قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تستخدم الدولار كسلاح وتشن حروباً تجارية.

وقال لافروف في منتدى قراءات بريماكوف الدولي: "تستخدم الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مجموعة واسعة من الأدوات للانخراط في الهندسة الجيوسياسية لخدمة أغراضهم، ومن بينها الإجراءات التي تهدف إلى إثارة الصراعات، ونرى ذلك على طول محيط حدود روسيا بالكامل، وإجراء المعلومات وعمليات نفسية وشن حروب تجارية واقتصادية".

 

وأضاف لافروف: "لقد تم حظر نشاط منظمة التجارة العالمية، وفي المقام الأول ذراعها لحل النزاعات، من قبل أيدي الدول الغربية، وقد تم تقويض المبادئ القانونية الأساسية للعلاقات الاقتصادية العالمية مثل المنافسة الحرة وحرمة حقوق الملكية". 

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "الدولار تم استخدامه كسلاح منذ فترة طويلة بالفعل، ويتم الآن استخدام الاعتماد الاقتصادي المتبادل كسلاح".

ولفت إلى أن "الأفعال التدميرية التي قامت بها الأقلية الغربية كان لها تأثير يتعارض بشكل عام مع ما كانت تقصده، لأنها حفزت تكوينا يفضل تعزيز أساسيات التعددية القطبية في الحياة الدولية". 

وتابع: "يتزايد الفهم بأن لا أحد مؤمن ضد الإجراءات العدوانية التي تتخذها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ليس نحن فقط في روسيا، ولكن العديد من البلدان الأخرى تعمل باستمرار على تقليل الاعتماد على العملات الغربية، والانتقال إلى آليات بديلة لتنفيذ تسويات التجارة الدولية". 

وأوضح لافروف أن روسيا تعمل على تطوير ممرات نقل دولية جديدة وسلاسل توريد التصنيع والمبيعات للوقوف أمام الضغط الغربية والهيمنة الأمريكية.

ويعقد المنتدى الدولي لقراءات بريماكوف في موسكو يومي 27 و28 نوفمبر.

استخدمت ضد القادة الجدد.. روسيا تكشف نقل أمريكا مواد سامة إلى أوكرانيا مصرع 3 أشخاص في عاصفة ضربت شبه جزيرة القرم وساحل روسيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدولار الولايات المتحدة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف روسيا منظمة التجارة العالمية الاتحاد الأوروبي موسكو الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وزير سوداني: دول استعانت بالدعم السريع للسيطرة على الثروات

قال وزير الثقافة والإعلام السوداني خالد الإعيسر إن الدعم السريع "معول هدم استعانت به دول ومنظمات دولية لتستأثر بالموارد السودانية".

وأضاف الوزير -في مقابلة أجرتها معه وكالة الأناضول- أن السودان دولة زاخرة بالموارد وهذا سبب إشكالاتها، وشدد على أن "الدول التي تعادي السودان الآن وترتكب جرائم بلغت حد جرائم ضد الإنسانية إنما هدفها هو الاستئثار بموارد الدولة".

وأشار الإعيسر إلى أن تلك الدول -التي لم يُسمّها- أرادت من خلال الحرب أن "تأتي بمجموعات من عربان الشتات الذين لا بلاد لهم، واستفادت من الامتدادات الجغرافية والقبلية والتداخل الإثني، في محاولة لتغيير هوية الشعب ودولته"، وفق وصفه.

كما أن رغبة تلك الدول المحمومة بالسيطرة على موارد السودان جعلتها "تستعين بكوادر سودانية حتى تسيطر على السلطة عبر مليشيا الدعم السريع التي ستفتح لها كل مواعين الاستثمار والاستئثار بالمكاسب الوطنية"، كما أشار الإعيسر.

عائلات تفر من تقدم قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة السودانية على طريق سنار (رويترز)

وأوضح الإعيسر أن الحكومة والشعب أدركا باكرا هذه القضية، ولذلك تصدى الجميع لها "لأنها حرب وجودية"، بحسب وصفه.

وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني إن السودانيين تضرروا من الحرب، فلا تخلو أسرة أو منطقة أو مدينة من ضرر، والأكثر معاناة "هم من وقعوا في دائرة سيطرة الدعم السريع"، وفق تعبيره.

السيطرة على الإعلام

وتحدث الوزير في مقابلته عن دور الإعلام الغربي في "تزييف الحقائق لصالح المليشيات"، وتحدث عن اهتمام الدعم السريع المبكر بالسيطرة على المنافذ الإعلامية منذ الساعات الأولى لما سماها "المحاولة الانقلابية الفاشلة" في منتصف أبريل/نيسان 2023، وأنها "خططت لتكتم كل أصوات الإعلام السوداني"، بحسب تعبير الإعيسر.

وأضاف أن قوات الدعم السريع "وضعت يدها على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ووكالة السودان للأنباء وكل المؤسسات الإعلامية القومية والخاصة لكي تنجح العملية الانقلابية".

إعلان

وأكمل الإعيسر أن قوات الدعم السريع "استهدفت المؤسسات الإعلامية ضمن جهودها للسيطرة على السلطة وتهجير الشعب وتغيير الهوية السكانية للمواطنين".

وأفاد بأن هذا انعكس سلبا على الأداء الإعلامي في الفترات السابقة، و"لكننا بصدد بناء مؤسسات جديدة، وبدأنا العمل منذ أشهر"، مشيرا إلى أن "خسائر المؤسسات الإعلامية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات".

وبيّن الإعيسر أنه "لا بد من تأسيس دولة سودانية بمفاهيم جديدة، فهناك حملات إعلامية لإضعاف القضية الوطنية وضرب الشراكات الإستراتيجية للسودان".

الدور التركي

وتناولت المقابلة التي أجرتها وكالة الأناضول مع الوزير السوداني العلاقات السودانية التركية، وقد وصفها الإعيسر بـ"الراسخة والمتينة".

وقال الإعيسر إنه "كان لتركيا دور مهم ومحوري خلال الأعوام الفائتة من خلال التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع السودان".

وتعقيبا على الوساطة التركية الرامية إلى حل الصراع في السودان بين الجيش السوادني وقوات الدعم السريع، قال الإعيسر "إن بلاده ترحب بكل المبادرات الساعية لوقف قتل السودانيين ووضع حد لمن يمدون مليشيات الدعم السريع بالسلاح"، وفق تعبيره.

وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان خلال اتصال هاتفي استعداد أنقرة للتوسط في حل النزاع بين السودان والإمارات، ووقف الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين يؤكد بحث لجامعات أميركية أن إجمالي القتلى أعلى من ذلك بكثير، إذ يصل إلى نحو 130 ألف شخص قُتلوا بشكل مباشر وغير مباشر.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: الولايات المتحدة قادرة على مساعدة أوكرانيا لإجبار روسيا على تحقيق السلام
  • "فخ الموت" في غزة.. تقرير دولي يدين أفعال إسرائيل
  • زيلينسكي:لن يمنح أحد أوكرانيا السلام كهدية ولكن الولايات المتحدة ستدعمنا لوقف روسيا
  • رئيس البرلمان العربي: نجاح الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا يجسد دورها الداعم لتحقيق السلام العالمي
  • رئيس البرلمان العربي : نجاح الوساطة الإماراتية بين روسيا وأوكرانيا يجسد دورها الداعم لتحقيق السلام العالمي
  • طالبان: سنغلق جميع المنظمات غير الحكومية التي توظف النساء
  • روسيا ترد على فكرة نشر قوات غربية في أوكرانيا
  • وزير سوداني: دول استعانت بالدعم السريع للسيطرة على الثروات
  • لافروف: الناتو متورط في ضربات صاروخية بعيدة المدى على روسيا
  • لافروف: روسيا غير راضية عن مقترحات فريق ترامب بشأن أوكرانيا