«التلواني» يدير جلسة نقاشية حول «الطريق إلى إصلاح الرعاية الصحية»
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، إنه تم تسجيل أكثر من 5 ملايين مواطن بمحافظات المرحلة الأولى الست لتطبيق التأمين الصحي الشامل (بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية، وجنوب سيناء، والسويس، وأسوان)، مضيفا أن هناك 321 منشأة صحية تابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظات المرحلة الأولى للتأمين الصحي الشامل.
وأوضح التلوانى، أنه تم تقديم 32 مليون خدمة طبية وعلاجية للمنتفعين، وأكثر من 14 مليون خدمة طب أسرة بمنشآت طب الأسرة التابعة للهيئة بمحافظات المرحلة الأولى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة بـ6 محافظات.
جاء ذلك خلال إدارته وكلمته بالجلسة النقاشية التى عُقِدت تحت عنوان «الرعاية الصحية المبنية على القيمة: الطريق إلى الرعاية الصحية؛ وذلك خلال فعاليات الملتقى السنوي الرابع لهيئة الرعاية الصحية والذي انطلق هذا العام من مقر العاصمة الإدارية الجديدة.
حيث أوضح المدير التنفيذى لهيئة الرعاية الصحية، أن الجلسة النقاشية «الرعاية الصحية المبنية على القيمة: الطريق إلى إصلاح الرعاية الصحية»، ارتكزت على عدة ركائز شملت شرح الفرق بين الرعاية الصحية القائمة على القيمة والرعاية الصحية القائمة على الدفع مقابل الخدمة من وجهة نظر ممول الخدمة، وآلية الدفع في النظم الحالية والنظم المتوقع تبنيها لتحقيق الرعاية الصحية المبنية على القيمة، وأهمية عمل حساب دقيق لتكاليف الخدمة الصحية في الرعاية الصحية.
وأضاف أمير التلوانى، أن الجلسة النقاشية سلطت الضوء على الحساب الدقيق لمخرجات الرعاية الصحية لكل مريض كجزء أساسي من الرعاية الصحية المبنية على القيمة، وشرح كيف يمكن لمقدمي الخدمة تحقيق ذلك، وكذلك كيفية تحقيق مقدمي الخدمة للمكاسب المالية في ظل تطبيق نظام الرعاية الصحية المبنية على القيمة.
شارك في هذه الجلسة، عدد من الخبراء والمتخصصين في القطاع الصحي، وهم د. عبد الله المغربي، المدير التنفيذي للسياسات والامتثال في مجلس الضمان الصحي، ود. محسن جورج، المستشار الفني للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ود. فريد محرم، أستاذ المحاسبة والتمويل ووكيل كلية التجارة جامعة عين شمس وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، ود. أحمد الحملاوي، نائب رئيس شركة صلات، ود. حسام أبوساطي، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية.
وانطلق الملتقى السنوي الرابع لهيئة الرعاية الصحية هذا العام تحت شعار «مستقبل الرعاية الصحية في الجمهورية الجديدة: من الإصلاح إلى التميز»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء الدول ورؤساء هيئات الصحة والاتحادات العربية والدولية وشركاء النجاح من كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص.
واستهدف الملتقى تعزيز التفاعل والتعاون بين الجهات المعنية والمهتمين في مجال الرعاية الصحية، وتبادل المعرفة والخبرات، وتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه القطاع الصحي، فضلًا عن مناقشة موضوعات مهمة مثل الرعاية الصحية القائمة على القيمة والابتكار في الرعاية الصحية، بما يحقق إصلاحات شاملة، ويضمن الانتقال إلى نظم رعاية صحية متطورة ومبتكرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل التغطية الصحية الشاملة الدكتور خالد عبد الغفار الصحة والسكان بمحافظات المرحلة الأولى هيئة الرعاية الصحية لهیئة الرعایة الصحیة
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق مبادرة لتسريع دمج الذكاء الاصطناعي بـ«الرعاية الصحية»
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، مبادرة «مسار الذكاء»، ضمن الجهود المستمرة لاستكمال تمكين وتعزيز قدرات الموظفين والعاملين لتوظيف ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن قطاع الرعاية الصحية، وذلك انسجاماً مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وبما يدعم مستهدفات مئوية الإمارات 2071 لتحقيق تحول نوعي في جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وقالت مباركة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في تصريح لـ«الاتحاد»: «تركّز مبادرة (مسار الذكاء) على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تطوير الكوادر البشرية، ودمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التقنيات». وأضافت: «تعد مبادرة (مسار الذكاء) جزءاً من خطة تطوير ممنهجة تستند إلى أفضل الممارسات وأحدث الاتجاهات العالمية في هذا المجال».
وأشارت إلى أن المؤسسة تتعاون بخصوص هذه المبادرة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين العالميين، لدعم جهود تطوير برامج تدريبية متخصصة تدعم الكوادر، وتسهم في تزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة، وتضمنت هذه الجهود مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية مثل الدورات الذاتية عبر منصة التعلم الخاصة بالمؤسسة، وورش العمل التفاعلية، والتدريب العملي، والندوات الإلكترونية، ولقاءات التدريب الرقمية، والنشرات التوعوية. وأكدّت، أن هذه المبادرة تجسد حرص والتزام المؤسسة بتوظيف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على جميع المستويات، وإيمانها العميق بدوره المحوري في إحداث نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية من خلال إعادة تعريف أساليب التشخيص والعلاج وتعزيز قدرات التنبؤ الاستباقي بالأمراض لضمان رعاية أكثر كفاءة وفعالية.
وأشارت إلى أن الاستثمار في التعليم والتدريب المتخصص يشكل ركيزة أساسية لإعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتسخيرها للارتقاء بتجربة المرضى وتحسين مخرجات الرعاية الصحية.
وأفادت أن مبادرة «مسار الذكاء» تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ مكانة المؤسسة بين رواد الابتكار في مجال الرعاية الصحية عالمياً، منوهة بالتقدم الذي تم تحقيقه وثقتها بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز كفاءة الكوادر البشرية والارتقاء بجودة رعاية المرضى وإحداث تحول جذري في طريقة أساليب الخدمات الصحية على مستوى المنطقة.
وأشارت إلى استكمال المؤسسة جهودها في التدريب والتطوير المستمر، وبناء قدرات كوادرها الوظيفية، وتنمية مهاراتهم الرقمية، عبر تعزيز جاهزيتهم وتمكينهم من التعامل بفعالية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. وذكرت أنه ضمن جهود تعزيز دمج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الطبية، قامت المؤسسة بتطبيق مجموعة من النماذج الذكية التي تغطي مجالات التنبؤ والتحليل الاستشرافي وتحسين سير العمل وإدارة الموارد وتعزيز الاستدامة ورفع مستوى تفاعل المرضى. ولفتت إلى تبني المؤسسة حلولاً متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي في مجالات الروبوتات والجينوم والتوثيق الطبي الصوتي والتصوير التشخيصي، بهدف تحسين العمليات التشغيلية وتقليل الضغوط النفسية على الكوادر الطبية، مما يسهم في تعزيز نتائج المرضى ورفع مستوى سعادتهم ورضاهم. وتطرقت إلى اعتماد المؤسسة «سياسة الذكاء الاصطناعي الآمن»، استكمالاً لمسيرتها في تعزيز الحوكمة الرقمية وتبني أفضل الممارسات في هذا المجال، انسجاماً مع جهود دولة الإمارات في تعزيز الاستخدام المسؤول والأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينت أن سياسة الذكاء الاصطناعي للمؤسسة وضعت إطاراً متكاملاً يضمن الحوكمة الفعالة لهذه التقنيات، مع التركيز على أربعة أهداف رئيسية تشمل ضمان التوافق مع المعايير الأخلاقية المعتمدة وطنياً في استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقيق التكامل مع الإطار الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلى جانب تعزيز القيم الإنسانية لضمان معاملة عادلة وآمنة لجميع أفراد المجتمع، والموازنة بين دعم الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي والحفاظ على أعلى معايير الأمان.
تعدّ مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من أوّل الجهات الحكومية التي تعتمد سياسة داخلية شاملة لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز التزامها بالعدالة والشفافية والمساءلة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويسهم في توفير نهج منظّم لتقييم المخاطر والحدّ منها، مما يضمن تحقيق التوازن بين الابتكار والأمان والموثوقية في التقنيات المطبقة.