عوامل تسبب ظهور الشعر الأبيض قبل الأربعين
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يُشكّل الشعر الأبيض أحد مظاهر التقدّم بالعمر، ولكن عندما يظهر في وقت مُبكر تكون أسبابه مُختلفة. تعرّفوا فيما يلي على العوامل الرئيسيّة التي تتسبّب بظهور الشيب في وقت سابق لأوانه.
يُصبح الشعر رماديا أو أبيض عندما تتوقف الخلايا الصباغيّة (المسؤولة عن لون الشعر والجلد) عن القيام بوظائفها، إنها آليّة طبيعيّة تحدث مع التقدّم في العمر، ولكن تقبّلها صعب من جانب البعض خاصةً عندما تحصل في وقت مُبكر وسابق لأوانه.
العامل الوراثي
عندما تكون مظاهر الشيخوخة المبكرة شائعة في عائلة مُعيّنة، يندرج ظهور الشعر الأبيض في وقت سابق لأوانه ضمن هذه المظاهر. يتأثر هذا الوضع عادةً بالدور الذي تلعبه الجينات في تنظيم وإنتاج الميلانين، وقد أظهرت دراسة تمّ تنفيذها في العام 2018 أن أولى الشعرات البيضاء ممكن أن تظهر لدى أصحاب البشرة الفاتحة منذ سن الثلاثين ويتأخر هذا الأمر قليلاً عند أصحاب البشرة الكامدة.
التوتر النفسي
يُسرّع التوتر النفسي المُستمر والصدمات المؤلمة في شيخوخة الجسم وفق دراسة أشرف عليها باحثون من جامعتي ساو باولو وهارفرد في العام 2020. وقد أظهرت هذه الدراسة أن التوتر مسؤول عن تلف الخلايا الصباغيّة الموجودة عند قاعدة بصيلات الشعر مما يُسرّع في ظهور الشعر الأبيض.
التدخين
يتعرّض الجسم بكامله لأضرار جسيمة جراء التدخين، الذي يتسبّب بشكل مباشر بالشيخوخة المبكرة للجلد والشعر وبالتالي ظهور الشعر الأبيض. فقد أظهرت دراسة تناولت هذا الموضوع أن المدخنين يعانون من الشيب في وقت أبكر من غير المدخنين، ووفقاً للباحثين فإن المواد الضارة الموجودة في السجائر تُضرّ بالحمض النووي لخلايانا ومنها الخلايا الصباغيّة. هذا الضرر يُعطّل عملية إنتاج الميلانين الطبيعيّة ويؤدي إلى ظهور الشعر الأبيض.
النقص في المُغذّيات
يمكن للنظام الغذائي الفقير بالمغذيات أن يُسرّع في ظهور الشعر الأبيض، أما الفيتامينات المؤثّرة في هذا المجال فهي من فئة B12، وD، وE بالإضافة إلى معادن مثل النحاس والحديد التي تؤثّر بشكل مباشر على إنتاج الميلانين أي الخضاب الملوّن للبشرة والشعر.
بعض الأمراض
يمكن لبعض المشاكل الصحيّة أن تتسبب بظهور مُبكر للشيب نذكر منها ثلاثة:
• البهاق: هو مرض جلدي تفقد بسببه بعض مناطق الجسم لونها مما يتسبب بظهور بقع بيضاء. يؤثّر البهاق أيضاً على الشعر ويتسبّب في تبييضه.
• أمراض المناعة الذاتيّة: تؤثّر هذه الأمراض على الاستجابة المناعيّة للجسم مما يؤدي إلى تلف الخلايا الصباغيّة التي تؤثّر في إنتاج الميلانين.
• اضطرابات الغدة الدرقيّة: يمكن أن تؤثّر التغييرات في مستويات هرمون الغدة الدرقيّة وخاصةً القصور فيه على وظائف الجسم المُختلفة بما فيها صحة الشعر وشيخوخته المبكرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعر الابيض الشعر الجلد العمر التوتر النفسي التدخين النقص ألامراض ظهور الشعر الأبیض فی وقت
إقرأ أيضاً:
الإمارات تقود المبادرات العالمية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن
تقود دولة الإمارات المبادرات العالمية لتوحيد الجهود الصحية للتصدي لمرض الانسداد الرئوي المزمن وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية من خلال المبادرات التي تعزز الوقاية أولاً.
وتسعى الإمارات في اليوم العالمي للانسداد الرئوي المزمن، الذي يصادف 20 نوفمبر "تشرين الثاني" من كل عام إلى تقديم خارطة طريق مبتكرة لمستقبل الصحة العامة، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتعليم الأجيال القادمة أهمية حماية صحة الرئتين، حيث تواصل بذلك ترسيخ مكانتها داعماً رئيسياً للمبادرات الصحية العالمية والمساهمة الفاعلة في تحسين الصحة العامة على المستوى الإقليمي والدولي.والانسداد الرئوي المزمن هو مرض رئوي يؤدي إلى انسداد تدفق الهواء تدريجياً، ما يجعل عملية التنفس أكثر صعوبة مع مرور الوقت حيث ينتج غالباً عن عوامل مثل التدخين، والتلوث البيئي، والعوامل الوراثية، ما يؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين ويحد من قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية. بحث وتطوير وتركز الدولة في إطار جهودها المستمرة لمكافحة مرض الانسداد الرئوي المزمن، على تعزيز البحث والتطوير في مجال الأمراض التنفسية من خلال التعاون مع الجامعات ومراكز البحث العالمية بهدف تحسين أساليب التشخيص والعلاج.
وقال البروفيسور أشرف حسن حميدان الزعابي، استشاري أمراض الرئة في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر وأستاذ الطب بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في تصريح لـ "وام" بهذه المناسبة، إن هناك عوامل إضافية تزيد من مخاطر الإصابة حيث إن الأشخاص المصابين بالربو غير المعالج أو الذين عانوا من التهابات متكررة في الجهاز التنفسي أثناء الطفولة يواجهون احتمالات أعلى للإصابة بالمرض، كما أن الأفراد الذين يعانون من نقص وراثي في بروتين "ألفا-1 أنتيتريبسين" معرضون للمرض، حتى إذا لم يكونوا مدخنين.
وأشار إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز قدرة الرئتين وتقلل من مخاطر المضاعفات التنفسية، حيث يمكن لأنشطة بسيطة مثل المشي لمدة 30 دقيقة يومياً أن تحدث فارقاً كبيراً في الصحة العامة للأفراد. عوامل المرض من جانبه، أوضح البروفيسور بسام محبوب، رئيس قسم الأمراض الصدرية والحساسية في مستشفى راشد نائب رئيس جمعية الإمارات لطب وجراحة الصدر، أن الانسداد الرئوي المزمن يشكل تهديداً كبيراً للحياة، إذ يؤدي إلى تدهور تدريجي في وظائف الرئة.
وأضاف أن التدخين يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، لكنه لا يعد العامل الوحيد حيث تشمل العوامل البيئية الأخرى المسببة للمرض التعرض للتدخين السلبي، والمخاطر المهنية الناتجة عن استنشاق الغبار أو المواد الكيميائية، بالإضافة إلى تلوث الهواء. لافتاً إلى أن التعديلات التي يقوم بها الأفراد على نمط الحياة تلعب دوراً محورياً في الوقاية، من خلال تجنب التعرض للملوثات البيئية الداخلية والخارجية، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، والمشاركة في النشاط البدني المنتظم.
وتؤكد جمعية الإمارات للأمراض الصدرية على أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة، مثل تقنيات الكشف المبكر عن أمراض الصدر والرئة، لتوفير حلول علاجية أكثر فعالية وتحقيق تحسينات ملموسة في جودة حياة المرضى، وتعزيز برامج التعليم والوقاية طويلة المدى من خلال التعاون المستمر مع المؤسسات الصحية وصناع القرار والمنظمات الدولية.