جريدة الوطن:
2025-04-02@18:52:27 GMT

رأي الوطن : زيارة تعكس تميز العلاقات

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

الزيارة الرسميَّة الَّتي استهلَّها فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة إلى سلطنة عُمان، تعكس في جميع جوانبها تميُّز العلاقات الثنائيَّة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، والَّتي تمتدُّ لأكثر من خمسة عقود، والَّتي يسعى الطرفان إلى تطويرها بما يتناسب مع الثقل الإقليميِّ والعالَميِّ للبَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، حيث يُنتظر أنْ تكُونَ الزيارة الحاليَّة انطلاقة كبرى في العديد من المجالات، وعلى رأسها النَّواحي الاقتصاديَّة، وما تشهده الزيارة من مشاورات ولقاءات بَيْنَ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس الضَّيف الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة، تهدف إلى تعزيز التعاون الوثيق بَيْنَ سلطنة عُمان وجمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة في مختلف المجالات.


لا ريب أنَّ هذه الزيارة ستكُونُ حافلةً بعددٍ من النشاطات والملفَّات، ومناقشة المجالات والجوانب المشتركة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ بما يُسهم في تحقيق مصالحهما وتطلُّعاتهما على المستوى الرَّسميِّ والشَّعبيِّ، حيث تُشكِّل هذه الزيارة الرَّسميَّة الأولى الَّتي يقوم بها فخامة الرئيس الألماني للبلاد، منذُ تولِّي جلالة عاهل البلاد المُفدَّى مقاليد الحُكم، فرصةً تهدف إلى تنمية العلاقات التجاريَّة وتعزيز الفرص الاستثماريَّة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ في مختلف القِطاعات، والعمل على ازدهارها والَّذي يستند في ذلك إلى العلاقات الطيِّبة والاحترام المتبادل بَيْنَ الجانبَيْنِ، خصوصًا في ظلِّ ما تملكه دَولة ألمانيا من مُقوِّمات تقنيَّة واقتصاديَّة كبرى وثقل سياسي كبير في القارَّة العجوز، وما تحظى به سلطنة عُمان من فرص استثماريَّة واعدة بفعل موقعها الجغرافي الفريد في قلْبِ حركة التجارة العالَميَّة، وما تملكه من حوافز استثماريَّة وتمتُّعها بحالة من الأمن والاستقرار الفريدة، الَّتي تجعل مِنْها قِبلة آمنةً لرؤوس الأموال المستثمرة.
ونظرًا لِمَا تمرُّ به المنطقة والعالَم من أحداث سياسيَّة فإنَّ الملف السِّياسيَّ من المؤكَّد أنَّه أحد ملفات النقاش بَيْنَ قيادتَي البَلدَيْنِ، ويُمثِّل العدوان الإسرائيليُّ على الشَّعب الفلسطينيِّ في قِطاع غزَّة والضفَّة الغربيَّة والقدس المحتلَّتَيْنِ أحد العناوين البارزة على طاولة المباحثات التي سيكُونُ لها ـ دُونَ شكٍّ ـ صدى طيِّب ورؤى مشتركة تخدم القضايا الراهنة في المنطقة والعالم، والعمل معا على إيجاد مقاربات إيجابيَّة لعددٍ من القضايا الَّتي تهمُّ الجانبَيْنِ على السَّاحتَيْنِ الإقليميَّة والدوليَّة، حيث يعتمد البَلدانِ على نهج واحد في حلِّ الخلافات قائمٍ على الحوار والطُّرق السلميَّة ومبادئ القانون الدولي، كأنجع الأُسُس وأفضل السُّبل لإحلال الأمن والسِّلم الدوليَّيْنِ.
إنَّ مِثل هذه الزيارات ذات الأهمِّية الكبرى ستؤدِّي دَوْرًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التنمويَّة العُمانيَّة والألمانيَّة في آنٍ واحد، حيث تُمثِّل فرصة للانطلاق بالعلاقات نَحْوَ تعاون بنَّاء ومُثمر، يُحقِّق التنمية الشاملة المستدامة للشَّعبَيْنِ العُمانيِّ والألمانيِّ، وفرصة لإعطاء العلاقات القائمة الزخم والدافعيَّة عَبْرَ مجموعة من الاتفاقيَّات ومذكّرات التفاهم، الَّتي تعمل على تنمية التعاون الاقتصاديِّ والصناعيِّ بَيْنَهما والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وتنظيم الخدمات الجوِّيَّة والتعاون في المجالات الصحيَّة وغيرها، ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة ألمانیا

إقرأ أيضاً:

بين التحذير والوعيد.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية الإيرانية؟

طهران- شهدت العلاقات الأميركية الإيرانية تصعيدا جديدا الأيام الأخيرة، حيث حذرت إيران أمس الثلاثاء من أي عمل عسكري ضدها بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصفها مؤكدة أنها سترد بشكل حاسم.

ووجّه الحرس الثوري الإيراني في بيان تحذيرا لمن وصفهم بالأعداء من "ارتكاب أي أخطاء في الحسابات أو أوهام شريرة تجاه الأراضي الإيرانية".

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس بالنسبة للملف النووي الإيراني، حيث أشار علي لاريجاني مستشار مرشد الثورة -في تصريحات له يوم الاثنين- إلى تداعيات أي تحرك أميركي ضد البرنامج النووي. وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن "أي خطأ أميركي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي".

???? كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني:

????إذا قصفت أمریکا أو إسرائیل إيران بذريعة برنامجها النووي، فستُجبر إيران على التوجه نحو إنتاج القنبلة الذرية

????إسرائیل لا تملك القدرة وحدها على مواجهتنا وكانت دائما أداة بيد واشنطن في المنطقة pic.twitter.com/ge1K0eFKLk

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) March 31, 2025

وتمثل التصريحات الأخيرة تطورا جديدا في السجال بين واشنطن وطهران، وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة، حيث يبقى الوضع محط ترقب في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران. وتستمر الأطراف الدولية في محاولة احتواء هذه التوترات، بينما تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت التصعيدات الحالية ستؤدي إلى إجراءات أكبر أو ما إذا كانت ستفتح المجال أمام فرص دبلوماسية جديدة.

#عراقجي: حسب معلوماتنا فإن الولايات المتحدة تسلمت ردنا واطلعت عليه pic.twitter.com/BAoKtNvSD8

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2025

إعلان باب للتفاوض

قال المحلل السياسي مصطفى فقيهي إن تصريحات لاريجاني، إلى جانب تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران وأميركا، تمثل جزءا من أحجية المفاوضات والاتفاق، وهي خطوة تهدف إلى تقليل التنازلات المقدمة، كما يمكن تفسير مسألة نشر قاذفات "بي2" (B2) في قاعدة دييغو غارسيا في أرخبيل تشاغوس ضمن هذا الإطار.

وتابع في حديثه للجزيرة نت أنه في الأساس، الشعار الذي ترفعه إدارة ترامب هو "السلام من خلال القوة" أي تحقيق الاتفاق عبر ممارسة الضغط والتهديدات الموثوقة.

وأضاف أنه يمكن أيضا تفسير تصريحات لاريجاني في سياق تبني نهج مماثل أو مواجهته. ورغم ذلك، فقد ترك كل من لاريجاني والبيت الأبيض باب التفاوض مفتوحا، حيث تحدث لاريجاني، وللمرة الأولى، عن التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، وفق فقيهي، قد تعكس هذه التهديدات أجواء متوترة وأزمة محتملة. وبهذا المعنى، يبدو أن لاريجاني قد أعلن موقفه الحاسم منذ البداية، مما يحدد معالم المرحلة المقبلة، لكن مثل هذا التهديد قد يكون أيضا "مجازفة" توفر مبررا لشن هجوم على إيران.

ومع ذلك، يبدو أن هناك تباينا في المواقف داخل كل من إيران والولايات المتحدة. ففي واشنطن، يتحدث مستشار الرئيس للأمن القومي مايكل والتز عن اتفاق خاص، بينما يشير ستيف فيتكاف (مكلف واشنطن بالعلاقات الدبلوماسية مع إيران) إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مرن شبيه بالاتفاق النووي السابق.

أما في طهران، فقد عبر كل من وزير الخارجية وممثل المرشد الأعلى عن مواقف معارضة لتصريحات لاريجاني، وفقا للمتحدث.

وختم بالقول إن الوضع حساس، بشكل عام، وأي سوء تقدير قد يخرج الأمور عن السيطرة، ولكن إذا سارت الأحداث بشكل طبيعي ولم يتم التوصل إلى اتفاق، فمن غير المرجح أن نشهد -بحلول شهر مهر (سبتمبر-أكتوبر)- أزمة بحجم حرب بحرية محتملة.

#ترمب يهدد إيران: التوصل إلى اتفاق نووي أو التعرض لقصف لا مثيل له#شبكاتpic.twitter.com/JmSAcTCLEz

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2025

إعلان استبعاد الحرب

أوضح رئيس تحرير صحيفة الوفاق الحكومية مختار حداد أنه عندما يتم تهديد إيران من الطبيعي أن ترد. وبالنسبة لمستقبل التطورات، استطرد أن هذا يعود إلى السلوك الأميركي، وأن إيران "أثبتت من خلال عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، وبعد اغتيال الفريق الحاج قاسم سليماني أنه عندما يتم إجراء أي عملية تستهدف الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال فإنها ترد".

وفي السياق، اعتبر حداد، في حديثه للجزيرة نت، أن هذه المستجدات توصل رسالة بأن الحوار إذا تم فسيكون غير مباشر وحول إحياء الاتفاق النووي فقط ولا يوجد حوار حول أي قضايا أخرى مثل قدرات إيران الدفاعية والقضايا الإقليمية، وكذلك فالحوار لن يتم تحت الضغط والتهديد وفرض عقوبات، وبالتالي هذا يوضح أن مستقبل الأزمة يعود إلى السلوك الأميركي.

ويعتقد المتحدث ذاته أن دول المنطقة لا تقبل بأن يستهدف الأميركان الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن التصريحات الإيرانية الأخيرة ليست رسائل دبلوماسية فقط بل هي تحذير للأميركان. وعليه، استبعد حداد المواجهة العسكرية في المدى القصير.

مقالات مشابهة

  • زيارة المرابطين في اللواءين 14 صماد و201 ميكا بمقبنة
  • عيد الفطر 2025.. كيف تميز الفسيخ السليم من الفاسد؟
  • زيارة عيدية للمرابطين بمحور جبل راس بالحديدة
  • قحت هى من أخمدت شعلة الثورة
  • زيارة المرابطين في جبهة الفاخر بالضالع
  • بين التحذير والوعيد.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية الإيرانية؟
  • القومي للبحوث ينظم ندوة علمية حول "الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في الطب التجديدي"
  • وزيرا الخدمة والشباب والرياضة في زيارة عيدية للمرابطين بـ جبهتي الزاهر وذي ناعم في البيضاء
  • محافظ أسيوط : نسعي لتحسين مستوى الحياة اليومية للمواطنين في مختلف المجالات
  • المطبات الهوائية لا تميز بين شركات الطيران والظروف الجوية هي الفارق.. فيديو