أنقرة (زمان التركية) – أثارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ادعاءات مثيرة للاهتمام في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت فايننشال تايمز إلى تزايد مبيعات المستلزمات العسكرية من تركيا إلى روسيا، مفيدة أن تزايد شحنات القطع المحظورة يعزز شبهات الغرب بشأن كون الشركات التركية كيانات وسيطة لموسكو، وأن تزايد صادرات تركيا إلى روسيا من السلع الحيوية لماكينات الحرب الروسية عزز من مخاوف الولايات المتحدة وشركاءها، بشأن تحول تركيا إلى معبر للمنتجات الحساسة الواردة من المنتجين الاتراك.

وأوضحت فايننشال تايمز أن التجارة المتزايدة وارتفاع واردات روسيا من تركيا فيما يتعلق بـ 45 سلعة يستخدمها الجيش الروسي أجج توترات بين أنقرة وحلفاء الناتو، وعزز من محاولات أوروبا والولايات المتحدة لعرقلة قدرة موسكو على تسليح قواتها.

وذكرت فايننشال تايمز أن مستشار الخزانة الأمريكية المعني بالإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، سيزور تركيا هذا الاسبوع، وتشمل الزيارة مدينتي إسطنبول وأنقرة مشيرة إلى تأكيد واشنطن صحة الأنباء المتداولة حول هذه الزيارة، وأن تلك الصادرات التركية الحيوية إلى روسيا تشكل أولوية لواشنطن.

وأضافت فايننشال تايمز أن زيارة نيلسون إلى تركيا هذا الأسبوع ومناقشته لجهود عرقلة ومنع الأنشطة التجارية والمالية التي تصب في صالح روسيا بحربها ضد أوكرانيا، والتحقيق فيها يمثل دليل على تحول قضية كبح هذه التجارة إلى أولوية لواشنطن.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري شهدت تحقيق تركيا صادرات بقيمة 158 مليون دولار إلى روسيا وخمس دول سابقة بالاتحاد الأوروبي يشتبه في توليها الوساطة لصالح موسكو بشأن تلك الخمسة وأربعين سلعة التي تصنفهم الولايات المتحدة ذات أولوية مرتفعة مفيدة، أن هذا الرقم يشكل ثلاثة أضعاف ما كان عليه خلال الفترة نفسها من عام 2022 الذي انطلقت به الحرب الروسية على أوكرانيا.

وكشف تحليل الصحيفة المستند على بيانات قاعدة البيانات الجمركية Trade Data Monitor، أن متوسط هذه الصادرات خلال الفترة بين عامي 2015 و2021 بلغ نحو 28 مليون دولار.

وتخضع الخمسة والأربعون سلعة المشار إليها، التي تشمل أجزاء مثل الرقائق الدقيقة ومعدات الاتصالات والمشاهد التلسكوبية، لضوابط التصدير في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة التي تهدف إلى منعها من دخول روسيا، غير أن بإمكان الشركات المستخدمة ككيانات وسيطة لإخفاء الوجهة الأخيرة لتلك السلع تجاوز هذه الضوابط.

وأكدت فايننشال تايمز أن صادرات تركيا إلى الدول الأعضاء في مجموعة الدول الصناعية السبع “G7” من السلع ذات الأولوية المرتفعة ارتفعت بأكثر من 60 في المئة مقارنة بالفترة عينها بين عامي 2015 و2021 لتسجل 500 مليون دولار.

وفي حديثه مع الصحيفة صرح مسؤول أوروبي يتولى العقوبات المفروضة على روسيا أن تركيا والإمارات العربية المتحدة تمثل نقطة وصول وسيطة للمؤسسات الروسية الراغبة في استخدام مسارات استيراد متعددة المراحل لتجاوز الضوابط الغربية، وأن تلك الشركات تستخدم تركيا كمسار للحصول على السلع الأوروبية بوجه الخصوص.

Tags: ‌ ‌تركيا- الحرب الأوكرانية1-روسيافايننشال تايمز

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: تركيا الحرب الأوكرانية 1 روسيا فايننشال تايمز فایننشال تایمز أن ترکیا إلى إلى روسیا

إقرأ أيضاً:

الصحة الروسية: انتشار الأمراض العقلية بالبلاد لأعلى مستوياتها منذ عقد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت بيانات نشرتها وزارة الصحة الروسية بأنه تم تشخيص إصابة 460.400 شخص في روسيا باضطرابات عقلية خلال عام 2023، وهو ما يتجاوز مستويات ما قبل كوفيد-19، ويمثل أعلى معدل في العقد الماضي.

ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات وزارة الصحة قولها إن الرقم يمثل زيادة طفيفة من 460.100 حالة تم تشخيصها في عام 2022، و430 ألف حالة تم تشخيصها في عام 2021.

وانخفض اكتشاف الأمراض العقلية في روسيا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى عام 2017، وارتفع قليلًا في عامي 2018 و2019، إلا أنه انخفض بشكل حاد في عام 2020 بسبب الوباء وعمليات الإغلاق، التي خفضت من التشخيص وتلقى العلاج.

ومع ذلك، فى الفترة من 2022 إلى 2023، تجاوز عدد المرضى النفسيين الجدد مستويات ما قبل الوباء بشكل طفيف، وأصبح ما يقارب من 4 ملايين روسي حاليًا يعانون من اضطرابات عقلية أو سلوكية، على رأسها الاكتئاب والقلق كأكثر الحالات شيوعًا.

ووفقًا للخبراء، يمكن أن تعزى هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل، التي تشمل الضغط الناتج عن العمليات العسكرية على أوكرانيا والتداعيات الصحية طويلة المدى لكوفيد، المعروفة أيضًا باسم متلازمة ما بعد كوفيد.

وأشار الخبراء إلى أن الوباء أثر بشدة على الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في روسيا، حيث لاحظت منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا بنسبة 25 في المئة في القلق والاكتئاب في السنة الأولى من الوباء. إلا أن الوضع زاد تعقيدًا في روسيا بعد هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، لاسيما وأن هناك عدد متزايد من الرجال العائدين من الجبهة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.

مقالات مشابهة

  • الصحة الروسية: انتشار الأمراض العقلية بالبلاد لأعلى مستوياتها منذ عقد
  • الاستخبارات الروسية تحذر من “ثورة ملونة” في جورجيا: واشنطن تخطط لسيناريو مناهض لموسكو
  • الصحة الروسية: 460،400 شخصًا تم تشخيصهم باضطرابات عقلية في البلاد
  • ماذا يقدم حلف الناتو لأعضائه في قمة واشنطن؟
  • بالفيديو.. «بوتين يستقبل مودي».. وواشنطن قلقة!
  • موجهة رسالة الى انقرة.. واشنطن تدخل على خط العمليات العسكرية بشمال العراق
  • الدفاع الروسية: واشنطن نقلت أنشطتها البيولوجية العسكرية إلى إفريقيا بعد إنهاء روسيا لها في أوكرانيا
  • كيريلوف: واشنطن وبرلين وكييف تدبر تلفيقات مفبركة لاتهام روسيا باستخدام أسلحة كيميائية
  • روسيا تعلن قصف قواعد جوية في أوكرانيا
  • فايننشال تايمز: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط