مباحثات قطرية عمانية حول تطورات الأوضاع في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استقبل رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الإثنين في الدوحة، وزير الخارجية العماني بدر بن حمود البوسعيدي، لبحث العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جرى خلال المقابلة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء القطرية "قنا" (رسمية)، استعراض علاقات التعاون والعمل المشترك بين البلدين الشقيقين، بجانب مناقشة سير تنفيذ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بموجب اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة، والتأكيد على ضرورة تواصل انسياب الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
وأكد بن عبدالرحمن استمرار التنسيق مع سلطنة عمان والأشقاء والأطراف الإقليمية والدولية لتمديد اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.
وجدد موقف دولة قطر الداعي إلى وقف الحرب فورا، مشددا على أن الضمانة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام في منطقة الشرق الأوسط هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وحل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأعرب عن تطلع قطر إلى أن تتوج الاتصالات الجارية حاليا مع مختلف الأطراف، بتمديد اتفاق الهدنة، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
أكد التفاهم حول تمديد الهدنة.. جهود قطرية مصرية لم تكتمل بعد لوقف دائم للحرب
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية، وتنتهي عند الساعة السابعة صباح الثلاثاء (05:00 بتوقيت غرينتش).
وخلال الأيام الثلاثة من الهدنة، أطلقت إسرائيل، سراح 117 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 39 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 17 تايلاندياً وفلبينياً وروسيا.
وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.
اقرأ أيضاً
مباحثات قطرية قبرصية حول تعزيز العلاقات وإيجاد حل للقضية الفلسطينية
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: قطر عمان الهدنة تبادل الأسرى الأوضاع في غزة
إقرأ أيضاً:
سمير فرج: نتنياهو يقايض حماس على جثمان يحيى السنوار
قال الدكتور سمير فرج، المفكر السياسي والخبير الاستراتيجي والعسكري، إن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة مشكلة كبيرة تواجه نتنياهو وتسبب له قلق شديد، موضحا أنه يستهدف الدخول في هدنة قصيرة يتم خلالها استعادة الرهائن لتهدئة الرأي العام في إسرائيل، ولكن مصر وضعت شرطا لتنفيذ الهدنة وهو فتح معبر رفح لإدخال المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال من المعبر.
وأضاف الدكتور سمير فرج، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، مصر تقدمت بمبادرة لوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى الفلسطينيين، موضحا أن حضور رئيس الموساد ووفد الشاباك إلى القاهرة يشير إلى أن نتنياهو أبدى موافقته على الدخول في مفاوضات لوقف الحرب في غزة خاصة أنه تخلص من يحيى السنوار وإسماعيل هنية وحسن نصر الله.
وأشار الخبير الاستراتيجي والعسكري، إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن طالب إسرائيل بالموافقة على هدنة لمدة 6 أسابيع ولكن نتنياهو طالب ألا تزيد مدة الهدنة عن 3 أسابيع، مشيرا إلى أن الوفد الإسرائيلي طلب مدة للتشاور ومن ثم سيتم الاجتماع يوم الأحد في الدوحة لاستلام الرد، كما أن نتنياهو يقايض حماس على جثة يحيى السنوار.