قال الممثل الخاص للرئيس الروسي للقضايا البيئية سيرجي ايفانوف، اليوم الأثنين، إن روسيا تفضل التجارة مع الهند وإيران والصين والدول العربية باستخدام العملات الوطنية، ولا تسمح بأي احتمال لدولرة جديدة للتجارة الخارجية الروسية.

وقال إيفانوف في منتدى قراءات بريماكوف الدولي: "على الرغم من كل المشاكل المتعلقة بـ الروبية الهندية، فإننا نفضل التجارة مع الهند بالروبية والروبل وليس بـ الدولار، وهذا يشير بالفعل إلى حقيقة أننا استبعدنا خيار الدولار في تجارتنا الثنائية".

وأشار المبعوث الرئاسي الروسي إلى أن الأمر نفسه ينطبق على إيران والصين، مضيفا: "آمل أن يكون هذا هو الحال مع شركائنا العرب في دول الخليج العربي، لديهم عملة صعبة، وعملة عادية، ويمكننا التجارة بـ الروبل وبعملات دول الخليج العربي".

ولفت إيفانوف إلى أن "هذا الاتجاه أصبح واضحا بالفعل، والسؤال الآن هو مدى سرعة تطوره". 

وأكد إيفانوف على أن مومباي "العاصمة التجارية للهند" ستصبح أحد محاور ممر النقل بين الشمال والجنوب، مما يتيح زيادة إضافية في أحجام التجارة غير الدولارية.

استخدمت ضد القادة الجدد.. روسيا تكشف نقل أمريكا مواد سامة إلى أوكرانيا مصرع 3 أشخاص في عاصفة ضربت شبه جزيرة القرم وساحل روسيا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: روسيا الهند الروبية الهندية الدولار الروبل دول الخليج العربي الدولرة

إقرأ أيضاً:

سوريا وتركيا تعيدان رسم العلاقات التجارية.. تخفيضات جمركية واتفاقيات جديدة

قالت وكالة الأناضول إن الإدارة السورية الجديدة، التي تولت السلطة بعد إنهاء 53 عامًا من حكم عائلة الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، تتبنى نهجا اقتصاديا جديدا يهدف إلى تعزيز التعاون التجاري مع تركيا، لا سيما في قطاعات إعادة الإعمار والتجارة والاستثمار.

وفي هذا السياق، أشارت وزارة التجارة التركية إلى أن سوريا انتقلت إلى نظام جمركي جديد يوم 11 يناير/كانون الثاني 2025، حيث تم تعديل 6302 تعرفة جمركية تشمل الحدود السورية مع تركيا والأردن ولبنان والعراق.

ووفقًا لوزير التجارة التركي عمر بولاط، فإن هذه التعديلات تهدف إلى تحصيل إيرادات لتغطية النفقات العامة، ولم تكن موجهة بشكل خاص ضد المنتجات التركية.

تخفيضات جمركية لتركيا

من جهتها، أفادت صحيفة ديلي صباح ووكالة الأناضول بأن الحكومة السورية قررت خفض الرسوم الجمركية على 269 منتجًا تركيا، وذلك بعد مشاورات بين وزارتي التجارة التركية والسورية.

وتشمل المنتجات المعنية البيض والطحين والذرة والحليب والقشدة ومنتجات الحديد والصلب والمواد الصحية، وهي سلع أساسية لقطاعي الغذاء والبناء في سوريا.

وزير التجارة التركي عمر بولاط قال إن التعديلات الجمركية السورية تهدف إلى تحصيل إيرادات لتغطية النفقات العامة (رويترز)

وأكد بولاط خلال اجتماع في أنقرة أن هذه التخفيضات جاءت بعد تحذيرات الجانب التركي من أن الزيادات الجمركية على السلع الأساسية ستؤدي إلى تضخم مرتفع داخل سوريا، مما دفع الإدارة السورية إلى تعديل سياستها.

إعلان اتفاقية تجارة حرة

وأشارت وكالة الأناضول إلى أن سوريا وتركيا بدأتا مناقشات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2007، والتي تم تعليقها مع اندلاع حرب في سوريا في 2011.

وأكد بولاط أن الجانبين توصلا إلى تفاهم إيجابي بشأن إعادة العمل بهذه الاتفاقية على نطاق أوسع، مما يعزز تدفق السلع والخدمات بين البلدين.

ووفقًا لديلي صباح أيضا، فإن الاجتماعات التي عقدت في دمشق بين المسؤولين الاقتصاديين من الجانبين ناقشت توسيع الشراكة الاقتصادية لتشمل مجالات أوسع من التعاون، بما في ذلك الاستثمارات وإعادة الإعمار.

قفزة في التجارة

وأظهرت بيانات نشرتها وكالة الأناضول أن التبادل التجاري بين البلدين شهد انتعاشًا كبيرا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024.

وبلغت صادرات تركيا إلى سوريا في عام 2024 نحو 2.2 مليار دولار، في حين سجلت الواردات من سوريا 450 مليون دولار قبل انهيار النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفق الوزير التركي.

تركيا وسوريا تسعيان لرفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب (رويترز)

وفي الفترة بين 1 و25 يناير/كانون الثاني 2025، بلغت قيمة الصادرات التركية إلى شمالي سوريا 219 مليون دولار، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 35.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث كانت 161 مليون دولار.

توقعات بزيادة التبادل التجاري

وأشارت صحيفة ديلي صباح إلى أن تركيا وسوريا تسعيان إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار في المستقبل القريب، خاصة مع انطلاق مشاريع إعادة الإعمار في سوريا بعد انتهاء الحرب التي استمرت 13 عامًا.

وكانت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين قد بلغت 2.3 مليار دولار في 2010، لكنها انهارت إلى 565 مليون دولار في 2012 بسبب اندلاع الحرب، وفقًا للبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي (تركستات).

وعلى الرغم من تحسن الأرقام في السنوات الأخيرة، فإن التجارة لم تعد إلى مستويات ما قبل 2011 حتى الآن.

إعلان

وترى تركيا في هذه التغيرات الاقتصادية فرصة لتعزيز الاستقرار الإقليمي، حيث تسعى إلى دعم إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية في سوريا، مما ينعكس إيجابًا على مصالح الجانبين.

ويُتوقع أن تواصل أنقرة ودمشق مشاوراتهما الاقتصادية في الأشهر المقبلة، مع إمكانية عقد زيارات متبادلة بين المسؤولين بمجرد استقرار المؤسسات الحكومية السورية، وفقًا لما أكده بولاط في تصريحاته الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • «بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لحظر الألمنيوم الروسي.. الأسعار ترتفع والتوترات التجارية تتصاعد
  • زاخاروفا: روسيا والصين تقفان جنبًا إلى جنب في مقاومة ضغوط العقوبات الغربية
  • السيد أسعد يستعرض مع وزير التجارة والصناعة الهندي تعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • السفارة الهندية تحتفل باليوم الجمهوري السادس والسبعين
  • السيد أسعد يستقبل وزير التجارة والصناعة الهندي
  • سوريا وتركيا تعيدان رسم العلاقات التجارية.. تخفيضات جمركية واتفاقيات جديدة
  • الغرفة التجارية بالإسكندرية: نسعى لرفع التجارة مع تنزانيا إلى 300 مليون دولار
  • الهند والصين تستأنفان الرحلات الجوية المباشرة بعد توقفها 5 سنوات
  • بعد توقفها 5 أعوام..الهند والصين تستأنفان الرحلات الجوية المباشرة