«الغرفة» توقع برنامج تعاون مع «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» لتطوير القطاع
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان اليوم برنامج تعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز وتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عُمان، حيث يأتي البرنامج في إطار التوجهات الاستراتيجية للغرفة لتحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي مواكبة لمستهدفات رؤية عمان 2040 في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وإيجاد قيادات اقتصادية.
ويهدف برنامج التعاون -الذي وقعه من جانب الغرفة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، ومن جانب الهيئة سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- إلى دعم وتمكين المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة للنمو والتوسع، وتنفيذ برامج وأنشطة تعزز من تدريب وتمكين رواد الأعمال.
ويشمل برنامج التعاون تقديم خدمات الاستشارات والتوجيه لرواد الأعمال، وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية، وتنظيم المعارض واللقاءات المشتركة لتبادل المعلومات والخبرات لتطوير القطاع، وتعزيز التعاون في توظيف التقنية والابتكار لتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لرواد الأعمال. كما يشمل البرنامج تسيير وفود مشتركة داخليا وخارجيا لتوسيع نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنفيذ برامج تطويرية في كيفية منح حق الامتياز التجاري والتوسع في الأسواق العالمية.
برامج العام الجاري
والجدير بالذكر أن الهيئة نفذت بالتعاون من الغرفة 7 برامج مختلفة خلال العام الجاري، وهي: برنامج التوافق بشأن التشريعات والقوانين، وإنشاء منصة إلكترونية لتقديم خدمة الاستشارات وتشخيص الأعمال، وبرنامج صدر، وبرنامج المديرين الماليين، وورشة التعريف بمركز الترقيم والرقم الموحد للمنتج العماني، وبرنامج تسمية ممثلي الهيئة في لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان والمحافظات، ونادي رواد الأعمال.
وقد تعاونت الهيئة مع الغرفة في برنامج «التوافق بشأن التشريعات والقوانين» لدراسة وتقييم التشريعات والقوانين وتقديم آراء توافقية بشأنها والتي تلامس قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما قامت الجهتان بإنشاء منصة إلكترونية لتقديم استشارات وتشخيص الأعمال ينتفع منها رواد الأعمال ومنتسبي الغرفة والمتطوعين من شتى المجالات. كما أطلقت الجهتان برنامج «صدر» السنوي حيث يعني بتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتصدير ورفع الكفاءات للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الخارجية وتطوير منتجاتها في التغليف وتوفر المواصفات والمقاييس العالمية المطلوبة والتسويق والترويج لها في الأسواق الخارجية بحيث يتضمن البرنامج ثلاثة محاور محور التأهيل والتدريب ومحور تطوير المنتجات ومحور التسويق والتشبيك.
وخصصت الجهتان 3 مقاعد لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حاملي بطاقة ريادة الأعمال في برنامج المديرين الماليين، ونظمت أيضا ورشة للتعريف بمركز الترقيم والرقم الموحد للمنتج العماني بحضور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقامت الجهتان بتسمية ممثلي الهيئة في لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمقر الرئيسي لغرفة تجارة وصناعة عمان والمحافظات، وقامت بإعداد تصور مشترك لإنشاء نادي لرواد الأعمال.
برامج العام المقبل
وستنفذ هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان خلال العام المقبل 6 برامج مشتركة، وهي: برنامج توظيف الذكاء الاصطناعي، ومشروع تحليل بيانات الشركات الكبيرة، ولقاء سنوي بين الجهتان، وبرنامج للامتياز التجاري السنوي، ومعرض فرص الأعمال، والمعرض السعودي الدولي للامتياز التجاري.
حيث ستطلق الجهتان برنامج تدريبي سنوي لتوظيف الذكاء الاصطناعي بحيث يتضمن عدة محاور، وهي التدريب والتأهيل، والزيارات الخارجية، والتمويل حسب مخرجات المشروع. كما ستطلق مشروع تحليل بيانات الشركات الكبيرة حيث يتم حصر بيانات الشركات الكبيرة وتحليل سلاسل القيمة المرتبطة بنشاطها لإيجاد فرص أعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وستكون الغرفة ميسرة لعملية التواصل مع هذه الشركات وتشبيك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالشركات الكبيرة، وستقوم الهيئة بتزويد الغرفة ببيانات الملف التعريفي وبيانات مستخدمين بميزات تفضيلية.
وستقوم الجهتان بتنظيم لقاء سنوي يتم من خلاله تحديد أهدافه وأجندته بداية كل عام وذلك للتضمين المخرجات المشتركة ضمن الخطط السنوية للجهتين، وستطلق الجهتان برنامج للامتياز التجاري السنوي يهدف لتأهيل وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كيفية منح حق الامتياز التجاري وللتوسع في الأسواق العالمية.
وستنظم الهيئة بالتعاون مع الغرفة معرض فرص الأعمال حيث سيكون معرض تخصصي سنوي لعرض فرص الشراكات من الجهات الحكومية والخاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعريف الجهات المختلفة بالخدمات والمنتجات المقدمة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما ستشارك الجهتان في المعرض السعودي الدولي للامتياز التجاري الذي يتم تنظيمه بشكل سنوي خلال الفترة من 31 يناير إلى 3 فبراير.
البرامج المستمرة
ومن البرامج المشتركة بين الهيئة والغرفة والتي يستمر تنفيذها خلال عامي 2023 و2024، هي: برامج تدريبية متخصصة التدريب وتأهيل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبرنامج الجاهزية، وبرنامج مزايا، وتسيير وفود لزيارة الأسواق الخارجية، والمشاركة في المعارض الفعاليات الدولية تحت مظلة أوبكس.
حيث أطلقت الجهتان برامج تدريبية مشتركة سنوية لتدريب وتأهيل أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات وعلى مستوى المحافظات والتي تستهدف 50 مؤسسة، كما نفذت الجهتان برنامج الجاهزية في مختلف محافظات سلطنة عمان، ونفذت أيضا برنامج مزايا حيث قامت الغرفة بإضافة مزايا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومراجعة متطلب توفير شهادة الانتساب الصادرة من الغرفة.
وتقوم الجهتان بتسيير وفود من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لزيارة الأسواق الخارجية بهدف تبادل الخبرات واستكشاف الفرص ويتم تسمية نقطة اتصال بين الجهتين لبحث ودراسة الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الخارجية، كما قامت الهيئة والغرفة بإعداد خطة سنوية للفعاليات والمعارض التي يستهدفها «أو بكس» بحيث يتم تخصيص مقاعد لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكل فعالية أو معرض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المؤسسات الصغیرة والمتوسطة للمؤسسات الصغیرة والمتوسطة الصغیرة والمتوسطة فی تجارة وصناعة عمان الأسواق الخارجیة الشرکات الکبیرة فی الأسواق
إقرأ أيضاً:
المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
أبوظبي – الوطن:
تعاونت المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي والسفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» في تنظيم جلسة بعنوان «تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لقيادة إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة»، جمعت عدداً من صناع القرار وخبراء الصناعة وقادة الشركات الصغيرة والمتوسطة، لتطوير استراتيجيات عملية تهدف إلى إزالة الكربون من سلاسل التوريد في القطاع الصناعي، وخاصة سلاسل توريد الصناعات الثقيلة.
وركَّز الحوار على أهمية دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الممارسات المستدامة في قطاع التصنيع. وسلطت النقاشات الضوء على موضوعات التمويل الأخضر والابتكار التكنولوجي وآليات الإبلاغ المعيارية، بهدف مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على مواجهة تحديات تقليل البصمة الكربونية، ودمج ممارسات الاستدامة في سلاسل التوريد.
ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 94% من الشركات العاملة في الدولة، وتوظف 86% من القوى العاملة الوطنية. وفي ضوء هذا الدور المحوري، استكشفت الفعالية طرقاً لتمكين هذه الشركات من تبني ممارسات مستدامة، والتغلب على العقبات الحالية، والإسهام الفاعل في إزالة الكربون من قطاع التصنيع.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي: «الشركات الصغيرة والمتوسطة ليست مجرد جزء من الحل، بل هي محرك رئيسي للابتكار والمرونة في رحلتنا نحو إزالة الكربون. إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل صعوبة الحصول على التمويل الأخضر والتعامل مع تعقيدات الأطر التنظيمية. ومن خلال هذه الفعالية، نهدف إلى تزويد هذه الشركات بالأدوات والأطر والفرص التي تمكنها من تقليل الانبعاثات، وبناء سلاسل توريد مرنة، والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف الحياد المناخي».
وقال سعادة ألكسندر شونفيلدر، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى دولة الإمارات: «الشركات الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، ومع ذلك تواجه تحديات تشمل محدودية الوصول إلى رأس المال والخبرات والتكنولوجيا الخضراء. وعلى الرغم من هذه العقبات، فإن مرونتها وروحها الريادية تجعلها عنصراً أساسياً في إزالة الكربون من سلاسل التوريد في الصناعات الثقيلة. ومن خلال السياسات المناسبة، يمكننا تمكين هذه الشركات من تقليل الانبعاثات وتعزيز الاستدامة في سلاسل التوريد، ما يساعدها على الازدهار في الاقتصاد الأخضر، ويحفز الابتكار ويخلق فرص العمل ويعزيز الاستدامة في النظام الصناعي بأكمله».
وقال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إمستيل: «تعد الشركات الصغيرة والمتوسطة دعامة أساسية لاقتصاد دولة الإمارات، ونحن في إمستيل نفخر بالمشاركة في هذا الحوار المهم. وبصفتي رئيساً مشاركاً لتحالف إزالة الكربون من الصناعة وقائداً في إنتاج الفولاذ المستدام، ندرك أهمية التعاون لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في تبني ممارسات أكثر استدامة. ومن خلال التواصل مع الجهات المعنية وتوفير التدريب للموردين وتزويد الشركات الصغيرة والمتوسطة بالمعرفة اللازمة للامتثال للوائح الاستدامة وتبني مصادر مسؤولة، نسعى إلى تعزيز الشفافية والممارسات الأخلاقية بما يتماشى مع التزامنا بحماية البيئة».
وشارك في الفعالية 49 من ممثلي القطاعين العام والخاص، وتضمنت جلسة نقاشية مع قادة الصناعة، منهم بافان تشيلوكوري، الرئيس العالمي لحلول احتجاز الكربون واستخدامه في شركة «هولسم تكنولوجي»، والدكتور ديميتريوس ديميتريو، نائب الرئيس للاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية في مجموعة إمستيل، وأدريان دولان، المؤسسة لشركة سستين جلوبال، والدكتور توماس سولاس، رئيس التكنولوجيا في مركز الابتكار التابع لشركة سيمنز للطاقة في أبوظبي.
وناقش المشاركون أبرز التحديات والفرص التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في جهودها لإزالة الكربون، وشملت الفعالية ورش عمل تفاعلية تمخضت عن توصيات عملية لتعزيز الوصول إلى التمويل الأخضر، وتبني التقنيات المتقدمة، وتحسين آليات جمع البيانات المتعلقة بالانبعاثات وإعداد التقارير والتحقق منها.
وتتعاون المسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي مع السفارة الألمانية في دولة الإمارات و«مبادرة حوار المناخ» لنشر تقرير يلخص النتائج الرئيسية والتوصيات السياسية للفعالية. وسيتناول التقرير التحديات القائمة في إزالة الكربون من سلاسل التوريد، ويحدد فرص التعاون، ويبرز الظروف اللازمة لتحقيق التقدم. وسيناقش التقرير مع صناع القرار والخبراء في كل من دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية لتعزيز التعاون الثنائي وإثراء المبادرات المستقبلية.
وتعكس هذه الفعالية التزام المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي بتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتلعب دوراً فاعلاً في إزالة الكربون. وتوفر سلسلة الجلسات الاستشارية للمسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، منصة تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات للتعاون في معالجة قضايا محددة، بهدف تطوير حلول عملية وتوصيات لسياسات تدعم نمو الاقتصاد الأخضر.