بسبب غزة.. ضغوط كبيرة يواجهها السوداني قد تفضي إلى خروج العراق من النفوذ الأمريكي
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية الموقف الصعب الذي يجد العراق نفسه فيه في ظل حرب غزة، والهجمات التي تشنها فصائل مسلحة، هي جزء من الائتلاف الحاكم في بغداد، حيث تقول مصادر إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يتعرض لضغوط متزايدة من أجل العمل على إخراج القوات الأميركية من البلاد.
وقامت "الجارديان" بتغطية لمشهد تشييع علي حسن الدراجي الذي قالت إنه جرى إعلان "استشهاده" في الغارات الامريكية على مواقع للجماعات المسلحة، وذلك خلال مراسم في الأحياء الفقيرة الواسعة في مدينة الصدر.
ولفت التقرير البريطاني الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ الى ان الهجمات على القوات الأمريكية في العراق، والغارات الجوية الامريكية، تسلط الضوء على خطر امتداد الوضع في غزة.
وتابع التقرير أنه بينما يقول البنتاغون ان غاراته هي دفاع عن النفس، اوضح ان عائلة الدراجي الذي رفعت صورة كبيرة له، يرتبط تاريخها بمرحلة محاربة القوات الأمريكية بين عامي 2003 و2011.
وبحسب التقرير، فإن عائلة الدراجي تعتبر أن الغارات الامريكية على مواقع الفصائل العراقية قبل أيام، هي بمثابة استمرارية لتاريخ الولايات المتحدة من الظلم في الشرق الأوسط، وتواصل انتهاكها للسيادة العراقية على حد قولها.
وأشار التقرير إلى أن العديد ممن شاركوا في تشييع علي الدراجي هم من أعضاء كتائب حزب الله التي يعتقد أنها المسؤولة الأكبر عن الهجمات ضد القوات الامريكية، وهو تنظيم انضم إليها العديد من هؤلاء منذ ما بعد الغزو العام 2003، بما في ذلك علي الدراجي وعمه ذوالفقار اللذين التحقا بصفوف التنظيم في العام 2014.
ولفت التقرير إلى أن المشاعر المناهضة للولايات المتحدة متجذرة بعمق في هذا المجتمع الذي تلقى الخسارة تلو الخسارة. ونقل التقرير عن ذوالفقار قوله إن "الشعب لا يريد الأميركيين، فهم مسؤولون عن تدمير العراق".
وتابع التقرير أن علي، الذي كان يبلغ من العمر 32 عاما عن مقتله، هو الفرد السابع من عائلة الدراجي الذي يقتل في أحداث العنف المتقطعة التي عمت العراق منذ العام 2003، حيث قتلت والدة علي وشقيقتان وعمه خلال أعمال القتل الطائفية التي تلت الغزو بينما قتل اثنان من أبناء عمومته الصغار عندما أصابت قذيفة هاون منزل العائلة في العام 2008.
وذكر التقرير أن مشاهد الأطفال الفلسطينيين القتلى الذين يتم انتشالهم من تحت الانقاض، اعادت هذه الذكريات المؤلمة واحيت الغضب تجاه الولايات المتحدة، التي ينظر إليها على أنها طرف في الحرب بسبب الغطاء الدبلوماسي والمساعدات العسكرية التي تؤمنها لصالح إسرائيل.
ونقل التقرير عن ذو الفقار قوله إن "العراقيين يقفون مع غزة، وليس فقط فصائل المقاومة، وليس الحشد الشعبي فقط. نحن نتوحد كلما كانت هناك حرب".
وتابع التقرير انه عندما اسرائيل هجومها البري في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، علت الصلوات من المآذن في أنحاء العاصمة العراقية دعما لغزة، وتوحدت مساجد السنة في كافة أنحاء المدينة لتنظيم صلوات مشتركة دعما للفلسطينيين، حتى ان بعض السنة أعربوا عن دعمهم للهجمات التي يشنها الشيعة على الاميركيين.
ونقل التقرير منير العبيدي، وهو نائب رئيس مجلس علماء العراق التي تضم اكثر من الف من رجال الدين السنة، قوله "فليساعدهم الله إذا ضربوا الأمريكيين، نحن ندعو لهم بالتوفيق".
ولهذا، قالت "الجارديان" إن التصعيد الاخير هو بمثابة صداع لحكومة السوداني، ويكشف مجددا عن محدودية قدرة الحكومة في كبح الفصائل المسلحة، مذكرة بان السوداني وصل الى الحكم من خلال دعم تحالف يضم حلفاء سياسيين من "فصائل المقاومة" مثل كتائب حزب الله، الذين وافقوا على تجميد سلاحهم مؤقتا لمنح السوداني فرصة لاعادة تفاوض العراق مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق على إطار زمني لانسحاب القوات الاميركية.
الا ان التقرير البريطاني قال ان "الصبر داخل التحالف الحاكم بدأ ينفد". ونقل التقرير عن أحد مستشاري السوداني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله "هناك ضغوط على الحكومة لتسريع انسحاب القوات الأمريكية".
وبحسب المستشار نفسه، فان غالبية أعضاء الائتلاف الحاكم يؤيدون جهود السوداني للدعوة إلى حل سياسي للحرب بين اسرائيل وحركة حماس بما من شأنه ان يقود الى تهدئة الوضع في العراق، الا ان البعض منهم يعتقد ان المفاوضات "ليست كافية لردع العدوان الاسرائيلي".
وبعدما ذكر التقرير ببيان صادر عن كتائب حزب الله السبت الماضي حول خفض وتيرة الهجمات على القوات الأمريكية في ظل الهدنة القائمة في غزة، والتأكيد في الوقت نفسه على الاستمرار في العمل على "تحرير" العراق من "قوات الاحتلال"، مهما بلغت التضحيات، نقل التقرير عن ذوالفقار الدراجي قوله إنه "في مقابل كل شهيد، فان ألفا آخرين سيحلون مكانه".
ترجمة: وكالة شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق التواجد العسكري الامريكي الفصائل المسلحة الحرب في غزة القوات الأمریکیة التقریر عن
إقرأ أيضاً:
الحقيقة تنتصر على الزيف.. الأمم المتحدة تفند مزاعم الجيش السوداني ضد الإمارات
متابعات: «الخليج»
انتصرت الحقيقة على الأوهام والزيف، عندما وجه التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، صفعة مدوية للقوات المسلحة السودانية، مفنداً تهمها الموجهة ضد دولة الإمارات، التي لا ترتكز إلى أي سند أو منطق، سوى تصدير الأزمات إلى الغير في ظل مأساة حقيقية متعددة الأبعاد يعيشها الشعب السوداني. ودأبت الإمارات منذ اليوم الأول على تنفيذ المبادرات للتخفيف عن كاهل السودانيين آثار حرب أكلت الأخضر واليابس، وقتلت الآلاف من أبنائهم، وشردت الملايين، وحولت السودان إلى بؤرة من الأمراض والجوع، حيث يحتاج ما يزيد على 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، كما يواجه أكثر من 600,000 شخص المجاعة بسبب تدمير الأسواق والزراعة نتيجة للصراع.
الإمارات كانت منذ اليوم الأول للحرب في السودان داعية للسلام، إذ بذلت مجهوداً كبيراً في دعوة طرفي الصراع (قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية) إلى تجنيب السودان معركة لا يحتاج إليها، والاحتكام إلى العقل لحل الإشكالات القائمة، وإسكات أصوات المدافع، التي ذاق المدنيون منها الويلات، وهذا نهج الدولة، فهي لطالما رفعت لواء السلام، لإنقاذ الشعب من غفلة الحرب ودمارها، دون الالتفات إلى جميع المزاعم الصحفية والإعلامية والماكينة الإخوانية ضدها، والتي دحضها جميعها تقرير الأمم المتحدة.
التقرير شكل ضربة موجعة لروايات حاولت النيل من سمعة دولة الإمارات بمزاعم باطلة، كما يكشف زيف السياقات الإعلامية الغربية والآلة الإخوانية الداعمة لها التي تستهدف الإمارات، حيث إن جهودهم البائسة ضاعت في وجه الحقيقة التي سطّرها التقرير.
وأثبت التقرير أن ادعاءات القوات المسلحة السودانية لم تكن سوى محاولات مغرضة لتشويه صورة الإمارات، حيث لم يقدم أي دليل يدعم هذه الروايات، ما يكشف الحقيقة ويفضح زيف المزاعم التي روجتها القوات المسلحة السودانية بدعم من حملات إعلامية غربية وإخوانية.
وعلى الرغم من الهجمة الإعلامية الموجهة من القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، فإنها واصلت دعوتها للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، دون شروط مسبقة، والانخراط في محادثات سلام، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، المنقذة للحياة إلى كافة أرجاء السودان.
وأكدت الإمارات أهمية توحيد جهود المجتمع الدولي لدعم عملية سياسية، ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون، مستقلة عن الجيش، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق.
وعلقت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، على إصدار مجلس الأمن التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق.
وأكدت البعثة أن التقرير لا يقدم أي دعم للادعاءات الباطلة، التي وجهتها القوات المسلحة السودانية لدولة الإمارات، ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة.
وقال المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة السفير محمد أبوشهاب: «أصدر مجلس الأمن التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق، بما يشمل الغارات الجوية العشوائية والهجمات على المدنيين، وجرائم العنف الجنسي المرتبطة بالنزاع، إلى جانب استخدام منع وصول المساعدات الإنسانية كسلاح.
وأضاف: «من المؤسف أن أحد الأطراف المتحاربة، القوات المسلحة السودانية، قد دأب على توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد بلادي، من أجل صرف الانتباه الدولي عما يرتكبه من فظائع، بما يشمل استخدام الأسلحة الكيميائية».
وتابع: «ولا يقدم هذا التقرير أي دعم للادعاءات الباطلة، التي وجهتها القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة. وتجدد دولة الإمارات دعوتها للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنهاء هذه الحرب الأهلية، دون شروط مسبقة».
وطالب السفير «بالانخراط في محادثات سلام، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية، المنقذة للحياة، إلى كافة أرجاء السودان. وأيضاً، يجب على المجتمع الدولي توحيد جهوده لدعم عملية سياسية، ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون، مستقلة عن الجيش، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق».
تقرير لجنة الخبراء جاء باليقين، ووضع الأمور في نصابها عندما برأ الإمارات بشكل قاطع من ادعاءات القوات المسلحة السودانية التي حاولت ربط الإمارات بدعم قوات الدعم السريع لوجستياً أو عسكرياً، وهو ما يناقض اتهامات القوات المسلحة السودانية التي حاولت الترويج لها دون أساس، مما يبرز الحقيقة ويكشف زيف الادعاءات ضد الإمارات، التي لا تستند إلى أي أساس واقعي، الأمر الذي يبرز الحقيقة ويفضح محاولات التشويه ضد الدولة، حيث عكس التقرير مصداقية الإمارات والتزامها بالشفافية والقانون الدولي، خصوصاً أنها لا تتوانى عن الوقوف بصف السلام والاستقرار.
هذا التقرير يؤكد التزام الإمارات بدعم الجهود الإنسانية والسياسية لتحقيق السلام في السودان، بعيداً عن أي أجندات خفية، فقد واصلت الإمارات تعاونها مع الأمم المتحدة لدعم جهود الوساطة الدولية لإنهاء النزاع بكل شفافية، في حين أسقط التقرير جميع المزاعم التي حاولت النيل من سمعة الإمارات، ما يعزز مكانة الإمارات دولة ملتزمة بالقانون الدولي وداعمة للاستقرار، لتبقى صوت الحق، مواصلة جهودها لدعم الشعب السوداني في مواجهة التحديات.
وكشف تقرير لجنة الخبراء تورط مرتزقة كولومبيين مع قوات الدعم السريع، وهو ما أقرته الحكومة الكولومبية، وهذا تأكيد على تناقض مزاعم القوات المسلحة السودانية ضد دولة الإمارات، ويبرز مصداقية الإمارات.
وثقت سلطات دولية موثوقة عدة، بما في ذلك التحقيقات التي أجرتها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والوكالات الإخبارية المعروفة، جرائم الحرب الخطيرة المرتبطة بالقوات المسلحة السودانية خلال العامين الماضيين، والتي شملت القتل الجماعي للمدنيين واستخدام الأسلحة الكيميائية والهجمات العشوائية على المناطق المكتظة وتدمير البنية التحتية الأساسية والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال وغيرها من الجرائم.
ومن خلال مهاجمة الإمارات، تحاول القوات المسلحة السودانية القيام بمناورات تهدف إلى صرف الانتباه عن دورها في الفظائع الواسعة النطاق والتي لا تزال تدمر السودان وشعبه. حيث افتقرت الادعاءات المقدمة ضد دولة الإمارات إلى أي أساس قانوني أو واقعي.
تجاوزت مساهمات الإمارات للسودان 600 مليون دولار أمريكي منذ بدء الصراع، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات ميدانية في تشاد وجنوب السودان لدعم اللاجئين والنازحين.
كما أكدت دوماً على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن ومستدام، ودانت أي محاولات لاستغلال هذه المساعدات لأغراض سياسية أو عسكرية، كما حثت جميع الأطراف على فتح المعابر الحدودية والداخلية فوراً لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية دون انقطاع، مع ضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وسلامة القوافل الإغاثية، ودعت الدولة إلى إزالة أي عقبات إدارية أو لوجستية تحول دون وصول المساعدات إلى المحتاجين، خاصة في المناطق النائية والمتضررة بشدة، وأكدت أهمية وضع خطط طويلة الأمد لإعادة إعمار السودان ودعم التنمية المستدامة بمجرد تحقيق الاستقرار.
ودعت الإمارات باستمرار إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، وفك الاشتباك بين الطرفين المتحاربين، وإعادة تشكيل حكومة مدنية في السودان. وعلى الرغم من محاولة القوات المسلحة السودانية التقليل من شأن حدة الأزمة الإنسانية التي تسببت بها، قامت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الشركاء الدوليين، بعقد مؤتمر إنساني رفيع المستوى للتخفيف من معاناة الشعب السوداني.