وزير التعليم يشارك فى مؤتمر "الخبراء الإقليمي لتعزيز اللغة العربية"
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، في "مؤتمر الخبراء الإقليمي لتعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولاً”، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالتعاون مع مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو في بيروت.
وجاء ذلك بحضور، الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم السابق ومستشار الجامعة الأمريكية، وصالح ابراهيم الخليفي مدير عام مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وفادى يرق مستشار التربية بمكتب اليونسكو ببيروت.
وأشاد رضا حجازى بعنوان المؤتمر والذي تم اختيار موضوعه ليكون (تعزيز اللغة العربية في التعليم لبناء مجتمعات أكثر شمولا)، مؤكدًا أن المؤتمر يأتى ضمن جهود منظمة اليونسكو للحفاظ على الهوية المصرية في مواجهة الثقافات الأخرى، والتأكيد على ترسيخ الانتماء.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتى ضمن مشروع التعاون الذي يعمل على مشاريع وفعاليات ومبادرات عديدة في إطار مستهدفاتها في تعزيز اللغة العربية؛ إذ أسهمت الشراكة الاستراتيجية الفاعلة بين منظمة اليونسكو ومؤسسة الأمير سلطان في دعم الاهتمام باللغة العربية كقناة لتجسير الفجوة بين الثقافات المختلفة، وخلق تواصل حضاري مع الآخرين، وحققت في هذا المجال نجاحات كبيرة على مستويات عدة.
كما أكد الوزير أنه لا شك أن اللغة هي الهوية ووعاء الفكر ولا يستطيع الإنسان أن يفكر إلا من خلال لغته الأم، وإذا تمكن الإنسان من لغته الأم يستطيع أن يتعلم أكثر من لغة.
وقال الوزير إن قمة "تحويل التعليم" بنيويورك كشفت عن أن ٧٠٪ من الدول الفقيرة والمتوسطة لا يجيد أطفالها قراءة نص بسيط، مؤكدًا على استخدام الوزارة لاستراتيجيات حديثة تتمثل في الجمع بين المدخل الصوتي والطريقة الجزئية، وتدريس القواعد لتمكن الطالب من التواصل وتذوق اللغة.
وأشار الوزير إلى أن الطفل يتعلم في بيته اللغة العامية ويتعلمها في المدرسة باللغة الفصحى فيحدث لديه ازدواج للغة، مما يترتب عليه عدم حدوث ألفة للغة وعدم الإقبال على تعلمها، مؤكدا على أهمية القراءة الحرة في تعزيز اللغة لدى الطلاب.
وتابع الوزير، مؤكدًا أهمية تعظيم دور وسائل التكنولوجيا الحديثة كالمنصات في نشر اللغة الفصحى بين الأفراد، وتوظيفها لصالح اللغة العربية، وإتاحة منصة ديناميكية للمعلمين، كما يجب تضمين القضايا الحياتية في الكتب ونصوص القراءة لتمكين الطالب من التواصل والتعبير عن ذاته.
كما أكد أن مناهج المرحلة الابتدائية تتضمن قائمة المهارات الحياتية وهي أحد المبادئ التي قام عليها منهج اللغة العربية، مشيرا إلى أهمية التركيز على تنمية جميع مهارات القراءة والكتابة والاستماع وفهم المقروء.
وقال الوزير إن للغة قيمة جوهريةً في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة، كما انها تُعد أحد المكونات الأساسية للانتماء الثقافي.
وتابع الوزير أن اللغة العربية تكتسب أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم؛ إلى جانب أنها الرابطة الأقوى في دعم التواصل بين أبناء الأمة العربية، والمعبرة عن وجدانهم وهويتهم وشخصيتهم، ومخزون تراثهم الفكري والعلمي والإبداعي ووعاء حضارتهم العربية الأصيلة، خاصة في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية الحالية.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا تألو جهدا في سبيل النهوض باللغة العربية، والارتقاء بها، من خلال تطوير مناهج اللغة العربية في كافة المراحل التعليمية، بما يحافظ على تراثها الأصيل، ويواكب مستجدات العصر الذي نعيشه.
وتقدم الوزير بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهموا بمجهوداتهم في تنظيم هذا المؤتمر الهام، متمنيا لكل المشاركين فيها بالتوفيق والسداد، وعقد حلقات نقاشية ثرية وناجحة حول محاوره والخروج برؤية جادة تنبثق عنها برامج عمل حقيقية قابلة للتنفيذ.
ومن جانبه، أعرب الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية،خلال كلمته، عن سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر؛ وذلك من أجل تعزيز اللغة العربية والتعبير عن النفس الحياتية وتطبيعها للتعبير عن الاهتمامات المتنوعة لأبنائنا والمتخصصين وهي نفس المبادئ الذي يقوم عليها المنهج التواصلي والتطبيقي.
وأضاف أن الجامعة الأمريكية تسعى من خلال المؤتمر إلي تطوير سبل تطبيق المنهج التواصلي بشكل أوسع لتعزيز اللغة العربية. كما أشاد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المثمر علي مدار السنوات من خلال تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في المدارس بشكل أعمق وأشمل من مجرد التركيز علي ظبط قواعد النحوية.
وتابع رئيس الجامعة الأمريكية قائلا: "إننا نسعي للمشاركة لتمكين اللغة العربية بشكل فعال بالإضافة إلى مشاركة المعلمين ف عملية التطوير لتحفير الطلاب علي استخدام اللغة العربية بشكل سليم تجعلها أشد ارتباطا بحياة الطالب اليومي".
ومن جانب آخر، أكد فادى يرق مستشار التربية بمكتب اليونسكو ببيروت أن المشروع الخاص باللغة العربية يتضمن سلسلة من ورش العمل تم تنفيذها بمشاركة أكاديميين متخصصين وتربويين وخبراء من منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية ومحلية تضافرت جهودهم للوصول إلى مسودة خارطة طريق تعرض في المؤتمر.
ويتضمن المؤتمر، جلسات نقاشية تتناول التمثيلات والفرص والتحديات التي تواجه اللغة العربية، وتحقيق جودة التعليم، وعلاقة اللغة بالهوية والقيم، وطرق التدريس، واستعراض الدليل الإلكتروني للممارسات الواعدة في تعليم اللغة العربية في المنطقة العربية بغية بناء مجتمعات أكثر شمولاً، وخارطة الطريق لتعزيز اللغة العربية في التعليم وفي المجتمعات المحلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستراتيجية التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم القراءة والكتابة تعزیز اللغة العربیة الجامعة الأمریکیة التربیة والتعلیم اللغة العربیة فی من خلال
إقرأ أيضاً:
الجامعة القاسمية تطلق مؤتمر صناعة المحتوى بالشراكة مع «وام»
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلة «السوربون أبوظبي» تخرج الدفعة الـ15 وتكرّم 217 خريجاً المجلس العلمي لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية يبحث الخطط المستقبليةبرعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة القاسمية، انطلقت أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة، بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات «وام» تحت عنوان، «صناعة المحتوى بين الإعلام المؤسسي ووسائل التواصل الاجتماعي - إشكاليات التكامل والتنافس»، والذي يستمر يومين.
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية حضرها جمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، والدكتور عواد الخلف مدير الجامعة، والدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، وزير الإعلام المصري الأسبق، وجمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لقطاع المحتوى الإخباري بوكالة أنباء الإمارات «وام»، إلى جانب عدد من الخبراء والشخصيات البارزة في المجال الإعلامي، وبمشاركة ما يزيد على 45 باحثاً.
وأكد الدكتور عواد الخلف، أن المؤتمر يأتي في إطار التزام الجامعة برؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، لتعزيز التواصل الأكاديمي وبناء جسور التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والإعلامية ومناقشة التحديات المتعلقة بصناعة المحتوى الهادف، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي بالتعاون مع وكالة أنباء الإمارات «وام» التي تعد أنموذجاً متطوراً في تغيير بنيتها واستراتيجيتها لمواكبة هذه التطورات، وتسخيرها في ترقية محتواها ومواصلة رسالتها الإعلامية على الصعيد الوطني.
وأكد الدكتور جمال محمد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام» بالإنابة، في كلمة ألقاها نيابة عنه جمال ناصر الصويدر، المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أهمية دور وسائل الإعلام في مواكبة التطورات الرقمية التي تؤثر في صناعة المحتوى، مشيداً بالتعاون بين وكالة أنباء الإمارات والجامعة القاسمية في العديد من الفعاليات والبرامج المشتركة التي تصب في مصلحة تعزيز ودعم قطاع الإعلام الوطني، ومن ثم دعم مسيرة دولة الإمارات بقطاعاتها كافة.