تستحوذ شهادات الادخار البنكية على اهتمام الكثيرين من الأفراد، الذين يبحثون عن فرصة لاستثمار مدخراتهم في أوعية ادخارية تحقق أرباحاً سريعة ومضمونة، وذلك مع ارتفاع أسعار الفائدة، وطرح العديد من البنوك المصرية، خلال الفترة الماضية، مجموعة مختلفة من الشهادات التي تناسب جميع الفئات.

البنوك تصدر شهادات ادخارية بعوائد مرتفعة

أكد هاني حافظ، الخبير المصرفي، أن مدى قيام البنوك بإصدار شهادات ادخارية جديدة بعوائد مرتفعة خلال الفترة المقبلة، يتوقف على أداء مؤشرات الاقتصاد الكلي للدولة، ومستوى السيولة في الأسواق، ومدى السيطرة على معدلات التضخم، من خلال تقليل تكاليف الإنتاج عبر توافر عملات أجنبيه بديلة للمعاملات التجارية الدولية، وكذا تعدد مصادر سلاسل الامداد.

وقال «حافظ» أنه بشكل عام، ليس في مقدور السياسة النقدية الصادرة من البنك المركزي وحدها، مجابهة الأثار السلبية للأزمات الاقتصادية التي تواجه دول العالم أجمع، ولكن يتوجب أن تتطابق مع أدوات وتوجهات السياسة المالية الصادرة من الحكومة، في ضوء معطيات الوضع الراهن للتحديات والأزمات العالمية المتلاحقة.

الحفاظ على مدخرات العملاء

وأضاف الخبير المصرفي، في تصريحات لـ«الوطن»، أن البنوك المصرية دائماً ما تقدم الكثير من شهادات الادخار، من أجل الحفاظ على مدخرات عملائها، ولمنع تآكلها، نظراً لمعدلات التضخم العالمية، التي تعانيها العديد من دول العالم، مما يعمل على إعطاء استثمار أفضل للعملاء بعيد عن المخاطرة، من خلال عائد ثابت لا ينطوي على مخاطر تغيرات الأسعار.

وأوضح أن الأوعية الادخارية، التي تطرحها العديد من البنوك، تستهدف أيضاً دخول أموال جديدة إلي القطاع المصرفي، من خلال عملاء جدد يستهدفون استثماراً آمنا، ويتبعه اطمئنان المصريين بالخارج علي زيادة التحويلات للعملات الأجنبية وتوجيهها إلى القطاع المصرفي، الأمر الذي يعمل مباشرةً على القضاء بشكل كبير على السوق السوداء، وتوجيه تلك العملات إلى القطاع المصرفي.

العائدات على الشهادات الحالية جاذبة نسبياً

وأشار الخبير المصرفي إلى أن العائدات على الشهادات الحالية جاذبة نسبياً، لأن معدلات التضخم المرتفعة حالياً مؤقتة، ومع استقرار الأوضاع عالمياً ومحلياً ستنحسر أرقام التضخم، ويعزز تلك الفرضية السياسات المتبعة من خلال تنوع مصادر سلاسل الامتداد والاستدارة شرقاً إلى تجمع «بريكس»، فضلاً عن الاتفاقيات التي تم إبرامها مع العديد من الدول، بشأن التبادل التجاري بالعملات المحلية.

كما لفت إلى خطة الدولة لتنفيذ الطروحات الحكومية بالبورصة، والتي من شأنها امتصاص المزيد من السيولة من السوق، وتوفير تدفقات نقدية داخلة من العملات المحلية والأجنبية للدولة، وتعزيز الموازنة العامة، فضلاً عن محاولات تقليص الفجوة التمويلية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهادات الادخار البنوك المصرية أسعار الفائدة سعر العائد على الشهادات العدید من من خلال

إقرأ أيضاً:

شهادات جديدة من "عوفر" لمعتقلي غزة: تعذيب جسدي ونفسي

كشفت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير، في بيان صحفي مشترك اليوم الإثنين، عن شهادات جديدة لمعتقلين فلسطينيين من قطاع غزة في سجن عوفر الإسرائيلي، والتي أظهرت تعرضهم لتعذيب جسدي ونفسي وكذلك حرمان من الطعام، والعلاج.

 وقالت، إن الطواقم القانونية التابعة لها تمكنت مؤخرا من زيارة 15 معتقلا من قطاع غزة في سجن "عوفر"، والذين أكدوا استمرار تكبيلهم منذ أكثر من 10 شهور على مدار الساعة، وأنهم محرومون من استخدام المحارم، والصابون، وفقط يتم السماح لهم بالاستحمام كل 10 أيام، لمدة ثلاث دقائق، وفقدوا قدرتهم على تقدير الوقت.

وأشاروا في إفاداتهم إلى أن إدارة المعتقل تستخدم بشكل ممنهج، الفتحة الموجودة على باب زنازينهم لمعاقبتهم من خلال إجبار المعتقلين المقيدين بإخراج أيديهم حتى الإبط من فتحة الزنزانة، وبعدها يستخدم السجانون عدة أدوات لضربهم على أيديهم وثنيها بعنف، ما يسبب ألما لا يحتمل.

وبينوا أن هذا النوع من التعذيب الجسدي تحول إلى أبرز أشكال التّعذيب اليومية، دون استثناء أي من المعتقلين سواء قاصرين أو مرضى أو جرحى، وكبار السّن.

وفي شهادة لأحد المعتقلين المبتورة أقدامهم (أ.أ)، قال إن إدارة المعتقل أجبرت المعتقلين المحتجزين معه في الزنزانة، على حمله كي يصل إلى مستوى فتحة الزنزانة لإخراج يديه منها، وقاموا بضربه وثني يديه بشدة، كـ"عقوبة" لعدم تمكنه من النزول عن "البرش" – المكان الذي ينام عليه الأسرى- أثناء ما يسمى (بالعدد – الفحص الأمني).

وأضاف: رغم أن قدميّ مبتورتان، يجبرني السجانون يوميا على النزول عن "البرش"، والاستلقاء على بطني على الأرض، حتّى انتهاء فترة (العدد) لجميع الزنازين بالقسم، ويتكرر ذلك أربع مرات يوميا.

وأكّد أنّه منذ اعتقاله في 15 شباط/ فبراير 2024، فإنّه مكبل على مدار الوقت، ويعاني جراء ذلك من أوجاع حادة في يديه وكدمات وتورمات، وحرقة شديدة نهاية قدميه المبتورتين.

وأوضحت الهيئة ونادي الأسير أن إدارة المعتقل تستخدم (العدد)، كأداة من أدوات التّعذيب والتّنكيل بالمعتقلين، مشيرة إلى أنه ينفذ أربع مرات يوميا، ويتم خلاله إجبار المعتقلين على الاستلقاء على البطن حتى انتهاء العدد من كل الزنازين، أي نحو ساعتين، وكل من يخالف يتم عقابه عبر فتحة "الزنزانة.

وذكر المعتقلون في إفاداتهم، ما يجري خلال عملية نقلهم إلى جلسات المحاكم، مشيرين إلى أنهم ينقلون منذ الساعة 7:00 صباحا إلى (قفص حديدي)، ويجبرون على الجلوس بوضعية غير مريحة (على الركب أو البطن) حتى انتهاء إجراءات المحاكم.

المصدر : وكالة وفا

مقالات مشابهة

  • بعد رفع «فيتش» تصنيف 4 بنوك مصرية.. أعلى سعر ‏فائدة على شهادات ادخار «الأهلي المصري»‏
  • ماذا يعني انضمام مصر للتحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع.. خبير يجيب
  • خبير اقتصادي: الانخفاضات التي شهدتها البورصة المصرية متوقعة وغير مقلقلة (فيديو)
  • ما أهمية المشاركة المصرية بمؤتمر المناخ "cop29" بأذربيجان؟.. خبير بيئي يجيب
  • طريقة حساب العائد علي مبلغ 200 ألف جنيه من شهادات ادخار البنك الأهلى
  • شهادات جديدة من "عوفر" لمعتقلي غزة: تعذيب جسدي ونفسي
  • تجديد حبس متهم بإدارة كيان وهمى للنصب على راغبى الحصول على شهادات جامعية
  • ذعر وغضب.. هل تم المساس بأحجار هرم خوفو؟| خبير أثري يجيب
  • هل الحكم الصادر ضد أحمد فتوح يمنعه من السفر؟.. خبير قانوني يجيب
  • خبير اقتصادي يتوقع تخفيض سعر الفائدة بنسبة 1% في آخر اجتماع لـ البنك المركزي