عواصم - الوكالات

تتهم إسرائيل زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار بمسؤولية الهجوم على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي أو ما يعرف بـ "طوفان الأقصى".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أكثر من مرة أنه يطارد السنوار من أجل تصفيته، ووصفه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيشت، بأنه "ميت يمشي على الأرض" في إشارة إلى أن إسرائيل مصرة على قتله.

خلال عقدين من الزمن عندما كان في السجون الإسرائيلية، تعلم السنوار اللغة العبرية بطلاقة، وكان يتابع بنهم الصحف المحلية والتلفزيون.

بصفته زعيما لحماس في غزة، يعد السنوار جزءا من هيكل قيادة حماس المعقد والسري الذي يضم جناحها العسكري وذراعها السياسي. 

انتخب السنوار قائدا في غزة في عام 2017، حيث خلف إسماعيل هنية، الذي تولى بدوره منصب رئيس القيادة العامة للحركة في العام ذاته.

ويعتبر مسؤولو الأمن الإسرائيليون السنوار أحد الأعضاء الأكثر تشددا في حماس وحلقة وصل بين القيادة السياسية والجناح العسكري، المتمثل بكتائب عز الدين القسام.

ولد السنوار في أوائل الستينيات في مخيم للاجئين في قطاع غزة، وأصبح ناشطا طلابيا وكان قريبا من مؤسس حماس، الشيخ أحمد ياسين.

ودرس السنوار في الجامعة الإسلامية بغزة، وحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، وترأس "الكتلة الإسلامية" أثناء دراسته الجامعية، وهي الذراع الطلابي للإخوان المسلمين في فلسطين. وقد كانت هذه الفترة مهمة في حياته، إذ ساعدت القيادي الفلسطيني على الاستعداد للأدوار التي تبوَّأها فيما بعد داخل حركة حماس، ورغم أن الرجل لم يكن من المؤسِّسين الأوائل للحركة، فإنه بات من كوادرها الذين سطَّروا توجُّهات وأُسس المقاومة الإسلامية على مدار سنوات طوال.

وعندما تحولت حماس من حركة إسلامية إلى جماعة مسلحة في أواخر الثمانينيات، ساعد السنوار في تشكيل جناحها العسكري.

وساعد السنوار في إنشاء وحدة أمن داخلي مهمتها مطاردة المخبرين.
 
في عام 1988، اعتقل السنوار وأدين فيما بعد بقتل جنود إسرائيليين وحكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة.

في السجن، أصبح السنوار أحد كبار مسؤولي حماس المسجونين، كما أمضى ساعات في التحدث مع الإسرائيليين، وتعلم ثقافتهم و"كان مدمنا على القنوات الإسرائيلية"، كما يؤكد مسؤول كبير سابق في خدمة السجون الإسرائيلية.

ووفقا لمسؤول السجن السابق ومسؤولين عسكريين سابقين فقد أنقذ الأطباء الإسرائيليون حياة السنوار عندما كان في السجن بعد إصابته بمرض دماغي وأجريت له عملية جراحية في مستشفى إسرائيلي. 

بعد اختطاف حماس للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، تم وضع السنوار في الاعتبار في المفاوضات بين إسرائيل وحماس التي أدت لاحقًا إلى إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيًا مقابل إطلاق سراح الجندي.

بعد إطلاق سراحه، صعد السنوار بسرعة في صفوف حماس، حيث أختير لقيادة الحركة في غزة في عام 2017. 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: السنوار فی فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل - غارات إسرائيلية جديدة تهز شرقي لبنان

‏أطلقت طائرات الاحتلال، في الساعات الأولى من صباح اليوم، غارات جديدة على منطقة النبي شيت في البقاع شرقي لبنان.

جيش الاحتلال يتردد في اغتيال السنوار.. لغز الموقف ومصير الرهائن (تفاصيل)

من جهتها؛ كشفت القناة 12 الإسرائيلية، يوم الأحد، تفاصيل تتعلق بتوفر فرصة سابقة لاغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار.

وقالت القناة الإسرائيلية، إنه كانت أمام جيش الاحتلال فرصة لاغتيال السنوار، إلا أن قرارًا اتخذ بعدم تنفيذ عملية التصفية.

وأوضحت القناة أن إلغاء عملية اغتيال السنوار جاء بعد الاشتباه بوجود خطر كبير بإيذاء المختطفين الذين كانوا في المنطقة التي يتواجد فيها زعيم حماس.

وأشارت القناة إلى أن السنوار يختبئ في أنفاق بقطاع غزة، وأنه محاط بعدد من الرهائن، وذلك لعلمه بأن الاحتلال سيتجنب إيذاءهم.

وتداولت وسائل إعلام، الإثنين الماضي، تقارير عن أن جيش الاحتلال يحقق في إمكانية أن يكون السنوار قد استشهد في غارة، إلا أن مصادر عسكرية نفت ذلك.

وفي ديسمبر الماضي، تسربت تقارير عدة تفيد أن السنوار استشهد أو أصيب أو فر إلى خارج قطاع غزة، كما أشارت تقديرات أخرى إلى أن اتصاله مع أعضاء حماس انقطع.

لكن، حسب "تايمز أوف إسرائيل"، تبين لاحقًا أنه كان مختبئًا، وأن الاحتلال كان وراء تلك التقارير في إطار "حرب نفسية" يحاول من خلالها دفع مقاتلي حماس إلى الاستسلام.

وأعلن الاحتلال اغتيال أبرز قادة حماس، وهم قائد الجناح العسكري للحركة محمد ضيف وقائد لواء خان يونس رافع سلامة في غارة جوية على غزة في يوليو الماضي، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة على بيروت في يناير الماضي.

كما استشهد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو الماضي، في هجوم نسب إلى الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • شكوك إسرائيلية متزايدة حول مصير السنوار.. هذه رسائل هاليفي (صورة)
  • تعرف على شرط إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تزعم: في وقت ما خلال الحرب علمنا مكان السنوار
  • تقارير إسرائيلية: السنوار أفلت من محاولة اغتيال بقرار استثنائي
  • صورة خلف رئيس أركان الاحتلال تكشف مزاعم جديدة حول مصير يحيى السنوار
  • عاجل - بيان جديد من "حزب الله".. ماذا يحدث الآن؟
  • عاجل - غارات إسرائيلية جديدة تهز شرقي لبنان
  • بعد اغتيال نصر الله.. كيف تكون تحركات يحيى السنوار في غزة؟
  • هل تم العثور على مخبأ السنوار؟.. ما هو المكان الأكثر أمانًا في غزة؟
  • وزير الخارجية المصري: إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي المسؤول الأول عن توسيع رقعة الصراع