ما هو آتٍ سيكون أعظم... صفي الدين: العدو في طريقه الى الزوال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
إعتبر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين أن "قتال المقاومة الإسلامية بوجه العدو أعلا صراخه، وبات المستوطنون يخشون العودة إلى الشمال ويعيشون القلق والضعف والخوف، فيما "يُعشعش" الهلع والذعر في قلوب جنوده وضباطه".
وخلال احتفال تأبيني أقامه "حزب الله" في حسينية بلدة الخضر، أشار صفي الدين إلى أن "نحن في لبنان خَبِرنا هذا العدو لسنوات طويلة وهزمناه، وما حصل عند الحدود لم يكن قليلًا، وعلى الرغم من إمكانيات العدو الكبيرة، إلا أن أمره يفتضح عند المواجهة أمام الأبطال والمجاهدين".
ورأى أن "المواجهة مع العدو هي مواجهة الإيمان، وأهل الإيمان، وما هو آتٍ سيكون أعظم، وهذا ما أكده الإمام روح الله الخميني، بأنّ هذا العدو يجب أن يُمحى، ومنذ ذلك الحين بدأ العد العكسي، وبدأ الكيان بالتلاشي، فيما واصلت المقاومة بمجاهديها وتضحياتها حالة التصاعد والعدو في حالة انخفاض".
ورأى أن "هذه المعركة لن تنتهي إلا بمشاهد انكسار العدو على المستويين العسكري والسياسي، مع صعود المقاومة في لبنان وفلسطين واليمن والعراق".
وأضاف: "ما يحدد تكليفنا هو رؤيتنا على المستويين الديني والوطني، ورؤيتنا كانت واضحة، والمقاومة تعد الناس بمزيد من الانتصارات والإنجازات، فلا يمكننا إلا أن نكون الى جانب المظلومين في غزة وفلسطين، لذا دخلنا المعركة وطبيعتها تحددها أمور أخرى، ولو لم ندخل من أجل الدفاع عن غزة لما كانت مقاومة وطنية، عربية، شرعية، وهذا الموقف تحدده القيادة حسب الضرورة واللازم، وشهداء فلسطين وغزة ولبنان سيرسمون مستقبل بلدنا، والمشروع الأميركي الإسرائيلي لن يتحقق وسيُصاب بالخيبة".
وأكد أن "أهمية القتال في غزة ولبنان واليمن والعراق بالغة جدا، ولا يمكن لأحد التقليل منها، فهذه المعركة سترسم مستقبل فلسطين، وحين يكون الهدف هو القضية الفلسطينية يكون واضحا. أما وضع الكيان فسيكون صعبا وستلحق به الهزيمة من مقاومين عاشوا الظلمة منذ كانوا أطفالا يرشقونه بالحجارة".
وتابع: "هناك من لا يسأل اليوم عن سلاح المقاومة، لولا هذا السلاح من كان سيحمينا، من كان سيحمي الأرض المسلوبة؟ إن من يحمينا بعون الله هو "الرضوان" والمجاهدون الأقوياء بروحية الشهداء".
واعتبر أن "هذه المعركة تؤكد لنا حقيقة واحدة أن هذا العدو هو في طريقه الى الزوال والمقاومة في طريق الانتصار، وهذا له أثمان، وإذا قارنّا بين الأثمان والنتائج، سنرى أن النتائج أثمن بكثير، وصمود المقاومة والناس سيصنع المعجزات كما في تموز عام 2006".
وأكد أن "كل محاولات الاستهداف بالقتل والتجويع والتهجير لن تنفع، فأميركا تحاصر لبنان واليمن وإيران والعراق وتضغط على فلسطين من أجل التخلي عن المقاومة، وإذا بها تصبح أكثر قوة وجهوزية، وهذا يدل على أن من كان مع الله لا يخشى عدو أو مواجهة".
وأشار إلى أنّ "القتال هو في سبيل حماية البلد والدفاع عن المظلومين والمستضعفين في غزة، فهل من شعب استضعف في يوم كشعب غزة؟".
وقال صفي الدين: "المجاهدون يقاتلون الشيطان وسيده الشيطان الأكبر الذي يخوض المعركة، لقد أتوا بخبثهم ولؤمهم وكيدهم السياسي والعسكري وسلاحهم المدمّر للقضاء على حماس، وخلال 50 يوما لم يتركوا سلاحا إلا واستخدموه، ولم يتمكنوا من ذلك، ما اضطرهم للهدنة، ولو كانوا قادرين على الوصول إلى الأسرى وإنهاء المقاومة لفعلوا، فالمقاومة تفاوض وتطلق الصواريخ على الدبابات من موقع القوة، والذي فضح الكيان هو استهداف الأطفال والنساء في غزة".
المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: صفی الدین فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله : التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية (تفاصيل)
يمانيون /
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، استعداد المقاومة للصمود في وجه أي تحدٍ، مشدداً على أن المقاومة مستمرة ولن تتهاون في الدفاع عن لبنان.
وقال الشيخ قاسم، في خطاب له اليوم الأربعاء، إن ثمن قصف العدو للعاصمة بيروت هو قصف وسط تل أبيب، مؤكداً أن المقاومة لن تسمح بإيذاء اللبنانيين دون رد قاسٍ.
وأكد أن الحزب يتابع عن كثب المفاوضات الجارية، ولكن لن يتنازل عن أي من حقوق لبنان، مشدداً على أن “تفاوضنا ليس تحت النار لأن إسرائيل هي تحت النار أيضاً”.
وشدد على أن الحزب قادر على خوض حرب طويلة، وأن المقاومة مستمرة حتى تحقيق الأهداف.
وأضاف أن الحزب لن يقبل بأي حلول مساومة، مؤكداً أن “خيرونا بين السلة والذلة.. وهيهات منا الذلة”.
وأشاد بدعم المقاومة لغزة، معتبراً أن المقاومة كانت تخوض معركتين في آن واحد: معركة دعم غزة ومعركة صد العدوان الإسرائيلي على لبنان.
كما تطرق الشيخ قاسم إلى مسألة المفاوضات مع العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن أي من حقوقها، وأن التفاوض يجري تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية.
وأكد الشيخ قاسم أن استشهاد الحاج محمد عفيف النابلسي، مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب، يعد خسارة كبيرة في ميدان الإعلام المقاوم، مشيرا إلى أن النابلسي كان شخصية بارزة ومؤثرة في حزب الله، حيث ساهم بشكل كبير في إدارة التغطية الإعلامية خلال حرب يوليو 2006، وتولى مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية منذ عام 2014.
ووصف الشيخ قاسم محمد عفيف بأنه “أيقونة إعلامية” وصاحب رؤية استراتيجية، مشيرًا إلى أنه كان دائمًا حاضرًا في الميدان وعضدًا للسيد حسن نصر الله.
وأضاف أن النابلسي سد ثغرة إعلامية مهمة من خلال مؤتمراته الصحفية التي كانت تهدف إلى فضح العدو وتبيان إنجازات المقاومة.
وأكد الشيخ قاسم أن اغتيال النابلسي جاء نتيجة للتهديدات المستمرة من العدو الإسرائيلي، الذي خاف من تأثيره الكبير على الساحة. ورغم استشهاده، شدد قاسم على أن روح المقاومة ستبقى حية، وأن العدو لن يتمكن من قتلها.
وتحدث الشيخ قاسم عن صمود المقاومة أمام التحديات، مشيرًا إلى أن الإصابات مؤلمة ولكن هناك الكثير من الكوادر القادرة على مواجهة هذه التحديات.
كما أكد الشيخ قاسم أن المقاومة مستمرة في دعم غزة وصد العدوان الإسرائيلي على لبنان، مشددًا على أن العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.