أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات تثمّن عالياً جهود العلماء والباحثين والمطورين في شتى المجالات، وتوليهم كل الاهتمام والدعم، تقديراً لإسهامهم في دفع مسيرة التنمية وتحقيق رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره، منوهاً سموه بأهمية مجال الأبحاث والتطوير كمحرك رئيس لابتكار الحلول الداعمة لنمو وتطور مختلف القطاعات الحيوية، ومن أبرزها قطاع الطاقة، بما له من أهمية كمحرك رئيس من محركات التنمية.

جاء ذلك لدى استقبال سموه، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وفد هيئة كهرباء ومياه دبي برئاسة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وضم عدداً من الخبراء والباحثين والكفاءات الوطنية العاملة في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والمساهمين في تطوير قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تقديره لجهود الكوادر البحثية والكفاءات الوطنية ودورهم في ترسيخ الريادة الإماراتية في صُنع مستقبل واعد للطاقة المستدامة، وتأكيد نموذج دبي المُلهِم في توظيف المعرفة لابتكار حلول مستدامة تلبي احتياجات التنمية الحالية وتضمن مستقبل آمن للأجيال المقبلة.

وأثنى سموه على جهود هيئة كهرباء ومياه دبي وما تقدمه من مبادرات ومشاريع تتواكب مع توجهات الدولة نحو تبنّي خيارات الطاقة النظيفة والمتجددة وزيادة الاعتماد عليها، داعياً باحثي الهيئة إلى مضاعفة العمل على تقديم الأفكار والحلول التي تدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الطاقة، وترسيخ ريادتها العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

منصة عالمية

ويضم مركز البحوث والتطوير 31 باحثاً وباحثة من حملة الدكتوراه والماجستير. ونشر المركز منذ إطلاقه 170 ورقة بحثية في مؤتمرات علمية دولية ومجلات ودوريات عالمية محكّمة، وقد تقدم المركز بطلبات للحصول على 27 براءة اختراع حصل من بينها على 6 براءات اختراع حتى الآن، ويجري العمل على براءات اختراع جديدة.

وجاء تأسيس مركز البحوث والتطوير وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كمنصة عالمية توفر حلولاً وتقنيات مبتكرة لتعزيز العمليات التشغيلية والخدماتية للهيئة. وتشمل مجالات عمل المركز «الطاقة الشمسية»، و«تكامل الشبكة الذكية»، و«كفاءة الطاقة»، و«المياه». 

وتستند المجالات الأساسية لعمل المركز على ثلاثة ممكّنات تتمثل في: الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والطائرات من دون طيار والطباعة ثلاثية الأبعاد والمواد المتقدمة، إضافة إلى تقنيات الفضاء وتحليلات أنظمة الطاقة.

وضمن برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء «سبيس دي»، يعمل مركز البحوث والتطوير على تطوير عدد من الاستخدامات المتخصصة لشبكة الكهرباء وشبكات المياه، ويهدف إلى تطوير ونشر الحلول المبتكرة في مجال طاقة المستقبل وأنظمة المياه. 

وتتمثل مهمة المركز في دعم مساعي الهيئة من خلال أحدث الأبحاث التطبيقية، لضمان بقاء الهيئة ونظامها البيئي في الطليعة لتقديم خدمات ذات مستوى عالمي بتكلفة فعّالة. ويعتمد المركز أفضل الممارسات الدولية في مجال البحوث والتطوير ويدعم أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، حيث يتم إجراء البحوث والتطوير داخلياً بالتعاون مع الكثير من المؤسسات العالمية.

ويضم مركز البحوث والتطوير مشروع «الهيدروجين الأخضر» الذي نفذته هيئة كهرباء ومياه دبي، ويعد المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.

كفاءات إماراتية

وقد توجه سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لاستقبال سموه لوفد الهيئة وتشجيعه لهم، مؤكداً حرص القيادة الرشيدة على إعداد كفاءات إماراتية تواكب المتغيرات المتسارعة ومختلف التحديات والفرص العالمية، مشيراً إلى أن الهيئة تُعد من بين أكثر المؤسسات الوطنية استقطاباً وحرصاً على توظيف وتأهيل وتطوير الكوادر والكفاءات الإماراتية، الذين أثبتوا قدرتهم على منافسة الكفاءات العالمية، وتقديم حلول وأوراق بحثية متقدمة ومبتكرة، من شأنها المساهمة في تذليل الصعوبات التي يواجهها قطاع الطاقة والمياه حول العالم، وإثراء المجتمع العلمي المحلي والعالمي.

وقال معاليه: «نعمل على تطوير الكفاءات وتوفير بيئة تفاعلية وإيجابية تشجع على إطلاق طاقات الباحثين على الابتكار والإبداع وتقديم المزيد من المنشورات العلمية، تحقيقاً لأهداف مئوية الإمارات 2071 لجعل دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، حيث يوفر مركز البحوث والتطوير مرافق بحثية متقدمة ومختبرات متطورة، تتيح لنا العمل في مجالات الطاقة الشمسية، وتكامل الشبكة الذكية، وكفاءة الطاقة، والمياه، وتكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، إضافة إلى مجال الفضاء، مما يساعدنا على تطوير خبراتنا وتحقيق رؤية المركز في أن يكون منصة عالمية لتطوير ونشر الحلول المبتكرة في مجال طاقة المستقبل وأنظمة المياه، وترسيخ مسيرة ريادة الهيئة وتميزها على مستوى العالم، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتطوير».

برامج متقدمة

یضم مركز البحوث والتطویر عدة مختبرات داخلیة وخارجیة لدراسة أداء واعتمادیة الألواح الشمسیة. وتشمل المختبرات الخارجیة اختبار تقنیات الألواح الشمسیة المختلفة والتحقق من أدائھا، إضافة إلى المختبر الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طیار الذي أسھم في دخول الھیئة موسوعة غینیس للأرقام القیاسیة عن أول مختبر یتم بناؤه بتقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد على مستوى العالم.

ویعد المختبر أول مبنى بتقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد في دولة الإمارات تتم طباعته بالكامل في موقع المشروع.

ویتخصص المختبر في الأعمال الروبوتیة حیث یتم داخله تصمیم وبناء الطائرات بدون طیار والعربات ذاتیة التشغیل، أما عن المختبرات الداخلیة، فمن أبرزھا معمل الاختبارات الكھربائیة، ومعمل الاختبارات المیكانیكیة، ومعمل اختبارات المواد، ومختبر محاكاة الإشعاع الشمسي، ومختبر التسریع المُصطنع للعمر الافتراضي للألواح الشمسیة.

وقد طورت الھیئة من خلال مركز البحوث والتطویر بنى تحتیة وبرامج متقدمة متخصصة في الطباعة ثلاثیة الأبعاد و«التصنیع بالإضافة». 

وتعد الھیئة أول مؤسسة في دول مجلس التعاون الخلیجي تطبق تقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد المعدنیة باستخدام الخیوط والأسلاك، والتي تتمیز بدقتھا العالیة ودورھا في تقلیل الوقت والتكلفة، وتحسین الإنتاجیة والكفاءة وتعزیز الابتكار في الھیئة.

وتعتمد الھیئة تقنیة الطباعة ثلاثیة الأبعاد كأحد الحلول الابتكاریة لبناء النماذج وتصنیع قطع الغیار لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزیع، ودعم رقمنة قائمة موجوداتھا ومعداتھا. 

ویدعم المركز، من خلال الطباعة ثلاثیة الأبعاد، التطورات المتسارعة التي تشھدھا عملية بناء النماذج وتقدیم الحلول الفنیة والتدریب ومشاركة المعارف وإجراء الاختبارات المیكانیكیة والتحلیل الاقتصادي التكنولوجي، والبحوث والتطویر في مجال «التصنیع بالإضافة».

يُشار إلى أن مركز البحوث والتطوير حاصل على التصنيف البلاتيني الخاص بالمباني الخضراء «الريادة في الطاقة والتصميم البيئي» من المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء، ويتضمن ألواح شمسية كهروضوئية على سطح المبنى وعلى سطح مواقف السيارات، وألواح كهروضوئية مدمجة في جدران المبنى ويسهم المبنى في تقليل استهلاك الطاقة بأكثر من 25%، إضافة إلى ترشيد أكثر من 50% من كمية المياه المستهلكة، ويضم المركز مواد معاد تدويرها بنسبة تزيد عن 30%.

 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبي هيئة كهرباء ومياه دبي الطباعة ثلاثیة الأبعاد هیئة کهرباء ومیاه دبی دولة الإمارات إضافة إلى فی مجال

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته

دبي- وام

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الفائزين في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، معبراً سموه عن فخره بمشاركة 700 ألف طالب من دولة الإمارات في التحدي، والذين أتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حساب سموه على منصة «إكس»: «فخور بـ700 ألف طالب من دولة الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي، وأتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي.. ونبارك للفائزين منهم اليوم.. متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف.. معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم.. وقادر على الاستمرار في بناء مستقبل الإمارات.
وأحرز الطالب أحمد فيصل علي، لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات من بين أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من 1174 مدرسة، وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة.
ونظمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الثلاثاء، حفل تتويج أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، الذي استضافه مركز دبي التجاري العالمي، بحضور كل من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وشهدت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي مشاركة غير مسبوقة منذ إطلاق التحدي في العام الدراسي 2015 - 2016، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تنافس في هذه النسخة بدولة الإمارات أكثر من 700 ألف طالب وطالبة.
وتوجت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الطالب أحمد فيصل علي، بلقب بطل التحدي في دورته الثامنة على مستوى الدولة.
وحققت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة قراءة.

احتفالية مميزة

وجاء تتويج الطالب أحمد فيصل علي من الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي في البرشاء، خلال احتفالية كبيرة بحضور الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد كبير من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، وأولياء أمور الطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي.
كما شهدت الاحتفالية، تتويج المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لعاصم عبارة من إمارة أبوظبي بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى من إمارة دبي بلقب «المدرسة المتميزة».
وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي - دبا الفجيرة، من إمارة الفجيرة، بعد منافسة شديدة بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى الذين صعدوا إلى التصفيات النهائية عن هذه الفئة.

منافسة شديدة

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الإمارات عشرة أوائل، وضمت القائمة بجانب الطالب أحمد فيصل علي، كلاً من: سعود أحمد سالم الكعبي من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، وخالد عبدالله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية (أبوظبي)، وعائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية (الشارقة)، وحامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة (الفجيرة)، ومدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة (أم القيوين)، وعبدالرحمن عيسى آل خاطر من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقة الثانية والثالثة (رأس الخيمة)، ومريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس (أبوظبي)، وحصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأمريكية (عجمان)، وعلياء السيد الشحات من الصف السابع في مدرسة بعيا (الظفرة).
وكانت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي شهدت فوز الطالب عبدالله محمد عبدالله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، مناصفة، بلقب بطل تحدي القراءة العربي 2023 من بين 24.8 مليون طالب وطالبة مثلوا 46 دولة حول العالم.

أولوية الاستثمار في الإنسان

وقالت سارة الأميري: إن مبادرة تحدي القراءة العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تجسّد رسالة الإمارات الحضارية للعالم، وتعبر عن حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في الأجيال المقبلة وتمكينهم معرفياً وثقافياً ليواصلوا مسيرة الحضارة العربية، واستكمال إسهاماتها في الحضارة الإنسانية.
وأوضحت، أن تحدي القراءة العربي بات موعداً وحدثاً راسخاً في أذهان طلبة الإمارات، وهو ما تترجمه أعداد المشاركين في التحدي في دورته الثامنة، إذ بلغت نسبة الزيادة في مشاركات الطلبة لهذا العام، مقارنةً بالنسخة الأولى للتحدي عام 2016 قرابة 350%، ما يعكس الأثر الكبير لمثل هذه المبادرات الرائدة في تحفيز البيئة الثقافية بعالمنا العربي.
وهنأت، الفائزين في مختلف فئات التحدي، مؤكدة أن الإمارات تحتفل اليوم بـ700 ألف طالب قارئ، وليس فقط بالمتأهلين للمرحلة النهائية من التحدي، داعية الطلبة إلى ضرورة مواصلة جهودهم في مجال القراءة وتوسيع نطاق اطلاعهم على مختلف الثقافات، بما فيها من معارف وعلوم متنوعة تنمي حصيلتهم المعرفية في المستقبل، وأشادت بجهود كافة اللجان والمشرفين والمحكمين الذين عملوا على إنجاح الدورة الثامنة للتحدي في مختلف مدارس الإمارات.

نجاحات نوعية

من جانبه، أكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، أن مسيرة النجاحات النوعية التي يحققها تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في عام 2015، تعكس المكانة المرموقة لهذه المبادرة على امتداد الوطن العربي، ولدى أبناء الجاليات العربية في العالم، وقدرتها على تشجيع أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات على خوض تصفياتها كل عام، وإلهامهم لزيادة حصيلتهم المعرفية والتمكن باللغة العربية، معتبراً أن المنافسة الشديدة بين ملايين الطلبة على ألقاب التحدي، دليل عافية ثقافية وتعليمية عربية.
وقال: سجّل طلاب وطالبات الإمارات حضوراً مميزاً خلال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مختلف الصعد، من حيث الإقبال القياسي على المشاركة، والتفاعل مع أجواء المنافسات والالتزام بمعايير التحدي، وبذل الجهود القصوى للتفوق والصعود إلى منصات التتويج، وكذلك البراعة في الكشف عن مخزونهم المعرفي وجودة التعبير بلغة عربية رفيعة المستوى، مقدماً التهنئة إلى جميع الفائزين والمشاركين في تصفيات الدورة الثامنة وللأسرة التربوية والتعليمية في دولة الإمارات.

صقل القدرات

ويهدف تحدي القراءة العربي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الطلاب والطالبات، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية؛ للمساهمة في بناء مستقبل أفضل، وصقل قدراتهم وشخصياتهم. كما يسعى التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء، من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

 

الصورة


مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته
  • “تريندز” يناقش جولته البحثية المقبلة في جنوب أفريقيا
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته
  • أوائل الثانوية العامة يتلقون هدية محمد بن راشد تقديراً لتفوقهم
  • محمد بن راشد: فخور بـ 700 ألف طالب من الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارىء ومثقف ومعتز بهويته
  • أحمد فيصل علي بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة
  • مطالب الأحزاب من الحكومة المرتقبة: تعزيز برامج الحماية.. والاعتماد على كفاءات تدعم التنمية
  • تكريم ليلي علوي وغادة عادل في ثلاثنية مركز راشد لأصحاب الهمم
  • تكريم غادة عادل وليلى علوي في مركز راشد لأصحاب الهمم (صور)