قالت مصادر مصرية، اليوم الإثنين، إن المفاوضين يقتربون من الاتفاق على تمديد الهدنة في قطاع غزة، وذلك في نبأ عاجل عبر قناة "القاهرة الإخبارية".
 

في سياق متصل، قال جون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن واشنطن تعتقد أن عدد الأمريكيين المتبقين من بين الرهائن في غزة في نطاق 7 إلى 10 أشخاص.

وأكد كيربي، اليوم الاثنين، أن حماس لا تسيطر على جميع الرهائن بل هناك جماعات أخرى تحتجز بعضهم.

وأضاف، أن مسؤولية تعقب هؤلاء الرهائن تقع على حماس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة المفاوضين تمديد الهدنة مصادر مصرية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو سيخرق الهدنة

السؤال الذى يدور فى الأذهان: هل يصمد اتفاق الهدنة فى غزة وتمضى مراحله الثلاث مثلما اتفق عليه والتى فى الأخير ستؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل ونهائى للجيش الإسرائيلى من قطاع غزة, أم أن الصفقة لا تزال مهددة وفى أى وقت قد يعصف بها خبث نتنياهو بل وربما لا تصل للمرحلة الثانية أو حتى لم تكمل المرحلة الأولى، قلق مشروع فى هذا السؤال لاسيما وأن الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترمب عاد إلى البيت الأبيض على طريقة عاد لينتقم, وهو المعروف عنه أنه يأخذ صف إسرائيل بدون نقاش ففى ولايته الأولى اعترف بالجولان كجزء من إسرائيل وهى أرض عربية محتلة, وهو نفسه الذى نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس, ولا نعرف ماذا سيفعل مع نتنياهو إذا خرق اتفاق الهدنة وأفسده وعاد للحرب فى غزة؟! 

من جانب نتنياهو فأنا لا أستبعد أن يفعلها ويعود للقتال, بعدما يجد ما يسوقه للرئيس ترامب خاصة وأن الأخير هو الذى ضغط باتجاه الموافقة على الصفقة، وربما يكون الرئيس ترمب بالنسبة له الاتفاق فقط جزء من الشو الإعلامى المصاحب لدخوله إلى البيت الأبيض بجانب بعض اللقطات للأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهم, بمعنى أن ظاهر الأمر أنه اتفاق لوقف إطلاق النار وباطنه أنه اتفاق لعودة بعض الرهائن, وفى هذه الحالة قد يمر انقلاب نتنياهو على الاتفاق دونما وقفة من ترامب, يدعم هذا السيناريو تصريحات نتنياهو المتكررة والتى تعارض ما ورد فى الاتفاق جملة وتفصيلا كأن يقول مثلا لن ننسحب من قطاع غزة وسنعود للحرب ولن ننسحب من ممر فلادلفيا بل سنزيد قواتنا فيه, فى حين أنه وفقا للاتفاق من المقرر أنه بحلول اليوم الخمسين سيكون الجيش الإسرائيلى قد انسحب تماما من ممر فلادلفيا, هذا إلى جانب أن قوى أساسية فى الحكومة الإسرائيلية الحالية تصرعلى استئناف الحرب، فمثلا بتسلئيل سيموترتش زعيم الصهيونية الدينية ووزير المالية فى الحكومة، قال أن نتنياهو تعهد له شخصيا بأن تعود إسرائيل للحرب لتدمير حماس، حتى لا ينسحب الأخير من الحكومة، فيفقد التحالف الحاكم أغلبيته فى الكنيست، وتسقط الحكومة, وهذا معناه أن نتنياهو وافق على الاتفاق بيد وباليد الأخرى يجهز لخرقه, خاصة وأنه يعلم أن هناك أصوات معارضة للاتفاق فى الداخل الإسرائيلى وتصفه بأنه استسلام لحماس, ووضح هذا التيار جليا فى خطوة انسحاب وزير الأمن القومى ايتمار بن غفير وحزبه (العَظَمة اليهودية) من الحكومة، ووصفه للاتفاق بأنه كارثى.

فيما يخص الرئيس الأمريكى دونالد ترمب راعى الاتفاق والذى يقول أنه صاحب الاتفاق من الأساس, فهو شخص لا يستطيع أحد أن يتنبأ بما سيفعله، صحيح أنه ضغط لإتمام الاتفاق, لكن الخطوة الأهم رأيى ستكون فى موقف الرئيس ترمب من الصراع العربى الإسرائيلى ككل, فقد يقف وقف إطلاق النار هذا العام ويتجدد العام القادم ما لم يحل الصراع من جذورة, ولا حل سياسى سوى حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية, منعا لأى حروب مستقبلية, والرئيس ترمب يقول أن الله أنفذه من محاولة الاغتيال ليكون صانع سلام ولديه رغية شديدة فى اتمام «اتفاقيات إبراهيم» ويخطط للتطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية, لكن الأخيرة وضعت العقدة فى المنشار واشترطت حتى توافق على التطبيع قيام دولة فلسطينية, وهذا طبعا على عكس رغبة نتنياهو وحكومته بل وقطاع عريض من إسرائيل بما فى ذلك تيار الوسط وليس فقط اليمين المتطرف ولذلك سيكون الاختبار الحقيقى للرئيس ترمب هو اتمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل وتحقيق شرط السعودية بقيام دولة فلسطينية. 

المغضلة فى رأيى ستكون فى ماهية هذه الدولة وحدودها هل ستكون على حدود الرابع من يونية حزيران عام 1967 وفقا للقرارات الدولية أم أن الحسابات ستختلف.

فى الأخير نحن مازلنا أمام صفقة هشة يمكن أن تسقط فى أى وقت بممارسات نتنياهو وألاعيبه, وحتى لا يحدث ذلك سيكون الدور الأهم للوسطاء مصر وقطر وقبلهم للرئيس الأمريكى دونالد ترمب ليؤكد أنه فعلا يدعم مسار وقف الحرب وإنفاذ المراحل التالية من الاتفاق، ليس هذا فحسب بل سيدخل دونالد ترمب التاريخ إن وضع حل القضية الفلسطينية على قائمة أولوياته إن أراد كما يقول السلام وتصفير الحروب وعقد صفقات ناجحة كونه رجل صفقات من الطراز الأول.

 

مقالات مشابهة

  • نتنياهو سيخرق الهدنة
  • الهلال الأحمر يواصل تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في اليوم الخامس من الهدنة
  • بعد أن دخل حيز التنفيذ.. 3 أسئلة توضح هل ينهي اتفاق غزة الحرب نهائيا؟
  • حماس: تطالب بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه المستمر على جنين
  • يديعوت أحرونوت: 3 قضايا غير قابلة للتفاوض بالنسبة لإسرائيل
  • "حماس" تكشف موعد الإفراج عن 4 رهينات جدد
  • حماس تكشف تفاصيل الدفعة الثانية من تسليم الرهائن
  • حماس: السبت الإفراج عن عدد من الرهائن بغزة
  • جيش الاحتلال يتحدث عن موعد عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
  • ترامب: لست واثقا من صمود وقف إطلاق النار في غزة