واشنطن بوست: بايدن اعتذر لقادة مسلمين عن تشكيكه فى ضحايا مستشفى المعمدانى
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن قدم اعتذارًا، لعدد من القادة المسلمين الامريكيين البارزين فى اجتماع عقد نهاية أكتوبر الماضى، بعد أن شكك علنًا فى دقة أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية فى تقرير يتحدث عن انقسامات داخل البيت الأبيض بشأن السياسة الأمريكية تجاه الحرب، إلى أن بايدن يبدو فى بعض الأحيان، وكأنه يعانى صراعًا عاطفيًا فيما يتعلق بالحرب.
وخلال مؤتمر فى 25 أكتوبر الماضى، شكك بايدن علنًا فى أعداد الخسائر البشرية فى غزة، التى أعلنتها وزارة الصحة فى القطاع عندما أعلنت أن غارة جوية على مستشفى المعمداني تسببت فى استشهاد 800 شخص، وقال الرئيس الأمريكى حينها: "ليس لدى أدنى فكرة أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد الضحايا.. أنا متأكد أن أبرياء قتلوا وهذا ثمن الحرب"
وقالت الصحيفة الامريكية أن بايدن التقى فى اليوم التالى لتصريحاته، مع خمس شخصيات أمريكية مسلمة بارزة، اعترضوا على ما اعتبروه عدم اكتراث بايدن تجاه المدنيين الذين يسقطون فى غزة.
وكانت شبكة NBC News قد نقلت فى 28 أكتوبر، عقد الاجتماع "دون ضجيج" أو احتفاء، وسط ضغوط من المجتمع العربى الأمريكى لما يرونه من "عدم اكتراث بالضحايا المدنيين الفلسطينيين".
وقالت واشنطن بوست إنهم تحدثوا جميعًا عن أشخاص يعرفونهم وتأثروا بشكل مباشر بالصراع فى غزة، وبينهم امرأة فقدت 100 من أفراد أسرتها. ولفتت إلى أن قادة المسلمين دعوا بايدن على إظهار المزيد من التعاطف مع الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة أن بايدن يبدو أنه تأثر بروايتهم، إذ قال للمجموعة: "أنا آسف. أشعر بخيبة أمل فى نفسي. سأبذل جهدًا أفضل.
وانتهى الاجتماع، الذى كان من المقرر أن يستمر لمدة 30 دقيقة، بعد أكثر من ساعة، وشهد احتضان بايدن لأحد المشاركين، وفقًا لأحد مسؤولى البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكى جو بايدن يتعرض لانتقادات وضغوط من إدارته بشأن الاستراتيجية التى يتبعها فى غزة كما اختلف بعض الديمقراطيين مع بشكل علنى بسبب استجابته للحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع.
وأكد بايدن الدعم الأمريكى لإسرائيل فى أعقاب هجوم السابع أكتوبر، لكنه دعا أيضًا إلى هدنة من أجل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية، دون الدعوة لوقف إطلاق النار.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فى غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تنفي مشاركتها في محادثات مع واشنطن بشأن هجوم بري في اليمن
نفت دولة الإمارات العربية المتحدة تقارير إعلامية تحدثت عن مشاركتها في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن عملية برية محتملة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وفي تصريح خاص لوكالة "رويترز"، قالت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية، إن "هذه التقارير مزاعم غريبة لا أساس لها من الصحة"، مؤكدة أن الإمارات ليست جزءاً من أي مشاورات من هذا النوع.
وفي وقت سابق، كشفت تقارير أمريكية، عن وجود تحضيرات لعملية برية واسعة النطاق، تخطط لها فصائل مسلحة يمنية ضد جماعة الحوثي، بالتزامن مع الحملة الجوية الأمريكية التي أضعفت قدرات الجماعة بشكل ملحوظ.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، تسعى هذه الفصائل إلى استغلال الضربات الجوية المتواصلة التي استهدفت مواقع ومعسكرات الحوثيين، في تحرك بري نحو الساحل الغربي للبلاد، بهدف السيطرة على محافظة الحديدة (غرب اليمن).
ويُنظر إلى هذه التطورات، وفقًا للتقرير ، كفرصة للفصائل لطرد الحوثيين من مناطق استراتيجية على ساحل البحر الأحمر، والتي خضعت لسيطرتهم لأكثر من عقد، منذ هيمنتهم على شمال غرب البلاد.
وزعمت التقارير أن العملية البرية المحتملة، تحظى بدعم مباشر من دولة الإمارات.
ووفقًا للتقارير، تقضي الخطة بنشر قوات محلية متمركزة في الجنوب على طول الساحل الغربي، الذي لا يزال تحت سيطرة الحوثيين، بهدف السيطرة على ميناء الحديدة الحيوي المطل على البحر الأحمر.
وأكد المسؤولون أن نجاح هذا الهجوم البري قد يؤدي إلى انسحاب الحوثيين من أجزاء واسعة من الساحل، الذي يُعد منطلقًا للهجمات التي استهدفت السفن في المنطقة، ويمثل شريانًا اقتصاديًا وعسكريًا مهمًا للجماعة.
وأشاروا إلى أن السيطرة على الحديدة ستكون بمثابة "ضربة قاصمة" للحوثيين، إذ ستفقدهم منفذًا بحريًا رئيسيًا ومسارًا حيويًا لتلقي الأسلحة من إيران، رغم النفي الإيراني المتكرر، حيث توصل مفتشو الأمم المتحدة إلى وجود صلات بين شحنات مصادَرة وإيران.
وفيما يخص الموقف الأمريكي، أفاد مسؤولون بأن واشنطن لا تقود هذا التحرك، لكنها منفتحة على دعمه إذا ما تولّت الفصائل المحلية، المتحالفة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، زمام الأمور الأمنية. ومع ذلك، لم يُتخذ قرار نهائي بشأن مستوى هذا الدعم حتى الآن.
وتشن الولايات المتحدة منذ 15 مارس حملة جوية عنيفة ضد الحوثيين بأوامر من الرئيس ترامب، في رد مباشر على سلسلة هجمات شنتها الجماعة على السفن المتجهة نحو إسرائيل في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023. وصرحت واشنطن أن الحملة ستستمر حتى تتوقف تلك الهجمات، التي تهدد الأصول الأمريكية والملاحة العالمية.
ورغم استمرار الغارات، أشار مسؤولون يمنيون ومحللون إلى أن الضربات الجوية وحدها لم تحقق نتائج حاسمة، مشددين على أن الحسم يتطلب تدخلًا بريًا.