شفق نيوز/ كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الاثنين، عن تغيير في وجهات السفن التجارية التي تصل إلى إسرائيل بعد هجمات الحوثيين في مياه البحر الأحمر، ضمن تصعيد الحركة ضد الحرب في غزة، ما أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الشحن البحري.

ونقلت الصحيفة "Globes" الإسرائيلية عن رئيس قسم الأبحاث في شركة "Freightos" للتكنولوجيا الفائقة، يهودا ليفين، وهي منصة رقمية لإدارة الشحن، إقراره بزيادة في أسعار شحن البضائع التي تأتي إلى موانئ إسرائيل من الصين أو العكس بعد الحرب.

وقال ليفين "طال هذا بالفعل جميع البضائع التي تصل إلى ميناء أسدود في إسرائيل من الصين، التي بدأ سعرها بالارتفاع في الأسابيع الأخيرة، وهذا انحراف عن الاتجاه السائد في التجارة بين آسيا ومنطقة البحر المتوسط، حيث شهدنا بالفعل انخفاضاً طفيفاً في الأسعار خلال تلك الفترة".

وتحدث ليفين، الذي يسمح له منصبه بالاطلاع على معلومات جميع قنوات الشحن حول العالم، عن بداية الضرر الذي لحق بالتجارة بين آسيا وإسرائيل، فعلى سبيل المثال، ابتعدت السفن الأخرى في أسطول Ray Shipping التابع لرجل الأعمال رامي أنغر، الذي خطف الحوثيون سفينة له، عن مضيق باب المندب في المنطقة اليمنية لتجنب الأضرار.

وكانت سفينة Globis Star، التابعة لشركة أنغر بالبحر الأحمر ومرت عبر قناة السويس، في طريقها إلى الصين، لكنها عادت بعد الهجوم على Galaxy ورست في القناة، يوم الإثنين الماضي 20 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.

كذلك كانت سفينة أخرى في الأسطول نفسه، تحمل اسم Hermes Leader، موجودة بالفعل بالقرب من ساحل اليمن وقت الهجوم، وعادت أيضاً شمالاً في البحر الأحمر، واضطرت سفينتان أخريان على الأقل لهما اتصالات إسرائيلية إلى تغيير مسارهما منذ عملية الاستيلاء.

ويوضح ليفين أنَّ عدة سفن لها اتصالات مع إسرائيل اضطرت بالفعل إلى الإبحار حول أفريقيا، أو يخطط بعضها لفعل ذلك، وهو طريق قد يزيد من تكلفة الرحلة ويطيل مدتها لأسبوعين.

ويضيف ليفين أن "السفن الإسرائيلية أو شبه الإسرائيلية تزيد من عدد أفراد الأمن على متنها، الأمر الذي يستلزم تكاليف. حتى إنَّ شركة Zim أعلنت أنها سترفع علاوة المخاطرة على كل حاوية بأكثر من 100 دولار، ويمكن الافتراض أنَّ هذه الخطوة أدت بالفعل إلى زيادة في أسعار حاويات الشحن على الطرق الدولية المؤدية إلى موانئ إسرائيل".

وبحسب بيانات شركة Freightos، فإنَّ سعر الشحن لكل حاوية من الصين إلى ميناء أسدود، ارتفع بنسبة تتراوح بين 9% و14% في الأسبوعين الأخيرين، من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما يضعها عند سعر أعلى بنحو 5% منذ اندلاع الحرب.

ويختلف ذلك عن التغير في أسعار الشحن بين دول آسيا، ومنطقة البحر المتوسط، التي انخفضت فعلياً بنسبة 7% في الأسبوعين الأخيرين من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وبنسبة 8% منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ويضيف ليفين أنَّ حركة السفن إلى الموانئ الإسرائيلية لم تشهد تغيراً ملحوظاً منذ اندلاع الحرب، لكن بسبب التأخير الذي يرجع على ما يبدو لنقص القوى العاملة أو إطلاق الصواريخ، سُجِّلَت اختناقات مرورية بأعداد أكبر من المعتاد.

وبهذا الصدد، أبلغت شركة الشحن MSC عن اختناقات مرورية عند مدخل ميناء أسدود، وحوّلت شركة Evergreen سفنها إلى ميناء حيفا.

وكانت جماعة الحوثي قد توعدت أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن"، بعدما أعلنت مراراً عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.

وإلى جانب سفينة "غالاكسي ليدر"، هاجم الحوثيون، يوم السبت 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، سفينة سنغافورية يديرها الملياردير عيدان عوفر، باستخدام طائرة إيرانية من دون طيار من نوع "شهيد".

وبحسب وكالة The Associated Press، تعرضت السفينة لأضرار دون وقوع إصابات.

وبخلاف بعض الهجمات المحددة على السفن المملوكة جزئياً لإسرائيل، فإنَّ التهديد الأساسي لا يقتصر بالضرورة على طرق الشحن الإسرائيلية، بل على وجود شراكة من أي نوع بين أصحاب الأعمال الإسرائيليين وشركات الشحن الأجنبية، وفقاً لما أوردته صحيفة Globes الإسرائيلية.

يأتي هذا فيما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي ومنذ 7 تشرين الأول/ اكتوبر 2023، حرباً مدمرة على قطاع غزة، وقتل الاحتلال 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما خلّف هجوم الاحتلال دماراً هائلاً في البنية التحتية، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل الحوثيون الملاحة سفن تجارية تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا

سلط تقرير لمجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء عن الخسائر التي تكبدتها روسيا خلال ألف يوم من الحرب مقابل تحقيق مكاسب إقليمية طفيفة.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن العملية العسكرية الخاصة، التي أطلقها فلاديمير بوتين في 24 شباط/فبراير 2022 تحرز تقدمًا. فبعد الصمود أمام الهجوم الأوكراني المضاد في صيف 2023، أعادت القوات المسلحة الروسية إطلاق هجومها منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وأضافت المجلة أن القوات الروسية تتقدم بشكل منهجي في منطقة دونباس، وقد سيطرت على مدن حولتها إلى حصون حقيقية وهي باخموت وأفدييفكا وفوهليدار.

ووفق المجلة؛ فقد شكل الهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية في آب/ أغسطس 2024 عاملًا مفاجئًا بالنسبة الجميع، بيد أنه لم يغير الديناميكية الأساسية لصالح روسيا.

ومع اقتراب فصل الشتاء، تستأنف روسيا إطلاق رشقات نارية من الطائرات المُسيّرة والصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. وفي 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 102 صاروخ و42 طائرة مُسيّرة منذ 26 آب/ أغسطس الماضي.



التكلفة البشرية والمادية
وذكرت المجلة أن انتخاب دونالد ترامب من شأنه إضعاف الدعم العسكري لكييف، فقد وعد الرئيس الأمريكي المستقبلي في حملته الانتخابية باعادة السلام إلى أوروبا، معبّرًا عن عدم رغبته في تقديم دعم كبير لأوكرانيا.

وقال ترامب حينها، "نحن مستمرون في منح مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق". ووفقا لمعهد كيل تعتبر الولايات المتحدة أكبر مقدم للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث ناهزت قيمة المساعدات 570 مليار دولار.

ويستطيع ترامب عند تسلمه السلطة، وفق المجلة، لوي ذراع كييف لإجبارها على التفاوض مع موسكو، مما يجعل الكرملين في موقع قوة أثناء المفاوضات. و

في انتظار حفل التنصيب في 20 كانون الثاني/ يناير 2025، زاد جو بايدن شحنات المعدات العسكرية وسمح لأوكرانيا بضرب  أهداف روسية باستخدام صواريخ أتاكمز.

وأوضح تقرير المجلة الفرنسية، أن هذه الحرب كلفت روسيا ثمنًا باهظًا، فمنذ إطلاقها خسرت روسيا 700 ألف جندي، وفي حين قُدر عدد الخسائر اليومية بـ 200 جندي في سنة 2022، فإن العدد يراوح اليوم بين 1500 و2000 جندي. وفي 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بلغ عدد القتلى والجرحى من الجنود الروس 1950.



ويكلف تقدم الجيش الروسي على مسافة واحد كيلومتر مربع داخل التراب الأوكراني  خسارة 10.5 جندي، كما يكشف وصول 10 آلاف جندي كوري شمالي الصعوبات التي تواجهها روسيا في التجنيد.

وقد استغرق الاستحواذ على 65840 كيلومترًا مربعًا ألف يوم. في المجمل، منذ شباط /فبراير 2022 استولت روسيا على 10.82 بالمئة من الأراضي الأوكرانية، النسبة التي ترتفع لتصل  18 بالمئة عند حساب شبه جزيرة القرم والأجزاء التي تم ضمها من إقليمي دونيتسك ولوغانسك.

كما شملت الخسائر بحسب التقرير، أيضا الموارد المالية بعد تدمير حوالي 20 ألف وحدة من المركبات والطائرات. وبحسب موقع أوريكس الذي أحصى الخسائر المرئية للمعسكرين، خسرت القوات المسلحة الروسية 3569 دبابة قتالية و5008 مركبة مشاة قتالية.

وقدرت خسائر القوات الجوية الروسية بـ132 طائرة و147 مروحية. وقد شهد أسطول البحر الأسود غرق حوالي عشرين من سفينة. ونتيجة لذلك، غادرت السفن المتبقية إلى الموانئ البعيدة عن الجبهة. 

وفي المقابل، تستطيع أوكرانيا الاستمرار في بيع إنتاجها من القمح، الذي يمثل 40 بالمئة من جملة صادراتها.

ضغوط ما بعد الصدمة والتضخم
وأوردت المجلة أنه على الرغم من عدم تأثر المجتمع الروسي بالتعبئة العامة في الوقت الحالي، غير أنه يعاني أيضًا من التكاليف الإنسانية للحرب. وعليه من المتوقع انخفاض عدد السكان في روسيا خلال السنوات المقبلة، من 146 مليون نسمة إلى 142 سنة 2030، ثم 138 مليونا سنة 2040، ومقارنة بفرنسا التي يبلغ معدل المواليد 1.79 لكل امرأة فيبلغ هذا الرقم في روسيا 1.5 لكل امرأة.

وبحسب النائب الأول لإدارة الرئيس سيرغي كيرينكو، يعاني حوالي 100 ألف من المحاربين القدامى العائدين من الجبهة من ضغوط ما بعد الصدمة غير المعالجة فضلا عن مشاكل الإدمان مما يزيد من عدوانيتهم ويشكل "مخاطر سياسية واجتماعية".



وتابعت المجلة قائلة إنه على المستوى الاقتصادي، أنفقت روسيا ما يعادل 320 مليار دولار منذ 24 شباط /فبراير 2022، بمعدل 320 مليون دولار يوميًّا. وقد أجبر ارتفاع معدلات التضخم التي تجاوزت 9 بالمئة في سنة واحدة، البنك المركزي الروسي على رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 21 بالمئة.

كما سُجل نقص في اليد العاملة، فوفقًا لمسح أجرته خدمة بي بي سي الروسية، تم نشر 90 ألف عرض عمل لسد شغورات  في شركات الدفاع أو المجمع الصناعي العسكري في الفترة ما بين 15 آب/ أغسطس و15 أيلول/ سبتمبر.

وفي ختام التقرير نوهت المجلة بأن 2025 قد يشكل سنة المفاوضات بالنسبة لأوكرانيا، ولكنه أيضاً سنة الصدمات الاقتصادية والسياسية الكبرى بالنسبة لروسيا.

مقالات مشابهة

  • البحرية البريطانية: تعرض "يخت" لملاحقة من قبل 12 قاربا جنوب غرب عدن
  • “الزكاة والضريبة والجمارك” تدعو وسطاء الشحن إلى الاستفادة من الخدمات الجمركية المقدمة في المنافذ البحرية
  • تكاليف خيالية تكبدتها روسيا بعد 1000 يوم من الحرب في أوكرانيا
  • مجموعة تجارية أمريكية تدعو الرئيس بايدن لحماية الممرات الملاحية الدولية في البحر الأحمر من هجمات الإرهابيين الحوثيين
  • هذه هي المخططات الخفية التي تُدبّرها إسرائيل لتركيا
  • مصدر مطلع يكشف عن مقترح إماراتي لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر
  • تقرير بريطاني: لا يمكن تجاهلَ تأثير عمليات البحر الأحمر على حركة الشحن البريطانية
  • معلومات السفينة التي هاجمها الحوثيون في البحر الأحمر
  • عاجل. القناة 12 الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخية وسط إسرائيل
  • من “جالاكسي ليدر” إلى “لينكولن” ..عامٌ على بدء عمليات الإسناد البحرية