عرض عسكري ومقطع فيديو كشف أكاذيب إسرائيل| صحيفة عبرية: حما.س فضحت الاحتلال ووجهت طعنة لجيشه
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
"تحت تمثال شارات جندي إسرائيل المقتولين عفريت هدار غولدين وأورين شاؤول في وسط غزة: العرض الذي قدمته حماس طعن الجيش الإسرائيلي في عينه" .. هكذا جاء عنوان تقرير نشرته صحيفة وللا العبرية، والتي وصفت ما قامت به حماس من عر عسكري، واختيار هذا المكان بالتحديد يكشف أكاذيب الجيش الإسرائيلي، وصدمة للداخل الإسرائيلي، ويشكك فيما يروجه القيادات العسكرية من إنجازات داخل قطاع غزة.
وبحسب ما نشرته وسائل الإعلام أمس الأحد، وأمام مئات من أنصارها وسط هتافات، قامت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بإطلاق سراح الدفعة الثالثة من قائمة الأسرى المفرج عنهم من صفقة التبادل، وذلك قرب "نصب المقاومة" في مدينة غزة، حيث هناك تمثال ليد تحمل البطاقة المعدنية لتعريف جنود خاصة بالجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين تم الاحتفاظ بجثتيهما في غزة منذ عام 2014. وهو ما دفع الصحيفة العبرية للتساؤل، من يملك السيطرة الحقيقية في شمال غزة؟.
سطوة حماس قوية في مدينة غزة
وفي تقرير صحيفة وللا العبرية، قالت إن حماس قامت بتوثيق سيطرتها على مدينة غزة المتواجدة في المناطق الشمالية من القطاع، عبر فيديو تسليم دفعة الأسرى ونشره على صفحة التلغرام الرسمية للتنظيم الفلسطيني، ويبدو أن التسليم تم بالقرب من "نصب المقاومة" في المدينة، حيث يظهر تمثال ليد تحمل أقراص جيش الدفاع الإسرائيلي، في إشارة إلى الجنديين هدار غولدين و أورون شاؤول، جثته محتجزة في القطاع منذ عام 2014، وقد واصلوا التلويح للكاميرا.
وتلك الوثيقة الجديدة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تثير تساؤلات حول ما إذا كان الجيش الإسرائيلي هو الذي يسيطر بالفعل على غزة كما يدعى، فيبدو في الوثيقة التي تم تصويرها في قلب مدينة غزة، يظهر مقاتلو حماس وهم يسلمون المختطفين إلى الصليب الأحمر، ومن حولهم العشرات من مسلحي حماس يتجولون دون إزعاج، على الرغم من ادعاء إسرائيل والجيش بالسيطرة على شمال قطاع غزة، وأن قواتنا منتشرة في جميع أنحاء المنطقة، وهو ما يبدوا ليس واقعا على الأرض.
حماس مازالت تحتفظ بشاحنات 7 أكتوبر
وفي تحليلها للفيديو ، ذكرت الصحيفة العبرية، أن المقطع يظهر أيضًا شاحنة صغيرة بيضاء تحمل أسلحة ومقاتلين مسلحين من حماس، وقد تم ربط السيارة بشكل خاص بعملية طوفان الأقصى التي وقعت يوم السبت 7 أكتوبر، لأن نفس المركبات تم استخدامها لاختراق الأراضي الإسرائيلية، وفي غضون ذلك، أرسل قائدا الفرقتين الفرعيتين في جيش الدفاع الإسرائيلي.
والمقلق فيما تم نشره ويعد طعنة في عين الجيش الإسرائيلي، هو تعارضه مع ما صرح به قائد الفرقة 162 العميد إيتسيك كوهين وقائد الفرقة 36 والعميد دادو بار خليفة، في اليوم الأخير قبل وقف إطلاق النار، وذلك في رسائل إلى رئيس الأركان تفيد بأن وبعد وقف إطلاق النار فإن الجيش يقر سطوته على شمال قطاع غزة، وقال ضابط كبير في الفرقة 36 في ندوة مغلقة إن "اللواء ديدو بار خليفة يدرك أن عليه مسؤولية كبيرة جداً، وأن مستقبل الحرب يقع على عاتق قادة الفرقة وقادة الألوية المناورة، وهي تسيطر على المناطق الشمالية".
50 يوما من الحرب والجيش لم يفرض سطوته على الشمال
وفي تقرير منفصل نشرته صحيفة سكاي نيوز الامريكية، قالت فيه إن إعلان حركة حماس إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين في ساحة فلسطين بقلب مدينة غزة، يثير تساؤلات بشأن مدى نجاح الجيش الإسرائيلي في إحكام سيطرته على شمال القطاع، بعد نحو 50 يوما من اندلاع الحرب، وجاء ذلك بعدما شهدت غزة قبل 5 أيام، معارك ضارية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية، وحينها أشارت تل أبيب إلى إحكام السيطرة والحصار على مدن الشمال.
ويرى محللون عسكريون ومراقبون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز"، أن مشهد تسليم أسرى الدفعة الثالثة أقرب إلى "استعراض عسكري" يُظهر عناصر حماس وسياراتهم أمام العديد من المواطنين الفلسطينيين، في دلالة على تواجدهم حتى الآن في الكثير من مناطق الشمال وعدم تركها للقوات الإسرائيلية حتى الآن، واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، أن اليوم الثالث لتسليم الأسرى كان "مشهدا غير متوقعا"، ويمثل رسالة معنوية للشعب الفلسطيني في خضم الحرب ضد إسرائيل.
وقال الرقب، إن حماس "قامت بتسليم هذه الدفعة من الأسرى بوسط مدينة غزة، وهي من المناطق التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي عدّة مرات لكنه لم يُسيطر عليها، وبالتالي فخروج الحركة من هذه المنطقة رسالة مباشرة للجيش الإسرائيلي بأنها لا تزال تنتشر في مناطق الشمال ولم تنسحب منها على الإطلاق".
اتفاق الهدنة لصالح حماس
نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، قال إن حركة حماس رغبت من خلال الاستعراض الذي قامت به مع تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى، إظهار أن اتفاق الهدنة كان في صالحها، وحدد ملروي الذي سبق أن عمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، رسائل حماس من ذلك في عدد من النقاط قائلا:
تأكيد قدرة الحركة على إطلاق سراح العديد من المعتقلين الفلسطينيين، وإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.وجود أعضاء كتائب القسام في شمال غزة يعني أن إسرائيل لم تسيطر بشكل كامل على تلك المنطقة حتى الآن.طالبت حماس بعدم السماح للجيش الإسرائيلي بتحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار لأوقات محددة كجزء من الاتفاق، وهذا يمنحهم القدرة على تحريك مراكز قيادتهم، وإعادة تمركز قواتهم للحصول على ميزة تكتيكية على القوات الإسرائيلية، وربما نقل بعض الرهائن الذين لا يعتزمون إطلاق سراحهم إلى مواقع أخرى.ومع ذلك يرى ملروي، أنه سيكون هناك الكثير من الضغط لتمديد هذه الهدنة من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والإسرائيليين لاستعادة المزيد من الرهائن.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حماس: الفارق بين حال أسيرات الاحتلال وحال أسيراتنا دليل على أخلاق المقاومة
قالت حركة حماس، الاثنين، إن حالة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم مقابل حالة الأسيرات الإسرائيليات تجسد الفارق بين "أخلاق المقاومة" و"همجية وفاشية الاحتلال".
وقالت "حماس" في بيان: "نبارك لشعبنا وأمتنا وأحرار العالم، تحرير الدفعة الأولى من أسيراتنا وأسرانا من سجون الاحتلال، ضمن ’صفقة طوفان الأحرار’ المتواصلة".
وأضافت أن "مشاهد فرح أبناء شعبنا وهم يرفعون شارات النصر، أثناء استقبال الأسرى، تؤكد مجددا الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، وتبرز مكانتها الراسخة في وجدانهم".
وتابعت بأن "جموع شعبنا الحاشدة التي خرجت لاستقبال الأسرى المحررين، رغم إجراءات الاحتلال القمعية، هو إعلان تحد للاحتلال، وتعبير عن تعطشهم للحرية وتحرير الأرض والمقدسات".
وقالت "حماس": "أظهرت صور تسليم أسيرات العدو الثلاث، وهن بكامل صحتهن الجسدية والنفسية، بينما بدت على أسرانا وأسيراتنا آثار الإهمال والإنهاك؛ ما يجسد الفارق الكبير بين قيم وأخلاق المقاومة وبين همجية وفاشية الاحتلال".
وختمت بيانها قائلة: "نجدد عهد الوفاء لأسرانا بالحرية الكاملة، على طريق تحرير أرضنا ومقدساتنا ودحر الاحتلال الفاشي".
واستقبل الفلسطينيون في الضفة الغربية، فجر اليوم الاثنين، الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع المقاومة في غزة.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأحد/الاثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غربي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ووصلت القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار إلى بيتها بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى للأسرى المحررين، حيث كانت عائلتها باستقبالها.
كما أنه تم الإفراج عن شقيقات القيادي في حركة حماس، الشهيد صالح العاروري، الذي اغتاله الاحتلال في بيروت العام الماضي.
ووصلت الصحفية الفلسطينية بشرى الطويل إلى منزلها، بعد الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى لصفقة التبادل.
وقالت الأسيرة المحررة براءة فقهاء، من طولكرم: "رسالتنا وشكرنا ومشاعرنا لأهلنا في غزة.. إحنا كان همنا في السجن مع كل العذاب وكل التنكيل إنها تتوقف الحرب عن أهلنا في غزة".
وفي الوقت نفسه، أفرجت سلطات الاحتلال عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس المحتلة، وأكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرا وأسيرة ، بينهم 21 طفلا وفتى، ممن شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق.