سياسي: مؤشرات إيجابية حول تمديد الهدنة الإنسانية في غزة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أكد علي عاطف، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، أن الهدنة على قطاع غزة جرى تنفيذ بنودها وتبادل الأسرى برعاية مصرية، وجرى إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
إسرائيل تتفق مع إيلون ماسك على عدم تشغيل الإنترنت الفضائي في قطاع غزة صحيفة أمريكية: آمال كبيرة بتمديد وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة
وقال “عاطف” خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الإثنين، إنه :"شوفنا تبادل الأسرى ما بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، والمؤشرات تقول إن الهدنة يجرى تمديدها مرة أخرى، الطرفين عايزين يمددوها لأيام أخرى، وهناك دعم دولي لمسألة تمديد الهدنة بين الطرفين".
وأشار إلى أن الهدنة لا تزال مؤشر جيد وإيجابي على إمكانية وضع حل قوى على الأرض، لإنهاء الأزمة الجارية في الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر، ومؤشر على إمكانية حل الأزمة الفلسطينية من خلال التوافق الإقليمي والدولي على مسألة تسوية القضية الفلسطينية".
وواصل عاطف أن العلاقات المصرية القطرية خلال السنوات الماضية شهدت نموا ملحوظا، من خلال تبادل للزيارات والاتصالات وتكثيف للتعاون، ليس فقط على مستوى الأزمة الفلسطينية، ولكن في قطاعات أخرى وملفات أخرى داخل منطقة الشرق الأوسط، كما أن مسألة الهدنة إحدى ثمار التعاون المصري القطري.
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 56 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية
يشار إلىى أنه قد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين 56 فلسطينيًا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إنه جرى اعتقال 29 شخصًا من محافظة "الخليل" الجنوبية، وواحد من محافظة "بيت لحم" في الجنوب أيضًا.. بينما تم اعتقال 15 شخصا من محافظة "رام الله والبيرة" بوسط الضفة الغربية.
ومن شمال الضفة.. اعتقلت قوات الاحتلال ستة أشخاص من "جنين"، وخمسة من "نابلس"، وهما المُحافظتان الأكثر اضطرابًا في الضفة الغربية.
وفي سياق متصل أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه تمكن من توسيع نطاق توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الواقعة شمال غزة وفي أنحائها، في اليوم الثالث من الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل التي بدأت يوم الرابع والعشرين من نوفمبر الحالي.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، وزعت وكالات الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أكثر من ألف طن متري من المواد الغذائية الجاهزة للاستهلاك على أربعة ملاجئ تابعة للأونروا في مخيم جباليا، شمال غزة بالإضافة إلى توزيع مساعدات أخرى شملت خياما وماء على مواقع مختلفة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة، أنه تم توصيل 164 طنا متريا من الإمدادات الطبية إلى المستشفى الأهلي في مدينة غزة، وأجْلت بعثة وصلت إلى المستشفى الأهلي المعمداني 17 مريضا وجريحا مع 11 مرافقا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بالجنوب، وعلى الرغم من شح الإمدادات والقيود الهائلة، ما زال المستشفى الأهلي يعمل ويستقبل المرضى.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن مقدمي الخدمات الرئيسية، بما في ذلك المستشفيات ومنشآت المياه والصرف الصحي وأماكن الإيواء، يواصلون تلقي الوقود بشكل يومي لتشغيل المولدات.
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى الإفراج - في اليوم الثالث للهدنة الإنسانية - عن 17 رهينة احتجزوا في غزة و39 معتقلا فلسطينيا كانوا مسجونين في السجون الإسرائيلية، موضحا أن المحتجزين الذين أفرج عنهم يضمون 13 إسرائيليا وأربعة أجانب، وأنه من بين المحتجزين الفلسطينيين المُفرج عنهم 39 صبيا، وأنه تم منذ بداية الهدنة إطلاق سراح 39 إسرائيليا و117 فلسطينيا و19 مواطنا أجنبيا.
وذكر المكتب الأممي أن القوات الإسرائيلية قتلت 7 فلسطينيين، من بينهم 4 أطفال، يومي 25 و26 نوفمبر، وبذلك يصل عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر إلى 230، قُتل 222 منهم على يد القوات الإسرائيلية و8 بيد مستوطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهدنة على غزة الهدنة على قطاع غزة قطاع غزة فلسطين الاراضي الفلسطينية مکتب الأمم المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
"غَزْوَنَة الضفة"
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
قصة ناصر الدمجومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.