قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الوضع الراهن على الساحة الدولية لا يتعين تسميته حربا باردة لأن الفرق الأساسي هو رغبة دول الغرب بتدمير نظام الأمن الدولي، أنه موضحا ينبغي تسمية الوضع على الساحة الدولية بشكل مختلف لأنه خلال الحرب الباردة كانت هناك ضوابط وتوازنات، وكان هناك مزاج سائد بين القوى العظمى بين المعسكرين المتنافسين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وبين حلف شمال الأطلسي الناتو وحلف وارسو، وكان هناك رغبة لكبح جماح التنافس في إطار سياسي ودبلوماسي.

جوتيريش يعتزم بحث اتفاق الحبوب مع لافروف وزيلينسكي وأردوغان لافروف: "من أنشأوا نظام كييف يعرفون كيفية التعامل معه"

وأشار لافروف خلال مشاركته في المنتدى الدولي "قراءات بريماكوف" في العاصمة الروسية موسكو - إلى أن الاختلاف الأساسي بين فترة الحرب الباردة والوضع الراهن هو رغبة الدول الفردية في تدمير أسس نظام الأمن الجماعي الدولي واستخدام أوكرانيا لمواجهة مفتوحة مع روسيا.

 

وتابع لافروف: "حينئذ أثناء الحرب الباردة نشأ حوار حول الحد من الأسلحة ثم بدأ يتطور بسرعة، ويحقق نتائج عملية وملموسة، وهو ما أدى إلى حالة من الهدوء بشكل عام، على الأقل لم تكن هناك مثل هذه التقييمات المثيرة للقلق، ولم يتم التعبير عن مثل المخاوف الوجودية الخطيرة الراهنة لا في الولايات المتحدة ولا في الاتحاد السوفيتي ولا في دول حلف الناتو، ولا في بلدان الكتلة الاشتراكية".

ولفت لافروف إلى حقيقة أن الخطب العديدة التي ألقاها السياسيون الأوروبيون والمنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا دالة وكاشفة، حيث أن الأمر قد أصبح على هذا النحو ليس فقط لإعلان الغرب بقيادة الولايات المتحدة حربا هجينة ضدنا، ولكن رغبته حرفيا في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، واستخدام دولة أوكرانيا لإلحاق هذه الهزيمة بنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير خارجية روسيا روسيا تدمير نظام الامن الدولى

إقرأ أيضاً:

هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”

قد يقارن البعض قرار المحكمة الجنائية ضد نتياهو بقرارها ضد البشير وأنه رغم ضعف النظام والسودان ككل إلا أن قرار الجنائية ضد البشير لا تأثير له.

ولكن هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”، و عندما صدرت المذكرة ضد البشير لم يكن لدى النظام أي ارتباط بالغرب أساسا لا بأوروبا ولا أمريكا. النظام نفسه كان معاديا للغرب من البداية.

بالنسبة لإسرائيل الوضع مختلف. فهي بشكل ما تستمد وجودها كله من الغرب، وارتباطها بأوروبا ارتباط حيوي ومهم بالنسبة لها ولوجودها. وهي كانت دائما تقدم نفسها في الغرب وأمام كل العالم كضحية وأنها محاصرة بأعداء همج وبرابرة وأنها واحة الديمقراطية والتقدم في المنطقة. هذه الصورة التي تقدم بها إسرائيل نفسها للعالم تتغير الآن وبشكل درامي.
البشير لم يخسر الكثير عندما لم يعد قادرا إلى السفر إلى فرنسا مثلا أو هولندا، وذلك لا يعني له شيء. بالنسبة لنتياهو الأمر مختلف تماما.

النقطة الأخرى والأهم أن هذه مجرد البداية. قد نرى غدا قادة إسرائيل الآخرين مطاردين في المحاكم في أوروبا وفي غيرها وما أكثر جرائمهم. وربما أصبحوا، لسخرية القدر، مثل ضباط هتلر النازيين الذين طاردتهم إسرائيل نفسها. أنت تتكلم هنا عن جرائم حرب مستمرة لعشرات السنوات في فلسطين وأيضا في لبنان، مجازر عديدة مثل صبرا وشاتيلا قد ينفض الغبار عنها وتتم مطاردة المتورطين فيها.
بكل المقاييس حدث اليوم هو حدث تاريخي.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارة الخارجية والمغتربين: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي انتهاج سياسات تقوض الأمن والاستقرار حول العالم وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام زيلنيسكي في أوروبا والكيان الصهيوني في منطقتنا
  • محلل سياسي: روسيا سترد على دعم الغرب لأوكرانيا بضرب القواعد العسكرية
  • زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا
  • الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا
  • من هي الأردنية مرشحة ترامب لمنصب جراح الولايات المتحدة؟
  • أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا
  • لهذا السبب أطلقت روسيا صاروخها العابر للقارات على أوكرانيا
  • وزير خارجية روسيا: بايدن يسعى إلى ترك إرث سيئ لـ ترامب
  • هناك فرق كبير بين السودان وإسرائيل.. السودان زمن الإنقاذ كان “دولة مارقة”
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة تؤكد أنها لا تسعى إلى حرب مع روسيا