مؤشرات على وفرة إمدادات النفط قبيل اجتماع "أوبك+"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
ظهرت مؤشرات على أن إمدادات النفط تتفوق على الطلب قبيل الاجتماع المؤجل لتحالف "أوبك+"، والمقرر عقده يوم الخميس المقبل، مما يسلط الضوء على التحدي الكبير الذي يواجه التحالف في الوقت الذي يستعد فيه لوضع سياسة الإنتاج لعام 2024.
تزامناً مع الانخفاض الكبير لأسعار النفط في العقود المستقبلية مقارنة بأعلى مستوياتها المسجلة في سبتمبر، تراجعت فوارق الأسعار المرتبطة بآجال العقود والمراقبة على نطاق واسع في خام برنت الذي ينظر إليه كمعيار للسوق العالمية، ونظيره الأميركي (خام غرب تكساس الوسيط)، مما يشير إلى وفرة في المعروض، في وقت قفزت فيه أيضاً مخزونات النفط في الولايات المتحدة.
إضافة إلى ذلك، ظهرت مؤشرات أخرى في السوق الفعلية لا يركز المتداولون عليها بشدة في العادة، بما في ذلك فوارق الأسعار بين درجات معينة من الخام، مما قدم إشارات تحذيرية للسوق أيضاً.
يتركز الاهتمام في سوق النفط العالمية على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، والذين سيحتاجون إلى مواجهة ما يعتبره المحللون إمدادات عالمية وفيرة، إضافة إلى حل الخلاف بين الدول الأعضاء على حصص الإنتاج.
حالياً، يُتوقّع أن تمدّد السعودية وروسيا تخفيضات الإمدادات الطوعية، فيما يقول مراقبو السوق إن تطبيق تخفيضات جماعية أعمق، يُعتبر من ضمن الخيارات المطروحة كذلك. وسيكون لقرار التحالف تأثير عميق على التداول في هذا الربع السنوي، وفي العام المقبل أيضاً.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية لدى "آي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV) في سنغافورة: "المعنويات في سوق النفط لا تزال سلبية. وهناك احتمال متزايد بأن نرى خفضاً أعمق للإنتاج من جانب المجموعة الأوسع نطاقاً. ولو حدث ذلك؛ فسيقدم دعماً جيداً للسوق يستمر خلال عام 2024".
يعتبر منحنى العقود المستقبلية واحداً من أكثر المؤشرات أهمية في هذا الصدد، حيث تراجع فارق الأسعار بين أقرب عقدين لخام غرب تكساس الوسيط إلى حالة "كونتانغو
" هبوطية، مع انزلاق أسعار العقود الأقرب أجلاً بمقدار 28 سنتاً للبرميل عن نظيرتها المستقبلية. بينما قبل شهر، كان نمط "باكورديشن" المعاكس هو السائد، مع تطبيق علاوة أعلى من 80 سنتاً بين العقدين.
في غضون ذلك، انخفض فارق السعر بين أقرب عقدين لخام برنت إلى مستوى "كونتانغو" في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ يونيو، رغم أنه تعافى قليلاً منذ ذلك الحين.
كما تراجعت فوارق الأسعار في العقود الأطول أجلاً. وبلغ فارق عقود برنت لأجل ستة أشهر مقارنة بالتسليم الفوري إلى 1.05 دولار للبرميل في أحدث رصد للبيانات، مقابل 4 دولارات تقريباً قبل شهر.
شهدت المخزونات في الولايات المتحدة زيادة كبيرة. وانتعشت بعدما سجلت أدنى مستوياتها لهذا العام في سبتمبر، مسجلة ارتفاعاً في 5 من أصل 6 أسابيع ماضية.
وتشمل المؤشرات الأخرى على وفرة الإمدادات في المدى القريب، تطبيق خصومات متكررة على خامات النفط الخام عالية الكبريت في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
على سبيل المثال، يباع خام البصرة المتوسط الآن بخصم يناهز 2.50 دولار للبرميل مقارنة بسعر البيع الرسمي، وهو مستوى يعتبره العديد من المتداولين منخفضاً للغاية. كما تراجعت أسعار الخامات الأخرى بما في ذلك خام نفط يوهان سفيردروب.
في آسيا، تراجعت الشهية على النفط، مع انخفاض العلاوة المطبقة على العقود المستقبلية العمانية مقارنة بمقايضات دبي هذا الشهر. كما انخفضت الفوارق الفورية لخامات الشرق الأوسط الرئيسية، بما في ذلك "مربان"، بسبب ضعف الطلب من مشتري المنطقة، بحسب متداولين.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الشوبكي: توقعات بتخفيض أسعار البنزين والديزل في الأردن نهاية نيسان
#سواليف
رجّح الباحث الاقتصادي المتخصص في النفط والطاقة عامر الشوبكي أن تتجه الحكومة الأردنية إلى تخفيض أسعار البنزين 90 والبنزين 95 والديزل بمقدار قرشين إلى قرشين ونصف لكل لتر مع بداية شهر ايار القادم.
وأوضح الشوبكي أن هذه التوقعات تأتي بعد أن تراجعت أسعار النفط العالمية بنسبة 4% خلال شهر أبريل، حيث انخفض متوسط سعر برميل برنت من 72 دولاراً في اذار إلى حوالي 69 دولاراً في شهر نيسان الحالي.
وأشار إلى أن التفاؤل والآمال بانخفاضات كبيرة تبدّدت بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد بعض الرسوم الجمركية المعلنة عن معظم دول العالم عدا الصين، بالإضافة إلى تصريح وزير الخزانة الأمريكي عن وجود محادثات مع الصين رغم نفي الأخيرة، مما خفف من حدة الهبوط في أسعار النفط.
مقالات ذات صلة الداخلية السعودية تعلن عقوبات مشددة بحق مخالفي تعليمات الحج 2025/04/28كما لفت الشوبكي إلى أن الانفجار الكبير الذي وقع مؤخراً في ميناء رجائي الإيراني المطل على مضيق هرمز، أعاد المخاوف من اضطراب إمدادات النفط، مما ساهم في دعم الأسعار العالمية.
وأكد الشوبكي أن الضرائب المرتفعة المفروضة على المحروقات تحد من انعكاس انخفاضات النفط العالمية على الأسعار المحلية بشكل كامل، مشدداً على ضرورة مراجعة هذه الضرائب في ظل التوقعات باستمرار تراجع أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة.
يذكر أن الأسعار المحلية في الأردن تبلغ حالياً حوالي 86 قرشاً لكل لتر من البنزين 90، و108.5 قرشاً للتر البنزين 95، و68 قرشاً للتر الديزل و62قرشاً للتر الكاز.