موقع 24:
2025-03-16@21:46:51 GMT

هل تتجه إثيوبيا وإريتريا إلى حرب أخرى؟

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

هل تتجه إثيوبيا وإريتريا إلى حرب أخرى؟

قبل عام التقى مسؤولون من تيغراي وإثيوبيا في بريتوريا لتوقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية. كان يُفترض أن تنهي اتفاقيات بريتوريا حرب تيغراي التي أودت بنحو 600 ألف شخص. ومنذ ذلك الحين، استغلت الحكومات الإثيوبية والغربية والإفريقية اتفاقيات بريتوريا للترويج لفكرة أن حرب إثيوبيا انتهت وأن الدولة تتجه نحو إعادة الإعمار.

من الممكن أن تُغرق الحرب الحالية المنطقة بأسرها في أزمة


 وكان هذا أساس تطبيع الاتحاد الأوروبيّ مع حكومة أبي أحمد وتقديم حزمة مِنَح بقيمة 600 مليون يورو. غير أن الواقع أن الحرب الأهلية الإقليمية في إثيوبيا تحوَّل مسارها لكنها لم تنته، وفق غويتوم غيبريلويل، باحث في مرحلة ما بعد الدكتوراه في برنامج الدراسات الأمنية الدولية بجامعة ييل.
تمهيد الطريق لحرب جديدة
وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية: كانت الغاية من اتفاقية بريتوريا الأساسية تغيير تركيبة التحالفات الإستراتيجية في القرن الإفريقي وتمهيد الطريق لحرب جديدة. وأدت التحالفات دوراً محورياً في الحرب الأهلية الإثيوبية منذ البداية. وكانت إحدى مهام أبي أحمد عندما تقلد منصبه عام 2018 صنع السلام مع إريتريا وكثير من جماعات المعارضة المحلية، والاحتفاء بذاك السلام بوصفه خطوة جريئة نحو الديمقراطية والمصالحة الإقليمية، حتى أنه فاز بجائزة نوبل للسلام تقديراً لدوره.

 

Why #Ethiopia and #Eritrea May be Heading for Another

Increased military mobilization and belligerent rhetoric are raising the temperature in the Horn of Africa.https://t.co/RTxvip1JVa

— Amanuel ERI (@AmanuelERI1) November 26, 2023


لكن أبي أحمد كان يؤسس تحالفاً إقليميّاً وحسب لتعزيز نموذج قومي مُحدد في شتى أنحاء القرن الإفريقي. ففي إثيوبيا، تحالف مع القوميين الإثيوبيين والأمهرة. وإقليميّاً، تحالف مع الرئيس الصومالي محمد عبد الله والرئيس الإريتري أسياس أفورقي.
وأدت ولاية أمهرة الإقليمية وإريتريا دوراً حاسماً في المجهود الحربي. فقد قدَّمتا مئات الآلاف من الجنود، وجمعتا الأموال، وحشدتا سكانهما في الشتات للرد على الضغوط الدولية.
بعد 4 سنوات من الحرب في أوروميا وبنيشانغول وتيغراي، أمسى واضحاً أن جهود أبي أحمد في القضاء على القومية العرقية في إثيوبيا باءت بالفشل وأثرت على اقتصاد إثيوبيا والأجهزة الأمنية. كانت هناك معضلة تواجه أبي أحمد. فإما أن يصل لتسوية مؤقتة مع القوى العرقية القومية، وإما يرى بأم عينيه انهيار إثيوبيا. وقد قرر التنازل فحقق سلاماً تكتيكياً مع جماعات المعارضة الأساسية في أوروميا، وأطلق سراح قادة مثل جوار محمد وبيكيلي جيربا في يناير (كانون الثاني) 2022.

مصالحة تكتيكية

وذكر الكاتب أن المصالحة بين أبي أحمد ومنافسيه كانت تكتيكية ولم تسفر عن مصالحة صادقة، إذ نقض جميع العهود التي قطعها على نفسه لإريتريا والأمهرة والقوميين الإثيوبيين، بما في ذلك السماح للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بالاستمرار حزباً سياسياً في إثيوبيا، والتنازل عن حل دستوري للنزاع الإقليمي على غرب تيغراي.

Increased military mobilization and belligerent rhetoric are raising the temperature in the Horn of Africa. https://t.co/iNyfvnGFsT

— CFTNI (@CFTNI) November 26, 2023


وضحَّت حكومة إريتريا والقوميون الأمهرة بعشرات الآلاف من القوات، وتراكمت عليهم تكاليف مالية جسيمة.
ورفضت ميليشات الأمهرة اتفاقية بريتوريا، وأبت أن تغادر غرب تيغراي، وواصلت تطهيرها العرقي. وسرعان ما شرع رئيس الوزاء الإثيوبي في اتخاذ تدابير لتحييد التهديد الجديد لسلطته. ففي أبريل (نيسان)، أعلن عن نزع سلاح جميع القوات الخاصة الإقليمية، فأشعل حرباً واسعة النطاق بين الجيش الإثيوبي وميليشيات الأمهرة التي تحسّنت قدراتها التنظيمية والقتالية منذ ذلك الحين، وصارت تسيطر على أجزاء شاسعة من الريف وكثير من المراكز الحضرية.
لم يُعلن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي معارضته لاتفاق بريتوريا، وإنما واصل تقويض اتفاق السلام وحكومة أبي أحمد باستمراره في احتلال جزء كبير من شمال تيغراي. ودرَّبَ أفورقي أيضاً ميليشيات الأمهرة في الماضي وسلّحها. وتعتقد الحكومة الإثيوبية أنه ما زال يفعل ذلك.
وقال الكاتب إن التقدُّم بمطالبات إقليمية تخص دولاً أخرى بناءً على حقوق تاريخية ينتهك القاعدة الأساسية لمنظمة الوحدة الإفريقية المتمثلة في الحفاظ على حدود الحقبة الاستعمارية. غير أن هذا كان جدول أعمال السياسة الخارجية الرئيسي للحكومات والأحزاب السياسية الإثيوبية المتعاقبة، باستثناء الجبهة الديموقراطية الثورية للشعب الإثيوبي التي دعمت وأشرفت على انفصال إريتريا عام 1933. لذلك، قد يجد آبي أحمد الكثير من التعاطف مع أجندته الوحدوية في المجتمع الإثيوبي.


عوامل الردع


وأشار الكاتب إلى أن هناك عدة عوامل قد تردع إثيوبيا وإريتريا عن تصعيد صراعهما إلى حرب واسعة النطاق. فالجيش الإثيوبي غارق في منطقة الأمهرة، ولا يزال يتعافى من حربه في تيغراي. وفقدَ الجيش الإريتري عدداً كبيراً من قواته في الحرب الأخيرة، ومن المستبعد أن يود مواجهة جيش إثيوبي مُسلح بموارد قوية بقيادة قادة تيغراي المخضرمين.
من ناحية أخرى، قد يؤدي التصعيد المتبادل إلى قيام أحد الطرفين بتوجيه ضربة استباقية تتفاقم إلى حرب شاملة. فضلاً عن ذلك، هناك مؤشرات على استعدادات عمليَّة للحرب. ويشمل ذلك زيادة شحنات الأسلحة الواردة من الخارج. وثمة تقارير أيضاً عن زيادة تعبئة القوات على جانبي الحدود.


عدم الاهتمام من المجتمع الدولي


في آخر حرب بين إثيوبيا وإريتريا، استمر الصراع عامين وأودى بحياة نحو 100 ألف شخص. ومن الممكن أن تُغرق الحرب الحالية المنطقة بأسرها في أزمة تؤدي إلى انهيار الدولتين. والحرب بين البلدين يمكن أن تُحفز الجهات الفاعلة الإقليمية من القرن الإفريقي والشرق الأوسط على دعم حلفائها. ورغم هذه الاتجاهات المثيرة للقلق، فإن إثيوبيا وإريتريا ومنطقة القرن الإفريقي لا تحظى باهتمام يُذكَر من المجتمع الدولي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القرن الإفریقی فی إثیوبیا أبی أحمد

إقرأ أيضاً:

طقس الأسبوع الثالث من رمضان.. الحرارة تتجه نحو الـ40 والأرصاد تحذر

كشفت الهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية عن تفاصيل حالة الطقس المتوقعة خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، وذلك في الفترة من الجمعة 14 مارس 2025 إلى الخميس 20 مارس 2025، حيث من المتوقع أن تستمر الموجة الحارة على أغلب أنحاء البلاد، مع تكون الشبورة المائية في الساعات الأولى من الصباح.

تستمر الموجة الحارة علي كافة الأنحاء لمدة أسبوع قادم ومن المتوقع أن تسجل القاهرة 32 درجة الجمعة الموافق 14 مارس بينما تكون ذروة الارتفاع في درجات الحرارة الأحد والاثنين القادمين لتسجل 37 درجة على جنوب الصعيد، ثم يبدأ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة نهاية الأسبوع القادم.موجة حارة تجتاح البلاد.. والأرصاد تحدد موعد انكسارها | فيديوحالة الطقس| حرارة مرتفعة على أغلب المناطق.. وموعد انتهاء الموجة الحارةالطقس الحار يشتد .. القاهرة تكسر حاجز الـ 30 درجة وهذه أيام الذروةاستعدوا للقادم.. موعد انتهاء الموجة الحارة في مصر

وحذرت الارصاد من عدم الانخداع في درجات الحرارة وتخفيف الملابس بشكل كبير خاصة للأطفال وكبار السن .

استمرار الموجة الحارة وتحذيرات من الشبورة

توقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يشهد هذا الأسبوع استمرار الموجة الحارة، حيث يسود طقس حار نهارًا، بينما يكون مائلًا للبرودة خلال ساعات الليل والصباح الباكر على مختلف الأنحاء. 

كما أشارت التوقعات إلى ظهور شبورة مائية كثيفة في ساعات الصباح الأولى، خاصة على الطرق الزراعية والسريعة، والمناطق القريبة من المسطحات المائية.

https://www.elbalad.news/6512944رياح مثيرة للرمال والأتربة

تشير التوقعات إلى نشاط الرياح يوم السبت 15 مارس على مناطق من القاهرة الكبرى، والوجه البحري، وشمال الصعيد، وقد تكون محمّلة بالرمال والأتربة على مناطق من جنوب سيناء، ومحافظة الوادي الجديد، وذلك على فترات متقطعة، مما يستوجب اتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطرق الصحراوية.

درجات الحرارة المتوقعة

أوضحت هيئة الأرصاد درجات الحرارة العظمى والصغرى المتوقعة خلال اليوم الجمعة 14 مارس 2025، والتي جاءت على النحو التالي:

القاهرة الكبرى: العظمى 32 درجة، الصغرى 18 درجةالإسكندرية: العظمى 31 درجة، الصغرى 16 درجةمطروح: العظمى 28 درجة، الصغرى 15 درجةسوهاج: العظمى 34 درجة، الصغرى 15 درجةقنا: العظمى 35 درجة، الصغرى 16 درجةأسوان: العظمى 37 درجة، الصغرى 17 درجةتوصيات الأرصاد الجوية

نصحت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين بضرورة توخي الحذر أثناء القيادة في الصباح الباكر بسبب الشبورة المائية الكثيفة،ـ وارتداء ملابس مناسبة خلال فترات الليل والصباح الباكر، نظرًا لاختلاف درجات الحرارة بين النهار والليل.، والحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار، خاصة لكبار السن والأطفال.

وتواصل الموجة الحارة تأثيرها على مختلف أنحاء البلاد، حيث شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى تسجيل درجات حرارة قياسية في عدة مناطق، بينما تستمر في الارتفاع حتى الاثنين المقبل.

 ومع استمرار هذه الموجة الحارة، يتساءل الكثيرون: متى تنتهي هذه الأجواء الحارة؟ وما أسبابها؟.

موجة حارة...حالة الطقس المتوقعة في مصر اليوم الخميس 13 مارس 2025موجة حارة مفاجئة.. الأرصاد تكشف تفاصيل حالة الطقس اليوم الخميسموعد انتهاء الموجة الحارة فى مصر.. هذا يوم الذروةالأرصاد تكشف عن موعد ذروة الموجة الحارةارتفاع درجات الحرارة وذروة الموجة الحارة

كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، أن الموجة الحارة الحالية تعد أول موجة صيفية مبكرة في مصر هذا العام، حيث شهدت البلاد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمقدار 10 درجات عن المعدل الطبيعي. 

ووفقًا لتوقعات الأرصاد، ستبلغ ذروة الموجة الحارة يوم الاثنين 17 مارس 2025، حيث تسجل درجات الحرارة مستويات قياسية تصل إلى 35 درجة مئوية في الوجه البحري، وتتجاوز 37 درجة في محافظات الصعيد.

متى نهاية الموجة الحارة؟

أوضح فهيم أن الموجة الحارة ستبدأ في الانحسار التدريجي اعتبارًا من يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، حيث ستنخفض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 8 إلى 10 درجات مئوية، لتعود إلى معدلاتها الطبيعية بحلول السبت 22 مارس 2025، خاصة في محافظات الصعيد التي كانت الأكثر تأثرًا.

متى ينتهي الجو الحار؟

بحسب هيئة الأرصاد الجوية، فإن الأجواء الحارة ستستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، ولكن مع تغير في طبيعة الكتل الهوائية المؤثرة على البلاد، سيبدأ الطقس في الاعتدال تدريجيًا مع دخول فصل الربيع رسميًا في 20 مارس 2025.

وأكدت الأرصاد أن الانخفاض في درجات الحرارة سيكون واضحًا خلال ساعات الليل والصباح الباكر، وهو ما يستدعي توخي الحذر في تخفيف الملابس.

هل موجة الحر هذه طبيعية؟

أرجع خبراء الأرصاد الجوية أسباب هذه الموجة الحارة إلى تأثر البلاد بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما أدى إلى زيادة ساعات سطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد لهذا التوقيت من العام. 

كما تلعب الكتل الهوائية القادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية دورًا في رفع درجات الحرارة، وهو ما جعل بعض المناطق تسجل درجات حرارة أعلى من المعتاد بمقدار 5 إلى 6 درجات مئوية.

هل يوجد موجات حارة أخرى قادمة؟

من المتوقع أن تشهد مصر موجات حارة أخرى خلال الفترة القادمة، خاصة مع اقتراب فصل الربيع الذي يبدأ بعد أيام الذي يتميز بتقلبات مناخية حادة. 

وأشارت هيئة الأرصاد إلى أن التغيرات المناخية العالمية تلعب دورًا رئيسيًا في حدوث موجات حارة مبكرة، وقد يتكرر هذا النمط المناخي خلال الأشهر المقبلة.

انتهاء الموجة الحارة في مصر

أكدت هيئة الأرصاد الجوية أن انتهاء الموجة الحارة في مصر سيكون تدريجيًا، حيث تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض ابتداءً من منتصف الأسبوع المقبل. 

ونصحت المواطنين بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس لفترات طويلة، وضرورة شرب كميات كافية من المياه لتجنب آثار الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تجنب تخفيف الملابس بشكل مبالغ فيه، نظرًا لاحتمالية عودة الأجواء الباردة خلال الفترات الليلية والصباح الباكر.

تقلبات الطقس في الفترة المقبلة

مع انتهاء الموجة الحارة، يتوقع أن يشهد الطقس حالة من الاستقرار النسبي، مع استمرار التغيرات المناخية المفاجئة التي قد تؤدي إلى انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

مقالات مشابهة

  • استعدادا لمواجهتي إثيوبيا وسيراليون.. موعد انضمام محمد صلاح لمعسكر منتخب مصر
  • هل تتجه الحكومة لحل المجالس البلدية؟
  • موعد مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وسيراليون في تصفيات كأس العالم
  • اليوم.. انطلاق معسكر منتخب مصر استعدادا لمواجهتي إثيوبيا وسيراليون
  • واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا لأنه يكره ترامب.. كيف ردت بريتوريا؟
  • الأسهم الأوروبية تتجه لخسائر أسبوعية وسط تصاعد التوتر التجاري
  • طقس الأسبوع الثالث من رمضان.. الحرارة تتجه نحو الـ40 والأرصاد تحذر
  • الاتحاد الإفريقي قلق بشأن الأزمة في إقليم تيغراي الإثيوبي
  • الاتحاد الأفريقي يحذر من خطورة الوضع بإقليم تيغراي الإثيوبي
  • الاتحاد الإفريقي يعرب عن قلقه العميق بشأن التطورات في إقليم تيجراي الإثيوبي