حكمت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال، بمحكمة الاستئناف بالرباط، اليوم على أنس العلمي هوير، المدير العام السابق لصندوق الإيداع والتدبير، بسنة حبسا موقوف التنفيذ، وهي نفس العقوبة التي قضت به فيها حق علي غنام، المدير العام السابق للشركة العامة العقارية، واثنين آخرين من المتابعين منهم شخص أجنبي.

أما بقية المتهمين فقد حكمت عليهم نفس المحكمةب6 اشهرا موقوف التنفيذ.
ويتعلق الأمر بملف تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ في مشاريع سياحية في شمال المملكة.

انصبت المتابعة على  مشروع المركب السياحي CHEDI GHM بالفنيدق في الشمال، والذي كان مقررا إنجازه على مساحة إجمالية تناهز 7.2 هكتار ضمن استراتيجية التطوير السياحي بالمنطقة الشمالية عبر تهيئة واد نيكرو.
ملف المتابعة حقق فيه المكتب الوطني لمكافحة الجريمة الاقتصادية والمالية بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء بتعليمات من النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بفاس منذ سنة 2014، قبل أن يحال على قاضية التحقيق في الغرفة الخامسة بمحكمة الاستنئاف بالرباط، جرائم الأموال والتي أحالت المتهمين على غرفة الجنايات في حالة سراح.

ويتعلق المشروع بمركب سياحي يتكون من عدة فيلات وغرف كان مقررا أن يتم تسييرها من طرف شركة GHM العالمية حيث كان مقررا الإنتهاء من الأشغال في شهر أبريل من سنة2012، إلا أنه تم تأجيل إكمال المشروع إلى سنة 2017 ومع ذلك فإن المشروع متوقف.
وتعاقبت عدة شركات تابعة لصندوق الإيداع والتدبير على تسيير وتتبع المشروع دون نتيجة وكانت هناك صعوبات في التدبير المالي، ومشاكل في الصفقات، وتأخير في الدراسات، واللجوء مثلا إلى صفقات تهيئة طريق تتعلق بمشروعي CHEDI و BANYANTHREE من أجل تهيئة الطريق الوطنية رقم 13 حيث سجل اللجوء المفرط للتعاقد بالتراضي، إضافة إلى غياب أصل الملفات الإدارية والتقنية للصفقات.
وبرر أنس العلمي تأخر المشروع بالصعوبات التي تواجه الاستثمار في الشمال، خاصة خلال فصل الصيف حيث العطلة ومنع مرور الشاحنات، كما أن فصل الشتاء يعرف تهاطل أمطار كثيرة، مشيرا إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة لا تستطيع التقيد بجدولة المشروع.
وأشار بخصوص مشروع بناء فندق سوفيتل، إلى أنه تم إلغاء الصفقة مع الشركة الأولى و تم ابرام صفقة مع شركة SGTM، والتي تعتبر شركة كبيرة وتم نقل التجربة إلى مشروع BANYEN – TRE. وقال إن ذلك هو السبب وراء عدم اختيار الشركة التي قدمت أقل عرض.
ويتابع في هذا الملف 13 شخصا ضمنهم العلمي وغنام، ومدراء شركات. ومن ضمن المتابعين الفرنسي ديسيز إمانويل المدير العام لشركة CDG كابيتال ريال إيسيت، والذي أنجزت في حقه مسطرة غيابية.
وكانت محكمة الاستئناف بفاس قضت في مارس 2022 ضد العلمي وغنام بالحبس ستة أشهر نافذا في ملف آخر يتعلق بمشاريع في الحسيمة، وذلك بعد نقض حكم ضدهما قضى بحبسهما لمدة سنة.

كلمات دلالية أنس العلمي الشمال محكمة مشروع عقاري هوير

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الشمال محكمة مشروع عقاري هوير

إقرأ أيضاً:

نجاح مشروع تعزيز الاستجابة لجائحة كوفيد-19 ودعم نهج الصحة الواحدة في مصر

منذ  عدة ساعات عقدت الفعالية الختامية لمشروع تعاون بين منظمة الصحة العالمية في مصر والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية،  تحت رعاية وزارة الصحة والسكان ووزارة التعاون الدولي ، والذي هدف إلى دعم أنشطة الاستجابة لجائحة كوفيد-19 وامتد من بعدها إلى مفهوم أشمل وهو دعم نهج الصحة الواحدة.


وبصفتها وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة والتي تتولى قيادة استجابة العالم للطوارئ الصحية، عملت منظمة الصحة العالمية عن قرب مع السلطات الصحية المصرية، بقيادة وزارة الصحة والسكان، على مدار عامين لتحقيق أهداف هذا المشروع والذي كان مدعوما بتمويل قيمته 11 مليون دولار مقدمين من الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 


بدأ المشروع في مارس 2022 وانتهى في يونيو 2024 وهدف إلى تسريع وتيرة الحصول على لقاحات كوفيد-19 المأمونة والفعالة وكذلك تقليل المضاعفات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19، وذلك من خلال الحد من انتشار العدوى، وتعزيز النظام الصحي للوقاية من التهديدات الوبائية واكتشافها والاستجابة لها.


وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار إلى أنه اليوم نحتفل بنجاح الجهود المشتركة بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لبناء مجتمع يتمتع بالصحة والمرونة والرفاة، لافتاً إلى أن أزمة جائحة فيروس كورونا وضعت الأنظمة الصحية بمختلف الدول تحت الاختبار وأظهرت بدورها حرص القيادة السياسية بمصر على وضع صحة ورفاهية مواطنيها في المقدمة، من خلال بذل كافة الجهود وعقد الشراكات مع مختلف الجهات والمنظمات المعنية.


ركز المشروع على عدة محاور منها زيادة نسبة تلقي لقاح كورونا، وتحسين سلسلة التبريد من خلال دعم تخزين ونقل التطعيمات في درجات الحرارة المناسبة، والتواصل المجتمعي، والحقن الآمن، ومراقبة أي أحداث طبية سلبية بعد التطعيم، ودمج تطعيمات كوفيد-19 في برنامج التطعيمات الوطني، ودعم أنشطة ترصد الأمراض، وتعزيز إجراءات مكافحة العدوى، والحد من مقاومة مضادات الميكروبات، ودعم الأمن والسلامة البيولوجية في المعامل، وتحسين تشخيص وعلاج الحالات الطبية.


وقد تحققت العديد من الإنجازات من خلال هذا المشروع والتي تضمنت رفع كفاءة الفرق الطبية والعامليين الصحيين وإصدار الوثائق الاستراتيجية وتوليد الأدلة العلمية وميكنة قواعد البيانات القومية بالإضافة إلى دعم أنشطة زيادة تلقي لقاح كورونا مثل حملة طرق الأبواب الوطنية التابعة لوزارة الصحة والسكان والقوافل الطبية الشاملة التابعة للهلال الأحمر المصري.

النظام الصحي في مصر


وفي كلمتها أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشراكة البناءة بين الجهات الوطنية، والشركاء الدوليين، لتعزيز استجابة النظام الصحي في مصر، وتلبية الاحتياجات العاجلة خلال جائحة كوفيد-19. وأوضحت أن الاستثمار في رأس المال البشري يُعَد ركيزة أساسية في التنمية، وقد حرصت الحكومة المصرية على معالجة التحديات ذات الصلة ضمن استراتيجيات التنمية. كما يتضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة محورًا رئيسيًا يستهدف بحلول عام 2027، تعزيز رأس المال البشري من خلال المساواة في الوصول إلى الخدمات الجيدة والحماية الاجتماعية.


ووصلت قيمة الدعم العيني من الإمدادات الطبية التي تم توفيرها للنظام الصحي المصري من خلال المشروع إلى إجمالي 4 ملايين دولار ما بين معدات الوقاية الشخصية وأجهزة دعم سلسلة التبريد بالإضافة إلى معدات تكنولوجيا المعلومات لدعم الرقمنة ومستلزمات المعامل. 


واتبع المشروع نهج شمولي من خلال التعاون مع العديد من الشركاء مثل هيئة الدواء المصرية والهيئة العامة للرعاية الصحية والهلال الأحمر المصري ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التنمية المحلية وعدد من منظمات الأمم المتحدة مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).


وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر الدكتور نعمة عابد، “ 'إن التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والشركاء يعكس التزامنا العميق بتحسين الصحة العامة وتعزيز الاستجابة للطوارئ الصحية. جاء هذا المشروع في وقت حرج، حيث كانت كل الدول في أمس الحاجة لحشد كل قدراتها لمجابهة الجائحة. لم ينجح المشروع في تعزيز استجابة مصر لجائحة كوفيد-19 فحسب، بل ساهم أيضًا في تعزيز صلابة النظام الصحي المصري ودعم قدرات الكشف المبكر عن أي تهديدات صحية مستقبلية والاستجابة لها. نحن فخورون بما تحقق وملتزمون بالاستمرار في العمل المشترك لمواجهة التحديات الصحية".


ووفقا لمدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر السيد شون جونز، " "إن التعاون القوي والمستمر بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية وحكومة مصر يواصل تعزيز قدرة البلاد على منع الأمراض الوبائية والكشف عنها والتصدي لها. معًا، نبقى ملتزمين بالبناء على هذا التقدم ومعالجة التحديات الصحية المستقبلية بمزيد من الاستعداد."

مقالات مشابهة

  • أكبر مشروع طبي في مصر.. مدبولي يستعرض مقترحات مدينة العاصمة الطبية
  • العزل يطوق رئيس جماعة باليوسفية متهم بالتلاعب في مشروع ملكي
  • البطل الاولمبي مشروع وليس بقصة
  • حكم جريء في قضية ابتزاز إلكتروني: تعرف على تفاصيل الحكم الصادر عن محكمة صيرة!
  • أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار)
  • "رأس بناس" منطقة جاذبة للاستثمار.. تعرف على التفاصيل
  • اتفاقية لتنفيذ مشروع زراعة البصل في ضنك
  • نجاح مشروع تعزيز الاستجابة لجائحة كوفيد-19 ودعم نهج الصحة الواحدة في مصر
  • عاجل بعد الحكم عليه.. وضع أحد المتهمين بقضية الجوكر تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات
  • مجموعة أمنيات تُطلق بِيوند، شركة تطوير عقاري متخصصة في قطاع العقارات الفاخرة الأوسع نطاقاً