موقع 24:
2025-04-30@22:17:37 GMT

بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر "معركة وحشية"

تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT

بعد انتهاء الهدنة.. جنوب غزة ينتظر 'معركة وحشية'

ترى مجلة "إيكونومست" البريطانية أنه مع اقتراب انتهاء الهدنة التي دخلت يومها الرابع والأخير في غزة، فإن المرحلة التالية من القتال ستكون "أصعب وأكثر إثارة للجدل"، مشيرة إلى أن "معركة وحشية على جنوب القطاع" تلوح في الأفق.

وتشير المجلة إلى أنه على الرغم من لحظات السلام النادرة التي حظي بها سكان غزة بعد أسابيع من العذاب، كما تم لم شمل عشرات الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين لمدة 7 أسابيع، مع عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أنها كانت لحظات حلوة ومرة، إذ لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، ولم يجد معظم الفلسطينيين الذين عادوا إلى ديارهم في الشمال سوى الأنقاض.


ومن المقرر أن تنتهي الهدنة في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد 4 أيام من الهدوء تهدف إلى تسهيل تبادل 50 رهينة إسرائيليين محتجزين في غزة مقابل 150 أسيرا فلسطينيا في السجون الإسرائيلية. ويمكن أن تستمر بضعة أيام أخرى لكنها بطبيعة الحال ستنتهي، والقتال الذي يأتي بعد ذلك قد يكون الأسوأ، بحسب المجلة. 
وبحسب التقرير، فيمكن تمديد الهدنة بعد انتهاء الاتفاق، حيث يقول مسؤولون مصريون إنهم تلقوا "إشارات إيجابية" بشأن ذلك، على الرغم من عدم تأكيد إسرائيل أو حركة حماس أي شيء. تمديد الهدنة وسيكون لدى حماس مصالح واضحة في القيام بذلك، ومن شأن هدنة أطول أن تمنح القادة العسكريين الوقت لإعادة تجميع صفوفهم والاستعداد، سواء لمهاجمة القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجزء الشمالي من غزة أو للدفاع عن الجنوب، حيث لم يقم الجيش الإسرائيلي بعد بتوغل كبير.
كما سيؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على إسرائيل لعدم استئناف القتال، في الوقت الذي تضغط فيه عائلات الرهائن المتبقين في غزة على حكومة بنيامين نتانياهو لتمديد الاتفاق. وكذلك الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يقول إن هدفه هو "إبقاء هذه الهدنة لما بعد الغد".
ومع ذلك، تقول المجلة، عندما تصل الهدنة إلى نهايتها الحتمية، ستستأنف إسرائيل حربها ضد حماس. وفي حديثه من غزة في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "لدينا ثلاثة أهداف لهذه الحرب: القضاء على حماس، وإعادة جميع رهائننا، وضمان ألا تصبح غزة تهديدا لدولة إسرائيل مرة أخرى"، مضيفا: "سنستمر حتى النهاية، حتى النصر. لن يوقفنا شيء". توغل تدريجي وفي الجولة المقبلة من القتال، ستواصل القوات الإسرائيلية التوغل تحت أنقاض شمال غزة بحثاً عن مداخل الأنفاق وقاذفات الصواريخ وغيرها من الأصول العسكرية التابعة لحماس. ولم يدخلوا بعد أجزاء قليلة من المنطقة، بما في ذلك حي الشجاعية، إلى الشرق من مدينة غزة. 
كما سيبدأون في تحويل انتباههم إلى مكان آخر، وهو الجنوب. المسؤولون خجولون بشأن كيفية تقدمهم نحو الجنوب حيث معقل زعيم الحركة السنوار. ولا يمكنهم بسهولة إرسال وحدات مدرعة للسيطرة على المنطقة، كما فعلوا في الشمال، لأنها مكتظة جدا بالمدنيين المشردين من الشمال.
وبدلا من ذلك، قد يسعون إلى القيام بذلك بشكل تدريجي، كالتالي:
· الدفع إلى منطقة واحدة في كل مرة، وربما بدءا من مدينة خان يونس المركزية.
· محاولة إجبار سكان غزة على الدخول إلى "منطقة إنسانية" محددة بالقرب من الساحل.

"I came here as a message to our staff & also to the people of #Gaza that @UNRWA is here to stay"

Addressing people in southern????#Gaza, including our colleagues, @UNLazzarini welcomed the impending humanitarian pause & called for it to turn into a "long overdue" ceasefire. pic.twitter.com/5KIlnV3XBZ

— UNRWA (@UNRWA) November 23, 2023 قوة حماس وتقول المجلة إن هذه الخطة محفوفة بالمخاطر، إذ سيتعين على المدنيين الاختيار بين التجمع على شريط مقفر من الشاطئ والاختباء في منازلهم أو الملاجئ المؤقتة؛ كلاهما يمكن أن يكون له نتائج مروعة. كما أن القتال في مناطق مكتظة بالسكان بدون دروع ثقيلة سيكون أكثر خطورة على القوات الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنه من الصعب تقييم قوة حماس، إذ يعتقد أن معظم مقاتليها يتحصنون في الأنفاق لكن الضباط الإسرائيليين يقولون إن ما يقرب من نصف وحداتها تكبدت خسائر فادحة. في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكدت حماس أن أحمد الغندور، قائد كتيبتها الشمالية، قد قتل في وقت سابق من الحرب. وهو عضو في المجلس العسكري للتنظيم، ورئيس إحدى قياداته الإقليمية الخمس، وهو واحد من أرفع المتشددين المعروف أنهم لقوا حتفهم منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول).

Article cites Israel's military estimating 1,000-2,000 Hamas fighters killed.

Total dead according to authorities in Gaza >14,000.

Even if latter number is high, an extraordinary civilian toll.https://t.co/wwsFmjFJBvhttps://t.co/Nem3DElh6p

— Brian Finucane (@BCFinucane) November 26, 2023 كذلك، هناك تقارير عن تذمر في الرتب، وخاصة تلك المنتشرة في الشمال المدمر، حيث قُتل قادة حماس الآخرون والظروف قاتمة. ومع ذلك، فإن حماس بالكاد تقترب من الاستسلام، وستقاتل بلا شك بقوة أكبر في الجنوب، مما يجعل ما يمكن أن يكون موقفا أخيرا. توتر أمريكي كل هذا يجعل أمريكا متوترة، حيث لم يطالب بايدن بعد بوقف إطلاق النار، لكن فريقه قلق بشأن خطة إسرائيل لشن هجوم كبير في الجنوب. وقال في اليوم الأول من الهدنة: "شجعت رئيس الوزراء على التركيز على محاولة تقليل عدد الضحايا أثناء محاولته القضاء على حماس، وهو هدف مشروع لديه.. هذه مهمة صعبة، ولا أعرف كم من الوقت سيستغرق".
وتود أمريكا أن توقف إسرائيل حملتها في الجنوب، خاصة وأن نتانياهو ليس لديه خطة لما سيحدث في غزة بعد الحرب. قد تحث إسرائيل على مواصلة هجومها في الشمال وإبقاء الجنوب مغلقا، في الوقت الحالي، مع تدفق موسع للمساعدات الإنسانية عبر مصر.
تشهد المنطقة هذا الأسبوع زيارتان مهمتان أولهما زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا، بالإضافة أيضا إلى زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وتقول المجلة إنه إذا ضغطت أمريكا على إسرائيل للتراجع، فقد تجنب سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة جولة أخرى من القتال والنزوح. لكنه سيتركهم أيضا عالقين في جيب مكتظ يائس أصغر حتى من الجيب الذي عاشوا فيه من قبل، في ظل نظام حماس المتحلل جزئيا.. "لذا من الصعب معرفة النتيجة الأكثر إحباطا لما هو قادم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی الشمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

29 شركة من «تصديري الصناعات الغذائية» تنطلق إلى جنوب أفريقيا لجذب أسواق جديدة

تنطلق 29 شركة من الشركات التابعة للمجلس التصديري للصناعات الغذائية في أول بعثة تجارية له إلى جنوب أفريقيا خلال الفترة من 4 إلى 9 مايو 2025، بمشاركة 29 شركة مصرية من كبرى الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية.

وتحظى البعثة بدعم رسمي رفيع، حيث يشارك الدكتور طارق الهوبي، رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، ضمن الوفد.

وتركز البعثة على الترويج لعدد من المنتجات الغذائية المصرية عالية القيمة، من بينها «منتجات الألبان والأجبان، اللحوم والدواجن المصنعة، البيض المبستر، الجيلاتين، والأمعاء».

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات البعثة يوم الأحد 4 مايو، ضمن برنامج عمل مكثف يشمل زيارات ميدانية لسلاسل التجزئة وأسواق الجملة، إلى جانب لقاءات ثنائية مع كبار المستوردين، فضلا عن اجتماعات رسمية مع الجانب الجنوب أفريقي لبحث فرص التعاون التجاري بين البلدين.

ويسعى المجلس التصديري أن تسهم هذه البعثة في تعزيز التبادل التجاري مع جنوب أفريقيا، باعتبارها من الأسواق الواعدة في القارة، وفتح قنوات تصديرية مستدامة للمنتجات المصرية في أسواق الجنوب.

اقرأ أيضاً«التصديري للصناعات الغذائية» يطلق بعثة تجارية إلى جنوب أفريقيا مايو المقبل

التصديري للصناعات الغذائية: 5.5 مليار دولار صادرات مصر الغذائية خلال 11 شهرا

بـ نسبة 18%.. قطاع الصناعات الغذائية يحقق ارتفاعا بين يناير وأكتوبر

مقالات مشابهة

  • 29 شركة من «تصديري الصناعات الغذائية» تنطلق إلى جنوب أفريقيا لجذب أسواق جديدة
  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • قائد الجيش في الجنوب وعون يفعّل قنوات التواصل والحوار مع الحزب
  • صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
  • رئيس الشيوخ يؤكد إيمان مصر الدائم بضرورة التعاون والتكامل بين شعوب الجنوب
  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • تل أبيب ترفض مقترح وقف إطلاق النار في غزة والذي يشمل إعادة كل المحتجزين
  • ولد الرشيد: المغرب يدعم الأمن و الإستقرار في دول الجنوب
  • الطالبي العلمي: منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب رافعة أساسية لمجابهة التحديات العالمية
  • بوريطة: إفريقيا لم تعد في حاجة إلى الشعارات الإيديولوجية وإنما إلى العمل الملموس والحازم