أثارت شهادة مجندة إسرائيلية تساؤلات عما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار على سكان مستوطنات غلاف غزة، في إطار بروتوكول هانيبال خلال معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وهانيبال بروتوكول عسكري مثير للجدل يُنسَب استخدامه للجيش الإسرائيلي منذ اعتماده رسميا عام 2006، ويتيح المخاطرة بحياة الأسرى الإسرائيليين، وعاد للواجهة مجددا بعد أسر كتائب القسام وفصائل فلسطينية في غزة العشرات بينهم عسكريون برتب رفيعة في عملية طوفان الأقصى.

وفي تقرير نشرته القناة 12 العبرية، الأحد، تحدثت المجندة ميشال من فريق الدبابات الإسرائيلي، عن تجربتها في ملاحقة مسلحين فلسطينيين اقتحموا عددا من المستوطنات في ذلك اليوم في هجوم فاجأ المستويات السياسية والأمنية والاستخبارية الإسرائيلية.

وقالت ميشال "وصلنا إلى مدخل مجمع حوليت وكانت البوابة مغلقة، وجاء إلي جندي وكان مذعورا نوعا ما، وكان يقول، إرهابيون.. ادخلوا الآن، ونحن دخلنا إلى التجمع، حطمنا البوابة بالدبابة، وتتبعنا الاتجاهات التي أشار إليها الجندي".

وتابعت "ثم قال لي الجندي: أطلقي النار على هذا المنزل، الإرهابيون هناك، وأنا سألته: هل يوجد مدنيون إسرائيليون هناك؟، وكان رده: أنا لا أعلم، فقط أطلقي النار".

وأضافت ميشال أنها قررت ألا تقصف الهدف (المنزل) بقذيفة دبابة لأن هذا تجمع إسرائيلي، لكنها أطلقت النار باستخدام السلاح الرشاش على مدخل البيت.

ويحكي التقرير قصة مجندات إسرائيليات أعمارهن في بداية العشرينيات من العمر تم تكليفهن بقيادة دبابات من أجل ملاحقة مسلحين فلسطينيين في مستوطنات غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وهو أمر أثار انتقادات بشأن كيفية الزج بهكذا مجندات صغيرات السن وبلا خبرة عسكرية في القتال في مواقع حساسة ينتشر فيها مدنيون، ما يزيد من احتمالية ارتكابهم جرائم حرب.

ويأتي هذا التقرير، عقب كشف الطيار العسكري الإسرائيلي نوف إيرز، الثلاثاء الماضي، احتمالية أن تكون قوات بلاده نفذت بروتوكول هانيبال خلال تعاملها مع هجوم حركة حماس.

وفي تصريح لصحيفة هآرتس، قال الطيار المقدم إيرز، إنه من غير المعروف ما إذا كانت الطائرات الحربية والمسيرات أطلقت النار على المحتجزين حينما تعاملت مع الهجوم الذي شنته حماس.

وأضاف يبدو أن بروتوكول هانيبال تم تنفيذه في مرحلة ما في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

كما أظهر تقرير لهآرتس في 18 أكتوبر/تشرين الأول، أن مروحية عسكرية إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين وإسرائيليين من المشاركين في حفل نظم قرب كيبوتس رعيم في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت هآرتس أن تقييمات المؤسسة الأمنية أظهرت أن مروحية قتالية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى مكان الحفل وأطلقت النار على منفذي هجمات هناك، وكما يبدو أصابت أيضا بعض المشاركين في المهرجان (في إشارة إلى الإسرائيليين).

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: النار على

إقرأ أيضاً:

محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل 60 أسرة في المخيم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد محافظ طولكرم الدكتور عبدالله جميل، اليوم /الأربعاء/ أن هناك 60 أسرة تم هدم منازلها بما يقدر بـ 300 شخص، وذلك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم.

 وأضاف في مداخلة لقناة (القاهرة الإخبارية) أن إسرائيل تُعيد تصميم المخيمات بالشكل الذي يريده الإسرائيليون تحت حجج واهية لا علاقة لها بالأمن، وإنما تنبع فقط من الكراهية والحقد.

وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين يعملون وفق رؤيتهم الشخصية أحيانا دون أي تعليمات، فالجندي الإسرائيلي هو من يتخذ قراره بنفسه ضد من يشاء تحت أي حجة واهية قد يقتل أي فلسطيني سواء في الطريق أو داخل السيارة.

وشدد على أن الانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة بحق المخيمات ما زالت قائمة في طولكرم وجنين ونابلس ونور شمس أيضا.
 

مقالات مشابهة

  • شاهد | العدو الإسرائيلي وإخفاق السابع من أكتوبر
  • الدوحة ترفض تحقيقا إسرائيليا يربط بين المساعدات القطرية وهجوم 7 أكتوبر
  • محافظ طولكرم: الاحتلال الإسرائيلي هدم منازل 60 أسرة في المخيم
  • هاليفي يدلي باعتراف "أخير" عن هجمات 7 أكتوبر
  • ضربات قويّة.. هذا ما قاله رئيس الأركان الإسرائيليّ عن حزب الله في آخر يوم له في منصبه
  • انتصار المقاومة في السابع من أكتوبر: العدو يُقِرُّ بالفشل
  • الشاباك ينشر تحقيقه الخاص في فشله يوم السابع من أكتوبر
  • رئيس الشاباك الإسرائيلي يرفض الاستقالة قبل تحرير جميع الرهائن لدى حماس
  • إسرائيل اليوم: 15 دقيقة حسمت مصير ناحال عوز يوم السابع من أكتوبر
  • قناة إسرائيلية: ما تم كشفه 10% فقط من فشل 7 أكتوبر