موقع 24:
2024-09-17@05:02:49 GMT

بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر "معركة وحشية"

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر 'معركة وحشية'

ترى مجلة "إيكونومست" البريطانية أنه مع اقتراب انتهاء الهدنة التي دخلت يومها الرابع والأخير في غزة، فإن المرحلة التالية من القتال ستكون "أصعب وأكثر إثارة للجدل"، مشيرة إلى أن "معركة وحشية على جنوب القطاع" تلوح في الأفق.

وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من لحظات السلام النادرة التي حظي بها سكان غزة بعد أسابيع من العذاب، كما تم لم شمل عشرات الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين لمدة 7 أسابيع، مع عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت لحظات حلوة ومرة، إذ لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، ولم يجد معظم الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال سوى الأنقاض.


ومن المقرر أن تنتهي الهدنة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد 4 أيام من الهدوء تهدف إلى تسهيل تبادل 50 رهينة إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. ويمكن أن تستمر بضعة أيام أخرى لكنها بطبيعة الحال ستنتهي، والقتال الذي يأتي بعد ذلك قد يكون الأسوأ، بحسب المجلة. 
وبحسب التقرير، فيمكن تمديد الهدنة بعد انتهاء الاتفاق، حيث يقول مسؤولون مصريون إنهم تلقوا "إشارات إيجابية" بشأن ذلك، على الرغم من عدم تأكيد إسرائيل أو حركة حماس أي شيء. تمديد الهدنة وسيكون لدى حماس مصالح واضحة في القيام بذلك، ومن شأن هدنة أطول أن تمنح القادة العسكريين الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والاستعداد، سواء لمهاجمة القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجزء الشمالي من غزة أو للدفاع عن الجنوب، حيث لم يقم الجيش الإسرائيلي بعد بتوغل كبير.
كما سيؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على إسرائيل لعدم استئناف القتال، في الوقت الذي تضغط فيه عائلات الرهائن المتبقين في غزة على حكومة بنيامين نتانياهو لتمديد الاتفاق. وكذلك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يقول إن هدفه هو "إبقاء هذه الهدنة لما بعد الغد".
ومع ذلك، تقول المجلة، عندما تصل الهدنة إلى نهايتها الحتمية، ستستأنف إسرائيل حربها ضد حماس. وفي حديثه من غزة في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "لدينا ثلاثة أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع رهائننا، وضمان ألا تصبح غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى"، مضيفا: "سنستمر حتى النهاية، حتى النصر. لن يوقفنا شيء". توغل تدريجي وفي الجولة المقبلة من القتال، ستواصل القوات الإسرائيلية التوغل تحت أنقاض شمال غزة بحثاً عن مداخل الأنفاق وقاذفات الصواريخ وغيرها من الأصول العسكرية التابعة لحماس. ولم يدخلوا بعد أجزاء قليلة من المنطقة، بما في ذلك حي الشجاعية، إلى الشرق من مدينة غزة. 
كما سيبدأون في تحويل انتباههم إلى مكان آخر، وهو الجنوب. المسؤولون خجولون بشأن كيفية تقدمهم نحو الجنوب حيث معقل زعيم الحركة السنوار. ولا يمكنهم بسهولة إرسال وحدات مدرعة للسيطرة على المنطقة، كما فعلوا في الشمال، لأنها مكتظة جدا بالمدنيين المشردين من الشمال.
وبدلا من ذلك، قد يسعون إلى القيام بذلك بشكل تدريجي، كالتالي:
· الدفع إلى منطقة واحدة في كل مرة، وربما بدءا من مدينة خان يونس المركزية.
· محاولة إجبار سكان غزة على الدخول إلى "منطقة إنسانية" محددة بالقرب من الساحل.

"I came here as a message to our staff & also to the people of #Gaza that @UNRWA is here to stay"

Addressing people in southern????#Gaza, including our colleagues, @UNLazzarini welcomed the impending humanitarian pause & called for it to turn into a "long overdue" ceasefire. pic.twitter.com/5KIlnV3XBZ

— UNRWA (@UNRWA) November 23, 2023 قوة حماس وتقول المجلة إن هذه الخطة محفوفة بالمخاطر، إذ سيتعين على المدنيين الاختيار بين التجمع على شريط مقفر من الشاطئ والاختباء في منازلهم أو الملاجئ المؤقتة؛ كلاهما يمكن أن يكون له نتائج مروعة. كما أن القتال في مناطق مكتظة بالسكان بدون دروع ثقيلة سيكون أكثر خطورة على القوات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من الصعب تقييم قوة حماس، إذ يعتقد أن معظم مقاتليها يتحصنون في الأنفاق لكن الضباط الإسرائيليين يقولون إن ما يقرب من نصف وحداتها تكبدت خسائر فادحة. في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت حماس أن أحمد الغندور، قائد كتيبتها الشمالية، قد قتل في وقت سابق من الحرب. وهو عضو في المجلس العسكري للتنظيم، ورئيس إحدى قياداته الإقليمية الخمس، وهو واحد من أرفع المتشددين المعروف أنهم لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

Article cites Israel's military estimating 1,000-2,000 Hamas fighters killed.

Total dead according to authorities in Gaza >14,000.

Even if latter number is high, an extraordinary civilian toll.https://t.co/wwsFmjFJBvhttps://t.co/Nem3DElh6p

— Brian Finucane (@BCFinucane) November 26, 2023 كذلك، هناك تقارير عن تذمر في الرتب، وخاصة تلك المنتشرة في الشمال المدمر، حيث قُتل قادة حماس الآخرون والظروف قاتمة. ومع ذلك، فإن حماس بالكاد تقترب من الاستسلام، وستقاتل بلا شك بقوة أكبر في الجنوب، مما يجعل ما يمكن أن يكون موقفا أخيرا. توتر أمريكي كل هذا يجعل أمريكا متوترة، حيث لم يطالب بايدن بعد بوقف إطلاق النار، لكن فريقه قلق بشأن خطة إسرائيل لشن هجوم كبير في الجنوب. وقال في اليوم الأول من الهدنة: "شجعت رئيس الوزراء على التركيز على محاولة تقليل عدد الضحايا أثناء محاولته القضاء على حماس، وهو هدف مشروع لديه.. هذه مهمة صعبة، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق".
وتود أمريكا أن توقف إسرائيل حملتها في الجنوب، خاصة وأن نتانياهو ليس لديه خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب. قد تحث إسرائيل على مواصلة هجومها في الشمال وإبقاء الجنوب مغلقا، في الوقت الحالي، مع تدفق موسع للمساعدات الإنسانية عبر مصر.
تشهد المنطقة هذا الأسبوع زيارتان مهمتان أولهما زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا، بالإضافة أيضا إلى زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتقول المجلة إنه إذا ضغطت أمريكا على إسرائيل للتراجع، فقد تجنب سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة جولة أخرى من القتال والنزوح. لكنه سيتركهم أيضا عالقين في جيب مكتظ يائس أصغر حتى من الجيب الذي عاشوا فيه من قبل، في ظل نظام حماس المتحلل جزئيا.. "لذا من الصعب معرفة النتيجة الأكثر إحباطا لما هو قادم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الشمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي

تقول صحف إسرائيلية إن التحدي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو إيجاد طريقة لردع خصومها المتعددين المدعومين من إيران، مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين وحزب الله والمليشيات العراقية، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير.

ورأت صحيفة جيروزاليم بوست أن هناك 5 تحديات أمام إسرائيل في مواجهة إيران والحركات المسلحة في أعقاب الهجوم الصاروخي الحوثي الأخير، كما رأت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ذلك الهجوم ما زال يثير أسئلة صعبة، خاصة لماذا لم يتم تحديده واعتراضه من قبل الجيش الإسرائيلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهوlist 2 of 2صحف أميركية تكشف جوانب من شخصية المشتبه بمحاولته اغتيال ترامبend of list تآكل الردع

وأوضحت جيروزاليم بوست -في تقارير متعددة- أن الجماعات التي تهاجم إسرائيل لا تخشى حاليا أي عواقب بعد أن كان يُعتقد أن حماس كانت تخشى الهجوم قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأن حزب الله تم ردعه إلى حد كبير بعد عام 2006 عن شن هجمات جديدة على إسرائيل، ولكنه تعلم أنه يستطيع إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل وإجبار الإسرائيليين على مغادرة منازلهم.

وقالت إن الردع تآكل بسرعة. ففي حين كانت المليشيات في العراق تخاف من شن هجمات بطائرات مسيرة على إسرائيل، أصبحت الآن تتفاخر بذلك، كما أن الحوثيين تعلموا بسرعة منذ أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني 2023، أنهم قادرون على استهداف إيلات والسفن في البحر الأحمر دون مواجهة انتقام كبير.

وبشكل عام، لم يرتدع المحور المدعوم من إيران -حسبما تقول الصحيفة- فهو يختار الوقت ومكان الهجمات، ويشعر بأن لديه كل الوقت للاستعداد لهجمات أكثر تعقيدا، وبالتالي فإن تغيير المعادلة وردع الأعداء عن الهجوم قضية مهمة بالنسبة لإسرائيل في هذه الحرب.

التكتيكات والاستجابات المتناسبة

منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ركزت إسرائيل على غزة، مما أدى إلى سياسة الاستجابات المتناسبة على جبهات أخرى، ولكن هذا التكتيك ربما لا يبدو ناجحا، خاصة أن غياب إستراتيجية على جبهات متعددة يعني أن كل جبهة أصبحت تقتضي استجابة تكتيكية ومتناسبة في الغالب.

ويقوم الجيش الإسرائيلي بشن حرب تكتيكية في الضفة الغربية، وبدلا من تغيير إستراتيجيته هناك، يكثف عملياته -في المقام الأول- على مطاردة المسلحين، وهو ما أصبح تكتيكا آخر من تكتيكات "جز العشب"، ولكن هل سيؤدي هذا إلى هزيمة المسلحين أم يؤدي إلى جولة أخرى معهم؟ كما تتساءل الصحيفة.

الدفاعات الجوية ليست إستراتيجية

واجهت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تحديات متزايدة على جبهات متعددة، وقد اختبرتها هذه الحرب بدرجة غير مسبوقة، حيث بدأت حماس الحرب على سبيل المثال، بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل على أمل التغلب على دفاعاتها، وهي لا تزال تطلق صاروخا كل يوم أو كل يومين.

كما تمكن الحوثيون من تهديد إسرائيل، على الرغم من عمل الدفاعات الجوية الإسرائيلية بشكل جيد، ولكن -حسب الصحيفة الإسرائيلية- "العدو يغير قدراته باستمرار"، فهو يستخدم الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية، ويجد طرقا مختلفة لتهديد إسرائيل ويحاول أيضا الهجوم من اتجاهات مختلفة.

واستمرت جيروزاليم بوست إلى القول إن الدفاعات الجوية ليست إستراتيجية لكبح هذه التهديدات، لأنه لا يوجد نظام دفاع قادر تماما على الدفاع ضد كل شيء في جميع الأوقات.

الحرب الطويلة في غزة

ورأت الصحيفة أن حماس قد تكون سعت إلى جر إسرائيل إلى حرب طويلة في غزة، وأن داعميها في الخارج، أرادوا الاستفادة من السابع من أكتوبر/تشرين الأول لزيادة وجود حماس في الضفة الغربية، وكلما طالت الحرب في غزة دون القضاء على حماس، زاد انشغال إسرائيل عن التهديدات الأخرى.

وإذا انتهت الحرب في غزة وهُزمت حماس، فقد تركز إسرائيل على جبهات أخرى -كما ترى الصحيفة- ولكن حماس جرّت إسرائيل إلى حرب طويلة، وأجبرتها على إنفاق الموارد والقدرات في غزة، وهذا ما يرى زعماء إسرائيل أنه لا يصب في مصلحة إسرائيل.

اتفاقيات أبراهام وتصعيد إيران

يهدف تصعيد إيران ضد إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى عزل تل أبيب ومنعها من دفع أجندات أخرى مثل المبادرات الاقتصادية والدبلوماسية، كما تريد إجبارها على خوض حروب منخفضة المستوى لا نهاية لها على طول حدودها، حسب الصحيفة.

تأمل إيران أن يؤدي عزل إسرائيل عن طريق الحرب إلى تمكين طهران من العمل بشكل وثيق مع روسيا والصين وتركيا، من بين دول أخرى، واستغلال جامعة الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى ضد إسرائيل.

أما بالنسبة إلى صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الهجوم الصاروخي الحوثي على وسط إسرائيل يثير أسئلة صعبة، تبدأ بتحديد نوع الصاروخ، ولماذا لم يتم اعتراضه بعيدا عن الأراضي الإسرائيلية إذا كان باليستيا؟

وذهبت صحيفة جيروزاليم بوست -في مقال منفصل- إلى السؤال نفسه الذي طرحته يديعوت أحرونوت، وقالت إن صاروخا حوثيا أفلت من أنظمة الكشف الإسرائيلية المتقدمة، لم يتم إسقاطه إلا بعد أن مر فوق المجال الجوي الإسرائيلي، مما أثار تساؤلات حول الأعطال المحتملة في أنظمة الأمن المعمول بها.

وأوضحت الصحيفة أن الحوثيين لا يمتلكون صناعة صواريخ باليستية خاصة بهم، وأن ما يعرف في اليمن باسم "طوفان" هو في الأساس "صاروخ غدير" الإيراني الذي يبلغ مداه نحو ألفي كيلومتر، ولا يستغرق تجهيز إطلاقه أكثر من نصف ساعة، وتكفيه 15 دقيقة للوصول إلى وسط إسرائيل.

ومع هجوم الصواريخ الباليستية الذي شنه الحوثيون على إسرائيل يوم الأحد -كما تقول الصحيفة في مقال ثالث- ربما لم يعد الوقت في مصلحة إسرائيل، إذ يدور كثير من الحديث حول المدة التي يجب أن تستمر فيها الحرب، وحول إذا ما كان مزيد من الضغط العسكري يمكن أن يكسر حماس ويستعيد المحتجزين قبل نفاد الوقت.

وخلصت الصحيفة إلى أن أي شخص يعتقد أن الحرب يمكن أن تستمر بلا ثمن على هذه الجبهات الأخرى خارج غزة، حتى بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، يخدع نفسه.

مقالات مشابهة

  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • لابيد: على نتنياهو إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فورا
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي
  • غالانت: احتمال الاستيطان في جنوب لبنان قائم
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • لماذا تتمسّك إسرائيل بممر فيلادلفيا؟
  • خفايا تنسيق حزب الله وحماس.. تفاصيل عسكريّة!
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • كيف يمكن أن تصل إسرائيل إلى يحيى السنوار؟
  • بايدن سيزور أفريقيا جنوب الصحراء للمرة الأولى قبيل انتهاء رئاسته