الإمام الطيب: مستعدون لافتتاح معاهد أزهرية في اليمن
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين بمشيخة الأزهر، الشيخ محمد بن عيضة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، يرافقُه وفد رفيع المستوى من قيادات الوزارة، لبحث إمكانية افتتاح معاهد أزهرية في اليمن، وسبل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدعوي لأبناء اليمن.
دعم الأزهر العلمي والدعوي لأبناء اليمن.ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالوفد اليمني في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن لليمن واليمنيين محبةً خاصةً في قلوب العرب والمسلمين، وأن الطلاب اليمنيين الوافدين للدراسة في الأزهر كان لهم دور في تعزيز العلاقات بين البلدين، حينما يتخرج هؤلاء الطلاب من الأزهر فيصبحوا سفراء للأزهر في اليمن، ينشرون الفكر الوسطي الأزهري، ومنهجه الفكري القويم.
معاهد أزهرية في اليمنوأعلن فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لإنشاء معاهد أزهرية في اليمن، خدمة لأبناء اليمن، وتلبية لاحتياجات المجتمع اليمني لمنهج الأزهر، وزيادة عدد المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر لأبناء اليمن للالتحاق بالدراسة في جامعة الأزهر، وكذلك استضافة أئمة اليمن في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وإعداد منهج دراسي متخصص يراعي أولويات اليمن واحتياجاته والتحديات الداخلية، ويركِّز على رفع مهارات الأئمة في تفنيد الأفكار المتشددة، ومواجهتها فكريًّا بالحجة والمنطق.
قضايا الأمتين العربية والإسلاميةمن جانبه، أعرب وزير الأوقاف اليمني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدًا أن مناهج الأزهر تقدم التعايش والمحبة والسلام والأمن والأمان للناس، وهذا ما عايشناه نحن اليمنيين فقد أنعم الله علينا بعدد كبير من أبناء اليمن الذين تلقوا تعليمهم في الأزهر الشريف، فأصبح الشعب اليمني محصنًا بفضل الله وبفضل منهج الأزهر وخريجيه، مشددًا على حاجة اليمن الماسة في الوقت الحالي لوجود الأزهر ورسالته ومناهجه.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يحرص على لقاء تلاميذ تبرعوا لأطفال غزة
شيخ الأزهر يستقبل سفراء مصر الجدد لدى تايلاند وإندونيسيا وكازاخستان ويوصيهم بملفات الطلاب الوافدين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر شيخ الأزهر معاهد أزهرية في اليمن لأبناء الیمن
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى وهو وحده حسيبه وكافيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم الله تعالى «الحسيب» لا يسمى به إنسان طالما كان بـ«ال»، فلا يقال فلان الحسيب، ولكن يجوز تسمية الإنسان بهذا الاسم بدون «ال»، وذلك لأن «ال» في أسماء الله الحسنى تأتي للكمال المطلق، ولهذا لا يجوز أن يوصف به إنسان.
ولفت شيخ الأزهر -خلال حديثه اليوم بالحلقة الثانية عشرة من برنامج «الإمام الطيب»- أن الإنسان دائم الحاجة إلى الله تعالى، فهو سبحانه الذي يسخر له الرزق ويسخر له ما يعينه على تلبية جميع احتياجاته، فقد سخر له الأرض وما عليها، وسخر له السماء وسخر له البحار.
وبين فضيلته، أنه لا يمكن أن يكون شيء حسيبا، بمعنى كافيا لشيء، فهذه نظرة سطحية، لأن جميع الأشياء تتعلق بعضها ببعض، وكلها في النهاية تتعلق بقدرة الله تعالى، فهو سبحانه الذي يجمع بين السبب والمسبب، وهو القادر على إحداث الأثر في الأشياء، وهو فاعل كل شيء في هذا الكون على اتساعه.
وأشار الإمام الطيب إلى أن أصل الدعاء في وجه الظالم بـ «حسبنا الله ونعم الوكيل»، موجود في قوله تعالى: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ»، وهذا وعد من الله بأن لا يمس من يقول هذا الدعاء سوء، شريطة الإيمان العقلي والقلبي بأن الله فعلا هو الكافي.
واختتم فضيلة أن نصيب العبد من اسم الله «الحسيب»، يكون بالبذل والعطاء لما فاض عنه، فالحسيب بمعنى الكافي، وهو بذلك يساعد في كفاية الآخرين، كما أنه يعني أيضًا «المحاسب»، بمعنى أن يواظب الإنسان على محاسبة نفسه، مصداقا لقوله صلى الله عليه سلم: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا»، فالإنسان يحاسب نفسه دائما في كل وقت، ليعي عواقب ما صنع وما قدم، وإن أخطأ يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.