عاجل.. الحكم على أنس العلمي بسنة موقوفة التنفيذ في ملف اختلالات مشروع عقاري في الشمال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
حكمت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، بمحكمة الاستئناف بالرباط، اليوم على أنس العلمي هوير، المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، بسنة حبسا موقوف التنفيذ، وهي نفس العقوبة التي قضت به فيها حق علي غنام، المدير العام السابق للشركة العامة العقارية، واثنين آخرين من المتابعين منهم شخص أجنبي.
ويتعلق الأمر بملف تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ في مشاريع سياحية في شمال المملكة.
انصبت المتابعة على مشروع المركب السياحي CHEDI GHM بالفنيدق في الشمال، والذي كان مقررا إنجازه على مساحة إجمالية تناهز 7.2 هكتار ضمن استراتيجية التطوير السياحي بالمنطقة الشمالية عبر تهيئة واد نيكرو.
ملف المتابعة حقق فيه المكتب الوطني لمكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بفاس منذ سنة 2014، قبل أن يحال على قاضية التحقيق في الغرفة الخامسة بمحكمة الاستنئاف بالرباط، جرائم الأموال والتي أحالت المتهمين على غرفة الجنايات في حالة سراح.
ويتعلق المشروع بمركب سياحي يتكون من عدة فيلات وغرف كان مقررا أن يتم تسييرها من طرف شركة GHM العالمية حيث كان مقررا الإنتهاء من الأشغال في شهر أبريل من سنة2012، إلا أنه تم تأجيل إكمال المشروع إلى سنة 2017 ومع ذلك فإن المشروع متوقف.
وتعاقبت عدة شركات تابعة لصندوق الإيداع والتدبير على تسيير وتتبع المشروع دون نتيجة وكانت هناك صعوبات في التدبير المالي، ومشاكل في الصفقات، وتأخير في الدراسات، واللجوء مثلا إلى صفقات تهيئة طريق تتعلق بمشروعي CHEDI و BANYANTHREE من أجل تهيئة الطريق الوطنية رقم 13 حيث سجل اللجوء المفرط للتعاقد بالتراضي، إضافة إلى غياب أصل الملفات الإدارية والتقنية للصفقات.
وبرر أنس العلمي تأخر المشروع بالصعوبات التي تواجه الاستثمار في الشمال، خاصة خلال فصل الصيف حيث العطلة ومنع مرور الشاحنات، كما أن فصل الشتاء يعرف تهاطل أمطار كثيرة، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع التقيد بجدولة المشروع.
وأشار بخصوص مشروع بناء فندق سوفيتل، إلى أنه تم إلغاء الصفقة مع الشركة الأولى و تم ابرام صفقة مع شركة SGTM، والتي تعتبر شركة كبيرة وتم نقل التجربة إلى مشروع BANYEN – TRE. وقال إن ذلك هو السبب وراء عدم اختيار الشركة التي قدمت أقل عرض.
ويتابع في هذا الملف 13 شخصا ضمنهم العلمي وغنام، ومدراء شركات. ومن ضمن المتابعين الفرنسي ديسيز إمانويل المدير العام لشركة CDG كابيتال ريال إيسيت، والذي أنجزت في حقه مسطرة غيابية.
وكانت محكمة الاستئناف بفاس قضت في مارس 2022 ضد العلمي وغنام بالحبس ستة أشهر نافذا في ملف آخر يتعلق بمشاريع في الحسيمة، وذلك بعد نقض حكم ضدهما قضى بحبسهما لمدة سنة.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الشمال محكمة مشروع عقاري هوير
إقرأ أيضاً:
وزير سابق: مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن
قال وزير النقل السابق، صالح الجبواني إن مشروع الإمارات يتراجع في المنطقة إلا في اليمن الذي اصبح أسيرا لذهذا المشروع لاستغلاله مجموعة مناطقية.
وأضاف الجبواني -في تدوينة نشرها عبر منصة (إكس)- "لم ينجح مشروع الإمارات ويتقدم إلا في اليمن بعد أن أستغل مجموعة مناطقية وجند أفرادها جيشا لم يسيطر به على معظم المحافظات الجنوبية فقط بل أصبح مسيطرا على قيادة الشرعية نفسها نتيجة لفساد وجبن وتهافت النخبة اليمنية".
وقال إن المشروع الإماراتي في المنطقة وهو في جوهره مشروع صهيوني يتراجع تراجعآ واسعآ على الأرض، فالجيش السوداني على مشارف الانتصار على مليشيات حمدتي، وحفتر تجمد في بنغازي ولولا الإنعاش الروسي بين الحين والحين كان أنتهى مبكرآ، يتشابه في ذلك مع مخلوع سوريا الذي أرتمى في سنواته الأخيرة في حضن بن زايد لعل ذلك ينقذ نظامه من السقوط وكان هذا سبب سقوطه بعد أن سحب الروس دعمهم له".
وأردف الجبواني "حتى في غزة المحاصرة المدمرة لم يثمر مشروع الإمارات في أشكال الدعم المشبوهة التي كان يقدمها أبن زايد لخدمة إسرائيل وانتصرت المقاومة بصمودها حتى أجبرت إسرائيل على توقيع وقف أطلاق النار وتبادل الأسرى كأنداد".
واستدرك "يمن الفتوحات والتاريخ العظيم والثورات المجيدة يصبح أسيرآ يتحكم في مصيره عبيد المشروع الإماراتي الصهيوني شي محزن ومؤلم وكأن رجال اليمن قد أنتهوا ولم يعد لدينا إلا المرتهنين.
واسترسل "في لقاءات مع عدد كبير من القيادات السياسية اليمنية وحتى سفراء أجانب آخرهم السفير الأمريكي أثناء لقاء في عمّان قبل أشهر دائما يطرح السؤال التالي وما الح؟" فأقول لهم لا مجلس القيادة ولا الحكومة ولا السعودية ولا أمريكا نفسها قادرين على حل المشكلة القائمة إلا بإعادة التوازن على الساحة الجنوبية".
وأكد أنه "بدون هذا التوازن لن تتحكم المجموعة المناطقية التابعة للإمارات في مصير الجنوب فحسب بل في مصير اليمن كلها الذي يجري اليوم تفتيته تمهيدا لتقسيمه".
واختتم الجبواني تغريدته بالقول "اليوم نشتكي فقدان الدولة، وغدا أن لم نتحرك سنفقد اليمن ذاتها".