الجامعة العربية تعرب عن قلقها البالغ تجاه الفيضانات الهائلة في الصومال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن قلقها البالغ تجاه الفيضانات الهائلة التي تشهدها جمهورية الصومال الفيدرالية وإعلان الحكومة الصومالية حالة الطوارئ في البلاد بعد تعرض البلاد لظاهرتين مناخيتين هما ظاهرة "إل نينو" وظاهرة ثنائية قطب المحيط الهندي" والتي تحدث مرة واحدة كل قرن، وفقاً لما أفادته به الأمم المتحدة.
وحذرت الأمانة العامة - في بيان صادر اليوم /الاثنين/ - من خطورة الوضع الإنساني الناتج عن هاتين الظاهرتين الطبيعيتين، حيث أودتا بحياة عشرات الأشخاص وأدتا إلى نزوح حوالي 700 ألف شخص من مناطقهم ومنازلهم وتسببتا بأضرار جسيمة في البنى التحتية؛ مشيرة إلى أن الوضع ينذر بإمكانية وقوع المزيد من الأضرار البشرية والمادية في ظل انهيار شبه كامل للاقتصاد وللبنى التحتية الطبية.
ودعت الجامعة العربية جميع دولها الأعضاء والمنظمات العربية والدولية المعنية إلى ضرورة التنسيق مع الحكومة الصومالية للمساعدة في مواجهة تداعيات هذه الكارثة وتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب الصومالي العزيز لتجنب تدهور أكبر في الأوضاع المعيشية والإنسانية والاقتصادية.
ولفتت الجامعة العربية إلى أنها كانت قد عقدت برئاسة الأمين العام مؤتمرا رفيع المستوى لدعم قدرة الصومال على التكيف مع تغير المناخ والكوارث الطبيعية.. كما أصدر مجلس وزراء المياه العرب الأسبوع الماضي قراراً بشأن مساعدة الصومال في مواجهة كارثة الفيضانات.
وأكدت جامعة الدول العربية التزامها الكامل بمواصلة دورها الداعم للصومال قيادة وحكومة وشعباً ومساندته في مسيرته الديمقراطية ووحدته الوطنية وفي كل ما من شأنه أن يلبي طموحات وتطلعات أبنائه.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى في تاريخها.. ماذا حملت مشاركة «الجامعة العربية» في «قمة العشرين»؟
شاركت جامعة الدول العربية للمرة الأولى في تاريخها في أعمال قمة مجموعة العشرين، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو جنوب شرقي البرازيل؛ بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وعقدت قمة العشرين، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، وعدد كبير من الدول والمنظمات الدولية تحت عنوان «بناء عالم عادل وكوكب مستدام»، وتضم الدول صاحبة أكبر 20 اقتصاد في العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبي والأفريقي.
ووصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في خطابه أمام الجلسة الأولى لأعمال القمة تحت عنوان «مبادرة مكافحة الفقر والجوع» المشاركة الأولى للجامعة العربية بالـ «تاريخية» للمشاركة في هذا المنتدى العالمي الذي «يلعب دورًا فريدًا ومؤثرًا في تشكيل الأجندة العالمية» لمستقبل أكثر عدالة واستدامة.
مشاركة «تاريخية» للجامعة العربية في قمة العشرينواعتبر «أبو الغيط» مشاركة الجامعة العربية في هذ التجمع الدولي الهام بمثابة فرصة كبيرة للمنظمة التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونًا دوليًا أقوى.
وأعلنت جامعة الدول العربية دعمها بقوة «المبادرة البرازيلية» لإنشاء التحالف العالمي ضد «الجوع والفقر»، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، ولكونهما مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعفًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة.
وأكد «أبو الغيط» أن المنطقة العربية منطقة ذات دخول متنوعة، والعديد من الدول الأعضاء فيها تعمل لمكافحة الفقر والجوع، وأن الجامعة العربية تشارك بقوة في مجموعة منسقة من البرامج الاجتماعية والتنسيق داخل الدولة، المصممة لمكافحة الفقر والجوع.
القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في قمة العشرينوتحدث أبو الغيط للزعماء والقادة المشاركين في أعمال «قمة العشرين» عن الأزمة الفلسطينية وما يعانيه الشعب الفلسطيني من تحت ويلات الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا «أن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى نضالنا المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، على سبيل المثال فلسطين»، مؤكدا أن «هذا الوضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره»
وشدد أبو الغيط خلال مشاركته على خطورة الأوضاع فى غزة ولبنان وتداعيات استمرار إسرائيل فى عدوانها، والتشديد على أن ممارسات إسرائيل والحرب الدموية التى تشنها على المدنيين فى فلسطين ولبنان تعزز من «تفشي المجاعة» وتزيد من معدلات الفقر المدقع.