نظم قصر ثقافة طنطا التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ملتقى ثقافي وفني، تحت عنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"، ضم عدداً من الفعاليات التوعوية وورش لصناعة المشغولات اليدوية، تحت إشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وأدارته نجلاء نصر مديرة القصر، بالتنسيق مع ابتسام قنديل مسؤولة نشاط المرأة في فرع ثقافة الغربية.

واستعرضت جيهان السيسي، الخبيرة النفسية بمحكمة الأسرة، أنواع العنف ضد المرأة فهناك عدة أنواع من العنف منها عنف بدني، وعنف لفظي، وعنف اقتصادي خاص بحرمان المرأة من حقوقها المالية خاصة المواريث، والعنف الجنسي والتحرش أو الختان أو الاغتصاب وغيره، والعنف الاليكتروني أو الابتزاز.

أشارت أن البنت تتعرض للعنف قبل ولادتها منذ معرفة الأسرة بأن الجنين أنثى وليس ذكر وتتعرض لسوء معاملة بعد الولادة ويتم التمييز بينها وبين أخوها في الحقوق سواء المادية أو التعليم

والأسوأ عندما تصل لسن الزواج ويقوم الأب باختيار الزوج لها دون رغبتها والذي يتعامل معها بعنف وإهانة، مؤكدة أنه لابد من تغيير هذا الموروث الثقافي الخاطئ والاعتراف بحقوق البنت.

أضافت أن الشرع والقانون يكفل للمرأة حقوقها ولابد من الالتزام بذلك، مشيرة أن الدولة سنت قوانين للحفاظ على حقوق المرأة لكن أحياناً المرأة نفسها وأسرتها تضيع حقها ولا تقوم بالإبلاغ عن أي تجاوز ولا تطالب بحقوقها.

بينما قالت الدكتورة مآثر السيد أن الدولة تسعى لمناهضة العنف ضد المرأة، وهناك مبادرة سنوية تبدأ من يوم ٢٥ نوفمبر إلى ١٠ ديسمبر لمناهضة العنف ضد المرأة، وهناك عيادات تابعة لوزارة الصحة تم تخصيصها لمواجهة حالات العنف ضد المرأة.

وأوضحت أن قضية الختان تعد من أهم قضايا العنف ضد الفتاة، وكشفت أن الأطباء الذين يقومون بإجراء عملية الختان يجتهدون ولا يستطيعون تحديد ما إذا كانت الحالة تستدعي الختان من عدمه، مما يسبب عواقف سلبية لدى الطفلة مشيرة أنه لايوجد في كلية الطب ما يسمى بالختان.

أضافت أن هناك مبادرة للتوعية قبل الزواج يتم خلالها عمل اختبار نفسي العروسين لتأهيلهم لمرحلة الزواج وتعليمهم كيف يبدأون حياتهم الزوجية الجديدة حتى يتم تلاشي حدوث حالات طلاق

وجهت نصيحة للزوجة بالالتزام بالشرع ونحن مع عمار الأسرة.

وأكدت الدكتورة إيمان مكاوي أخصائية نساء وتوليد بمركز طبي سعيد ومديرة مركز مناهضة العنف ضد المرأة، أن الحالات التي تتعرض للعنف لا تأتي مباشرة للإبلاغ ولكنها تأتي من أجل أعراض أخرى، ولا تتطرق لما حدث معها وهناك حالات لفتيات وصبايا تعرضن للاغتصاب ولا يتم الإبلاغ ضد الجاني خوفاً من الفضيحة ومواجهة المجتمع.

وأضافت أن وظيفتنا اكتشاف الحالة وتقديم الدعم النفسي قبل الذهاب للشرطة ولا يوجد مبرر للعنف أيا كان، وهناك حالات كثيرة لا تبلغ الشرطة وبالتالي تهدر حقها، مشيرة أن العنف موجود في كل المستويات الاجتماعية حتى الطبقات العليا و أن السيدة هي وحدها التي تستطيع تغيير هذا السلوك والمطالبة بحقها، وهناك جهات عديدة تستطيع اللجوء لدعمها منها المجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات وغيرها، كما أن الدولة أطلقت مبادرة لتمكين المرأة وتوفير فرصة عمل لها للعيش حياة كريمة، والمجتمع بدأ يعي قضية العنف ضد المرأة وأقسام الشرطة بها وحدة لمواجهة العنف ضد المرأة.

فيما أكد دكتور محمد السعيد قطب استشاري التدريب والتطوير المؤسسي ورئيس فرع الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بمحافظة الغربية، أن العنف الاليكتروني ضد المرأة من أشد أنواع العنف، وأن الاحصائيات العالمية تقول أن نسبة ٦٠ ٪ من العنف الذي تتعرض له المرأة يتم عبر شبكات التواصل الالكتروني والباقي يتم خارج الشبكات على أرض الواقع.

أضاف أنه عند بحث المشكلة من بدايتها نجد أننا نقوم بالتعامل مع شبكات التواصل وقبول طلبات صداقة لا نعرفها أو نثق فيها ويتم نشر صور خاصة على الصفحة والوسائل المختلفة، ثم تحدث المشكلة عند سرقة الهاتف، ومع التطوير التكنولوجي يتم التلاعب في الصور وفبركتها بحيث يتم استخدامها للابتزاز بعد ذلك.

وأضاف أنه من الخطأ عند التعرض للابتزاز عبر الفيس يتم حظر الشخص مما يتسبب في إهدار حق المجني عليها وعدم إثبات عملية الابتزاز وحذفت دليل الإدانة، والحل هو التوجه لإدارة مكافحة جرائم الانترنت في سرية تامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال المتهم، ويتم حلها بالطرق الودية أولا ثم الطرق الرسمية محذراً من وضع صور فردية خاصة للبنات على الفيس، ويفضل وضع صور جماعية وتجنب سرد تفاصيل الحياة أمام الأشخاص حتى الأقارب.

من جانبها وجهت نجلاء نصر مديرة قصر الثقافة نصيحة للزوجين بحل مشاكلهم بنفسهم دون أن يتم سردها للأقارب حتى لا تتفاقم وأن يتحمل كل طرف المسؤولية ولابد من زيادة الوعي في هذا الأمر.

أقيم على هامش الملتقى معرضاً للمشغولات اليدوية التي قامت بها مجموعة من السيدات تحت إشراف أمل شرشر مسؤولة نشاط المرأة بقصر الثقافة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة قصر ثقافة طنطا مناهضة العنف ضد المرأة العنف ضد المرأة

إقرأ أيضاً:

إطلاق دليل إجرائى لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية

نظم المجلس القومي للمرأة فعاليات اللقاء التنسيقي السنوي لوحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وشهد اللقاء حضور الدكتورة سلمى دوارة عضوة المجلس القومي للمرأة ، واستمر على مدار  ثلاثة أيام خلال الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر 2024.

لبحث سبل التعاون.. رئيسة المجلس القومي للمرأة تستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا

وشهد اللقاء إطلاق الدليل الإجرائى لإنشاء وحدات المرأة الآمنة وتفعيل نظام الإحالة بين الخدمات الأساسية فى المستشفيات الجامعية (للمرأة والفتاة التى تتعرض للعنف)  ، والذى يعد مرجعا هاما لمقدمى الخدمات الصحية للعمل على تقديم خدمة صحية متكاملة لضحايا العنف من السيدات والفتيات.

رئيسة المجلس القومي للمرأة تشارك في اجتماع استراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة

وفي كلمتها أكدت الدكتورة سلمى دوارة على أهمية الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة، منوهة بأن إطلاقه يأتي ضمن فعاليات حملة ال16 يوم من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة.

وأكدت أن هذا الدليل يوفر المعلومات اللازمة للطاقم الطبي والتمريض للتعامل مع الحالات الواردة للوحدة، كما يراعي الاحتياجات النفسية والاجتماعية للسيدات والفتيات ضحايا العنف.

وشددت على أهمية الحفاظ على صحة المرأة المصرية وضمان سلامتها، خاصة وأن الدستور المصري كفل حق المرأة وحمايتها من جميع أشكال العنف.

رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح ندوة «بناء الإنسان» بالتعاون مع القومي للمرأة

من جانبها استعرضت مى محمود مدير عام مركز تنمية مهارات المرأة بالمجلس، الخدمات التى يقدمها المركز لتمكين المرأة إقتصاديا وتطرقت الى الشراكة مع الوحدات لتوفير برامج تدريبات حرفية للسيدات اللاتي تتعرض للعنف.

بدورها أكدت سالى ذهنى ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان على أهمية دور عيادات وحدات المرأة الآمنة والتي وصل عددها إلى 20 وحدة، وكذلك دور الأطباء العاملين في هذه الوحدات باعتبارهم مصدر الثقة للمرأة المعنفة.

وأشارت الى أن اللقاء يهدف إلى فهم احتياجات ومناقشة التحديات التي تواجهها ودعمها، كما ناقشت العنف الإلكتروني الذي يواجه السيدات والفتيات، لافتة إلى أن التكنولوجيا بأشكالها المختلفة من الممكن استخدامها بشكل يهدد سلامتهن.

وأوضحت الدكتورة دينا شكرى  أستاذ الطب الشرعي بكلية طب القصر العيني أهمية تعاون الجهات المختلفة من أجل تطبيق الدليل لدعم المرأة التى تتعرض للعنف، حيث تم شرح الدليل للأطباء المختصين ، والتأكيد على أهمية الحفاظ على خصوصية الحالات القادمة للوحدات ، مع عرض الخطوات الواجب اتباعها من أجل مساعدة الحالات الواردة سواء على الجانب الجسدي أو النفسي.

وأكدت الدكتورة أمل فيليب المستشار الصحى لوحدة مناهضة العنف بالمجلس على دور المجلس القومي للمرأة في دعم وحدات المرأة الآمنة ، مشيرة الى الحملة الإعلامية التى أطلقها المجلس للتوعية بخدمات الوحدات على مختلف منصات التواصل الاجتماعى.

كما استعرضت تطور أداء وحدات المرأة منذ افتتاحها عام 2021 ، حيث شهدت تطورا كبيرا في مختلف المحافظات، مؤكدة على أهمية الدعم النفسي والعلاجي ، وكذلك التثقيف الصحي الذى تقدمه هذه الوحدات.

وعرضت منى سالم المنسق الوطنى لوحدة مناهضة العنف بالمجلس ، جهود الوحدة والشراكات المختلفة لتمكين المرأة ، وجهود وحدات المرأة الآمنة خلال الفترة الماضية ،والدعم المقدم للنساء والفتيات، والتطور الذى شهدته هذه الوحدات.

تجدر الإشارة إلي أن هذا اللقاء هو الخامس على التوالي ، وقد خصص هذا العام لمناقشة موضوع 'الصحة النفسية لضحايا العنف و الرعاية الذاتية لمقدمى الخدمات الصحية".

جدير بالذكر أن وحدات المرأة الأمنة متواجدة بمحافظات (القاهرة ، بنها ، أسيوط ، المنصورة ، المنيا، قناة السويس ، الدقهلية ، الإسكندرية ، الزقازيق ، الغربية ، بنى سويف ، سوهاج ، الفيوم ، بورسعيد ، كفر الشيخ).

11e6f5c8-2677-4dc1-aad8-ba765d7b98c9 71e2829a-0865-427e-ad1b-da5097581850 e0b4171b-1d31-4a44-bd89-bd420028d9a2

مقالات مشابهة

  • إطلاق الدليل الإجرائي لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
  • إطلاق دليل إجرائى لإنشاء وحدات المرأة الآمنة بالمستشفيات الجامعية
  • مناهضة العنف ضد المرأة فى معرض تشكيلى بمكتبة مصر الجديدة
  • مركز إعلام برج العرب ينظم ندوة لمناهضة العنف ضد المرأة
  • الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • قصور الثقافة تختتم ملتقى أهل مصر لفتيات المحافظات الحدودية في الوادي الجديد
  • مشروع "حقك حياة" يحتفل باليوم العالمي للفتاة بقصر ثقافة قنا
  • اليوم العالمي لإحياء ذكرى المتحولين جنسياً: حالات العنف المتزايدة تدق ناقوس الخطر
  • قصور ثقافة المنوفية تٌناقش "دور الدولة في حماية الأطفال من العنف".. صور
  • غدًا ختام الدوري الثقافي للمكتبات بقصر ثقافة دمنهور