اتفاق بين إسرائيل وماسك بشأن استخدام ستارلينك في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
قالت إسرائيل، الاثنين، إنها اتفقت من حيث المبدأ مع الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، على استخدام خدمة اتصالات ستارلينك التابعة لشركته سبيس أكس في قطاع غزة.
ويأتي الإعلان خلال زيارة ماسك لإسرائيل، الاثنين، والتي تتزامن مع هدنة في الحرب مع حماس.
ولم يدل مكتب ماسك بعد بتعليق بشأن الزيارة.
ويذكر أن نظام ستارلينك يوفر خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، ويحتاج إلى أجهزة خاصة لاستقبال وإرسال الإشارة، وهو غير متوفر في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس إسرائيل، إسحق هرتسوغ، بعد ظهر الاثنين مع ماسك. وقال مكتب هرتسوغ إن أقرباء للرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة سينضمون للاجتماع كما سيناقش الرئيس الإسرائيلي وماسك "ضرورة اتخاذ إجراء لمواجهة تزايد معاداة السامية عبر الإنترنت".
وذكر مكتب نتانياهو أنه سيلتقي أيضا بماسك، الاثنين، لبحث الجوانب الأمنية للذكاء الاصطناعي ويعقدان مناقشة عبر الإنترنت مع البث المباشر لها.
والتقى نتانياهو بماسك في كاليفورنيا في 18 سبتمبر، وحثه على تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير ومكافحة خطاب الكراهية بعد أسابيع من الجدل حول المحتوى المعادي للسامية على منصة أكس.
ومع احتدام الحرب التي أشعلها هجوم حماس على جنوب إسرائيل، اقترح ماسك الشهر الماضي استخدام ستارلينك لدعم روابط الاتصالات مع "منظمات الإغاثة المعترف بها دوليا" في قطاع غزة وسط قطع التيار الكهربائي والإنترنت والاتصالات.
وفي ذلك الوقت قال وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، إن "حماس ستستغل (ستارلينك) في الأعمال الإرهابية".
لكن في تحول جديد قال الوزير، الاثنين، إن إسرائيل وماسك توصلا إلى اتفاق من حيث المبدأ بموجبه "لا يمكن تشغيل وحدات ستارلينك الفضائية في إسرائيل إلا بموافقة وزارة الاتصالات الإسرائيلية، بما في ذلك قطاع غزة".
وفي منشور على أكس موجه إلى ماسك، قال قرعي إنه يأمل أن تكون الزيارة إلى إسرائيل "نقطة انطلاق للمساعي المستقبلية، فضلا عن تعزيز العلاقة مع الشعب اليهودي والقيم المشتركة مع العالم كله".
وقال ماسك قبل ذلك إنه ضد معاداة السامية وضد أي شيء "يروج للكراهية والصراع"، مكررا أن منصة أكس لا تروج لخطاب الكراهية.
وتزايدت معاداة السامية ورهاب الإسلام في أنحاء العالم، بما في ذلك خلال الحرب المستمرة منذ سبعة أسابيع بين إسرائيل وحماس. وتسري حاليا هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، تشهد إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة وعدد من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بسبب تهم أمنية.
وتحدثت منظمات يهودية عن زيادة في الأعمال المعادية للسامية في عدد من البلدان منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.
وقد بدأ تطبيق هدنة مؤقتة لمدة أربعة أيام، الجمعة، تقوم خلالها إسرائيل بالإفراج عن مسجونين فلسطينيين، في مقابل إطلاق سراح مختطفين لدى حماس في غزة، وقد تمت 3 عمليات تبادل بنجاح.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بین إسرائیل وحماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل - هل يخرق نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد يوم من سريانه؟
عند توقيع اتفاقية الهدنة بين حماس وإسرائيل، أصر بنيامين نتنياهو على شرط يحتفظ لقواته بحق استئناف القتال في قطاع غزة متى ثبُت أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستكون بلا جدوى، ليثير بذلك الريبة حول حقيقة نواياه واستعداده لشن هجومٍ مضاد يستغل به حالة السلام المؤقت وسط عودة مئات النازحين إلى شمال غزة.
تنافر في قيادة الاحتلال بعد الهدنةبعد شهورٍ من تعنته تجاه إبرام صفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس، خيّب رئيس الوزراء الإسرائيلي آمال المتشددين في حكومته أمثال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي وصف اتفاقية الهدنة في غزة بالفشل الذريع للقيادة الإسرائيلية التي لم تتمكن من حماية الشعب من خطرٍ محدق، وفقًا لصحيفة «هآرتس».
وأكد «سموتريتش» على العودة للقتال بعد تسلم الرهائن، معتبرًا ذلك مهمته خلال الفترة المقبلة بعدما هدد بالاستقالة من الحكومة الائتلافية على غرار وزير الأمن القومي المنتمي إلى اليمين المتطرف، إيتمار بن غفير الذي أعلن استقالته مع وزيرين آخرين من أعضاء حزب «القوة اليهودية» على إثر اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
مكاسب نتنياهو من مواصلة القتاللفهم المكاسب التي يمكن لرئيس الوزراء الاسرائيلي تحقيقها من اختراق الهدنة في غزة ينبغي الانتباه إلى 3 نقاط في مواقفه السابقة على النحو التالي:
1. إطلاق يده في غزة بعد تحرير الرهائنالالتزام بالسيطرة على قطاع غزة بشكل تدريجي، مع الإبقاء عليه «غير صالح للسكن»، خطة نتنياهو خلال فترة الهدنة حسب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي أكد لصحيفة «هآرتس» أن الهدف الرئيسي وراء الاتفاقية يتمثل في تحرير الرهائن المتبقية لدى حماس، ومع انقضاء مدة المرحلة الأولى من الهدنة المتفق على أن تكون مدتها 42 يومًا بدايةً من الأحد 19 يناير، سيكون على الحكومة العمل بشكلٍ جديد ومختلف للتخلص من تهديدات حماس.
2. إنقاذ منصبهوبحسب تقرير «إسرائيل اليوم»، فإن موافقة نتنياهو على شروط الهدنة قد تكلفه ائتلافه خاصةً بعد انسحاب حزب «القوة اليهودية» منه، الأمر الذي يعرضه لخطر المثول أمام المحكمة للتحقيق في تهمة الرشاوى والفساد المالي والإداري والتي نجح في التهرب منها مؤقتًا بدعوى انشغاله في قيادة الحرب، لكن مع بطلان حجته سيواجه تهديد العزل من السلطة بعد سقوط حكومته ومن ثم المسائلة القانونية.
3. تحويل قطاع غزة إلى مستوطنات إسرائيليةومع استمرار تأكيد نتنياهو على التمسك بأهداف الحرب والتي تشمل القضاء على حركة حماس، يكون قد أعلن مكسبًا آخر يحققه من مواصلة الحرب وهو دحر الوجود الفلسطيني في قطاع غزة حتى يتم تحويله إلى مستوطنات إسرائيلية تحميها قواعد عسكرية تنهي مخاوفه من أي هجوم مماثل لما وقع في السابع من أكتوبر 2023 حين اقتحم مقاتلو حماس السور العازل في غلاف غزة لينفذوا إلى جنوب إسرائيل.