبية وشركائها المصريين بقيمة 40 مليار يورو في قطاعات مختلفة تضمنت الهيدروجين الأخضر وإدارة المياه والكيماويات والشحن والطيران والسيارات.


وأوضح الوزير أن الشراكة المصرية الفرنسية في غاية الأهمية حيث تستند إلى علاقات ثقة وصداقة قوية ودائمة في كافة المناحي، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالمنحى الاقتصادي، فإن العلاقات الثنائية الحالية في أقوى مستوياتها حيث كانت فرنسا شريكا رئيسيا لمصر في مسيرة التنمية المستدامة على مدار السنوات الماضية، وتعد فرنسا واحدة من أكبر الدول المستثمرة في السوق المصري باستثمارات تبلغ 7 مليار يورو في عدد 180 مشروعاً توفر نحو 50 ألف فرصة عمل في قطاعات التصنيع والاتصالات، إلى جانب 900 شركة بها مساهمات فرنسية.

ولفت الوزير إلى أن مصر تحظى بموقع جغرافي واستثماري متميز يصل بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا حيث تعتبر محوراً طبيعياً للتواصل بين القارات الثلاث، لافتا إلى أن مصر توفر إمكانيات النفاذ السهل للأسواق العالمية، وتعتبر محور رئيسي لسلاسل التوريد والقيمة العالمية، وبما يمكن من النفاذ الملائم للسلع والخدمات، كما تمتلك مصر عدد كبير من اتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية، وأسعار تنافسية للاستثمار، وسوق استهلاكي كبير تعداده ١٠٦ مليون نسمة وعمالة مؤهلة تعدادها ٣١ مليون عامل.

وأشار «الخطيب» إلى الإرادة الحقيقية للحكومة المصرية والتزامها بالاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية، وذلك استنادا إلى ما تحقق من إنجازات، وكذا الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، والتي تضمنت شبكات الطرق ومشروعات الطاقة والاتصالات وغيرها.

وقال الوزير إن منتدى الأعمال المصري الفرنسي يعقد في توقيت بالغ الدقة، حيث يشهد العالم المزيد من التحديات الاقتصادية وهو ما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتعميق التعاون الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال المصري والفرنسي بهدف استكشاف مناحي جديدة للاستثمار من شأنها المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي بكل من مصر وفرنسا.

مقالات مشابهة

  • جيمس ويب يرصد ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو
  • الزمالك يُقيد نجم الفريق في القائمة الإفريقية رغم إمكانية رحيله
  • “سبيس 42”: مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق “الثريا4” قبل نهاية 2024
  • مواجهات قوية لمنتخب مصر في تصفيات كأس الأمم الإفريقية للشباب تحت 20 عامًا
  • سبيس 42: مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات
  • مفاوضات لتصنيع أقمار رصد الأرض في الإمارات.. وإطلاق "الثريا4" قبل نهاية 2024
  • "الخطيب" بباريس: مصر حافظت على مركزها فى تقرير "الأنكتاد" كأفضل الدول الإفريقية الجاذبة للاستثمار
  • الجزائر لن تشارك في البطولة الإفريقية للدراجات على الطريق !
  • المنتخب الوطني يبدأ تجمعه في طرابلس تحضيرا للتصفيات الإفريقية
  • المشي على القمر.. وأنت في الأرض.. حقيقة أم خيال؟