بيربوك: لا يمكن للإسرائيليين العيش في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون كذلك
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت بيربوكفي الأجتماع إذا أمكن شفاء معاناة الآخر، فإن معاناتك ستنتهي أيضا. الإسرائيليون لا يمكنهم أن يعيشوا في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان".
أعربت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين (27 نوفمبر/ تشرين الثاني) عن اعتقادها بأنه ينبغي استغلال الهدنة الحالية في غزة كجسر لعملية سياسية من أجل الوصول إلى حل دائم للصراع في الشرق الأوسط.
جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر في مستهل اجتماع الاتحاد من أجل البحر المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية اليوم الاثنين؛ وسيجري هذا الاجتماع مشاورات حول الحرب في غزة.
مختارات بسبب غزة.. إسرائيل تستدعي سفيري بلجيكا وإسبانيا للـ"توبيخ" بيربوك: أمن إسرائيل والفلسطينيين مشروط بمحاربة الإرهاب توافق أوروبي على "ممرات وهدنات" لإدخال المساعدات إلى غزةوقالت بيربوك:" الشيء المحوري الذي نكافح من أجله في الوقت الراهن هو أن نرى معاناة الآخر، لأنه فقط إذا أمكن شفاء معاناة الآخر، فإن معاناتك ستنتهي أيضا. الإسرائيليون لا يمكنهم أن يعيشوا في أمان إلا إذا عاش الفلسطينيون في أمان".
ويشارك في الاجتماع 27 وزير خارجية من دول الاتحاد الذي يتكون من 43 دولة بالإضافة إلى مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وأكد بوريل مجددا أهمية حل الدولتين، وقال السياسي الإسباني:" لن يكون هناك سلام أو أمان بالنسبة لإسرائيل بدون وجود دولة فلسطينية" مشيرا إلى أنه لن يكون من الممكن إسكات الأسلحة طالما أنه لا يوجد أمل للفلسطينيين في أن تكون لهم دولة خاصة بهم.
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ، إلى تمديد الهدنة التي تنتهي الثلاثاء في قطاع غزة، حتى تصبح "دائمة" وتسمح بالتقدّم نحو "حلّ سياسي" للنزاع.
يذكر أن إسرائيل ألغت مشاركتها في الاجتماع لأن العلاقات بين إسرائيل وإسبانيا متوترة حاليا، وكانت الحكومة الإسرائيلية أعربت عن غضبها حيال انتقاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين الفلسطينيين جراء الهجمات التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة؛ وكان سانشيز أدلى بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.
وفي أعقاب ذلك، استدعت الخارجية الإسرائيلية السفيرة الإسبانية واتهمت سانشيز بدعم "حركة حماس الإرهابية"، وبدورها استدعت الخارجية الإسبانية السفيرة الإسرائيلية في إجراء يرقى وفقا للقواعد الدبلوماسية إلى شكوى رسمية من سلوك دولة أخرى.
وعلقت بيربوك على إلغاء إسرائيل مشاركتها في الاجتماع وقالت إن إسرائيل لم تشارك لأنها تتخوف من التعرض "للعداوة من جانب واحد"، وأضافت أن هذا يوضح مدى عمق الانقسامات حاليا ويوضح أن على الجميع أن يتحدثوا مع بعضهم البعض "وأنا هنا اليوم لهذا السبب تحديدا".
وتنتهي الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ الجمعة في قطاع غزة، الثلاثاء عند الساعة السابعة صباحاً (05,00 بتوقيت غرينتش). وينصّ اتفاق الهدنة على دخول مساعدات إنسانية إلى غزة من مصر، فضلاً عن إطلاق سراح 50 رهينة محتجزة لدى حماس في مقابل 150 معتقلا فلسطينياً في السجون الإسرائيلية.
كذلك، ينص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن حوالي عشرة رهائن يومياً لدى حماس، في مقابل إطلاق سراح نحو ثلاثين معتقلا فلسطينياً.
وليل الأحد الإثنين، قالت حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007، إنّها "تسعى إلى تمديد الهدنة إلى ما بعد أيامها الأربعة" بهدف "زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم".
ووفقاً للسلطات الإسرائيلية، فقد أسفرالهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
ورداً على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حركة حماس، ونفّذت عمليات قصف متواصلة على قطاع غزة، كما بدأت هجوماً برياً في 27 تشرين الأول/أكتوبر أدّت إلى مقتل 14854 شخصاً، بينهم 6150 طفلا. يذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية.
ع.أج/ ح ز (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حرب غزة الهدنة في غزة بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك حرب غزة الهدنة في غزة حرکة حماس قطاع غزة فی أمان
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
غزة - صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقائم بأعمال رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، "نحن اليوم نبحث في كافة الأبواب والمسارات والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان، ونحن لا نخشى من هذا المطالب، بل نؤكد أننا كشعب فلسطيني، نريد وبكل وضوح وقف العدوان.
وأوضح "الحية"، في كلمة مسجلة بثتها قناة الأقصى الفضائية، يوم الأربعاء، أن الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب، نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، بحيث تدير كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك.
وأضاف "قمنا في هذا الصدد بعقد اجتماعات متعددة مع الإخوة في حركة فتح وقيادات فلسطينية أخرى في القاهرة، وكانت اللقاءات مثمرة، قطعنا خطوات كبيرة نحو التوافق والانسجام بين جميع الأطراف المعنية، فكرة اللجنة كانت مقبولة من الجميع، ورعاية مصرية مستمرة لدعم هذه المبادرة".
وتابع: "كما أكدت القمة العربية والإسلامية الأخيرة دعمها الكامل لهذه اللجنة، وأكدت اعتمادها تحت مسمى "لجنة الإسناد المجتمعي"، وباركت الجهود المبذولة في هذا المجال. نحن، إن شاء الله، ماضون في تفعيل هذه اللجنة، لأننا نعتقد أنها ستكون خطوة مهمة في إدارة شؤون غزة بشكل محلي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
وبين "الحية"، أن اللجنة ستكون من مجموعة من المهنيين الفلسطينيين من قطاع غزة، القادرين على العمل في كافة المجالات، مثل الصحة، والتعليم، والشرطة، والأمن، والدفاع المدني، والبلديات، وكل الأعمال التي تساهم في إدارة القطاع بشكل فعال، كما ستكون مسؤولة عن كافة الأعمال الحكومية والعامة.
وأكمل "نحن نعمل على تفعيل هذه اللجنة بشكل فوري، بدءًا من الآن، ليس فقط عندما يتوقف العدوان، بل من خلال المتاح حاليًا لنكون جاهزين لإدارة كافة الأمور الحياتية بشكل محلي".
ونوه إلى أن اللجنة يجب أن تكون على علاقة وثيقة مع الحكومة في الضفة الغربية، بحيث تنسق أعمالها وإدارتها بشكل كامل، غزة ليست معزولة، فهي جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، وندعو إلى تنسيق مستمر بين القطاع والضفة، لحماية مصلحة شعبنا الفلسطيني وحمايته من أي انقسامات أو تهديدات.
واستطرد "أعتقد أن هذه اللجنة هي المجال الذي يجب الحديث عنه في الوقت الحالي، إذا تم الاتفاق عليها بشكل رسمي، فإنني أعتقد أنها ستساهم بشكل كبير في وقف العدوان الإسرائيلي، أو على الأقل تسريع عملية وقفه، نحن في حماس مستعدون للعمل على ذلك، وقد عرضنا في أكثر من مرة مقترحات لتسهيل عمل اللجنة في غزة".
وأردف "على سبيل المثال، عرضنا على الإخوة في مصر والسلطة الفلسطينية أن نتفق على فتح معبر رفح، فتح المعبر سيعيد الحياة إلى غزة، ويسهل حركة السفر، ويتيح نقل الجرحى والمرضى، ويساهم في دخول المساعدات الإنسانية والاقتصادية، نحن نسعى لتخفيف معاناة شعبنا بكل الوسائل المتاحة".
وتابع "نحن كذلك مستعدون للاتفاق على إدارة الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، بحيث نعمل معًا على تكليف جهاز الشرطة بتأمين القطاع وتوفير الاستقرار. نحن جاهزون للتنسيق مع الإخوة في السلطة الفلسطينية ومصر لتفعيل هذا الاقتراح بما يضمن الأمن والاستقرار في غزة".
وأوضح "الحية " أن الاحتلال يسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة في محاولة لتهجير السكان وتجويعهم بهدف كسر إرادتهم.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وجنرالاته يستعرضون في المناطق المدمرة بالشمال، استعدادًا لتنفيذ خطط مستقبلية تتنافى مع القيم الإنسانية.
وأضاف "أن الأوضاع في جنوب القطاع ليست أفضل حالًا، حيث أصبحت رفح شبه خالية من السكان تحت سيطرة الاحتلال الكاملة".
وذكر أن أي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فورًا، بينما تم تدمير أكثر من 500 متر على الحدود المصرية بعمق رفح.
وأشار إلى أن الاحتلال وسّع عملياته في المناطق الوسطى، مستهدفًا مناطق واسعة مثل النصيرات ونتساريم، في حين أنشأ "شريطًا أمنيًا" شرق القطاع، دمر خلاله أكثر من كيلومتر من المساكن على طول الحدود الشرقية.
وحذر الحية من أن هذه الخطط تهدف إلى تقليص المساحة المخصصة للسكان الفلسطينيين، ودفعهم إما إلى التهجير أو الاستسلام، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمارس عمليات تجويع ممنهجة، حيث يدعي كذبًا إدخال 250 شاحنة مساعدات يوميًا، في حين أن العدد الفعلي أقل بكثير.
وبين القيادي في حركة حماس، أن الاحتلال الإسرائيلي يحمي اللصوص وقطاع الطرق في قطاع غزة، مؤكداً أن "عمليات سرقة المساعدات تجري بمباركته".
وأشار "الحية"، إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة شحيحة واللصوص يسيطرون على جزء كبير منها، "تحت مرأى ومسمع من قوات الاحتلال، الذي يحميهم في كثير من الأحيان"، مبينا أن هنالك جهودا كبيرة لحماية المساعدات.
وقال إن لصوص المساعدات والشاحنات أمام خيارين فقط، "إما أن يواجهوا شعبهم بقوة السلاح والعزل من المجتمع أو يكفوا عن الأمر"، وأضاف "نشد على أيدي الجهات الأمنية والشعبية التي ضربت اللصوص بيد من حديد".
وطالب "الحية"، التجار في القطاع أن يكفوا عن شراء البضائع المسروقة؛ "لأنه يساهم في رفع أسعارها على المواطن".