جريدة الوطن:
2025-01-31@01:19:43 GMT

تثبيت الهدنة أولى خطوات القضاء على المخطط

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

تثبيت الهدنة أولى خطوات القضاء على المخطط

يتزايد القلق والتوتر لدى أصحاب الضمير الحُر في العالَم أجمع مع اقتراب انتهاء الهدنة المؤقتة في قِطاع غزَّة المدمَّر والمحاصَر، والَّذي يعيش سكَّانه ظروفًا هي الأسوأ في التاريخ العالَمي الحديث، خصوصًا مع بعض التسريبات الَّتي سبقت هذه الهدنة الهشَّة، والَّتي تؤكِّد أنَّ الكيان الصهيوني يسعى من خلالها إلى الحصول على معلومات استخباراتيَّة، تُمكِّنه من مواصلة عدوانه الإرهابي الهمجي، وحرب الإبادة الَّتي يشنُّها ضدَّ سكَّان القِطاع العُزَّل، وذلك حسب تسريبات من مواقع استخباراتيَّة صهيونيَّة وأميركيَّة، على الرغم من الدَّعوات الإقليميَّة والعالَميَّة المتكررة، بضرورة تثبيت تلك الهدنة وجعلها دائمة، وفتح كافَّة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانيَّة والطبيَّة والغذائيَّة الَّتي يحتاجها قِطاع غزَّة بشكلٍ عاجل.


فالمُخطَّط الصهيوني باتَ واضحًا كُليًّا لكُلِّ ذي عَيْنٍ ترى، حيث تسعى الحكومة الصهيونيَّة الأشد تطرفًا في تاريخ دَولة الاحتلال الأسود إلى مواصلة عدوانها لتحقيق أهداف التهجير القسري لأبناء القِطاع من شماله إلى جنوبه لِيكُونَ تهجيرًا مرحليًّا جزئيًّا تحتلُّ فيه دَولة الاحتلال جزءًا أو أجزاءً من قِطاع غزَّة كمناطق عازلة، أو إحداث التهجير القسري الكامل لسكَّان القِطاع خارجه، وهو الهدف الَّذي ظهر بوضوح والَّذي تسعى دَولة الاحتلال إلى تحقيقه. فنحن الآن أمام نيَّات معلَنة تعمل على تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة عَبْرَ شنِّ حرب الإبادة؛ لإجبار الفلسطينيِّين على التهجير القسري، ثمَّ سرقة ما تبقَّى من الأراضي الفلسطينيَّة، وإعلان دَولة الكيان على كامل الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة.
إنَّ الرفض الكامل لعقد هدنة دائمة من أطراف يمينيَّة متطرِّفة داخل الحكومة الصهيونيَّة، خصوصًا مع الرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينيَّة، في عملية تبادل الأسرى، وخروج عدد من الوزراء الصهاينة بتصريحات تؤكِّد إصرارها على مواصلة العدوان الإرهابي الهمجي، والعمل بشتَّى الوسائل لتحقيق أهدافها الخبيثة، في التهجير القسري، ليس في القِطاع فحسب، لكن خطوات قوَّات الاحتلال وقطعان مستوطنيهم الإرهابيِّين في الضفَّة الغربيَّة تؤكِّد أنَّ هناك سيناريو معدًّا للضفَّة الغربيَّة والقدس شبيهًا بما يحدُث في القِطاع، سيناريو يدعمه ويسانده ـ للأسف ـ بعض الدوَل على المستوى العالَمي، الَّتي توفِّر لإسرائيل الغطاء والحماية من صدور قرار ملزِم من مجلس الأمن، أو حتَّى محاسبتها على ما تقترفه من جرائم ضدَّ الإنسانيَّة، يشهد بها القاصي والدَّاني، وحتَّى بالأسلحة المتطوِّرة المطلوبة لتحقيق الأهداف الصهيونيَّة الدنيئة. ويبقى التساؤل عن ردِّ الفعل العربي والإقليمي، وكيفيَّة مواجهة تلك الخطَّة الصهيونيَّة الخبيثة، فقَدْ أعلنت دوَل عدَّة، وعلى رأسها مصر، رفضها بشكلٍ واضح، على الرغم من الإغراءات الَّتي يُعلنها الغرب، والضغوط الَّتي تمارس على القاهرة لتمريرِ تلك المُخطَّطات الخبيثة، فالفرض المطلق هو القرار الصَّائب الَّذي لَنْ يحميَ الحقوق الفلسطينيَّة ويمنع تصفية القضيَّة فحسب، لكنَّه سيكُونُ درعًا قويَّة ضدَّ أطماع الكيان الصهيوني المعلَنة والخفيَّة، والَّتي تؤكِّد رغبة هذا الكيان في إقامة دَولته المزعومة من الفرات إلى النِّيل. لذا فمنع تحقيق خطَّة التهجير القسري المرحليَّة ضدَّ الفلسطينيِّين، هي بمثابة حماية لدوَل الجوار العربي، الَّتي ستمتدُّ الأطماع الصهيونيَّة نَحْوَها، فور الانتهاء من القضيَّة الفلسطينيَّة، وهو ما يدعو إلى وحدة صف عربي لحماية الفلسطينيِّين، وعدم الانصياع لدعوات التصفية الَّتي يشارك فيها ـ للأسف ـ البعض من بني جلدتنا.

إبراهيم بدوي
ibrahimbadwy189@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التهجیر القسری ة الفلسطینی الق طاع

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع

أكد ممثل إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن، ردًا على اتهامات رئيس الكيان الصهيوني ضد إيران، أن هذه الاتهامات التي لا أساس لها تعد جزءًا من محاولة متعمدة لإخفاء الأنشطة التخريبية للكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

 

وصرح أمير سعيد إيرواني، سفير وممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، في رسالته إلى مجلس الأمن، بأن هذه الادعاءات التي لا تستند إلى أي أدلة هي جزء من جهد متواصل ومتعمد لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي ينفذها الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

وجاءت هذه المراسلة ردًا على الاتهامات التحريضية التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أطلقها رئيس الكيان الإسرائيلي في 27 يناير 2025، خلال مراسم إحياء ذكرى الهولوكوست في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت إيران بشكل صريح وقاطع رفضها لهذه الادعاءات التي لا تهدف إلا إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها هذا الكيان العنصري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وشددت الرسالة على أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من محاولة متعمدة ومستمرة لإخفاء الانتهاكات الصارخة للقوانين الدولية والأنشطة التخريبية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي ضد دول المنطقة.

 

وأضافت أن إسرائيل، وليس إيران، هي التهديد الرئيسي والدائم للسلام والأمن الإقليمي والدولي. فبالإضافة إلى جرائم الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها هذا الكيان ضد الفلسطينيين، فإنه يواصل اعتداءاته المتكررة على سيادة وسلامة أراضي لبنان وسوريا، في انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكدت إيران أن هذه الممارسات غير القانونية تمثل انتهاكًا جسيمًا للقوانين الدولية، وتؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار الإقليمي التي تشهد وضعًا هشًا بالفعل.

وحثت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، على محاسبة هذا النظام العنصري على جرائمه، واتخاذ إجراءات حازمة لضمان احترام القانون الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • استراتيجية الأمن السيبراني ضرورة وطنية في ظل المواجهة مع الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • مرشد الثورة في إيران: غزة أركعت الكيان الصهيوني المدجج بالسلاح والمدعوم أمريكا
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته
  • إيران ترفض اتهامات الكيان الصهيوني بشكل قاطع