تحرك مصري جديد لدعم فلسطين.. وهذا مضمون لقاء السيسي وكاتالين نوڤاك
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
على مدار السنوات الماضية شهدت العلاقات المصرية المجرية تطورًا كبيرًا في ظل التقارب بين قادة البلدين والزيارات المتبادلة، وهو ما انعكس على زيادة التبادل التجاري بين البلدين، وارتفاع عدد السائحين، وتعزيز العمل المشترك لتوطين الصناعة وزيادة جهود التعاون الإنمائي.
وتعود العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة المجر ، لبدايات القرن العشرين، ومرت بالعديد من المراحل إلى توقيع اتفاق التعاون الاقتصادي عام 2007 عقب انضمام المجر للاتحاد الأوروبي، والذي بموجبه تم عقد ثلاث دورات من اللجنة المشتركة، التي تدفع التعاون المشترك بين الجانبين قدمًا.
وفي هذا الصدد، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في قصر الاتحادية كاتالين نوڤاك رئيسة المجر، وستعقد مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع رئيسة المجر كاتالين نوفاك الآثار الكبيرة للأزمة الروسية الأوكرانية على اقتصادات الدول النامية، مؤكدًا وجود احتياج لطرح حلول سياسية تضمن استعادة الاستقرار في منطقة النزاع.
وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأنه من المقرر عقد مباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وخاصة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.
ومن جانبها، ثمنت رئيسة المجر بشدة الدور المصري في صون الاستقرار والسلام بالشرق الأوسط معربة عن تقدير بلادها لجهود مصر سواء في العمل الدؤوب على تسوية أزمات المنطقة أو على المستوى الدولي في مختلف المحافل ذات الصلة.
و اتفق الجانبان على أهمية تركيز الجهود في الوقت الجاري على تمديد الهدنة، مع العمل على التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والتحرك العاجل لإدخال القدر المطلوب من المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالي غزة، بما يمهد لتسوية عادلة وشاملة لـ القضية الفلسطينية وتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما اتفق الرئيس السيسي مع رئيسة المجر على أهمية وجود تحرك دولي فاعل لحلحلة الأزمة.
حجم التبادل التجاريوالمجر من الدول التي تمتلك إمكانات اقتصادية كبيرة حيث يزيد إجمالي ناتجها المحلي عن 206 مليار دولار، وأن تعزيز العلاقات الاستراتيجية معها يزيد من نفاذ الصادرات المصرية إلى أسواقها ثم إلى أسواق أوروبا لتحقيق الرقم المستهدف 100 مليار دولار، نظرا لموقعها المتميز ومجاورتها لعدد كبير من الدول، إضافة إلى وجود مذكرة تفاهم تم توقيعها مسبقا بين مصر والمجر لتعزيز التعاون الصناعي المشترك، إضافة لتوقيع مصر عقد توريد وتصنيع 1350 عربة سكة حديد مع المجر .
ويقول الدكتور أحمد يوسف، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة كاتالين نوڤاك رئيسة المجر إلى مصر يأتي في إطار الدبلوماسية المصرية النشطة والحيوية التي تسعى توظيف الشراكات المختلفة شرقا وغربا من أجل تعزيز التنمية في الداخل وما يعود بها من نفع على المواطن المصري.
وأضاف يوسف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يمتد تاريخ العلاقات بين البلدين إلى عام 1928، وهذه العلاقات شهدت طفرة في عهد الرئيس السيسي، خاصة في عام 2015، فمنذ ذلك التاريخ أصبحت العلاقات بين البلدين تشهد طفرة حقيقية، والمجر هي إحدي دول شرق أوروبا التي كانت تشكل حلف وارسو مع الإتحاد السوفيتي السابق وكل دول شرق أوروبا، وشكلت هذه الدول عموما أكثر من 66% من تجارة مصر الخارجية أيام الستينات.
وأشار يوسف، إلى أن العلاقة بين البلدين تشهد الآن نقلة نوعية، من النواحي السياسية والاقتصادية، وعلى مستوى التعاون والشراكة الاستراتيجية، والمجر دولة مهمة في شرق أوروبا.
الصادرات المصرية للمجروكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء اليوم الأثنين الموافق 27 / 11 / 2023 ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى المجر لتصل إلى 62.4 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من عام 2023 مقابل 51.8 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 20.4 %؛ وبلغت قيمة الواردات المصرية من المجر 167.4 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من عام 2023 مقابل 145.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 15.3 % .
كما أظهرت البيانات ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر والمجر لتصل إلى 229.8 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من عام 2023 مقابل 197.1 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2022 بنسبة ارتفاع قدرها 16.6%.
والجدير بالذكر، أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمجر بلغ 400 مليون دولار العام الماضي، كما أن مصر يزورها سنويا ما يقارب الـ 40 ألف سائح مجري، ويستثمر بها حوالي 74 شركة مجرية في قطاعات السياحة والزراعة والصناعة والاتصالات وغيرها، إضافة لتدشين مجلس الأعمال المصري المجري، اضافة لمنتدى رجال الأعمال المصري المجري والذي به 86 شركة مجرية ومصرية .
وتعزيز التعاون بين البلدين يعمق توطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر ونقل الخبرات المجرية بها، ويتم توقيع عدد من مذكرات التفاهم المشترك بين مصر والمجر في قطاعات التعليم والتدريب في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والشباب والرياضة وزيادة عدد المنح الدراسية، سينتج عنها الكثير من الفوائد والمكاسب الاقتصادية التي تعود بالنفع على مصر .
وسوف نرصد لكم أهم مجموعات سلعية صدرتها مصر إلى المجر خلال اول 8 أشهر من عام 2023 والتي جاءت كالتالي:
1. الات وأجهزة كهربائية بقيمة 20.9 مليون دولار.
2. خضر وفواكه بقيمة 16.1 مليون دولار.
3. منتجات كيماوية بقيمة 10.4 مليون دولار.
4. لدائن ومصنوعاتها بقيمة 7.3 مليون دولار.
كما نرصد لكم أهم مجموعات سلعية استوردتها مصر من المجر خلال أول 8 أشهر من عام 2023 والتي جاءت كالتالي:
1. قاطرات وعربات بقيمة 71 مليون دولار.
2. الات وأجهزة كهربائية بقيمة 12.6 مليون دولار.
3. سيارات وجرارات بقيمة 7.9 مليون دولار.
4. منتجات الصيدلة بقيمة 7.4 مليون دولار.
5. منتجات كيماوية بقيمة 7.1 مليون دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي العلاقات المصرية المجرية توطين الصناعة مصر غزة الرئيس السيسي خلال أول 8 أشهر من عام ملیون دولار خلال التبادل التجاری تعزیز العلاقات أشهر من عام 2023 بین البلدین رئیسة المجر بقیمة 7
إقرأ أيضاً:
تعليقا على لقاء وفد الإصلاح والزبيدي.. بن دغر: المصلحة الوطنية تقتضي تمتين العلاقات بين القوى المناهضة للحوثيين
أكد رئيس مجلس الشورى ورئيس التكتل الوطني للأحزاب أحمد عبيد بن دغر، أن المصلحة الوطنية تتطلب تعزيز العلاقات بين القوى المناهضة لجماعة الحوثي، في تعليق له على اللقاء النادر بين وفد حزب الإصلاح ورئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، يوم أمس، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال بن دغر في منشور له على منصة إكس: "أن يلتقي الإخوة في قيادة حزب الاصلاح بالأخ نائب الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، فذلك لقاء الإخوة وخطوة طيبة من الجانبين، وبادرة نحو مصالحة وطنية شاملة ينبغي المضي نحوها".
وأوضح أن مصلحة الوطن تتطلب "تعزيز العلاقة وتمتينها بين القوى المناهضة للمشروع الحوثي الإمامي المدمر في اليمن، المرتبط بمشروع إيراني توسعي في المنطقة".
وأردف: "إننا نقترب شيئًا فشيئًا من مقتضيات المرحلة، ومهامها الجسيمة، وتتعمق رؤيتنا المشتركة لطبيعة الصراع. يصفو وعينا جميعًا من وهم التفرد، ونغادر بعض أطروحاتنا الإقصائية، وبعضًا من خطابنا المحمل بإرث التناقضات، نعيش بعض الأمل فنبدو وكأن العافية تدب من جديد في أطراف تفكيرنا السياسي الرشيد".
وأكد بن دغر، أن المعركة "مع الحوثيين بطبيعتها القادمة من غبار الماضي وإرث التاريخ ليست شمالية كما أنها ليست جنوبية، وهي ليست أيضًا مسؤولية الشرق أو مهمة الغرب، إنها مسؤولية الدولة وتعبيرها السياسي السلطة وقد غدا الانتقالي إحدى ركائزها، كما هي مسؤولية المجتمع بمكوناته السياسية والاجتماعية والثقافية".
ويوم أمس التقى وفد من قيادة حزب الإصلاح، مع عيدروس الزبيدي رئيس الإنتقالي الجنوبي، حيث ناقش اللقاء جملة من القضايا والمستجدات على الساحة المحلية، وكذا الأوضاع على المستوى الإقليمي، وتأثيرها على اليمن، في الوقت الذي أكد وفد حزب الإصلاح على أهمية وحدة الصف الوطني، لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة، وفقا لموقع الإصلاح نت على الشبكة العنكبوتية.
وشدد وفد الإصلاح، على أهمية تلاحم القوى الوطنية المساندة للشرعية، ووحدة الصف، لاستكمال المعركة الوطنية في مواجهة المشروع الإمامي الحوثي، في إشارة لجماعة الحوثي، مطالبا بأهمية التواصل المستمر، لما يخدم المصلحة الوطنية العليا، و "توحيد المكونات لتحقيق الأهداف الكبيرة، ومواجهة التحديات والمخاطر التي يسببها المشروع المليشياوي المدعوم من إيران، على اليمن ومحيطه العربي، والتنسيق المستمر من أجل نبذ الخلافات وتوحيد الجهود لبناء قاعدة وطنية صلبة، توجه الطاقات باتجاه تخليص اليمن من المشروع العنصري الكهنوتي".