ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك.. أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
كشف علماء أن أكبر الجبال الجليدية في العالم بدأ يتحرك مبتعدا عن مياه القارة القطبية الجنوبية، بعد أن ظل ثابتا لأكثر من ثلاثة عقود، وهو ما وصف بأنه "أمر نادر".
ووفقا لهيئة المسح البريطانية للقارة الطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، فإن "الجبل الجليدي، المعروف باسم "أيه 23 أيه"، الذي يزن ما يقرب من تريليون طن متري، ينجرف الآن بسرعة عبر الطرف الشمالي للقارة القطبية الجنوبية، بسبب الرياح والتيارات القوية، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان عن صور الأقمار الصناعية الحديثة.
وكان هذا الجبل الجليدي، انفصل عن الجرف الجليدي فيلتشنر في القطب الجنوبي عام 1986، لكنه بات راسخا في قاع المحيط وظل لسنوات عديدة في بحر ويدل.
ويبلغ حجم الجبل الجليدي حوالي ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك، وأكثر من ضعف مساحة لندن الكبرى، حيث تبلغ مساحته حوالي أربعة آلاف كيلومتر مربع.
وقال عالم الجليد في هيئة المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية، أوليفر مارش، إنه "من النادر رؤية جبل جليدي بهذا الحجم يتحرك، لذا سيراقب العلماء مساره عن كثب".
والأسبوع الماضي، زار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القارة القطبية الجنوبية، مع رئيس تشيلي غابرييل بوريك لمراقبة تأثير ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ على القارة.
وقال غوتيريش للصحفيين: "درجات الحرارة الحارقة تعني أن الجليد في القطب الجنوبي يذوب بشكل أسرع من أي وقت مضى، مع عواقب مميتة على الناس في جميع أنحاء العالم".
ودعا الأمين العام الدول إلى "التحرك الآن للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، وحماية الناس من الفوضى المناخية، وإنهاء عصر الوقود الأحفوري".
وقال غوتيريش: "لقد أُطلق على القارة القطبية الجنوبية اسم العملاق النائم. وقد أيقظت الفوضى المناخيةُ هذا العملاق".
يشار إلى أن الجليد البحري في القطب الجنوبي عند أدنى مستوى له على الإطلاق. وتشير إحصاءات جديدة إلى أنه في شهر سبتمبر، كانت مساحة الجليد البحري أقل بمقدار 1.5 مليون كيلومتر مربع من المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
وتعادل هذه المساحة تقريبا مساحة البرتغال، وإسبانيا، وفرنسا، وألمانيا مجتمعة.
وأشار غوتيريش إلى أن الغطاء الجليدي في غرينلاند يذوب بسرعة أيضا، حيث يفقد أكثر من 250 غيغا طن من الجليد سنويا.
وأضاف: "كل هذا ينذر بكارثة في جميع أنحاء العالم. ما يحدث في القارة القطبية الجنوبية لا يبقى في القارة القطبية الجنوبية. وما يحدث على بعد آلاف الأميال له تأثير مباشر هنا".
وتابع الأمين العام قائلا: "إننا نعيش في عالم مترابط. يؤدي تلوث الوقود الأحفوري إلى ارتفاع حرارة كوكبنا، ويطلق العنان للفوضى المناخية في القارة القطبية الجنوبية. لقد امتص المحيط الجنوبي غالبية الحرارة الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري. وهذا يعني أن الجليد يذوب في المحيط بمعدلات قياسية".
وأشار غوتيريش إلى أن ذوبان الجليد يعني ارتفاع مستويات سطح البحر بمعدلات قياسية الأمر الذي يعرض حياة الناس وسبل عيشهم في المجتمعات الساحلية في جميع أنحاء العالم للخطر بشكل مباشر.
وحذر من أن ذلك يشكل تهديدا وجوديا لبعض الدول الجزرية الصغيرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القارة القطبیة الجنوبیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية 5.1% خلال شهر يونيو الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية، أن الصادرات سجلت نموا للشهر التاسع على التوالي في يونيو مدعومة بالأداء القياسي لأشباه الموصلات، حيث ارتفعت صادرات البلاد بنسبة 5.1% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 57 مليار دولار الشهر الماضي.
وأشارت وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية - في بيان اليوم /الاثنين/ - وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، إلى انخفاض واردات البلاد بنسبة 7.5% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 49 مليار دولار الشهر الماضي؛ ما أدى إلى تحقيق فائض تجاري قدره 8 مليارات دولار، وسجلت كوريا الجنوبية فائضا تجاريا لمدة 13 شهرا متتاليا.
ونوهت الوزارة بارتفاع صادرات أشباه الموصلات، العمود الفقري لاقتصاد كوريا الجنوبية، بنسبة 50.9% خلال هذه الفترة لتصل قيمتها إلى 13.4 مليار دولار، مسجلة نموا على أساس سنوي لمدة ثمانية أشهر متتالية، كما ارتفعت صادرات شاشات العرض وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة المحمولة بنسب 26.1% و58.8% و3.9% على التوالي على أساس سنوي في يونيو،فيما انخفضت صادرات السيارات بنسبة 0.4% إلى 6.2 مليار دولار بسبب قلة أيام العمل.
وأشارت إلى ارتفاع الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.7% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 11 مليار دولار، وهو أعلى مستوى لأي شهر من أشهر يونيو. وسجلت الصادرات إلى الولايات المتحدة ارتفاعات شهرية جديدة منذ أغسطس من العام الماضي، كما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 1.8% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 10.7 مليارات دولار، مسجلة نموا لمدة أربعة أشهر متتالية.
وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، ارتفعت الصادرات بنسبة 9.1% على أساس سنوي لتصل قيمتها إلى 334.8 مليار دولار، بينما انخفضت الواردات بنسبة 6.5% لتصل قيمتها إلى 311.7 مليار دولار، وبلغ الفائض التجاري 23.1 مليار دولار في النصف الأول، وهو أعلى مبلغ بعد أن سجل 31.1 مليار دولار خلال نفس الفترة من عام 2018.
مهرجان الفيلم العربي في تورنتو.. نافذة المهاجر على السينما العربية