فتاوى تشغل الأذهانحدود الكلام في الصلاة الذي لا يبطلهاهل يجب أن تظهر نتيجة صلاة الاستخارة برؤيا في المنام ؟التصرف الشرعي لمن نسي صيام اليوم الأول في الأيام البيض

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددًا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في تقرير عن فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية.. الكلام الذي لا يبطل الصلاة واحدة من الأمور التي بينها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي.

وقال علي جمعة إن الإنسان إذا نسي في الصلاة فتكلم فإنه يتكلم في حدود ست كلمات ناسيًا لا تبطل صلاته، فإذا زاد عن ست كلمات وهو ناسي تبطل صلاته، فإذا تكلم بكلمة واحدة عامدًا بطلت صلاته.

وثبت في الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه قال: «قد فعلت»، وفي صحيح مسلم عن معاوية بن الحكم السلمي -رضي الله عنه- أنه شمت عاطسًا في الصلاة جهلًا بالحكم الشرعي فأنكر عليه من حوله ذلك بالإشارة، فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فلم يأمره بالإعادة، والناسي مثل الجاهل وأولى، ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- تكلم في الصلاة ناسيًا فلم يعدها عليه الصلاة والسلام، بل كملها كما في الأحاديث الصحيحة من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين وأبي هريرة -رضي الله عنه-، أما الإشارة في الصلاة فلا حرج فيها إذا دعت الحاجة إليها.

وحول هل لا بد أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا يراها المستخير في نومه؟، أجاب للدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي السابق، قائلًا إن الاستخارة أمر مستحب، وتكون في الأمور المباحة التي لك أن تفعلها أْو لا تفعلها، ومعناها أنك تترك الاختيار في أمورك لله تعالى الذي يعلم السِّرَّ وأَخْفَى.

وليس شرطًا أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا منامية فقط؛ بل أكبر علامتين بعد الاعتماد الكلي على الله تعالى هما : ( انشراح الصدر ) مع ( تيسير الأمر أو عدم تيسيره ) .. ولذلك قيل : (التيسير علامة الإِذْن ) .

بمعنى أنك بعد الاستخارة المتكررة إن وجدتَ راحةً في قلبك للفعل مثَلًا ورأيتَ أسبابه مُيَسَّرةً فلتتوكل على فعله مع الاستعانة بالله عليه، وإن وجدتَ عكس ذلك فلتنصرف عنه، وسيصرفه الله عنك بإذنه سبحانه.

صلاة الاستخارة يصلي العبد ركعتين من غير الفريضة يقرأ فيهما بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وبعد الصلاة يدعو بهذا الدعاء الذي رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ولفظه:

ولفت إلى أن الدعاء هو:« اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسمي حاجته فيقول مثلًا هذا السفر..) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (السفر أو الزواج) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به».

وأشار إلى أن أفضل وقت لها هو وقت الثلث الأخير من الليل أو قبل أن يخلد الإنسان إلى النوم، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يرى الشخص الذي استخار ربه رؤيا في المنام حتى يمضي في حاجته، فإن كانت خيرًا له فسييسرها الله تعالى له، وإن كانت غير ذلك فسيصرفها الله تعالى عنه ويصرفه عنها.

هل يجوز صيام يوم واحد من الأيام البيض الثلاثة.. الإفتاء توضح حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الأيام البيض.. الإفتاء تجيب

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بـ دار الإفتاء، إن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، صيام 3 أيام من كل شهر هجري؛ وهي:  13و14و15 من كل شهر هجري.

واستشهد «عويضة» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: هل صيام يوم واحد من الأيام البيض يكفي ؟، بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام» متفق عليه.

وأوضح أنه يجوز لمن لم يستطع صيام 13و14و15 من الشهر الهجري، أن يصوم غيرها 3 أيام، مستندا في قوله على ما ذكر أن أبا هريرة (راوي الحديث) كان يقول: لا أبالي من أي أيام الشهر صمت، موضحا أنه يجوز للعبد أن يصوم من أول الشهر أو آخره أو منتصفه لكن الأفضل صيام ال 13 وال14، وال15، لما ورد  عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت من الشهر ثلاثا، فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة رواه الترمذي وقال: حديث حسن.

وأما من فاته صيام يوم من الأيام البيض أو فاته صيام أيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، فإنه يمكنه أن يصوم أي ثلاثة أيام في الشهر ولا شئ عليه، فمن السنة صيام الأيام الثلاثة كاملة وهذا هو المستحب، أما من صام يومين أو واحد فقط فيجوز ولكن لن يأخذ أجر الثلاثة أيام ، كما يجوز تعويض اليوم الفائت بيوم آخر من أيام الشهر، فما لا يدرك كله لا يترك جله.

وأضاف العلماء أنه يجوز صيام الأيام البيض متفرقة وليست متتالية،  فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم كذلك، فلا يشترط أن تصم ١٣ ، و١٤ ،١٥ فيجوز أن تختار ٣ أيام طوال الشهر ، ولكن يفضل صيام الأيام البيض .

قالت دار الإفتاء المصرية فإن صيام الأيام البيض سنة عن النبي صلوات الله عليه حيث تم تحديد الأيام ب 13 و 14 و 15 من الشهور الهجرية فيما عدا شهر رمضان الذي يعد صيام  كل أيامه فرض على كل مسلم ومسلمة.

وإذا نسى الإنسان صيام اليوم الأول من الأيام البيض فيجوز صيام باقي الأيام وإذا أحب التطوع في اليوم التالي فلا بأس ولكن على علم أنه ليس من الأيام البيض.

ويأتي صيام تلك الأيام وفقا لحديث أبو هريرة رضي الله عنه "أوصاني خليلي بثلاث صيام الأيام البيض من كل شهر وركعتي الضحى والوتر قبل النوم".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فتاوى تشغل الأذهان الأيام البيض صلاة الاستخارة صلى الله علیه وسلم صیام الأیام البیض رضی الله عنه فی الصلاة من کل شهر

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم

أكَّدت دار الإفتاء المصرية أنَّ الإسلام منحَ كبار السن مكانةً عظيمة، وحثَّ على رعايتهم والإحسان إليهم في جميع مراحل حياتهم.
أوضحت دار الإفتاء بمناسبة اليوم العالمي للمُسنِّين، الذي يوافق الأول من أكتوبر كل عام القرآن الكريم شدَّد على برِّ الوالدين ورعاية كبار السن، حيث جاء في قوله تعالى: {وَقَضىٰ رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا۟ إِلّا إِيّاهُ وَبِٱلوَٰلِدَينِ إِحسَٰنًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ ٱلكِبَرَ أَحَدُهُمَآ أَو كِلَٰهُمَا فَلَا تَقُل لَهُمَآ أُفٍّ وَلَا تَنهَرهُمَا وَقُل لَهُمَا قَولًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]. وأشارت الدار إلى أنَّ هذه الآية تؤكِّد ضرورة الإحسان إلى الوالدين، خاصة عند بلوغهما الكِبَر، والامتناع عن أي شكل من أشكال الإساءة لهما، ولو بالكلمة.

 

احترام الإسلام لكبار السن



استشهدت دارُ الإفتاء بالحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم" (رواه أبو داود)، مؤكدةً أن هذا الحديث يبرز مدى احترام الإسلام لكبار السن، واعتباره الإحسان إليهم وإكرامهم من الأعمال التي تجلُّ الله عزَّ وجلَّ.



أضافت أن الإسلام لا يقتصر في رعايته لكبار السن على النطاق الأسري فقط، بل يدعو المجتمع بأسره إلى المساهمة في توفير الرعاية اللازمة لهم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا" (رواه الترمذي). وهذا يدل على أن احترام كبار السن وتوقيرهم من القيم الأساسية التي حثَّ عليها الإسلام.



ودعت دار الإفتاء إلى تعزيز قيم الاحترام والتقدير للمسنين في المجتمع، مستشهدةً بقوله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء: 24]. كما شددت الدار على أن رعاية كبار السن واجب ديني واجتماعي يجب على الجميع الالتزام به، مؤكدةً ضرورة تكاتف الجهود من أجل توفير بيئة ملائمة تضمن لهم حياة كريمة ورعاية كاملة.

 

على الجانب الآخر أشارت دار الإفتاء المصرية إلى ضرورة تجفيف منابع الشائعات بعدم تناقلها بمجرد سماعها أو رؤيتها؛ حيث حذَّر رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من أن يتحدث المرء بكلِّ ما سمع؛ فقال عليه الصلاة والسلام: «كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ»،

أوضحت دار الإفتاء أن القرآن الكريم قد دعا إلى التحقق والتثبُّت من الأخبار والأقوال؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].

 

ونبهَّت دار الإفتاء المصرية إلى أن ترويج الشائعات يندرج تحت "القيل والقال"، وقد حذَّر منهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ حيث قال: «إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ».

 

 

مقالات مشابهة

  • ذكر عن رسول الله يصل بك إلى درجة القانتين
  • وتلك الأيام : امامنا اشواط
  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • ضبط 5 قضايا هجرة غير شرعية في 24 ساعة
  • فتوى شرعية بشأن حكم فرح المسلمين بمقتل حسن نصر الله
  • فلاهوفيتش ينهي «صيام» يوفنتوس!
  • 5 طرق لعلاج الفتور في العبادة
  • 4 أداب للمجالس تعلمها من رسول الله
  • أسوة حسنة.. 5 مظاهر لأخلاق النبي عليك التحلي بها
  • الإفتاء: الإسلام وضع كبار السنِّ في مكانة خاصة وحثَّ على رعايتهم