إسرائيل تقدم «خيارا» لتمديد الهدنة.. ومفاوضون يعملون على حل «الخلافات»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
دخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس التي أتاحت الإفراج عن رهائن ومعتقلين وإدخال مساعدات طارئة إلى قطاع غزة، يومها الرابع والأخير الاثنين، وسط محادثات جارية لتمديدها.
فقبيل انتهاء الهدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة صباح الثلاثاء، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها قدمت «خيارا» لحركة حماس في قطاع غزة لتمديدها، بحسب متحدث حكومي إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي للصحافيين «نرغب في استقبال 50 رهينة إضافية لما بعد هذه الليلة، في طريقنا لإعادة الجميع».
إطلاق 20 أسيرا إسرائيليا و60 معتقلا فلسطينيا من جانب آخر، قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية اليوم الاثنين إن مصر وقطر تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة بين إسرائيل وغزة ليومين. وقال إن التمديد لمدة يومين سيشمل إطلاق سراح 20 رهينة إسرائيلية و60 معتقلا فلسطينيا.
وأضاف رشوان أنه مع توقع إطلاق سراح 11 رهينة إسرائيليا اليوم، فإن المفاوضات لا تزال مستمرة من أجل إطلاق سراح 33 فلسطينيا.
وقال مصدر أمني مصري لوكالة فرانس برس إن «حماس أبلغت موافقتها ورغبتها بتمديد الهدنة لأربعة أيام لكن بانتظار موافقة إسرائيل بهذا الشأن».
وأضاف المصدر أن «إسرائيل لا تزال تريد عملية تمديد الهدنة لكن على أن يتم الاتفاق على تجديدها كل يوم بيومه» مشددا على أن «الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة جدا من أجل النجاح في تمديد الهدنة ووقف النار لعدة أيام».
تجديد الهدنة كل يوم بيومه وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان باللغة العربية إن «المفاوضات بشأن قائمة المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم لاحقا لا تزال جارية». وأضاف «نعي التوتر الذي تشعر به عائلات المختطفين وسننشر معلومات إضافية حين نتمكن من ذلك» محذرا «من ترويج الإشاعات ومعلومات غير موثوق بها».
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هناك مساعي قطرية ومصرية وأميركية وأوروبية وإسبانية لتمديد وقف إطلاق النار المؤقت بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. وقال المالكي إن الهدنة الحالية قد تُمدد ليوم أو يومين أو ثلاثة أيام، لكنه أضاف أن لا أحد يعرف إلى متى. تصريحات المالكي جاءت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في برشلونة.
وقالت مصادر مصرية إن المفاوضين يعملون على حل بعض الخلافات حول مدة تمديد الهدنة وقائمة المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
خلافات حول مدة تمديد الهدنة وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين إن غالبية ما تبقى من المحتجزين من النساء والأطفال في قطاع غزة ليسوا بيد حركة حماس، وإن عددا منهم قتل بالفعل في القصف الإسرائيلي.
وأضافت المصادر، أن المحتجزين في حوزة الفصائل الفلسطينية الأخرى، وخاصة حركة الجهاد، يمكن أن يساهموا في تمديد التهدئة لأربعة أيام أخرى بحد أقصى «لكن حتى هذه اللحظة لم تتمكن حماس من تسلم الأسرى الموجودين في حوزة الفصائل ولم تتمكن من ترتيب عمليات تسليمهم حال وجود قرار بذلك».
وهاجمت إسرائيل قطاع غزة بضراوة برا وبحرا وجوا لمدة 48 يوما ما أسفر عن مقتل 16 ألف شخص، فضلا عما يزيد على 35 ألف جريح. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مدنها ومعسكرات لجيشها قرب قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول أوقع 1200 قتيل، إضافة لأكثر من 200 اقتادهم أصحاب الهجوم المباغت في طريق العودة إلى داخل القطاع.
لكن بموجب هدنة مؤقتة لأربعة أيام بين حماس وإسرائيل دخلت حيز التنفيذ صباح يوم الجمعة، تحرر حتى الآن 39 إسرائيليا أمضوا في قطاع غزة قرابة 50 يوما، وأفرجت إسرائيل عن 117 فلسطينيا من النساء والأطفال غادروا السجون الإسرائيلية بعد جهود وساطة من مصر وقطر وبرعاية أميركية.
وقال مصدر أمني مصري رفيع لوكالة أنباء العالم العربي اليوم الاثنين إن مصر لم تتسلم حتى الآن قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم في إطار اليوم الرابع والأخير للهدنة.
وأضاف المصدر أن تأخير حماس في إرسال قوائم بأسماء المحتجزين المقرر الإفراج عنهم «جاء بسبب عدم التزام إسرائيل بمعيار الأقدمية في قائمة الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم».
وقال مصدر في حركة الجهاد لوكالة أنباء العالم العربي أمس الأحد إن الفصائل الفلسطينية في غزة لا تزال تحكم قبضتها على أكثر من 40 شخصا من المدنيين ومزدوجي الجنسية من غير العسكريين، يرجح أن يكونوا جزءا من أي مفاوضات لتمديد الهدنة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا تمدید الهدنة الإفراج عنهم بین إسرائیل فی قطاع غزة حماس فی لا تزال
إقرأ أيضاً:
النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
عاد نازحون شردتهم الحرب إلى شمال قطاع غزة يغمرهم شعور يجمع بين الفرح والفزع من الدمار الذي لحق بأحيائهم.
وبين الطوابير الطويلة للعائدين، جثا رجل على الأرض وجمع في كفه حفنة من التراب وشمها. غير مقبول..فرنسا ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة - موقع 24قالت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، إن التهجير القسري لفلسطينيين من غزة إلى مصر، والأردن وفق ما اقترحه دونالد ترامب "غير مقبول" ومن شأنه تقويض حلّ الدولتين.ومن حوله، وفي كل اتجاه، علت الوجوه المبتسمة نظرات الدهشة والترقب، وفيما رفع البعض إشارة النصر، وقف آخرون متجمدين لا يقوون على الحركة من هول الدمار الذي طال أكثر من 60% من المباني وفقاً للأمم المتحدة.
ويلتقط البعض الأخر صوراً لعودتهم في محيط من الركام وسط الوحول وبرك مياه الصرف الصحي الآسنة.
ورغم أنه لم يُسمح للنازحين بالعودة إلا يوم الإثنين بعد مفاوضات جديدة بين حماس وإسرائيل وفتح معبر نتساريم، إلا أن أهالي غزة بدأوا مسيرتهم نحو مدينتهم فور وقف إطلاق النار، منذ أكثر من أسبوع.
نصف غرفة
اجتمعت منى أبو عاذرة وهي من سكان بيت لاهيا في شمال القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب ونزوحها مع والديها إلى مدرسة في دير البلح، وسط القطاع، مع إخوتها الثلاثة الذين لم يغادروا مدينة غزة.
وقالت الشابة، 20 عاماً: "المنزل مدمَّر. إخوتي أقاموا خيمة بجانب نصف غرفة هي كل ما بقي من البيت". وأضافت "الأمور صعبة جداً، لا يوجد عندنا فرش ولا أغطية، رجعنا إلى غزة ولا يوجد معنا شيء"، وتابعت "لا يوجد حتى مياه للشرب، ومعظم الشوارع والطرقات مغلقة بفعل أكوام الركام".
جميع العائدين قالوا إنهم بلا أي من الضروريات الأساسية للعيش، لا سيما أن مناطق شمال قطاع غزة عانت من نقص خطير في الماء والأغذية على مدى شهور الحرب الطويلة.
حماس ترفض تلميح السلطة إلى إقامة دولة مصغرة في غزة - موقع 24استنكرت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، تصريحات للرئاسة الفلسطينية عن تداول أفكار لإقامة دولة فلسطينية مصغرة.وقال سيف الدين قزعاط، 41 عامً، الذي أمضى الليلة في خيمة بجانب منزله المدمر في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة: "أشعلت النار لتدفئة أطفالي الذين ناموا من دون أغطية".
وعبر الرجل عن أمله في توفير خيمة له ولعائلته وللعائلات العائدة الأخرى. وقال: "طلبي الوحيد أن يستمر وقف الحرب، وأن يعيدوا بناء البيت".
أما محمود كشكو، 52 عاماً، الذي عاد مع عائلته، الثلاثاء، فقال إنه تردد كثيراً في ذلك. وأضاف بعد وصوله إلى منزله في حي الزيتون في جنوب شرق المدينة "منزلي مدمر مثل منازل غالبية الناس. ترددت في العودة إلى غزة لكني رأيت مئات آلاف الناس يرجعون... كلنا مسرورون لعودتنا لكن وضعنا مأساوي وكارثي، لا يوجد أي شيء يساعدنا لنعيش حياة طبيعية هنا".
قيادي في حماس: شعبنا في غزة لن يغادر وطنه - موقع 24أفاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، اليوم الثلاثاء، بأن "صورة عودة النازحين الغزيين إلى شمالي القطاع هي العنوان الأكبر لفشل إسرائيل. يوم جميلوحمودة العمصي، وهو من سكان حي الدرج بمدينة غزة، مع زوجته وأطفاله إلى منزله فجر، الثلاثاء. وقال الرجل، 33 عاماً، وهو يقف أمام بيته المدمر: "هذا يوم جميل يوم عودتنا لديارنا. أشعر وكأني خرجت من السجن. لن ننزح ولن نهاجر مرة أخرى حتى لو رجع الاحتلال للحرب".
وعبر عن أمله في إعادة إعمار منزله وقال: "ستعود الحياة كما كانت قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)" عندما نفذت حماس هجومها على بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع، وعلى إثره اندلعت الحرب.
وأشار العمصي إلى أن شقيقه الأصغر عامر فضل البقاء مع زوجته وأولاده في خيمة في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وقال: "لا يريدون العودة حالياً إلى غزة، لأنه لا توجد بيوت ولا خيام ولا مياه ولا طعام في غزة، لا توجد أي مقومات للحياة".
وفي اليوم الثاني من وصول العائدين إلى شمال القطاع، بدت الأمور أفضل تنظيماً على معبر نتساريم على طول شارع الرشيد الساحلي.
كما بدت حركة مرور السيارات أكثر انسيابية وبوتيرة أسرع عبر مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، حيث يشرف عشرات من الأمن المصري ومن شركة أمريكية خاصة على التفتيش الإلكتروني للمركبات المحملة بالأمتعة والفرش والأغطية وقماش الخيام.
وبدورها بدأت طواقم بلدية غزة العمل على إزالة الركام لفتح الطرق، لكن الطريق لا يزال مضنيا للسائرين الذين يصطحبون أطفالهم ويحملون بعض أمتعتهم.
آلاف الفلسطينيين يعودون إلى شمال غزة - موقع 24يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال وادي غزة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء فرحة وإصرار على إفشال مخططات التهجير.ورغم الدمار، انهمك بعض العمال في إعادة توصيل شبكات المياه لبعض التجمعات السكانية، لكن البلدية أكدت أن 90% من شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء باتت مدمرة في محافظتي غزة وشمال القطاع.
وتكثف المنظمات غير الحكومية جهودها لإيصال المساعدات الطارئة، مع سماح السلطات الإسرائيلية بدخول مزيد من الشاحنات.