شكري: الهدنة الإنسانية يجب أن تكون حافزًا للوصول لوقف دائم وغير مشروط للنار
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
شدد وزيرالخارجية سامح شكري، اليوم الاثنين، على ضرورة أن تكون الهدنة الإنسانية المؤقتة بفضل الجهود التعاونية لمصر والولايات المتحدة وقطر حافزا للمجتمع الدولي ولاسيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للعمل بجدية للوصول إلى وقف دائم وغير مشروط إطلاق النار، وتعزيز الجهود الدولية لتيسير وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزير الخارجية، اليوم، في اجتماعات المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط الذي تستضيفه برشلونة الإسبانية، والذي ينعقد هذا العام بدعوة من المملكة الأردنية الهاشمية والاتحاد الاوروبي باعتبارهما الرئاسة المشتركة الحالية للاتحاد وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالاتحاد وبمقاطعة إسرائيل للاجتماع.
وأكد وزير الخارجية، على الموقف الجامع الرافض بشكل قاطع لسياسات الجانب الإسرائيلي التي تهدف إلى التهجير القسري لسكان القطاع من أراضيهم، من خلال خلق أوضاع جديدة تجعل القطاع غير قابل للعيش فضلاً عن الإدانة الكاملة لما يواجهه الفلسطينيون في الضفة الغربية من تصاعد في وتيرة الاعتداءات والعنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين بما يهدد السلام في المنطقة.
وأعاد التأكيد على ما سبق، وأن مصر حذرت وسائر المجموعة العربية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط منه بشأن مغبة الاكتفاء بإدارة الصراع وعدم العمل على تسوية القضية الفلسطينية، مشدداً على أنه لا سبيل لتحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة من دون الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
ودعا الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط إلى اتخاذ مواقف قوية لدعم تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار فى غزة باعتباره السبيل الوحيد لاحتواء تداعيات الأزمة الكارثية على القطاع والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع إلى مناطق أخرى.. كما دعا إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون شروط مسبقة أو معوقات إضافية والضغط من أجل تنفيذ حل الدولتين على أساس مقررات الشرعية الدولية.
وأكد وزيرالخارجية، على مسئولية إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في توفير الخدمات والمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، وفقاً لالتزامات القانون الدولي الإنساني.. مشيرا إلى أهمية توقيت انعقاد هذا الاجتماع في ضوء عَظم الظرف التاريخي الذي تتعرض فيه الأراضي الفلسطينية المُحتلة لعدوان غير مسبوق أودى بحياة أكثر من 14 ألفا من المدنيين، مُعظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى تعرض ملايين من الفلسطينيين لممارسات تخالف كافة مبادئ الإنسانية.
وشدد شكري على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به الاتحاد من أجل المتوسط في وقف الحرب على غزة في ضوء ما نص عليه إعلانا باريس ومارسيليا المؤسسان للاتحاد من أجل المتوسط بشأن أهمية خلق منطقة متوسطية تنعم بالسلام والاستقرار والأمن والازدهار، وأهمية الحل العادل والشامل والدائم للصراع العربي الإسرائيلي في ضوء المرجعيات المتفق عليها، مع التأكيد على دور الاتحاد الأوروبي في دفع عملية السلام ودعم المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأشار إلى أن عدم مشاركة إسرائيل في اجتماع اليوم وتهديدها الصريح بتجميد عضويتها في الاتحاد من أجل المتوسط يؤكد التناقضات في نهج الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه التعاون الإقليمي لحل الأزمة، ومفهوم التعايش.
واستعرض شكري الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة على إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة واستهدافها المدنيين.. مشدداً على أن ما يسمى بـ"الحق الشرعي لإسرائيل في الدفاع عن النفس"، لا يمتد لقوة الاحتلال في مواجهة الشعب الذي تحتله وتمارس عليه أقصى درجات القمع وفرض العزلة، كما أن استهداف المدنيين ومنشآتهم لا يمكن وصفه بالدفاع عن النفس، فضلاً عن تعارضه مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ونبه إلى أن الوضع الإنساني أصبح يحتم وقف إطلاق النار، لا سيما بالنظر إلى الخسائر المقلقة في أرواح الأطفال في غزة والتي تجاوزت الخسائر الناجمة عن النزاعات منذ عام 2009 وأهمية ضمان النفاذ الدائم والمستدام للمساعدات الإنسانية، والتدخل لوقف أي ممارسات متعمدة من قبل إسرائيل لعرقلة أو تأخير دخول الاحتياجات الأساسية لتخفيف من المعاناة الإنسانية عن أهالي القطاع.
وأعرب شكري عن تطلع المجموعة العربية والإسلامية لدعم القرار الذي تطرحه المجموعتان أمام مجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة.. مؤكداً على مسئولية الأطراف الدولية الفاعلة في ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام لتخفيف المعاناة الإنسانية عن آهالي قطاع غزة.
وصرح السفير أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأنه تم تخصيص اجتماعات المنتدى لهذا العام لمناقشة تطورات الأوضاع في قطاع غزة.، كما تم دعوة اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية الأخيرة والمنوط بها الدفع نحو إنهاء الحرب في غزة للمشاركة في فعاليات المنتدى.
وأوضح المتحدث أن نسخة هذا العام للمنتدى الإقليمي تضمنت عقد مائدة وزارية مستديرة تحت عنوان "تطورات الوضع في إسرائيل وفلسطين-غزة والمنطقة"، لإتاحة الفرصة لتبادل الرؤي والتقييمات بين الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط حول سبل إنهاء الحرب في غزة في أقرب وقت، وفتح الأفق لمسار سياسي يقوم على حل الدولتين وينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
اقرأ أيضاًسامح شكري: التهجير مرفوض دوليًا وإسرائيل تعوق دخول المساعدات لقطاع غزة
شكري وبلينكن يبحثان الموقف من تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة في غزة
شكري يؤكد الموقف المصري القائم على رفض أية محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة الاتحاد من أجل المتوسط قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا يرحب بقرار "الجنائية الدولية"
بروكسل - صفا
رحب الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وثمن الاتحاد في بيان صحفي، يوم الجمعة، القرار العادل للمحكمة الجنائية الدولية، واعتبره خطوة هامة في طريق تطبيق العدالة ومحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين على الفظائع التي ارتكبوها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأثنى على مواقف الدول والمنظمات الحقوقية التي أيدت قرار المحكمة وأعلنت التزامها بتنفيذه، داعيا الدول الموقعة على اتفاقية روما والمجتمع الدولي إلى دعم قرار المحكمة من أجل تحقيق العدالة باعتقال مجرمي الحرب، والعمل الفوري لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة والضفة ولبنان.
ودعا الاتحاد، الدول الأوروبية إلى الالتزام بالقرار والانصياع لأوامر المحكمة الجنائية الدولية.
وشدد اتحاد الجاليات الفلسطينية على استمرار الحراك على الساحة الأوروبية مع بذل مزيد من الجهود والخطوات لتعزيز التضامن مع فلسطين، واتخاذ مواقف لوقف إطلاق النار ومعاقبة ومحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.