في مشهدٍ مستفز.. الجيش الإسرائيلي يحتفل داخل الجامعة الإسلامية بغزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
تداولت صفحات إخبارية ومستخدمون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو "مُستفز" لمجموعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وهم يحتفلون داخل حرم الجامعة الإسلامية في غزة بعد تدميرها بالكامل في غارة جوية إسرائيلية يوم الأربعاء، 11 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اقرأ ايضاًوشوهد جنود الاحتلال في مقطع الفيديو وقد أقاموا موائد الطعام بين أنقاض الجامعة المُحطمة، وذلك احتفالًا بـ"يوم السبت اليهودي"، وهو اليوم المخصص للراحة والعبادة وفق العقيدة اليهودية "المزورة" و"المحرفة".
وأثار مشهد الجنود وهم يحتفلون داخل الصرح التعليمي العريق موجة غضب كبيرة من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين بأنها دليل واضح وصريح على جرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ولم يتمكن متداولو مقطع الفيديو كبح أنفسهم من شتم الجيش الإسرائيلي، والتعليق على تعمده استفزاز مشاعر المسلمين ومؤيدي القضية الفلسطينية حول العالم، فيما اعتبره كثيرون بأنها دليل على “فشل” جيش الاحتلال في عمليته البرية في القطاع لتحرير الأسرى وبدأ يقوم بحركات استفزازية لا تسمن ولا تغني من جوع.
لأول مرة.. إقامة حفل عشاء في حرم الجامعة الإسلامية بغزة بمناسبة يوم السبت اليهودي. pic.twitter.com/fyypjnHM4l
— الأحداث الأمريكية???????? (@NewsNow4USA) November 26, 2023 قصف الجامعة الإسلامية في غزةبث جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أكتوبر الماضي مقطع فيديو وثق من خلالها استهداف مبنى الجامعة الإسلامية في غزة التي تأسست في 1978.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيانه بأن قصف حرم الجامعة باعتباره "مركزًا عملياتيًا وسياسيًا وعسكريًا مهمًا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة.
ويُظهر الفيديو أربعة مبانٍ تتعرض للقصف بما يبدو أنه صواريخ جو-أرض متتالية انفجرت عند الاصطدام، وذكرت وكالة فرانس برس في وقت لاحق أن مسؤولًا جامعيًا أكد أن “بعض المباني دمرت بالكامل”.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن "الجامعة كانت تستخدم كمعسكر تدريب لحماس لعناصر المخابرات العسكرية، وكذلك لتطوير وإنتاج الأسلحة".
وقال الجيش الإسرائيلي إن حماس "استخدمت المؤتمرات الجامعية من أجل جمع الأموال للإرهاب" وأن الجامعة "حافظت على علاقات وثيقة مع القيادة العليا لحماس".
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية بيانا في أكتوبر أدانت فيه الهجوم المباشر على مباني ومرافق جامعتين، الجامعة الإسلامية وجامعة الأزهر، الواقعتين أيضًا في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًأصدرت الجامعة الإسلامية بغزة بيانًا في 10 أكتوبر جاء فيه: "تعرضت أجزاء كبيرة من مباني الجامعة الإسلامية بغزة لأضرار جسيمة وخسائر مادية فادحة" نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة في 9 أكتوبر.
وكانت إسرائيل قصفت عدة وزارات ومقرات ومؤسسات حكومية مجاورة للجامعة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بالمنطقة المحيطة التي تقع فيها الجامعة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الجامعة الإسلامية في غزة غزة فلسطين الجامعة الإسلامية بغزة الجيش الإسرائلي التاريخ التشابه الوصف الجامعة الإسلامیة بغزة الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يبدأ إجراءات لفصل غزة.. وتقليص مساحة القطاع
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بما يحدث في الضفة، بل يعمل على تغيير الواقع الجغرافي والأمني في غزة أيضًا، عبر شق محاور جديدة داخل القطاع مثل محور صلاح الدين، بطول يتجاوز 55 مترًا داخل الأراضي الفلسطينية، بما يمثل اعتداءً صريحًا على الحدود الجغرافية.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الإجراءات تؤسس لفصل كامل بين غزة ومحيطها، حتى بات الاحتلال يعيد تعريف حدود القطاع، مدعيًا أنها تقلصت إلى 300 كلم فقط، بدلاً من 360 كلم.
وأكمل: مدينة القدس تشهد موجة من الاقتحامات من قبل المتطرفين الإسرائيليين، بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى أماكن عامة، ضمن خطة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية.
استدعاء المواقف
وتابع: استدعاء المواقف التاريخية للأنظمة العربية يكشف حجم الفارق بين الماضي والحاضر في التعاطي مع القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستشهد بلقاء جمع بين الملك فيصل وهنري كيسنجر عقب حرب أكتوبر 1973، حين طلب كيسنجر تزويد طائرته بالوقود في الرياض، فكان رد الملك فيصل حازمًا: "بلغت من العمر ما يجعلني أرغب في الصلاة في المسجد الأقصى... وإذا أردت الوقود، فخذني إلى الأقصى لأصلي هناك".
وأوضح غباشي أن هذا النموذج من المواقف العربية القوية أصبح نادرًا في الزمن الحالي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن أخطر من "صفقة القرن" التي طُرحت سابقًا، بل ويتجاوز خطورتها إلى مستوى مقارب لاتفاقية "سايكس بيكو" من حيث التأثير على مستقبل المنطقة.
وأكد أن ما يحدث في فلسطين لا يمكن فصله عن بقية العالم العربي، بل هو بوابة لتفكيك المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية تجري بطريقة ممنهجة، مستشهدًا باجتياح مناطق مثل جنين، مخيم نور شمس، طمون، وطولكرم، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعربي.
وأتم قائلاً: "من أَمِن العقاب أساء الأدب"، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات هو ما يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته.