جريدة الوطن:
2024-12-19@02:50:20 GMT

رأي الوطن : زيارة تعكس تميز العلاقات

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

الزيارة الرسميَّة الَّتي استهلَّها فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة إلى سلطنة عُمان، تعكس في جميع جوانبها تميُّز العلاقات الثنائيَّة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، والَّتي تمتدُّ لأكثر من خمسة عقود، والَّتي يسعى الطرفان إلى تطويرها بما يتناسب مع الثقل الإقليميِّ والعالَميِّ للبَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ، حيث يُنتظر أنْ تكُونَ الزيارة الحاليَّة انطلاقة كبرى في العديد من المجالات، وعلى رأسها النَّواحي الاقتصاديَّة، وما تشهده الزيارة من مشاورات ولقاءات بَيْنَ حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه، وفخامة الرئيس الضَّيف الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة، تهدف إلى تعزيز التعاون الوثيق بَيْنَ سلطنة عُمان وجمهوريَّة ألمانيا الاتحاديَّة في مختلف المجالات.


لا ريب أنَّ هذه الزيارة ستكُونُ حافلةً بعددٍ من النشاطات والملفَّات، ومناقشة المجالات والجوانب المشتركة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ بما يُسهم في تحقيق مصالحهما وتطلُّعاتهما على المستوى الرَّسميِّ والشَّعبيِّ، حيث تُشكِّل هذه الزيارة الرَّسميَّة الأولى الَّتي يقوم بها فخامة الرئيس الألماني للبلاد، منذُ تولِّي جلالة عاهل البلاد المُفدَّى مقاليد الحُكم، فرصةً تهدف إلى تنمية العلاقات التجاريَّة وتعزيز الفرص الاستثماريَّة بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ في مختلف القِطاعات، والعمل على ازدهارها والَّذي يستند في ذلك إلى العلاقات الطيِّبة والاحترام المتبادل بَيْنَ الجانبَيْنِ، خصوصًا في ظلِّ ما تملكه دَولة ألمانيا من مُقوِّمات تقنيَّة واقتصاديَّة كبرى وثقل سياسي كبير في القارَّة العجوز، وما تحظى به سلطنة عُمان من فرص استثماريَّة واعدة بفعل موقعها الجغرافي الفريد في قلْبِ حركة التجارة العالَميَّة، وما تملكه من حوافز استثماريَّة وتمتُّعها بحالة من الأمن والاستقرار الفريدة، الَّتي تجعل مِنْها قِبلة آمنةً لرؤوس الأموال المستثمرة.
ونظرًا لِمَا تمرُّ به المنطقة والعالَم من أحداث سياسيَّة فإنَّ الملف السِّياسيَّ من المؤكَّد أنَّه أحد ملفات النقاش بَيْنَ قيادتَي البَلدَيْنِ، ويُمثِّل العدوان الإسرائيليُّ على الشَّعب الفلسطينيِّ في قِطاع غزَّة والضفَّة الغربيَّة والقدس المحتلَّتَيْنِ أحد العناوين البارزة على طاولة المباحثات التي سيكُونُ لها ـ دُونَ شكٍّ ـ صدى طيِّب ورؤى مشتركة تخدم القضايا الراهنة في المنطقة والعالم، والعمل معا على إيجاد مقاربات إيجابيَّة لعددٍ من القضايا الَّتي تهمُّ الجانبَيْنِ على السَّاحتَيْنِ الإقليميَّة والدوليَّة، حيث يعتمد البَلدانِ على نهج واحد في حلِّ الخلافات قائمٍ على الحوار والطُّرق السلميَّة ومبادئ القانون الدولي، كأنجع الأُسُس وأفضل السُّبل لإحلال الأمن والسِّلم الدوليَّيْنِ.
إنَّ مِثل هذه الزيارات ذات الأهمِّية الكبرى ستؤدِّي دَوْرًا كبيرًا في تحقيق الأهداف التنمويَّة العُمانيَّة والألمانيَّة في آنٍ واحد، حيث تُمثِّل فرصة للانطلاق بالعلاقات نَحْوَ تعاون بنَّاء ومُثمر، يُحقِّق التنمية الشاملة المستدامة للشَّعبَيْنِ العُمانيِّ والألمانيِّ، وفرصة لإعطاء العلاقات القائمة الزخم والدافعيَّة عَبْرَ مجموعة من الاتفاقيَّات ومذكّرات التفاهم، الَّتي تعمل على تنمية التعاون الاقتصاديِّ والصناعيِّ بَيْنَهما والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، وتنظيم الخدمات الجوِّيَّة والتعاون في المجالات الصحيَّة وغيرها، ما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري بَيْنَ البَلدَيْنِ الصَّديقَيْنِ.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ة ألمانیا

إقرأ أيضاً:

ما السر وراء زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة؟

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية مغلقة أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين.


ما وراء الزيارة؟


صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المباحثات ركزت على تطورات الأوضاع الإقليمية، مع إيلاء اهتمام خاص للتنسيق بشأن المستجدات في الأراضي الفلسطينية.


وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو شروط، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين. 

 

كما شددا على أهمية حل الدولتين كركيزة لتحقيق السلام، من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

دعم سوريا ووحدة أراضيها


فيما يخص الأزمة السورية، تناول الرئيس السيسي والملك عبد الله أهمية دعم الدولة السورية، مع التركيز على دور مصر والأردن ضمن لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا. 

 

وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمن شعبها، مع التأكيد على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري لتحقيق الاستقرار.

لبنان في قلب المباحثات


كما ناقش الزعيمان الوضع في لبنان، حيث رحبا باتفاق وقف إطلاق النار.

وشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، مع التأكيد على رفض أي اعتداء على لبنان وضرورة الحفاظ على أمنه وسيادته واستقراره. وأشار الجانبان إلى أهمية تحلي جميع الأطراف بالمسؤولية لوقف التصعيد الحالي في المنطقة.

تعزيز العلاقات الثنائية


وأكد الرئيس السيسي والعاهل الأردني على أهمية التنسيق المستمر بين القاهرة وعمان، مشيدين بوتيرة التشاور بين البلدين في مختلف القضايا.

 

 وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات المختلفة بما يلبي تطلعات الشعبين المصري والأردني.

تأتي هذه المباحثات في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والأردن، وتؤكد على حرص القيادتين على تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • عُمان نحو مزيد من الشراكات المثمرة
  • رئيس تجارية القليوبية: العلاقات المصرية الإندونيسية تشهد تطورا كبيرا
  • القليوبية على خريطة الاستثمار العالمي.. القمة المصرية الإندونيسية تدفع بعجلة التنمية
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات المصرية الاندونيسية
  • الأردن والصين يبحثان سبل تعزيز علاقات التعاون بمختلف المجالات
  • عمار النعيمي والسفير التركي يبحثان تعزيز العلاقات في مختلف المجالات
  • ما السر وراء زيارة العاهل الأردني إلى القاهرة؟
  • "مدبولي" يلتقي سفيرة الولايات المتحدة في مصر لتنسيق الرؤى بكافة المجالات
  • جبالي يلتقي سفيرة الولايات المتحدة في مصر لتنسيق الرؤى بكافة المجالات
  • المملكة تحتفي باليوم الوطني البحريني.. علاقات مثمرة بدعائم تاريخية راسخة