«سلطنة عمان بعيون زائريها» ندوة علمية فـي جامعة آل البيت الأردنية
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
عمّان ـ العُمانية: أقامت وحدة الدراسات العُمانية في جامعة آل البيت الأردنية بالشراكة مع مكتب الإفتاء بسلطنة عُمان ندوة علمية بعنوان (سلطنة عُمان بعيون زائريها الأردنيين)، بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للعيد الوطني لسلطنة عُمان، أدارها الدكتور محمد الدروبي.
وقال رئيس الجامعة الدكتور أسامة نصير في مستهل الندوة: إن الحضارة العُمانية اتّسمت بخصوصيةٍ منفردة عبر التاريخ، وامتاز أهلُها بمحافظتِهم على إرثهم الفكري الضخم الذي جعل من عُمان مركزًا مهمًّا من مراكز الثقافة والحضارة العربية والإسلامية.
وأضاف أن سلطنة عُمان رسمت خطواتٍ واسعة نحو مفهوم الدولة العصرية، وحققت سمعة طيبة في المحافل العربية والدولية، وتوفرت فيها سُبُل العيش الكريم للعُماني، بما تم إنجازُه من تقدم على الصُّعد كافة.
وبيّن نصير أن الوحدة ستنظّم العديد من الندواتِ والمحاضرات العلمية الدورية، إضافة إلى قيامها بإجراء مسابقة البحوث العُمانية ومنحة البحوث العُمانية التي سيتم تنظيمها سنويًّا، وغيرها من الأنشطة والفعاليات العلمية بالتعاون مع الجامعات والمراكز والكراسي العلمية المختصة في سلطنة عُمان.
من جانبه قال سعادة السفير الشيخ فهد بن عبدالرحمن العجيلي سفير سلطنة عُمان لدى الأردن، إن البلدين الشقيقين يرتبطان بعلاقات أخوية متينة ومتجذرة مبنية على الاحترام المتبادل منذ عقود مضت، انعكست على التعاون في جميع المجالات السياسة والاقتصادية والثقافية، واستمرت العلاقة المتميزة بين الشعبين الشقيقين بما يحقق المزيد من تطلعاتهما نحو التقدم والرقي والنماء.
ومن جانبه استعرض الدكتور عبدالكريم جرادات (رئيس الوحدة)، مسيرة الوحدة التي عنيت منذ تأسيسها بالدراسات الأكاديمية العلمية المتعلقة بتراث سلطنة عُمان تاريخيًّا وحضاريًّا وأدبيًّا وثقافيًّا، وعملت على توفير فرص اللقاء والتواصل بين الباحثين والمهتمين بالشأن العُماني، من خلال عقد الملتقيات العلمية وإقامة الندوات والمحاضرات واستضافة الباحثين الزائرين ونشر حصيلة هذه الملتقيات في سلسلة من الكتب. وخلال الندوة قدّم الدكتور زياد الزعبي ورقة بعنوان (سلطنة عُمان.. الديار وأهلها)، قال فيها: (ما إن عاينت صور المكان حتى أحسست أنني أمام عمق تاريخي يحافظ على سماته وصفاته وهويته، وهذا ما يتبدى في الطراز المعماري وفي القلاع التاريخية، وفي اللباس الوطني للرجال والنساء الذي يحمل دلالات سيمائية كبيرة لا تخطئها العين). وتحدث الزعبي عن الرواية العمانية التي يقف المرء فيها (على بنية فنية مدهشة تعبّر بعمق وجمال عن العمق التاريخي غير العادي لسلطنة عُمان)، وقال في هذا السياق: (إذا لم يُتَح لك أن تزور عُمان وتقف على عناصر الحياة فيها، فإن الروايات تأخذك إلى جبالها وصحرائها وقراها ومدنها وغابات النخيل فيها وأفلاجها وسيولها وناسها الذين يعمرونها بحوارهم المستمر مع عناصرها الطبيعية). بدورها قدمت الروائية سميحة خريس ورقة بعنوان (عُمان في القلب)، قالت فيها: (لم أكن أعرف سلطنة عُمان سابقاً إلا بالقدر اليسير الذي أتاحته المناهج الدراسية، ثم بعد أن سنحت لي الفرصة للسفر التقيتُ عبر عدد من المؤتمرات والندوات برموز من المثقفين والأدباء العُمانيين الذين مثّلوا بلادهم بشخصية مثقفة مهذبة متصالحة مع ذاتها وعلى خلق عظيم، وقد توطدت أواصر الصداقة مع بعض الكاتبات.
وتابعت بقولها: لم تكن مسقط ولا غيرها من المدن العمانية التي زرتها (نزوى وصور والرستاق وصلالة وبلدات صغيرة متناثرة بين الجبال) تشبه غيرها من المدن العربية على شاطئ الخليج.. كانت سلطنة عُمان فاتنة ببحرها وجبالها، ولكن طرازاها المعماري حمل لي إشارة واضحة على اعتزاز العُماني بثقافته وحرصه على أن تكون تلك المدن شبيهة بروحه، فلم يلحق بالطرز المعمارية الغربية التي مسحت هويتنا، بل إنه حين البناء كان يطوع الهندسة الحديثة لتبرز الأطر الحضارية لفن المعمار التاريخي. من جهته، قدم الكاتب جعفر العقيلي انطباعاته عن المشهد الثقافي العُماني الذي اطلع عليه عن قرب من خلال عمله الإعلامي وأيضًا في قطاع النشر، مؤكداً أن هذا المشهد يشهد انعطافة نوعية في مسيرته يدلل عليها الفوزُ المستحق لكوكبة من المبدعات والمبدعين من سلطنة عُمان بجوائز دولية وعربية في السنوات الأخيرة، من بينها (البوكر مان) العالمية، و(البوكر) العربية، و(كتارا)، وجائزة الملتقى للقصة القصيرة، وجوائز الشيخ زايد للكتاب والهيئة العربية للمسرح وأندية فتيات الشارقة، وغيرها. أما الدكتور سعيد جبر أبو خضر، فقدم ورقة عمل بعنوان (سلطنة عمان في وجدان سفراء المحبة والسلام)، قال فيها: إن عُمان تسكن قلوب أولئك الذين شاهدوا بأم أعينهم اتساعَ الفضاء في سمائها، واتساعَ صحاريها، ووجودَ النخلِ وتنوعه ودنوه في مدنها وقراها وبواديها، ومعجزة الأفلاج المنساب في سهولها ووهادها، وامتدادَ بحرها اللازوردي.وتوقف أبو خضير عند رؤية (عُمان 2040 ) مشيرًا إلى أنها «مثّلت مرجعًا وطنيًّا للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي لسلطنة عُمان، ومنها تنبثق الاستراتيجيات الوطنية القطاعية والخطط الخمسية التنموية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الع مانیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية وجامعة العلوم التطبيقية الأردنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقع الدكتور تامر سمير، رئيس جامعة بنها الأهلية، والدكتورة سميحة جراح، رئيس جامعة العلوم التطبيقية الأردنية، بروتوكول تعاون بهدف تعزيز التبادل العلمي والثقافي وبناء جسور البحث المشترك بين الجانبين.
المشاركين في مراسم التوقيعشهد مراسم التوقيع الدكتور كريم الدش نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والدكتورة سامية العزب مدير برامج كلية طب الأسنان، والدكتور شادي المشد، مدير برامج كلية علوم الحاسب، والدكتورة دعاء عقل، مدير برنامج كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال ، فيما مثل جامعة العلوم التطبيقية الأردنية الدكتور محمد النجار مساعد رئيس الجامعة لشؤون الأبحاث العلمية.
تعزيز الشراكات مع أبرز المؤسسات التعليميةوأكد الدكتور تامر سمير أن بروتوكول التعاون يُعد خطوة جديدة في مسيرة الجامعة نحو الانفتاح الدولي وفي إطار سعي جامعة بنها الأهلية لتعزيز شراكاتها مع أبرز المؤسسات التعليمية عالميًا، كما أضاف أن هذه الشراكة ستفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات التبادل العلمي، وستوفر لطلابنا فرصًا استثنائية للتدريب والدراسة في بيئة أكاديمية تنافسية، مما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل محليًا ودوليًا.
إطلاق مشاريع بحثية مشتركةمن جانبه، أوضح الدكتور كريم الدش، أن التعاون سوف يركز على تفعيل برامج التبادل الطلابي والأكاديمي، وإطلاق مشاريع بحثية مشتركة في العديد من المجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والعلوم الطبية، بما يواكب متطلبات العصر.
انطلاقة قوية لتعاون مثمرفيما أعربت الدكتورة سميحة جراح، عن فخرها بهذه الشراكة، قائلة: نثمّن هذه الخطوة التي تعكس التكامل بين مؤسستينا الرائدتين، وستكون انطلاقة قوية لتعاون مثمر في تطوير برامج تعليمية مبتكرة، وتبادل الخبرات التي تخدم التقدم العلمي في المنطقة.
جامعة العلوم التطبيقية الأردنية أبرز الجامعات الرائدةيُذكر أن جامعة العلوم التطبيقية الأردنية تُعد من أبرز الجامعات الرائدة في التعليم التطبيقي والبحث العلمي على مستوى المنطقة، حيث تتميز بشراكات دولية واسعة وتقدّم برامج أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل الحديث.