اسرائيل تعيد اعتقال الطفلة نفوذ حماد: 7 اسيرات لازلن في معتقلات الاحتلال
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
اكد نادي الاسيرالفلسطيني ان 7 فلسطينيات ما زلن في معتقلات وزنازين قوات الاحتلال الاسرائيلي بعد جولات تبادل الاسرى الثلاث التي تمت خلال الايام الماضية
وقال نادي الاسير ان تلك الاسيرات اعتقلن قبل عملية طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر الماضي وهن:
الأسيرة شاتيلا أبو عيادة من الأراضي المحتلة عام 1948، اعتقلت في عام 2016، وهي محكومة بالسجن لمدة 16 عاماً.الأسيرة نوال فتيحة من القدس، اعتقلت في عام 2020، وهي محكومة بالسجن لمدة 8 سنوات.الأسيرة الطفلة نفوذ حماد من القدس، اعتقلت في عام 2021، وحكم عليها الاحتلال مؤخراً بالسجن لمدة 12 عاماً.الأسيرة عطاف جرادات من جنين، اعتقلت في عام 2021، وهي موقوفة.الأسيرة ياسمين شعبان من جنين، اعتقلت في عام 2022، وهي محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات.الأسيرة آيه الخطيب من الأراضي المحتلة عام 1948، أعاد الاحتلال اعتقالها في شهر سبتمبر عام 2023، بعد أن أمضت فترة بالسجن الفعلي نحو عامين، ولاحقا حبس منزلي، وحكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة أربع سنوات.الأسيرة أسماء أبو تكفة من الأراضي المحتلة عام 1948، واعتقلت في شهر نيسان/أبريل عام 2023.
"تعرضت للضرب".. قلق حول مصير الأسيرة المقدسية نفوذ حماد pic.twitter.com/kqFVuU8Shv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 27, 2023واليوم الاثنين اعادت قوات الاحتلال الاسرائيلي الطفلة الاسيرة نفوذ حماد (16 عاما)، الى السجن بعد أن كان قد أفرج عنها في إطار صفقة التبادل يوم السبت الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن والدها جاد حماد، من حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، "قوات الاحتلال كانت قد اعتدت على ابنته بالضرب أثناء نقلها في البوسطة، فنقلها إلى مستشفى هداسا بالقدس بعد إصابتها وذلك أمس الأول السبت، ولم يسمح لي بزيارتها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال أخرجتها، اليوم الإثنين، من المستشفى وأعادتها إلى السجن".
تغطية صحفية: رسالة عائلة الأسير نفوذ حماد من الشيخ جراح بالقدس المحتلة بعد تراجع الاحتلال عن قرار الإفراج عنها. pic.twitter.com/5ubJUzEaJm
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 27, 2023واعترض احد المستوطنين على اطلاق الطفلة نفوذ حماد الامر الذي دفع السلطات الامنية لاعادة اعتقالها
يذكر ان نفوذ حماد التي اعتقلت قبل عامين هي أصغر طفلة معتقلة في سجون الاحتلال، ومحكومة لمدة 12 عاما واعلنت حكومة الاحتلال اسمها في القائمة الثانية من قوائم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين الأطفال، وكان مقررا الإفراج عنها يوم السبت الماضي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف اعتقلت فی عام بالسجن لمدة نفوذ حماد
إقرأ أيضاً:
( كورونا في زمن معتقلات مارب )
قصة إنسانية لمشاهد حقيقية تستند إلى وقائع حقيقية مؤلمة وموثقة من سجون مارب يرويها أحد المعتقلين لأحد مشاهد عذابات المعتقلين هنالك .
الجزء الأول: الزنزانة التي تبوح بالكوابيس
في زنزانةٍ لا تتجاوز مساحتها مترين في متر، تحت أرضية سجن مارب، كان «أحمد» (اسم مستعار) وعشرة معتقلين آخرين يُقاسون الاختناق اليومي. لم يكن هناك فراشٌ يلطّف صلابة البلاط البارد، ولا ماءٌ نظيف يُطفئ عطشهم ولا يوجد حمام حقيقي يُخفف من رائحة العفن التي تسكن الجدران عدا كرسي مخلوع نهاية الغرفة الصغيرة استخدموه كمرحاض للتبول بدون أي خصوصية.
كانوا ينامون متشابكي الأطراف كقطعٍ من خشب البناء المُهمل، يتقاسَمون همسات الألم، وحكايات الاختفاء القسري، وذكريات عائلاتهم التي لا يعرفون إن كانت لا تزال تبحث عنهم.
ليالِ وأيام طويلة للغاية وقاسية للغاية كان أحمد يبكي فيها كلما كان ينجو من وجبة الجلد المتواصل على يد السجانين، فهم لا يعرفون الوقت ولم يشاهدوا الشمس منذ أكثر من عام وتم نقلهم لهذه الزنزانة كعقاب مضاعف .
الجزء الثاني: الوباء يدخل الزنزانة
مع تفشي جائحة كورونا، تحول السجن إلى جحيمٍ أكثر قسوة، لم يهتم الحراس بإجراءات الوقاية، بل استخدموا الوباء كسلاحٍ جديد. في إحدى الليالي، فُتح باب الزنزانة بعنف، ودُفع بداخلها معتقلٌ جديدٌ نحيل الجسد، يرتجف من البرد والسعال، عيناه مليئتان بالارتباك. أخبرهم بصوت واهن مبحوح أنه «مصاب بكورونا»، ثم أُغلق الباب.
الجزء الثالث: التقيؤ.. والموت البطيء
بدأ الرجل يتقيأ إفرازاتٍ سوداء تنزل كالحمم على أجساد المُعتقلين، الذين حاولوا بدورهم دفع بعضهم للابتعاد، لكن الزنزانة الضيقة جعلت الحركة مستحيلة. ظل الرجل يتشبث بأنفاسه طوال الليل، بينما كان «أحمد» وزملاؤه يمسحون القيء بأيديهم العارية، وينادون الحراس طلباً للنجدة.. لم يأتِ أحد.. مع الفجر، انتهت المعاناة بجثةٍ بلا حركة، تملأ الزنزانة رائحة الموت.
الجزء الرابع: حتى الموت صار رفيقنا
روى «أحمد» كيف حاولوا إنقاذ الرجل بوسائلهم البدائية: دلكوا صدره بأيديهم، ونادوه بأسماء الله الحسنى، وحتى «شتموا» المرض علّه يتراجع. لكن كل شيء كان بلا فائدة. قال أحد المعتقلين بصوتٍ مكسور: «هنا حتى الموت يُهيننا… يتركنا نُحصي ثوانيه كالعقاب». عندما جاء الحراس في الصباح، أخرجوا الجثة ببرود، ورموها في عربة الإسعاف العسكرية، بينما كان السجناء يغسلون أجسادهم بماءٍ آسنٍ من دلوٍ صدئ..
* * *
الجلاد عندما تبدلت الأدوار وانعكست الحكاية
حدثني أحد الناجين من معتقلات مارب، والذي ذاق خلال عامين من الأسر صنوف العذاب بمختلف أنواعه بحادثة تفصح عن الفارق بيننا وبينهم.
عندما تتبدل الأدوار وتنعكس الحكاية ليصبح الجلاد ضحية !!
يبدأ قائلا: إنه بعد الإفراج عنه قبل ثلاثة أعوام تم استدعاؤه من قبل جهة أمنية هو ومجموعة من رفاق أحد معتقلات مارب وعندما وصلوا لذلك المكان أدخلوهم لغرفة كان فيها معتقل مغطى رأسه.
جلس هو وأربعة من رفاقه على كراسٍ متجاورة ليقوم أحد الحراس برفع غطاء الرأس عن ذلك المعتقل لتكون المفاجأة التي صعقتهم.. إنه أشهر جلادي معتقل مارب!!
لم يصدقوا أنه هو وعادت بهم الذاكرة لسنوات الاعتقال وصنوف العذابات التي نالوها على يديه..
كان يضربهم ضرباً مبرحاً ويتسلى بوضعهم في عجلات سيارات وركلهم ليتأرجحوا داخلها .
كان يعاملهم بوحشية كالحيوانات يهينهم يصفعهم مراراً بلا سبب ويكيل لهم الشتائم النابية والمهينة..
يمنعهم من النوم ويرميهم كالجرذان في أقبية المعتقل الشهير بالتعذيب .
أخبرني أن الجهة الأمنية أخبرتهم فيما بعد أنه تم اعتقاله في إحدى جبهات القتال أثناء إحدى المعارك .
كانوا يشاهدونه وبداخلهم مشاعر متضاربة شتى فيما هو يشاهدهم في صمت وقد عرفهم جميعاً وعرفوه كذلك .
حتى بدأ أولهم بالنهوض من على الكرسي والذهاب نحوه.. نظر في عينيه طويلا ومد له يده ليصافحه واخرج من جيبه بعض المال الذي بحوزته وناوله ومضى .
يحدثني أنهم جميعهم قاموا بذات العمل صافحوه ودعوا له بالهداية وأعطوه كل ما يمتلكوه من مال وغادروا.