سكرتير عام «الناتو» يدعو لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قال السكرتير العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنه خلال الأيام المقبلة، سيناقش وزراء خارجية الناتو القضايا الأمنية الملحة.
أرحب بأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل أدى إلى إطلاق سراح الرهائنوأضاف ستولتنبرغ في كلمته خلال المؤتمر الصحفي قبل اجتماعات وزراء خارجية الناتو: «إننا نواجه أخطر عالم منذ عقود، والمتمثل في تزايد المنافسة العالمية و الحرب في أوكرانيا وتجدد الصراع في الشرق الأوسط، وإنني أرحب بأن الاتفاق بين حماس وإسرائيل أدى إلى إطلاق سراح الرهائن، وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية»
وطالب السكرتير العام لحلف الناتو بتمديد فترة التوقف، إذ رأى أن هذا من شأنه أن يسمح بتقديم الإغاثة التي يحتاجها سكان غزة بشدة، والإفراج عن المزيد من الرهائن، مشيرا إلى أن المعاناة التي حدثت تؤكد الحاجة إلى حل سياسي دائم.
وأشار ستولتنبرغ أن تواجد حلفاء الناتو في منطقة الشرق الأوسط بشكل أوسع، بما في ذلك من خلال مهمة الحلف لبناء القدرات في العراق، قائلا: «لقد شهدنا هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ على مواقع أمريكية في سوريا والعراق، وكذلك الهجمات على الشحن التجاري، وهذا يؤكد خطر التصعيد، ويجب على إيران كبح جماح وكلائها».
وتابع ستولتنبرغ في كلمته :«سيتناول الوزراء الثلاثاء، تصرفات روسيا المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا وخارجها، لقد أعادت روسيا الحرب إلى أوروبا، وهي تسعى إلى زعزعة استقرار ديمقراطياتنا، من خلال الهجمات السيبرانية، والمعلومات المضللة، وابتزاز الطاقة، بل وحتى الهجرة، وفي الأسابيع الأخيرة، قامت موسكو بتسهيل وصول المهاجرين إلى حدود فنلندا مع روسيا والمطالبة بإغلاق المنافذ الحدودية واستخدام الهجرة كأداة للضغط على أحد الجيران وحلفاء الناتو، إن الناتو يتضامن مع حليفتنا فنلندا، وأنا أرحب بمساعدة فرونتكس في تعزيز حدود فنلندا».
الصين ليست خصما لكن تصرفات بكين تشكل تحديا لأمنناوقال سكرتير عام الناتو: «وفي اجتماعنا الوزاري، سيتناول الحلفاء أيضا التحديات التي تمثلها الصين لأمننا، وإنني أرحب بالمناقشات الأخيرة بين الصين والحلفاء»، مشددا على أن الحوار مهم، وأنه يجب البحث عن الفرص للعمل معا بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك المناخ والحد من الأسلحة.
وأشار إلى أن الصين ليست خصما لكن تصرفات بكين تشكل تحديا لأمننا، و «يجب علينا أن نعمل معا للرد».
وعن الوضع في غرب البلقان، قال ستولتنبرغ، إن الاجتماعات ستتناوله بعدما «شهدنا أعمال عنف خطيرة في شمال كوسوفو ، والخطاب الانقسامي والانفصالي في البوسنة والهرسك، والمحاولات الخبيثة لزرع بذور المعارضة، بما في ذلك من روسيا، وسنناقش مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة وقد أضاف الناتو بالفعل 1000 جندي إضافي إلى كوسوفو.ونحن ندرس زيادة أكثر استدامة في قوات حفظ السلام التابعة لنا».
وأكد أنه يتعين على بلجراد وبريشتينا أن تعيدا الانخراط في الحوار الذي يتولى الاتحاد الأوروبي تيسيره ، حيث يعتمد الاستقرار على تفضيل جميع الأطراف للحوار والدبلوماسية على الصراع والفوضى.
وتابع : «في يوم الأربعاء، سينضم إلينا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في الاجتماع الأول لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية، وسوف نؤكد من جديد دعم الناتو على المدى الطويل، وفي العام الماضي، فازت أوكرانيا في معارك كييف وخاركيف وخيرسون، هذا العام، يواصلون إلحاق خسائر فادحة بروسيا، واستعادت أوكرانيا 50% من الأراضي التي استولت عليها روسيا، لقد سادت كدولة مستقلة ذات سيادة.وهذا فوز كبير لأوكرانيا، وفي الوقت نفسه، أصبحت روسيا أضعف سياسيا واقتصاديا وعسكريا، أوكرانيا، تواصل القتال بشجاعة ونحن مستمرون في دعمهم».
وتابع: «تعهدت ألمانيا وهولندا هذا الشهر بتقديم 10 مليارات يورو لأوكرانيا، وافتتحت رومانيا مركزًا لتدريب طائرات F-16 للطيارين الأوكرانيين.ويرسل الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وفنلندا، المزيد من الدفاعات الجوية والذخيرة لحماية المدن الأوكرانية من الهجمات الروسية، وقد شكل 20 من الحلفاء الآن تحالفا للدفاع الجوي لأوكرانيا، واتفق الحلفاء على أن أوكرانيا سوف تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي».
وأشار إلى أنه في الاجتماعات، سوف يتم الاتفاق على توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية في أوكرانيا، مؤكدا مواصلة دعم الناتو لكييف في طريقها لعضوية الحلف.
واختتم السكرتير العام لحلف الناتو كلمته : «من شأن عضوية السويد أن تجعل حلف شمال الأطلسي أقوىوكلنا أكثر أمنا، لذا فإنني أرحب ببدء البرلمان التركي عملية التصديق، وإنني أعول على تركيا والمجر لاستكمال تصديقهما على المعاهدة في أقرب وقت ممكن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الناتو ينس ستولتنبرغ قطاع غزة روسيا حلف الناتو بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةيتوقع أن تستأنف إسرائيل وحركة حماس المفاوضات غير المباشرة في الدوحة في محاولة لحل الخلافات العميقة بشأن شروط استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأجرى وفد من حركة حماس مشاورات في العاصمة المصرية القاهرة خلال الساعات الماضية، تطرقت إلى تطورات سبل تفعيل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف دخول المساعدات وفتح المعابر، وآلية معالجة الوضع الإنساني والمعيشي المتردي داخل غزة.
وفي القاهرة، يجري وفد إسرائيلي مشاورات مع مسؤولين مصريين حول صفقة التبادل مع حركة حماس، وذلك بتكليف من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد الوفد تمسك إسرائيل بضرورة الإفراج عن 11 رهينة أحياء وعدد من رفات القتلى كشرط أساسي لتمديد المرحلة الأولى والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بحسب ما أكده مصدر مصري لـ«الاتحاد».
وكشفت «الاتحاد» قبل أيام عن ترتيبات تجري لاستقبال وفد المفاوضات الإسرائيلي في القاهرة، لإجراء مشاورات حول صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الفترة المقبلة.
ونقل الوفد الإسرائيلي الذي يزور القاهرة رؤية الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة الراهنة للقبول بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفض إسرائيل لـ«مناورات حماس» التي ترمي لكسب المزيد من الوقت خلال الجولة الحالية من المفاوضات غير المباشرة.
وأشار المصدر إلى أن الوسيط المصري يتمسك بضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار من الانهيار خلال هذه المرحلة في ظل تدهور الوضع المعيشي والإنساني بشكل كامل في غزة، لافتاً إلى أن القاهرة تدرك إيفاد وفد من فريق التفاوض إلى الولايات المتحدة خلال الساعات المقبلة لمنع الاتفاق من الانهيار.
وترفض حركة حماس التعاطي بإيجابية مع الرؤية الأميركية المتمسكة بضرورة نزع سلاح الحركة والقضاء على حكمها داخل القطاع خلال الفترة المقبلة، وتحفظها على إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بحسب ما أكده مصدر لـ«الاتحاد».
وأوضح المصدر أن حركة حماس ترفض تماماً مناقشة سلاح الحركة أو الحديث عن إخراج عدد من قياداتها العسكرية خارج القطاع خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى تمسك الحركة بضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من غزة مع تقديم الوسطاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ومصر وقطر، للضمانات اللازمة لمنع استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية داخل القطاع.
وأشار المصدر إلى تمسك «حماس» بضرورة استئناف إسرائيل لالتزامها في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بفتح المعابر مع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية، السماح بدخول فرق الإغاثة والمعدات الثقيلة اللازمة لإعادة إعمار القطاع. وحذرت الولايات المتحدة الأميركية، في تصريحات لستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس ترامب، حركة حماس من عدم التعاطي بإيجابية مع المقترح الأميركي لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً في تصريحات لوسائل إعلام محلية أميركية أن رد حركة حماس لا يصلح أن يكون منطلقا للتفاوض. وفي مقابلة مع CNN، شدد ويتكوف على أن الفرصة لا تزال قائمة أمام حماس لكنها «تتلاشى بسرعة»، داعياً الحركة إلى أن تكون أكثر عقلانية في تعاطيها مع المفاوضات.
وأضاف ويتكوف أن المقترح الأميركي يشمل أيضاً إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، معتبراً أن ذلك «أمر سيكون رائعاً لعائلاتهم».